في قلب السماء الرمادية، حيث المطر يهطل بغزارة كأن السماء نفسها تبكي، كان سايلس يركب العنقاء، ذلك الوحش الروحي الناري من الدرجة الثالثة، والمطيع تمامًا لأوامر سيدته مورنا.

الرياح كانت تصرخ في أذنيه، وقطرات الماء الباردة تجلد وجهه، لكن عينيه السوداوين الفارغتين كانتا مثبتتين على نقطة بعيدة في الأفق الملبد بالغيوم.

العنقاء، رغم طبيعته النارية، كان يتحرك بخفة وسرعة عبر الأجواء العاصفة، كشعلة أرجوانية تخترق الظلام.

كان جسده المصنوع من الضوء الروحي يتوهج بخفوت تحت وطأة المطر، لكن قوته لم تتأثر، وولائه لم يتزعزع.

بعد رحلة طويلة، حيث العالم من تحتهما بدا كبحر مضطرب من الظلال والماء، بدأ العنقاء في التحليق نحو الأسفل.

المطر كان يزداد غزارة كلما اقتربا من الأرض، يحجب الرؤية ويحول كل شيء إلى لوحة رمادية كئيبة.

أخيرًا، هبطت العنقاء بالقرب من ما يشبه صخرة عملاقة، منتصبة بشكل غريب في وسط أرض موحلة. لم تكن مجرد صخرة، بل كانت أشبه بقبر ضخم، صغير وعملاق في نفس الوقت، تتقطر منه مياه الأمطار بغزارة، كدموع حجرية تنهمر على مر العصور.

نزل سايلس من على ظهر العنقاء بخفة لم تتناسب مع عمره الظاهر. المخلوق الروحي اختفى على الفور، تحول إلى ضوء أرجواني وتلاشى في الهواء الممطر، تاركًا سايلس وحده تحت السماء الباكية.

نظر سايلس إلى الأعلى، نحو الغيوم الداكنة التي كانت تكتنف السماء، وعيناه السوداوان الفارغتان بدا فيهما حزن عميق، أثقل من ثقل المطر نفسه.

"لقد أخطأت مجددًا." تمتم بصوت مكتوم، كأنه يتحدث إلى نفسه، أو ربما إلى تلك القوة الخفية التي كانت تحرك خيوط القدر في هذا العالم.

تحرك سايلس نحو الصخرة العملاقة، أو القبر، وبدأ يتحسس سطحها البارد، المبلل.

أصابعه النحيلة، المغطاة بالندوب القديمة، كانت تتحرك ببطء، كأنها تقرأ قصة محفورة على الحجر بمرور الزمن.

ثم توقف، وركز على جزء معين من الصخرة. مد يده، وضغط على حجر بارز، ثم على حجر آخر، بترتيب معين. صوت طقطقة خافتة تردد في الهواء الممطر، والصخرة العملاقة بدأت تهتز ببطء.

شق طويل بدأ يظهر على سطح الحجر، يتسع تدريجيًا، كأنه فم عملاق يبتلع الظلام. من داخل الشق، انبثق ضوء خافت، دافئ، يتناقض بشدة مع برودة المطر والليل.

"المكتبة... لقد عدت إليك أخيرًا." قال سايلس، وعيناه السوداوان الفارغتان بدا فيهما بصيص من... الشوق؟ ربما.

خطا سايلس نحو الفتحة السرية، ونزل إلى الأسفل، إلى الظلام الذي كان ينتظره. وقبل أن يختفي تمامًا، توقف للحظة، ونظر إلى الأعلى، نحو السماء الممطرة، ونطق بمقولة خرجت من أعماق روحه المعذبة:

"لطالما فضلت أن أكون أجهل البشر على أن أكون أكثرهم معرفة. فالمعرفة هي أثقل شيء في هذا العالم، ومهما بلغت منها، ستكون هنالك دائمًا أشياء لا تعرفها. أشياء قد تدمر حياتك تمامًا... مثلما حدث معي."

ثم اختفى في الظلام، تاركًا وراءه فقط صوت المطر الذي استمر في الهطول على ذلك القبر العملاق الصامت.

---

---

[منظور نير ڤيرتون]

عدتُ إلى الأكاديمية، إلى هذا الروتين القاتل الذي أصبح عالمي الصغير. الأيام تتشابه، المحاضرات تتبع بعضها البعض في تسلسل ممل، كأن الزمن هنا قد فقد إحساسه بالاتجاه.

اليوم... كان درس الأستاذة إيلارا. "تحليل التهديدات وتاريخ السحر المظلم".

كانت تقف أمام اللوح الأثيري، تشرح بجدية تامة تاريخ صعود وسقوط عشائر الدم القديمة، وكيف شكلت حروبهم السحرية خريطة العالم التي نعرفها اليوم.

كانت تتحدث عن أساليب القتال المظلمة التي استخدمها السحرة المنحرفون، وعن الوحوش التي تم استدعاؤها من أعماق الفراغ لتكون بمثابة أسلحة في صراعاتهم على السلطة.

كانت تتحدث عن الظلام، عن الشر الكامن في قلوب البشر والوحوش، لكن كلماتها كانت تبدو بعيدة، مجرد حكايات عتيقة لا تمت بصلة إلى الكابوس الذي عشته، إلى الفراغ الذي رأيته، إلى القوة المظلمة التي شعرت بها.

الملل كان يخنقني. جلست في مقعدي في الزاوية، وعيناي مثبتتان على الأستاذة إيلارا، لكن عقلي كان في مكان آخر.

كان يحاول عبثًا تجميع شظايا تلك الذاكرة المفقودة، فهم ذلك الفراغ الذي يلف كل ما حدث في غابة خشب الفضة.

وبينما كانت الأستاذة إيلارا تتحدث عن لعنات الدم القديمة، عن التعويذات المحرمة التي كانت كفيلة بإبادة مدن بأكملها، شعرت برغبة مفاجئة في الهروب من هذا الملل، في البحث عن إجابات في مكان آخر.

"النظام..."

تمتمت في أعماق وعيي، تلك الكلمة التي أصبحت مفتاحي إلى عالم آخر، عالم صامت، لكنه يحمل في طياته أسراري.

ظهرت أمامي تلك الواجهة المألوفة، الباردة، التي كانت تعكس حالتي كما لو أنها مرآة من البلور الداكن.

‹الهوية: نير ڤيرتون›

‹العُمر: 16›

‹السلالة: بشريّ نقي (سلالة نبيلة من عائلة ڤيرتون)›

‹السمة الموروثة: "عين الحقيقة"› المستوى الأول: الإدراك الأولي

‹الرتبة السحرية: الظلام الشيطاني›

‹القدرات الخاصة: [الفهم]›

تجمدت.

"هاه؟"

"كيف... كيف بحق الجحيم؟"

الرتبة السحرية. لم تعد "مقيّدة". بل... "الظلام الشيطاني".

شعرت بصدمة عميقة تهز كياني، أشد بكثير من تلك الصدمة التي شعرت بها عندما انفتح قيد "عين الحقيقة". هذه المرة لم يكن هناك وخز، لم يكن هناك إعلان. فقط هذه الحقيقة الباردة، القاسية، التي ظهرت فجأة، كأنها كانت مختبئة في الظل طوال الوقت.

"الظلام الشيطاني..." الكلمات كانت ثقيلة على لساني، حتى في داخلي. هذا لم يُذكر في الرواية. نير الأصلي كان لديه تقارب مع سحر الظل، مثل والده. لكن "الظلام الشيطاني"... هذا شيء آخر. شيء يوحي بقوة مظلمة، ربما قوة محرمة.

والقدرات الخاصة... "[الفهم]". كلمة واحدة. غامضة، مبهمة، لكنها تحمل في طياتها وعدًا وإمكانية.

كيف يمكن هذا؟ كيف انفك القيد؟

لم يتم تنبيهي. لم أشعر بأي شيء. لم يكن هناك ذلك الوخز الغريب الذي شعرت به عندما انفتح قيد "عين الحقيقة". لماذا؟

عقلي بدأ يعمل بسرعة محمومة، يحاول ربط النقاط، فهم هذا التغيير المفاجئ. هل حدث ذلك في الغابة السوداء؟ ربما تلك اللحظة التي كدت فيها أموت، عندما شعرت بتلك القوة الغريبة تغمرني... هل كان ذلك هو المفتاح؟

أم أن الأمر يتعلق بالبرج القديم؟ بتلك النقوش الغامضة، بتلك الكلمات المشؤومة؟ "اثنا عشر... واحد... شيطان... حاكم."

هل كان "الشيطان" يشير إلى نوع سحري؟

أو ربما... ربما كان ذلك الكيان العجوز. "بلا قدر". عندما لمسني، عندما شعرت بتلك القوة الغريبة، التي لم تكن طاقة بالمعنى المفهوم... هل كان هو من فك القيد؟ هل كان هذا جزءًا من... ماذا؟

"الفهم"... هل هذه القدرة مرتبطة بنوع سحري؟ هل ستمنحني القدرة على فهم السحر المظلم، على التحكم في هذا الظلام الشيطاني الذي يسري الآن في عروقي؟

شعرت برعشة تسري في جسدي. لم تكن رعشة خوف هذه المرة، بل رعشة من نوع آخر. مزيج من الرهبة والإثارة والقلق العميق.

قوة عظيمة انطلقت فجأة في داخلي، قوة لم أكن أعرف بوجودها. قوة قد تكون هي المفتاح لبقائي، أو قد تكون لعنتي الأبدية.

"كيف يمكن أن ينكشف شيء بهذه الأهمية بصمت هكذا؟" تساءلت في أعماقي. النظام... لماذا لم ينبهني؟ هل كان هذا مقصودًا؟ هل هناك أسرار أعمق مما أتخيل؟

نظرت حولي في القاعة. الطلاب كانوا لا يزالون يشاهدون الأستاذة إيلارا، غير مدركين للتغيير الهائل الذي حدث للتو في داخلي.

كنت مختلفًا الآن. لم أعد ذلك الابن المقيد لدوق الظلال. قوة جديدة بدأت تتشكل في داخلي، قوة مظلمة، شيطانية.

يجب أن أفهم. يجب أن أتعلم كيفية التحكم في هذه القوة الجديدة.

يجب أن أكتشف ما يعنيه "[الفهم]". يجب أن أعرف لماذا انفتح القيد بصمت، دون سابق إنذار.

الأسئلة كانت تتصارع في ذهني، وعيني لا تزالان مثبتتين على الأستاذة إيلارا، التي كانت تشرح الآن بتفصيل ممل عن تاريخ استخدام السحر المظلم في الحروب القديمة.

كلماتها بدت الآن أكثر أهمية، أكثر إلحاحًا. ربما كانت هناك إجابات مخفية في تاريخ الظلام نفسه.

لكنني كنت أعرف أن الإجابات الحقيقية لن أجدها في الكتب أو المحاضرات. يجب أن أبحث عنها في داخلي، في هذا الظلام الشيطاني الذي يسري الآن في دمي.

يجب أن أواجه قوتي الحقيقية، وأكتشف ما أنا عليه حقًا.

والأمر الأكثر إلحاحًا... يجب أن أفهم لماذا انفتح القيد بصمت. شعور غريب بأن هذا الصمت يحمل في طياته سرًا خطيرًا.

هل كان هناك شيء ما يتم إخفاؤه عني؟ هل كنت أعيش في وهم أكبر مما أتصور؟

"الظلام الشيطاني"... قوة مرعبة، قوة محرمة. قوة قد تكون هي المفتاح لفك قيود أخرى، أو قد تكون لعنة ستدمرني.

...

...

بعد أيام من ذلك الشعور الغريب بالقلق، قررت أن أكسر هذا الروتين الخانق.

الجلوس في الغرفة والتحديق في السقف لن يعيد لي تلك الذاكرة المفقودة، ولن يمنحني فهمًا لتلك القوة الجديدة التي تنام في داخلي.

التدريب... هذا ما أحتاجه. الحركة الجسدية قد تريح عقلي المشوش، وقد توقظ في جسدي بعضًا من مهارات نير الأصلية التي بدت وكأنها تتلاشى مع تلك الذكريات المفقودة.

ارتديت ملابسي التدريبية السوداء البسيطة، وتوجهت نحو ساحة التدريب، ذلك المكان الشاسع في قلب الأكاديمية حيث كان الطلاب يصقلون مهاراتهم القتالية.

كان الهواء لا يزال يحمل برودة خفيفة من الصباح الباكر، والسماء كانت صافية، بلون أزرق باهت، لم تكن تنبئ بأي من تلك العواصف المفاجئة التي أصبحت سمة هذا العالم الملعون.

عندما وصلت إلى الساحة، كانت تعج بالفعل بالطلاب. أصوات احتكاك السيوف التدريبية، وصرخات المدربين، وهمسات الطلاب المترددة، كانت تملأ الهواء بخليط من الجدية والحماس.

"عين الحقيقة" أظهرت لي هالاتهم، مزيج من الأحمر والبرتقالي، تنبض بالطاقة والرغبة في التفوق.

في إحدى الزوايا، تحت ظل شجرة قديمة، رأيته.

كايلين من بيت "الخشب الحديدي".

كان يقف وحيدًا، كعادته، سيفه التدريبي الطويل يستقر على كتفه بلامبالاة واثقة. كانت الشمس تضرب شعره الأسود القصير، وتبرز خطوطًا حادة في وجهه الصامت، الذي كان يبدو دائمًا منحوتًا من حجر الصوان.

كانت عيناه الرماديتان مثبتتين على مجموعة من الطلاب كانوا يتدربون على حركات معقدة، لكنني شعرت بنظرة خاطفة منه تتجاوزهم وتستقر عليّ للحظة، نظرة باردة، تقييمية، كأنها تزن قوتي.

ارتجف قلبي قليلًا. كايلين. المنافس المباشر لمهارة نير الأصلية في السيف. حتى في تلك الرواية السخيفة، كان وجوده دائمًا بمثابة اختبار، بمثابة تذكير بمستوى المهارة الذي كان من المفترض أن أمتلكه.

لم يكن الأمر يتعلق بي أنا، بل بذلك الشبح الذي يسكن هذا الجسد، بذلك العبقري الذي كان قادرًا على مبارزة أفضل المبارزين في الأكاديمية.

تجاهلته في البداية، وحاولت أن أركز على بعض الحركات الأساسية التي كنت أتذكرها بشكل متقطع. رفعت سيفي التدريبي، وشعرت بوزنه المألوف في يدي.

بدأت في أداء بعض الطعنات والصدات، محاولًا استعادة إيقاع الحركات، لكن يدي كانت تبدو ثقيلة، وبطيئة، وكأنها لا تستجيب لأوامري كما يجب.

بعد لحظات، شعرت بحضور خلفي. خطى ثابتة على الحصى، ثم صوت هادئ، لكنه واضح، يخترق ضجيج الساحة.

"نير ڤيرتون."

التفت ببطء، وقلبي يدق بقوة. كان كايلين يقف على بعد خطوات قليلة مني، وعيناه الرماديتان مثبتتين عليّ مباشرة. هالته كانت بيضاء نقية، قوية، تشع بتركيز لا يلين.

"كايلين." أجبته ببرود حاولت أن أبدو طبيعيًا، لكنني شعرت بتوتر خفي يتسرب إلى صوتي.

التحدث مع الشخصيات الرئيسية في هذه الرواية كان دائمًا يثير في نفسي شعورًا بالانزعاج، كأنني أتعدى على مساحة محرمة.

"لم أرك تتدرب منذ فترة." قال كايلين، ونبرة صوته كانت محايدة، لكن كانت هناك لمسة من الملاحظة الحادة فيها. "كنت أتساءل ما إذا كنت قد فقدت اهتمامك."

شعرت بضغط خفيف. كايلين كان يعرف. ربما كان يلاحظ غيابي، ربما كان يرى أن شيئًا ما قد تغير.

"كنت... مشغولاً." أجبته بإيجاز، وتجنبت النظر في عينيه مباشرة.

صمت كايلين للحظة، وعيناه لا تزالان مثبتتين عليّ. ثم، رفع سيفه التدريبي قليلاً، وبحركة بسيطة، أشار به إلى الساحة الفارغة التي كانت خلفي.

"هل تمانع في مبارزة؟" سأل، ونبرة صوته لم تتغير، لكنني شعرت بثقل الكلمات.

تجمدت. مبارزة؟ مع كايلين؟ المنافس المباشر لمهارة نير الأصلية؟ كنت أعلم أن هذا سيحدث في النهاية، لكنني كنت آمل أن أتجنبه لأطول فترة ممكنة، حتى أتمكن من استعادة بعض من تلك المهارات المفقودة، أو على الأقل، فهم تلك القوة الجديدة التي تنام في داخلي.

"مبارزة؟" كررت، والصدمة واضحة في صوتي هذه المرة. حاولت أن أجد عذرًا، أي شيء يؤجل هذه المواجهة المحتومة.

"أنا لست في أفضل حالاتي اليوم..."

قاطعني كايلين بهدوء، لكن كانت هناك حافة من الإصرار في صوته.

"لا تقلق. مبارزة ودية. فقط لنختبر مهاراتنا."

ثم أضاف، بنبرة تحمل معنى ضمنيًا، "من دون استخدام الإيترا أو أي قدرة. فقط مبارزة بالسيف."

تجمدت مرة أخرى. من دون الإيترا؟ من دون أي قدرة؟ مجرد مهارة السيف الخام؟ لماذا؟ كايلين كان معروفًا بمهارته في دمج الإيترا مع حركات سيفه، مما يمنحه قوة وسرعة لا تصدق. لماذا يريد أن يتخلى عن هذه الميزة؟

"لماذا... من دون الإيترا؟" سألت، والارتباك واضح في صوتي.

نظر إليّ كايلين بتمعن، وعيناه الرماديتان تحملان نظرة لم أستطع تحديدها.

"أردت أن أرى... ما إذا كانت الأساسيات لا تزال موجودة." قال، ونبرة صوته كانت غامضة، كأنه يفكر بصوت عالٍ. "الضباب الذي يحيط بك مؤخرًا... كنت أتساءل عما إذا كان قد أثر على جوهرك."

"الضباب؟" سألت، وأنا أحاول فهم ما يقصده. هل كان يشعر بالتغيير الذي حدث لي؟ هل كان يرى ذلك الفراغ في ذاكرتي؟

لم يجب كايلين مباشرة.

فقط رفع سيفه التدريبي ووضعه في وضع القتال. النصل الأسود اللامع انعكس عليه ضوء الشمس، وبريقه بدا كأنه يحمل وعدًا بالخطر.

"هيا، نير." قال، ونبرة التحدي بدت واضحة في صوته هذه المرة. "أرني ما لديك."

2025/07/09 · 96 مشاهدة · 1964 كلمة
Vicker
نادي الروايات - 2025