[منظور نير ڤيرتون]
السبعة أيام. 168 ساعة. 10,080 دقيقة.
كل ثانية منها كانت تمر كقطرة من حمض بطيئة، تحفر في روحي، وتترك وراءها أثرًا حارقًا من الخزي.
كنت محبوسًا في هذا الجناح الطبي الأبيض المعقم، الذي تفوح منه رائحة الأعشاب المطهرة واليأس. لم يكن سجنًا من قضبان حديدية، بل كان أسوأ. كان سجنًا من الفشل.
الضوء الأبيض الدافئ المنبعث من البلورات العلاجية لم يكن يشفي جروحي، بل كان يسلط الضوء على عمقها، على الندوب غير المرئية التي خلفتها الهزيمة.
الخسارة.
لطالما كرهت الخسارة.
في حياتي السابقة على الأرض، كانت الخسارة هي رفيقتي الدائمة. خسرت في دراستي، وخسرت في عملي، وخسرت في علاقاتي القليلة والسطحية.
كنت مجرد ظل في عالم مزدحم، شخصية ثانوية في قصة لم تكن حتى قصتي. كانت حياتي سلسلة طويلة من التنازلات الصامتة والآمال المحطمة. كنت خاسرًا.
وعندما أتيت إلى هذا العالم، عندما استيقظت في جسد نير ڤيرتون، وريث أعظم دوقية، شعرت، لأول مرة، ببصيص أمل. أمل في أن أكون شيئًا آخر.
شيئًا مختلفًا. ليس بطلاً، لا، لقد تخليت عن هذه الأوهام منذ زمن طويل. لكن على الأقل... فائزًا. شخص يمتلك السيطرة، شخص يكتب قواعده الخاصة.
المرحلة الأولى، رغم أنها كانت جحيمًا، إلا أنني خرجت منها منتصرًا. لقد راهنت بحياتي، ومشيت على حافة الجنون، لكنني فزت. المرحلة الثانية، برج الأوهام، لقد سحقتها. لقد خرجت أولاً، وأرسلت رسالة صامتة إلى هذا العالم بأنني لست مجرد اسم فارغ.
لكن المرحلة الثالثة...
لقد أعادتني إلى مكاني.
أعادتني إلى ذلك الشاب البائس في شقته الحقيرة.
أعادتني إلى حقيقة أنني، في النهاية، ما زلت مجرد بيدق في لعبة أكبر بكثير، لعبة لا أفهم قواعدها، ولا أستطيع التحكم في نتائجها.
الخسارة لم تكن مجرد استبعاد من منافسة. كانت تأكيدًا لأسوأ مخاوفي: أنني لا أستطيع الهروب من قدري. أنني سأظل دائمًا ذلك الخاسر، بغض النظر عن الجسد الذي أسكنه، أو القوة التي أمتلكها.
هذا الشعور... كان يلتهم روحي ببطء، يحول كل شيء في داخلي إلى رماد بارد.
كنت أقضي أيامي أحدق في السقف الأبيض، أو في وجوه زملائي في الهزيمة. ديغون كان لا يزال يتعافى ببطء، صمته أعمق من أي وقت مضى.
كايلين كان قد بدأ في ممارسة حركات السيف الأساسية بذراعه السليمة، وعيناه الرماديتان تحملان بريقًا جليديًا من العزم القاسي، كأنه يحاول أن يمحو وصمة العار بالتدريب المتواصل.
سيلين كانت تقضي ساعات وهي تحدق من النافذة، وجهها قناع من البرود، لكنني استطعت أن أرى، بـ"عين الحقيقة"، أن هالتها الزرقاء كانت مضطربة، كبحر هائج تحت سطح متجمد.
أما آيلا، فكانت تحوم بيننا كشبح قلق، تحاول أن تقدم المساعدة، أن تقول كلمة طيبة، لكن لا أحد منا كان في مزاج لشفقتها.
وسيرافينا... كانت هي الأسوأ. كانت تجلس على سريرها، تقرأ في كتابها، وتبتسم أحيانًا لنفسها، كأن هزيمتنا مجرد حاشية مسلية في قصة انتصارها الشخصي الذي سيأتي لاحقًا. وجودها الهادئ، المتعالي، كان إهانة مستمرة.
في ظهر اليوم السابع، وبينما كنت غارقًا في محيط من كراهية الذات، انفتح باب جناحنا.
لم تكن ممرضة، ولم يكن مسؤولاً.
كانت الأستاذة إيلارا.
دخلت بهدوئها المعتاد، وشعرها الفضي القصير يلمع تحت ضوء البلورات. كانت ترتدي رداءً بنفسجيًا داكنًا، وكانت عيناها الحادتان تتجولان في الغرفة، تقيم حالتنا بلمحة واحدة.
"يبدو أن الأرواح المعنوية منخفضة هنا." قالت، وصوتها كان هادئًا، لكنه كان يحمل نبرة من التعاطف البارد. "وهذا متوقع."
توقفت بجانب سرير ديغون، ووضعت يدها على جبهته. رأيت وميضًا خافتًا من الضوء البنفسجي، ثم أومأت برأسها. "جرحك يلتئم بشكل جيد، يا ديغون. قوتك الحيوية... مثيرة للإعجاب."
ثم انتقلت إلى كايلين، ثم سيلين، تتفحص جروحهم، وتقدم كلمة تقييم موجزة لكل منهم.
عندما وصلت إليّ، توقفت. لم تفحص جروحي، التي كانت قد التئمت تقريبًا بفضل قوة جسدي المعززة. بل نظرت في عيني مباشرة.
"أما أنت، يا لورد ڤيرتون،" قالت ببطء، "فيبدو أن جروحك... أعمق بكثير."
لم أرد.
تنهدت، وابتعدت، ووقفت في وسط الغرفة، لتواجهنا جميعًا.
"لقد أتيت لأطمئن عليكم،" قالت. "ولأبلغكم بقرار اتخذته إدارة الأكاديمية والإمبراطور بنفسه."
ساد صمت مطبق.
"بسبب الظهور غير المتوقع لـ'الناحب الشاحب'،" بدأت إيلارا، "وبسبب حقيقة أن هذا المخلوق كان من الرتبة الثالثة، المستوى المرتفع، وهو تهديد يتجاوز بكثير ما هو متوقع من طلاب السنة الأولى..."
تجمدت. الرتبة الثالثة، المستوى المرتفع.
الذاكرة عادت إليّ فجأة، كأن صاعقة ضربت عقلي. محاضرة. محاضرة للأستاذة إيلارا.
كنت هناك، جالسًا في مقعدي، نصف نائم، ونصف أحاول أن أتذكر فصلاً آخر من تلك الرواية اللعينة في عقلي. كانت تتحدث عن تصنيفات الوحوش.
"...وكل رتبة للوحوش تتقسم إلى ثلاثة مستويات داخلية: منخفض، متوسط، ومرتفع..."
أتذكر أنني قرأت هذه الجملة في الرواية بسرعة. "هراء..." تمتمت في ذلك الوقت، وأنا أقلب الصفحة. "من يهتم بهذه التفاصيل المملة؟ كيف يمكنني أن أتحمل قرفًا آخر؟ أريد فقط أن أصل إلى الأحداث الرئيسية."
اللعنة.
اللعنة على غبائي. اللعنة على نفاد صبري.
لقد كانت معلومة حيوية. معلومة كانت ستغير كل شيء لو أنني انتبهت إليها. "الناحب الشاحب" لم يكن مجرد وحش من الرتبة الثالثة. كان في قمة رتبته. كان وحشًا بقوة تقترب من الرتبة الرابعة. وهذا يفسر لماذا سحقنا بهذه السهولة.
أنا... لم أكن أعرف. معرفتي كانت ناقصة. معرفتي... خذلتني.
"...لذلك،" أكملت الأستاذة إيلارا، وأعادتني من دوامة تأنيب الذات. "فقد تقرر اعتبار الفرق التي واجهت 'الناحب الشاحب' فرقًا ناجحة بشكل استثنائي."
اتسعت عيني.
"سيتم احتساب كل من الفريق الحادي عشر، والثاني عشر، والسابع عشر، كفائزين في المرحلة الثالثة، وسيتم منح كل فريق نقطة قمة قرمزية واحدة."
صدمة.
صدمة مطلقة.
نظرت حولي. رأيت نفس الصدمة على وجوه الآخرين. كايلين رفع حاجبًا. سيلين فتحت فمها قليلاً. حتى سيرافينا بدا أنها متفاجئة للحظة.
"لكن،" أكملت، "بناءً على النقاط التي تم تجميعها قبل تلك الحادثة، فإن الترتيب النهائي للفرق الإحدى عشر الناجحة هو كالتالي: في المركز الأول، وبثلاث قمم قرمزية، الفريق ألفا، بقيادة الأمير ثيرون ڤاليراك."
أغمضت عيني للحظة. ثيرون... قد فاز. بالطبع فاز. لقد استحقها. وهذا ما جعل الأمر أكثر إيلامًا.
"أما بقية المراكز، فسيتم إعلانها لاحقًا." قالت. "ما يهم الآن هو أنكم جميعًا قد تأهلتم للمرحة الرابعة."
إحدى عشر فريق. هذا يعني أن إحدى عشر فريق آخر قد تم استبعادهم أو سحقهم. لقد كانت مجزرة أسوأ مما توقعت.
"هذا يعني..." تمتمت آيلا بصوت مرتجف. "أننا... لم نخسر؟"
"بل يعني أنكم كنتم محظوظين." قالت إيلارا بحدة. "لقد نجت أرواحكم بسبب تدخل الجنرال ڤاليريوس، وبسبب قاعدة لم تكن لتُطبق لولا خطورة الموقف. لا تظنوا أن هذا سيحدث مرة أخرى. لقد تم منحكم فرصة ثانية. لا تضيعوها."
شعرت بمزيج غريب من الارتياح والإهانة. لم نخسر. لكننا لم نفز أيضًا. لقد تم إنقاذنا. تم التعامل معنا كأطفال احتاجوا إلى تدخل الكبار.
"والآن،" قالت إيلارا، وتغيرت نبرتها إلى الجدية المطلقة. "عليكم أن تستعدوا للمرحلة الرابعة."
ظهرت خريطة سحرية ضخمة في الهواء مرة أخرى. لم تكن أرخبيلاً هذه المرة. كانت جزيرة واحدة. جزيرة عملاقة، ذات شكل غريب، يشبه جمجمة وحش قديم.
"المرحلة الرابعة ستكون فردية." أعلنت إيلارا. "كل واحد منكم الآن... هو عدو لكل شخص آخر."
بدأت تشرح، وصوتها يتردد في الغرفة الصامتة.
"سيتم نقلكم جميعًا، الستة والستون ناجيًا، إلى "جزيرة السيادة".
""الهدف الأساسي هو البقاء على قيد الحياة والوصول إلى 'ملاذ السيادة' في الطرف الشمالي من الجزيرة قبل انتهاء الشهر. أي طالب لا يصل، يُعتبر خاسرًا."
صمتت للحظة، ونظرت إلينا بجدية مطلقة. "لكن الوصول ليس هو ما يحدد الفائز. الفوز لا يعتمد على سرعتك، بل على عدد نقاطك ووصولك. إذا وصلت أولاً ونقاطك كانت أقل من العاشر، فسوف يتفوق عليك. الترتيب النهائي سيتم تحديده بناءً على نظام نقاط دقيق. الفائز هو من يجمع أكبر عدد من النقاط بين جميع من يصلون إلى الملاذ."
شهر. شعرت بأن الهواء قد سُحب من رئتي.
"خلال هذا الشهر،" تابعت، وعيناها الحادتان تتجولان بيننا. "عليكم أن تبقوا على قيد الحياة. وأن تجمعوا النقاط. كل شيء في هذه الجزيرة له قيمة."
"قتل وحش من الرتبة الأولى يمنحكم نقطتين."
"قتل وحش من الرتبة الثانية يمنحكم أربع نقاط."
"وإذا كنتم محظوظين، أو أغبياء، بما يكفي لتجدوا وحشًا من الرتبة الثالثة، المستوى المنخفض - وهذا نادر جدًا - وقتله سيمنحكم ثماني نقاط."
توقفت للحظة، ونظرت إلينا نظرة ذات معنى.
"وإخراج طالب آخر من المنافسة... سيمنحكم ست نقاط."
ساد صمت جليدي. لقد تم تشجيع الصيد البشري بشكل صريح.
"سيتم تزويد كل واحد منكم بخريطة أساسية، وحقيبة بقاء تحتوي على مؤن تكفي لثلاثة أيام فقط. بعد ذلك، أنتم وحدكم. عليكم أن تصطادوا، أن تجمعوا، أن تبنوا ملاجئ. عليكم أن تعودوا إلى حالتكم البدائية."
"هذا جنون." تمتمت آيلا، ووجهها كان أبيض كالثلج.
"هذه هي الحياة، يا آنسة آيلا." ردت إيلارا ببرود. "في النهاية، لا يوجد سوى قانون واحد يحكم هذا العالم: البقاء للأقوى."
"المرحلة ستبدأ بعد سبعة أيام." أنهت كلامها. "استغلوا هذا الوقت للتعافي، وللتخطيط. لأنكم ستحتاجون إلى كل ذرة من القوة والذكاء للنجاة مما ينتظركم."
استدارت، وغادرت، تاركة وراءها غرفة مليئة بالصدمة، والترقب، وبذلك الإدراك البارد بأن اللعبة قد أصبحت الآن... شخصية ومميتة.
نظرت إلى الخمسة الآخرين. لم نعد فريقًا.
....
....
....
الصوت الأخير للأستاذة إيلارا، "استغلوا هذا الوقت..."، تردد في الصمت المطبق الذي خلفته وراءها، ثم تلاشى، تاركًا وراءه حقيقة باردة، وحشية، وستة أرواح محطمة تحاول استيعابها.
لم نعد فريقًا. لم نعد حتى زملاء دراسة. أصبحنا الآن ستة من أصل ستة وستين منافسًا، ستة وستين عدوًا محتملاً، سيتم إلقاؤهم في جزيرة مميتة لمدة شهر، مع مكافأة سخية على رأس كل واحد منا.
ست نقاط.
القيمة التي وضعتها الإمبراطورية على حياتنا.
كنت أتوقع أن يستمر الصمت، أن ينسحب كل منا إلى زاوية من الألم والشك، وأن نبدأ في نسج خططنا السرية.
لكنني كنت مخطئًا.
أول من كسر الصمت كانت سيلين.
"هذا أفضل بكثير من هراء العمل الجماعي."
قالت، وصوتها كان جليديًا، لكنه كان يحمل نبرة من الرضا الخالص، الذي لا تخطئه الأذن. لقد نهضت من سريرها، ووقفت بجانب النافذة، ويداها معقودتان خلف ظهرها، كقائدة عسكرية تدرس ساحة معركة جديدة. بالنسبة لها، الفوضى الفردية كانت نظامًا تفهمه، وتتفوق فيه.
"العمل الجماعي ليس هراءً،" رد كايلين بهدوء، وهو يفتح عينيه الرماديتين. "إنه يتطلب فقط محاربين حقيقيين، وليس... أطفالاً متقلبين."
كانت كلماته موجهة إلى لا أحد على وجه الخصوص، لكنني شعرت بأنها طعنة خفيفة موجهة إلينا جميعًا.
"لكن... لكن هذا يعني... أننا سنضطر لقتال بعضنا البعض؟"
صوت آيلا كان مرتجفًا، مليئًا بعدم التصديق، كأنها لا تزال تأمل في أن يكون كل هذا مجرد كابوس ستستيقظ منه. كانت تنظر إلينا، من وجه إلى آخر، وعيناها الواسعتان تبحثان عن أي أثر للرحمة. لم تجد شيئًا.
"أوه، يا عزيزتي آيلا."
ضحكت سيرافينا ضحكتها الملائكية، الرنانة، التي كانت تجعل جلدي يقشعر. لقد أغلقت كتابها ببطء، ووضعته جانبًا.
"ألا تفهمين بعد؟ هذه الأكاديمية ليست مدرسة. إنها غابة. والإمبراطورية لا تبحث عن حملان وديعة، بل تبحث عن الذئاب التي ستلتهم كل الحملان الأخرى."
نهضت من سريرها برشاقة، وبدأت تتجول في الغرفة.
"هذه المرحلة... هي أنقى أشكال التعليم. ستجردنا من ألقابنا، من تحالفاتنا، وستعيدنا إلى حقيقتنا البدائية. سترينا من منا هو الصياد الحقيقي... ومن هو مجرد فريسة."
توقفت أمامي، ونظرت إليّ بابتسامتها التي لم تصل إلى عينيها.
"أليس هذا مثيرًا، لورد ڤيرتون؟ فرصة لإثبات الذات، دون عبء فريق غير كفء يعيقك."
كانت تستفزني. تستفزنا جميعًا.
تجاهلتها، وأدرت ظهري لهم، ومشيت نحو نافذتي الخاصة. لم أعد أحتمل وجودي في نفس الغرفة معهم. عقلي كان قد بدأ بالفعل في القفز إلى الأمام، يتجاوز هذه الدراما التافهة، ويفكر في الصورة الأكبر.
"هذا... ليس سوى البداية." فكرت، وأنا أحدق في الأبراج البعيدة للأكاديمية. "هذه ليست سوى منافسة السنة الأولى."
الذاكرة من الرواية، تلك التفاصيل المملة التي كنت أتجاوزها، عادت الآن لتضربني بقوة مرعبة. لقد كانت المنافسة حدثًا سنويًا، وكل سنة كانت أصعب وأكثر وحشية من التي قبلها.
"بعد الانتهاء من المرحلة الرابعة والخامسة، سيأتي دور طلاب السنة الثانية، والذي ستكون مراحلهم أشد صعوبة. نفس عدد المراحل، لكنها مختلفة تمامًا."
تذكرت الفصول التي قرأتها. السنة الثانية لم تكن عن البقاء الفردي. كانت عن الحرب. حروب مصغرة. سيتم تقسيمهم إلى جيوش صغيرة، وسيُمنحون قيادة غولمات سحرية، وسيتوجب عليهم احتلال قلاع، والدفاع عن أراضٍ.
كانت الخسارة لا تعني مجرد الاستبعاد، بل كانت تعني تدمير وحدتك بالكامل، وإذلالًا عسكريًا كاملاً.
"وبعد نهاية طلاب السنة الثانية... سيأتي طلاب السنة الثالثة، وستكون مراحلهم مختلفة، وأشد صعوبة."
شعرت ببرودة تجتاحني وأنا أفكر في الأمر. الرواية لم تتحدث عن منافسة السنة الثالثة بالتفصيل، ليس في الفصول التي قرأتها.
لكنها لمحت إليها بهمس، برعب. لم تكن اختبارًا داخل حدود الأكاديمية. كانوا يرسلونهم... إلى الخارج. إلى "الأراضي الملعونة"،
إلى "الأطلال المنسية" خارج حدود الإمبراطورية. مهمات حقيقية، لا يوجد فيها "رون الحياة" لإنقاذك. كانت نسبة الوفيات... عالية بشكل مقلق.
"من الأفضل ألا أفكر بخطورة مراحل السنة الثالثة الآن." أجبرت نفسي على التوقف. "جحيم واحد في كل مرة."
عليّ أن أنجو من هذا أولاً.
استدرت، وعدت لأواجههم. كانوا لا يزالون في نقاش حاد، صوت سيلين الجليدي يصطدم بضحكات سيرافينا المستفزة.
"كفى."
قلت، وصوتي كان هادئًا، لكنه كان يحمل ثقلًا جعل الجميع يصمتون وينظرون إليّ.
"هذا النقاش لا طائل منه. لدينا سبعة أيام. كل واحد منا حر في أن يفعل ما يشاء. تدربوا. خططوا. صلّوا. لا يهم."
مشيت نحو باب غرفتي الخاصة داخل الجناح.
"إلى أين تذهب؟" سأل كايلين.
توقفت، ويدي على مقبض الباب. "لدي بعض الأبحاث لأقوم بها." قلت، ولم ألتفت.
"أنصحكم جميعًا بفعل الشيء نفسه. جزيرة السيادة ليست كأي مكان رأيتموه من قبل. والجهل... هو أسرع طريقة للموت."