[منظور نير ڤيرتون]

الشمس كانت ترتفع ببطء فوق أسوار الأكاديمية، ترسل أشعتها الذهبية الباردة عبر نافذتي.

مر شهران ونصف منذ وطأت قدمي هذا المكان، شهران ونصف من الروتين القاتل، من المحاضرات التي تتحدث عن مجد الأباطرة وواجبات النبلاء، وكأن العالم لا يحمل سوى هذه التفاصيل التافهة.

لكن كان هناك شيء... شيء يثير قلقي.

كانت الأجواء مختلفة. ثمة توتر خفي يلف الممرات، نظرات قلقة تتبادل بين الطلاب والأساتذة.

همسات مكتومة تتطاير كأوراق الخريف في مهب الريح.

لم أستطع تحديد مصدر هذا الشعور بالضبط. "عين الحقيقة" لم تكشف عن أي هالات غير طبيعية، لكن الإحساس كان قويًا، مستمرًا، كأنه نذير شؤم يحوم فوق رؤوس الجميع.

تجولت أفكاري ببطء، كأنها تستكشف زوايا مظلمة في ذاكرتي. شهران ونصف... وعلى حسب ما أتذكره بشكل غامض، كان من المفترض أن يحدث شيء ما قبل حوالي أسبوعين.

شعور مبهم، كظل ذكرى بعيدة، كان يراودني. شيء يتعلق برحلة... مغامرة... أو ربما... اختبار؟ لم أستطع تذكره بوضوح.

ما كان واضحًا هو الغياب.

الأستاذ ألاريك.

لم أره منذ فترة. أسابيع ربما. لم يتم الإعلان عن أي شيء رسمي، لكن غيابه كان ملحوظًا، محسوسًا في نظرات الطلاب الذين كانوا يحضرون محاضراته الشيقة عن تكتيكات البقاء في البرية.

عندما أسأل، أتلقى إجابات مبهمة، مراوغة، تتجنب الحقيقة كما تتجنب الشمس الظلام. "ربما أخذ إجازة." "ربما لديه أمور عائلية." "ربما انتقل إلى فرع آخر من الأكاديمية."

هراء.

"عين الحقيقة" لم تعد ترصد هالته الخضراء الداكنة، تلك الهالة التي كانت تنبض بالحكمة والحزن العميق.

لم يكن الأستاذ ألاريك الوحيد. هناك طلاب آخرون أيضًا... اختفوا. بعض الوجوه المألوفة في قاعة الطعام، في قاعات المحاضرات، في ساحات التدريب... لم تعد موجودة.

لم يتم ذكر أسمائهم، لم يتم تقديم أي تفسيرات واضحة. فقط فراغات مقلقة، صمت ثقيل يلف غيابهم.

كنت أتذكر... أتذكر بشكل مشوش مشهدًا. غابة. مطر غزير. صراخ. وهالة خضراء داكنة تتوهج بعنف. الأستاذ ألاريك... كان يحمي شخصًا ما. كان يضحّي...

لكن التفاصيل كانت ضبابية، مهتزة، كأنها حلم يتلاشى مع بزوغ الفجر. لم أستطع تذكر لماذا، أو من كان يحميه.

تذكرت الكيان العجوز في الكهف الجليدي. "بلا قدر". هل كان هو المسؤول؟ هل كان يلعب لعبته الخاصة، لعبة تتجاوز حدود هذه الرواية السخيفة؟

السيف الأسود كان يرقد نائمًا في داخلي، قوة كامنة تنتظر أن يتم استدعاؤها. والقناع المرعب كان حاضرًا، ظلًا يترقب.

القوة كانت لا تزال موجودة، لكن المعرفة... المعرفة كانت تتلاشى، تتآكل، كأن الذاكرة نفسها تحاول أن تحميني من شيء مرعب.

"نحن لم نذهب قط إلى الغابة،" فكرت، والارتباك يشتد. لم نر تلك الوحوش، لم نواجه ذلك الخطر. لكن الأستاذ ألاريك... لقد ضحى بحياته. لقد رأيته. أو هكذا أتذكر.

لم أفهم. لم أفهم شيئًا.

نظرت إلى الخارج، إلى ساحة الأكاديمية المزدحمة بالطلاب. الضحكات تتعالى، والمحادثات تدور حول الاختبارات القادمة، وحفلات نهاية الأسبوع.

الجميع يبدون طبيعيين. سعيدين حتى.

هل كنت الوحيد الذي يشعر بهذا القلق؟ هل كنت الوحيد الذي يتذكر شيئًا ما... شيئًا فظيعًا... حدث ولم يحدث؟

"اللعنة"!

هنالك فراغ... فراغ في ذاكرتي، وفراغ في الأكاديمية، وفراغ في نسيج هذا الواقع المشوه. وفراغ الأستاذ ألاريك... الذي ضحى بحياته من أجل شيء لم يحدث.

يجب أن أتذكر. يجب أن أفهم. قبل أن يبتلعنا هذا الفراغ تمامًا. قبل أن أصبح أنا أيضًا مجرد ذكرى باهتة في وهم جماعي. قبل أن يتحول هذا الصمت المقلق إلى صمت أبدي.

...

...

...

الشمس... كانت ترتفع؟ أم تغرب؟ لم أعد أهتم. الوقت كان يمضي هنا كأنه نهر من الطين اللزج، كل ثانية تجر معها جزءًا من عقلي، جزءًا من ذاكرتي.

كنت أفكر في شيء... ماذا كان؟ شعور بالقلق، شيء يلح عليّ، كذكرى بعيدة تحاول أن تعود إلى السطح لكنها تتلاشى كلما اقتربت.

الأستاذ ألاريك.

نعم، هذا ما كنت أفكر فيه. لقد اختفى. لم أره منذ أسابيع. ربما... ربما قرر التقاعد؟ لكن... لم يتم ذكر ذلك في الرواية.

لم يتقاعد أي من الأساتذة الرئيسيين فجأة هكذا. كلهم كانوا جزءًا من الحبكة، جزءًا من النسيج المحكم لتلك القصة اللعينة.

التقاعد... بدا وكأنه تفسير سطحي، غير مقنع. الأستاذ ألاريك كان ملتزمًا، شغوفًا بتدريسه. هالته كانت تنبض بالحياة. الآن... لا شيء.

كان هناك شيء آخر أيضًا... شعور مبهم بأن شيئًا ما كان من المفترض أن يحدث.

منذ حوالي أسبوعين... أو ربما ثلاثة؟ لم أستطع تذكر بالضبط. إحساس بالترقب، كأننا كنا نستعد لشيء مهم. رحلة... أو اختبار كبير؟

لكنني لم أستطع تذكر أي تفاصيل. كلما حاولت التركيز، كانت الذاكرة تتلاشى، تاركة وراءها فراغًا مزعجًا.

هل تغير مسار الرواية؟ هل تدخل شخص ما أو شيء ما في الأحداث؟ "بلا قدر"... تلك الكلمات لا تزال ترن في ذهني، كصدى بعيد من حلم غريب.

نظرت حولي في الغرفة. الكتب كانت مكدسة على مكتبي، الأوراق متناثرة، تعكس حالة الفوضى التي تعم عقلي. كل شيء كان يبدو مألوفًا، لكن في الوقت نفسه، كان هناك شيء... غير صحيح. شيء مفقود.

الطلاب الآخرون... بعض الوجوه المألوفة اختفت أيضًا. أسماء لم أعد أسمعها.

مقاعد فارغة في قاعات المحاضرات. همسات مكتومة تتحدث عن "الراحلين"، لكن لا أحد يذكر السبب الحقيقي لغيابهم.

هل كان هذا هو الثمن؟ هل كان هذا ما قصده ذلك الكيان العجوز؟ أن يتم محو كل شيء، أن نعيش في وهم، بينما الحقيقة المرعبة تتلاشى من ذاكرتنا؟

---

---

[منظور مورنا]

تنهدتُ بضيق، وأنا أراقب العجوز "سايلس" يُعبثُ بأصابعه النحيلة على ذراع عرشه العظمي.

كان المكان، كالعادة، يقطر برودة وكآبة، حتى الغبار الكوني في زوايا القاعة بدا وكأنه يئن بصمت. قطرات الكآبة السوداء التي تنز من قبة العرش تعكس ضوءًا أرجوانيًا خافتًا، كدموع شيطان حزين.

"استدعي العنقاء."

لم يرفع عينيه عن كأسه الفارغ. لم يكن طلبًا، بل أمرًا نابعًا من حقيقة وجوده المطلقة، حقيقة ثقيلة كألف نجم منهار.

"لماذا؟" سألتُ، وخرج صوتي أكثر حدة مما قصدت. لم أكن في مزاج لألعابه الغامضة اليوم.

"أريد أن أعود."

لم يُضِف أيّ شيء. كعادته، يترك الفراغات لي لأملأها، كأن عقلي هو ملعبٌ لتسليته. "أعود إلى أين؟" كدت أسأل، لكني أمسكتُ لساني.

لا فائدة. لن يُجيب. فقط سيُحدق بي بتلك العينين السوداوين، الفارغتين، اللتين تريان كل شيء، ولا تكشفان عن أي شيء.

"كما تشاء،" قلتُ ببساطة، ورفعتُ يدي.

لم أحتج إلى رموز معقدة، أو طقوس استدعاء.

العنقاء كان جزءًا مني، أو بالأحرى، جزء من روحي.

ركزتُ.

وتخيلتُ ريشًا أرجوانيًا يتلألأ، وعينين بنفسجيتين عميقتين.

ومن روحي، انبثق ضوء. وهج أرجواني جميل، ناعم، يلتفُّ حولي كضباب سحري.

تحول الضباب إلى شكل. جناحان أنيقان، ثم جسم رشيق، ثم رأسٌ فخور.

وقف العنقاء أمامي، ليس بحجم حصان صغير، بل بحجم نسر كبير. ريشه كان أرجوانيًا داكنًا، يتلألأ بومضات من اللون البنفسجي مع كل حركة من حركاته الهادئة.

عيناه كانتا أرجوانيتان عميقتان، كقطعتين من الجمشت المصقول، تحملان حكمة لا يمكن وصفها.

انحنى برأسه قليلاً، إيماءة سريعة، ثم التفت نحو العجوز. لم يكن هناك تحية، ولا خضوع. فقط... انتظار.

نهض العجوز من عرشه أخيرًا، ببطء شديد، كأنه يحمل على كتفيه ثقل الزمن نفسه.

اقترب من العنقاء، ولم يركب ظهره كأيّ فارس متغطرس. بل لمسه بيده.

وللحظة، امتزجت هالته السوداء العميقة مع ذلك الضوء الأرجواني المنبعث من العنقاء، كأنهما كيانٌ واحد، قبل أن ينفصلان مرة أخرى.

لم أكن أرى طاقة، أو سحرًا، أو أي شيء خارق للعادة. لكنني شعرتُ به. شعرتُ بعمق العلاقة بين هذين الكيانين.

اختفى العجوز والعنقاء، ليس بوميض، ولا بانفجار. بل... ذابا في الهواء.

تلاشيا ببطء، كدخان أرجواني كثيف يتبدد في فراغ لا نهائي.

نظرتُ إلى المكان الذي كانا يقفان فيه. لم يتبقَ منهما سوى... لا شيء.

لا أثر، لا صدى، لا حتى ذكرى. كأنهما لم يكونا هنا أبدًا.

تنهدتُ، وشعرتُ بثقل غيابهما، ثقل الصمت الذي خلفاه وراءهما.

عادت دموع القبة السوداء لتسقط ببطء، وضوءها الأرجواني الخافت عاد ليرسم ظلالاً حزينة على الجدران العظمية.

عدتُ إلى زاويتي المظلمة، وأنا أحاول أن أفهم، كالعادة، لعبة هذا العجوز "سايلس ".

"لماذا استدعى العنقاء؟" كان السؤال لا يزال يدور في رأسي، يرفض أن يختفي.

"إلى أين ذهب؟ وما الذي ينتظره هناك؟"

لم تكن لديّ إجابات.

لكنني كنت أعرف شيئًا واحدًا.

غيابه، كحضوره، لن يمرّ مرور الكرام.

الضوء الأرجواني المتوهج الذي لفّ العجوز العنيد ابتلعته البلورة السوداء في السقف، تاركًا وراءه فراغًا أعمق من الظلام نفسه.

الصدى الرنان لصوت العنقاء تلاشى، تاركًا القاعة العظمية مرة أخرى غارقة في صمتها الأبدي، صمت يشي بانتهاء عصر وبداية آخر.

شعرتُ ببقايا حرارة أجنحة العنقاء تلامس وجهي، ذكرى خافتة لرحيل سريع، لقرار اتُخذ باندفاع كالعادة.

"إلى اللقاء إذن، أيها العجوز الغريب." كلماتي الساخرة بدت الآن أجوف، لا تحمل سوى مرارة عجز.

تنهدتُ، والهواء البارد في القاعة العظمية يلسع رئتيّ. الوحدة هنا كانت ملموسة، كثيفة كالدخان، تلتف حولي كقيود غير مرئية.

لقد اعتدت على وجوده، على صمته المتقطع، على تلك النظرة الفارغة التي كانت تخفي وراءها أعماقًا لا يمكن سبرها.

الآن... لا شيء. فقط أنا والصدى الأبدي لهذا المكان اللعين.

عيناي الأرجوانيتان تجولان في أرجاء القاعة. العظام المتحجرة للجدران تبدو أكثر قتامة في غيابه، العروق الأرجوانية تنبض ببطء أشد، وكأنها هي الأخرى تشعر بفراغه.

العرش المتصدع الذي كان يجلس عليه يبدو الآن مهجورًا، وكأنه فقد جزءًا من روحه برحيله.

"مكان ما غبت عنه لفترة." كلماته ترن في أذنيّ. أي مكان يمكن أن يكون أهم من كل هذا؟

نفثت دخانًا أرجوانيًا خفيفًا من بين شفتيّ. "الأحمق العجوز." لكن لم يكن هناك غضب في كلماتي، بل مزيج من القلق واليأس.

لقد كان يفعل هذا دائمًا. يختفي فجأة، يتبع نزواته، تاركًا لي مهمة جمع الشظايا من بعده.

استدرتُ، ومعطفي الداكن يرفرف بصمت خلفي. لم يكن هناك وقت للندم.

نظرتُ إلى القبة السوداء الباكية. الومضات الصامتة للكوارث في العالم السفلي بدت أكثر قتامة، أكثر تهديدًا. "قريبًا." تمتمت. "قريبًا سينتهي كل شيء."

خطوتُ نحو الظلال في الزاوية البعيدة، والضوء الأرجواني في عينيّ يخفت تدريجيًا حتى اندمجتُ تمامًا مع العتمة.

---

---

في مكانٍ من العالم طواه النسيان، حيث لم تطأه قدم بشر منذ دهور، وقفت فتاة...

كأنها طيف وُلد من صقيع الأبد، لا تنتمي لليل ولا للفجر.

كانت جميلة، لكن جمالها لم يكن بشريًا، بل أشبه بلعنة نقيّة، نقاء زهرة بيضاء نبتت في ظل مقبرة سامي.

شعرها، أبيض كالرماد المتجمّد، انسدل بصمت كشلال بارد من ضوء قمر لا يدفئ، يلامس الأرضية المظلمة تحت قدميها العاريتين.

رداء فضفاض، بلون الحليب الرمادي، كان يحيط بجسدها النحيل، ينساب حولها كضوء خافت لا يصدر دفئًا، بل برودة مرعبة تكاد تتجمد لها الأرواح.

ومن بين خصلات ذلك الشعر المثلج، برز زوج من القرون الحلزونية...

كان لونهما كلون العظام القديمة التي طالها الزمن والنسيان، كأنهما جزء من ماضٍ مات منذ قرون وما زال يصرخ في صمت.

لكن أكثر ما يُرعب...

كان عيناها.

زرقاوان، نعم... لكن بلون الجليد الراكد في أعماق المحيط، حيث لا ضوء يصل ولا حياة تُوجد.

عينان بلا بريق، بلا ومضة، بلا روح.

نافذتان على فراغٍ... لا قرار له.

أمامها، وقف رجل.

وسيم... ولكن وسامته كانت من ذلك النوع الذي يُقلق القلب، لا يُطمئنه.

شعره الأسود كالظلام المسكوب، ينسدل على كتفيه القويتين، يحيط بوجهٍ محفور من حجر الليل.

وعيناه... خضراوان، حادتان كخناجر مسمومة، تشعان بدهاء خبيث، كأنهما تدرسان فريسة لم تدرك بعد أنها فريسة.

من بين شعره، خرج زوج آخر من القرون، أقصر من قرون الفتاة، لكنها أكثر حدة، أكثر وقاحة... بلون العقيق المظلم، كأنهما نُحتا من ظلال دم متحجّرة.

كان يرتدي درعًا أسودًا، صقيلًا، يلتف على جسده القوي كما يلتف جلد حيّة، مرصعًا بنقوش فضية بالكاد ترى، تتوهج أحيانًا بنبض بارد في عتمة المكان.

على خصره استقر سيف طويل، نصلُه أسود كقاع الجحيم، لا يعكس النور بل يبتلعه.

المكان الذي وقفا فيه لم يكن ينتمي إلى الأرض، ولا حتى إلى الجحيم...

أرضية سوداء، صخرية، تشقّها خطوط متوهجة باللون الأحمر، تنبض كقلب وحش عتيق لم يُمت بعد.

السماء؟ لا وجود لها.

بل كان فوقهما سقف صخري كالبطن الحجري لكائن عملاق، تزينه نقوش متوهجة بلون أخضر مريض، تتلوى كأنها تنبض بحياة منحرفة.

رائحة الهواء... كانت خليطًا خانقًا من الكبريت المحترق، والدم العفن، وأنفاس شيء لا يُراد له أن يُسمّى.

الفتاة ذات الشعر الثلجي والعينين الميتتين، حدّقت بالرجل للحظة، ثم نطقت.

"هل... حدّدت الموقع؟"

كان صوتها كأنين يُسمع من بئر قديمة، أجوف، ناعم، لكنه يترك خلفه رجفة لا تفسير لها.

ابتسم الرجل.

ابتسامة لم تكن بشريّة، بل باردة، واثقة، كأنها وُلدت من فم شيطان.

كشفت عن أسنان بيضاء كالسكاكين.

"نعم."

صوته كان عميقًا، ثقيلًا، يحمل في نبرته طيف انتصار لا يزال في طور الولادة.

"وأين؟" سألت مجددًا، دون أن ترفّ جفناها الميتان.

عيناه الخضراوان تلألأتا ببريق خبيث وهو يجيب:

"أكاديمية سيلفانوس."

سكن الصمت المكان، كأن الزمان ذاته توقف ليسمع.

ثم... رفعت حاجبيها الشاحبين، وعيناها الباردتان ثبتتا على وجهه.

"أكاديمية سيلفانوس؟"

همست، ونبرتها حملت شيئًا جديدًا... لم يكن دهشة فقط، بل شيء يشبه الرغبة، شيئًا خافتًا، عتيقًا، مروّعًا.

"هذا... غير متوقع."

2025/07/08 · 97 مشاهدة · 1938 كلمة
Vicker
نادي الروايات - 2025