نظرت الى كوب الماء الذي لايزال في يدي.

ياترى هل قبض ايان على ذالك الطفل؟ اساسا من هو؟ وكيف يستطيع معرفة ماافكر به؟

اساسا لم خطرت الفكرة الاولئ على دماغي؟ بالتأكيد ايان يستطيع ان يمسكه، اعني انه طفل بعد كل شيء.

رفعت رأسي وحدقت بالناس الذين يعملون بجد....ولكنهم ايضا كانوا يبدون سعداء حتى رايموند وكاثرين..

ابتسمت في ظل هذا الموقف.

لسبب ما كان بمقدوري الأحساس بالحنين لشيء ما، لكن لسبب ما لم اكن اتذكر ماهو الشيء الذي اشعر بالحنين لأجله.

"تبدو مستمتعا؟"

التفتت الى الجانب ووجدت رجلا مثلما يقف امامي، انتظر انتظر، اليس الملثمين في الرواية هم منستبون الى منظمة؟ واليس اختصاص تلك المنظمة هي ان الخطف والقتل؟!؟ اذن لم هو امامي؟!

عندما رأيت مظهره جفلت فورا وانتفضت من مكاني، لن استطيع الهرب، بالمقدور تخيل انني بمجرد ان اركض سيركض خلفي ويمسكني بسهولة، وايضا في هذه المواقف يجب ان يهدء الشخص والايذعر.

اخذت نفسا وانا اقول"بالتأكيد سأكون مستمتعا، الاترى الأجواء هنا؟"

فجأة تحرك المثلم ووقف امامي، قبل ان يميل رأسه وكانت عيناه تتوهج بشكل مرعب، لقد مالت رقبته لدرجة مخيفة لن يستطيع اي من البشر فعلها لأنهم ببساطة سيموتون.

عندما وقف امامي، وضعت يدي على الكوب بقوة، مظهره الذي امامي مخيف للغاية.

"هوهو؟ لست خائف؟ كيكيكيكي!"

عندما تحدث هذه المرة كان صوته يرن في رأسي بشكل مزعج، اجل انه يمتلك صوت قبيح للغاية.

في ظل هذا الموقف، استعملت وجه البوكر خاصتي لإخاف ارتباكي من مظهره وخوفي منه وانا اقول.

"بالتأكيد لن اكون خائف، اعني لايوجد شيء مخيف هنا"

عندما قلت هذا ظهر منجل اسود من العدم ووضعه على رقبتي..

"هاه؟! ماهذا!"

"مالذي يحصل هنا؟!"

كان بمقدوري رؤية الناس وهي مذعورة عندما اخرج المنجل، حسنا انا مذعور الأن، ولكنني مازلت اذكر نفسي انه يجب علي الهدوء.

"كايلوس!"

"سيدي الشاب!"

رأيت كل من كاثرين ورايموند اتيان بإتجاهي، ان اتوا هنا من السهل جدا تخيل ماسيحدث لهذا صرخت.

"لاتأتيا!"

توقف الأثنين بتعابير مذهولة نظرت لهم لوهلة قبل ان انظر للمنجل الذي على رقبتي رأيت الرجل المثلم يبتسم .

"هممم؟ لست خائف حتى بعد اظهاري لممنجل؟ ايها الطفل هل تعلم ماذا؟ هذا المنجل قد قتلت به الاف الأشخاص بطرق موحشة"

"......."

حدقت به بهدوء وفجأة بدأت اشعر بلسعة حارقة في رقبتي، اجل لقد جرحني منجله في رقبتي..

التف المنجل اكثر على رقبتي مثل الافعى التي تريد التهامي، وكانت عيانه تتوهج اكثر واصبح يتفوه بكلمات مقرفة مثله تماما.

"هيا! هيا! الاتريد ان تجرب؟ هيا!....

نظر لي بنظرة مرعبة وهمس بكلمات مرعبة"اريدك ان تكون احدى ضحاياي!!"

عضضت على شفتاي بقوة حتى نزفتا الدم.

اريد الهرب..

لكن اين استطيع الهرب؟ المنجل ملفوف حول رقبتي اي فعل اخرق سيؤدي لموتي.

فتحت فمي بتوتر.

"مالذي تريده مني؟"

اختفت نظرته المرعبة كما لو انها لم توجد اساسا، وابتسم بشر.

"لقد نسيت من الجيد انك ذكرتني، لقد طلب مني 14.2 ان احضرك معي"

هاه؟ 14.2؟ مالذي يعنيه هذا بالضبط؟

وقبل ان تظهر سلسة التسائلات حتى رأيت يده الطويلة تمتد لتمسك بي، حينها اتسعت عيناي على مصرعها واستخدمت احدى الظلال التي ظهرت امامي وكسرت يد الرجل الملثم..

"هوووهو؟؟"

نظر الرجل الملثم الى يده المكسورة بتعابير مليئة بالإعجاب والتقدير، انتظر ماذا؟!

"كايلوس!"

تقدمت كاثرين ورايموند لكن في تلك اللحظة تم امساكهما بواسطة شيء ما ذو لون اسود مما جعلهم غير قادرين على الحراك.

كركك..كتك

نظرت الى الرجل المثلم ووجدت يفرقع يده التي كسرت، متى عالجها بالضبط!؟

تراجعت خطوات للوراء عندما رأيت هذا المشهد، حينها ابتسم الرجل المثلم وهو يقترب.

"يجب ان تأتي معي"

فورا حاولت استخدام التلاعب بالعقل لكن.....لم استطع؟ حاولت استخدام قدرة الظلال ولم استطع ايضا، ماذا؟!

اتسع كل من عيناي وفمي لقد كنت مصعوقا، مصيري الموت!!

فجأة اختفى الملثم وظهر خلفي، اتسعت عيناي وانا استدير بسرعة.

'متى وصل لهنا؟!'

حصل بيننا تواصل بصري، حينها امسك كتفي وهمس شيء في اذني حينها اقشعر جسدي مما جعلني اهبط على ركبتاي.

"بني!"

كان بمقدوري سماع صوت كاثرين التي كانت تحاول ان تفك الشيء الاسود لكن دون جدوى هي ورايموند ،جثى الملثم امامي بإبتسامة لقد كنت اشعر برغبة شديدة في النعاس مما جعلني اغلق عيناي وقبل اغلاقهم سمعته يقول.

"ستكون دميتنا مرة اخرى 0.1"

وسقطت مغمى علي...

*********

كانت توجد بلورات حجرية مشعة في كل مكان للاضائة، تنهد الرجل وهو ينظر للبلورة، البلورة لم تكون بلورة طبيعية كان يحتوي بها بشري في حالة سبات..او بالأحرى ميت.

"عملية فشل مرة اخرى"

بمجرد سماعه لتلك الكلمات تنهد مرة اخرى بإحباط قبل ان يتمتم.

"لم كل شيء فاشل لهذا الحد؟"

"ومالذي تظن انه السبب؟"

التفت الرجل ونظر الى المرأة التي سألته، دفعت المرأة شعرها الطويل الأسود للخلف قبل ان تتقدم خطوات للأمام.

كان الصمت محيط بالأرجاء فقط صوت اقدامها هو المسموع هنا، نظرت المرأة للبلورة التي كان يقف عندها الرجل بلا اهتمام.

"ليس لديك جواب؟"

نظر الرجل لأسفل غير قادر على قول اي شيء .

"هل تريد ان تعلم سبب اخفاقك؟ دعني اخبرك...."

فجأة بدأت هالة بالضغط على الرجل، حاول الرجل ان يقاوم لكن سقط على الارض من قوة الهالة، واستطاع رؤية عينيها البنفسجية المتوهجة ببرود.

"لأننا لم نجد وريث اسلوديا بعد..... هل تحتاج توضيح اكثر من هذا؟"

حاول الرجل ان يقاوم الضغط الذي كان يزداد في كل مرة وخرج منه صوت ضعيف.

"ان -ني افهم.....س- سيدتي"

عندها توقفت الهالة بمجرد ان استدارت المرأة وقالت وهي تلوح بشعرها.

"جيد... ارغب برؤية نتائج جيدة هذه المرة...."

ابتسمت المرأة وهي تقول"والا سيكون عقابك ببساطة الموت"

ظل الرجل ينظر لها وهي تهب بالرحيل بتعابير مذعورة للغاية.

*******

بمجرد ان اختفى كايلوس والرجل الملثم استطاعت كاثرين ورايموند الحركة.

ظلت كاثرين في حالة صدمة مما حدث، قبل ان تسقط على الارض، لأن قدميها قد خذلتها لكي تقف.

"بني..."

هبطت دمعة من على خذ كاثرين، نظر رايموند لها بمزيج من التعابير الحزينة والغاضبة والمنزعجة..

"اوه يالهي..."

"هل رأيت ماحصل؟"

"اجل رأيته لكن كيف..؟"

بدون ان يدروا اجتمع الناس حولهم، حينها سمعت كاثرين ورايموند صراخ ايان القادم من بعيد..

"سمو الدوقة!"

"هذه الدوقة؟!"

"اوه يالهي... لم هي بهذه الملابس؟!"

اتت العديد من نظرات التسائل على محيال الجميع، لم تهتم كاثرين ولاايان بالذي يقولونه.

اقترب ايان بسرعة ونظر حول كاثرين وقال.

"سمو الدوقة اين السيد الشاب؟"

بمجرد ان سمعت كاثرين تلك الكلمات سقطت ارضا والدموع تنهار من عينيها.

حينها اتسعت عينا ايان في صدمة، ومن هنا تم الإعلان ان السيد الشاب لداينوت قد خطف.

2024/11/14 · 50 مشاهدة · 978 كلمة
Rovel
نادي الروايات - 2024