في طريق العودة للمنزل ، مررت على السوبرماركت حيث إشتريت بعض اللوازم المنزلية ، التي لا توجد في المنزل أو التي لم تتوفر والدتي على المال الكافي لشرائها ،

كما ابتعت بعض الأطعمة التي تحبها أختي في الأيام الخوالي ككعكة الفراولة و البيتزا ،

عدت للمنزل بعد ثلاث ساعات من التسوق ، ثم أخرجت كل المشتريات من المخزن البعدي ،

لاحظت أختي وهي تسرق كعكة الفروالة بكل خفة لكي تأكلها وحدها في ما بعد ،

تنهدت و فكرت ' إنها حقا لطيفة '.

إشتريت سريرين إضافيين لي و لأختي ، كما قمت بإنفاق المال لشراء حاسوب جديد وتلفاز جيد ، حيث ما تبقى لي من المال سوى مليون درهم .

سحبت أختي من يدها إلى غرفة جانبية ، مما أثار هلعها ، سرعان ما نظرت إلي بنظرة بريئة ،

'هاهاها إنها تظنني سأتحدث عن الحلوى المسروقة ' ضحكت في نفسي ،

" احم ، احم أخي أقسم لك إنها مجرد غريزة إتجاه الفراولة ."

" ألا يمكنك إبتكار عذر أفضل ؟؟ "

" حسنا لابأس "

ثم نظرت إلي أختي بعيون بريئة مرة أخرى "هل تسامحني ، هاهاها ؟؟ " تم ابتسمت لي ابتسامة آسرة للقلب ،

" نعم ولكن بشرط ؟ "

" ماهو ؟! "

نظرت إليها بجدية و قلت: " الإستقالة من عملك "

" مااااذاااا؟؟....... هل تعرف وضعيتنا المالية ؟ لا أستطيع التوقف حاليا "

ربتت على رأسها ثم أردفت بكل ثقة ؛

" كم الأجر الذي تحصلين عليه في الشهر أيتها الصغيرة "

" همف ، حوالي 8000 درهم مع أعمالي الإضافية يصل أجري إلى تقريبا لمليون درهم ، لماذا تسأل ؟"

أمسكت هاتفي ثم حولت مليون درهم إلى حسابها البنكي

تيت تيت

" ماااااااااذاااااا؟ من أين أتيت بالمال ؟ " صرخت أختي وصدمت بادية على وجهها ؛

" أخوك سيربح المزيد قريبا لذلك استقيلي من عملك و عيشي حياة المراهقين "

لكن عندما ظننت أن الأمر تحسن و أنها ستعمل بنصيحتي ، صرخت سارة مرة أخرى و هي تبكي ؛

" أمي ! ، أمي ! ، أخي باع عضوا من أعضائه "

وضعت يدي على فمها لإسكاتها ؛

" اسكتي ، إنه مال حصلت عليه عبر صيد الوحوش ، أيتها الغبية "

" حقا !!!"

"أجل "

مرت دقيقة صمت بيننا ، تبادلنا فيها نظرات غريبة ثم تكلمت أختي و الإحراج باد على وجهها ،

" أنا أسفة "

" لا بأس ، فقد قومي بما قلته لك ...

ترينغ ترينغ

نظرت إلى هاتفي بتعجب ،

" من يتصل بي في هذا الوقت المتأخر من الليل "

[ رقم مجهول ]

نظرت إلى الرقم مطولا لكنني لم أتعرف على صاحبه ،

' من يمكن أن يكون ؟ من حصل على رقمي الجديد ؟ '

أجبت على الهاتف بدون أي تأخير ؛

" من معي ؟؟ "

" إنه أنا أدم .....أدم سوير ، هل أنت ألكسندر ؟؟ أتذكرني "

" اه ، لقد مر وقت طويل أدم ، لقد نسيت حتى صوتك الغليظ هاهاها " غمرت نفسي بذكريات لا تنسى .

" أجل " أجاب الرجل في الهاتف بصوت ملئ بالإحراج ، " أه لقد مرت سبع سنوات بالمناسبة هل يمكنك تخصيص الغد للم شمل بيني و بينك ، أتتذكر جاسمين الفتاة التي كانت تتسكع معنا قبل ثمانية سنوات هي الأخرى ستحضر مع بعض زملائها "

"هممممم ، لابأس بالأمر ، سنتحدث غدا أحتاج للنوم الأن ، أنا متعب "

"آه ، لا بأس فقط أضفني في هاتفك كصديق ، سأرسل لك المكان و الزمان غدا صباحا "

" حسنا " ثم أغلقت الإتصال و قمت بالإستلقاء للسباحة في أحلامي .

في اليوم التالي ، استيقظت باكرا ، أصررت على أختي بالإستقالة من عملها اليوم ، أومأت لي بدورها ثم غادرت المنزل ، ' هل هذا يدل على موافقتها ؟ حسنا لقد وعدتني بالأمس '

نظرت إلى العنوان المرسل من طرف أدم ، إنه مقهى مشهور في منطقة كاليفونيا ، شرق مدينة الدار البيضاء ،'

لا بد أنه أصبح غنيا '

أدم سوير زميل طفولة ، كان من أفضل أصدقائي ، طيب القلب ، كان يقف معي دائما وقت السراء و الضراء ،

هو شاب يحمل بين جنبيه قلبا يزخر بالعواطف الشريفة و الإحساسات النبيلة و برغبة صادقة في النفع و الإرشاد ،

في أوقات الثانوية ، كان دائما يحميني من التنمر ، يمكن تلقيبه بدرع لأصدقائه ، حيث لا يتخلى على زملائه أبدا ، كان مثالا على الصديق المثالي

دارت أفكار داخل رأسي

' هل تغير ؟؟ '

' ماهو عمله حاليا ؟ '

لقد حلم أن يصبح محامي هل حقق حلمه يا ترى ؟

دخلت إلى المقهى ، إرتديت أفضل ملابسي إستعدادا للم شملنا ،

وجدت أمامي شخصا مألوفا نسيت تقريبا عن ملامحه ، بدأت عيناي تمتلئ بالدموع تدريجيا ،

شاب ذو شعر أشقر ، ذو فك عريض ، له قامة طويلة ، عينين سوداوتين محدبتين بالإضافة لأكتاف عريضة و صدر عريض واسع ،

' إنه هو ؟ لقد ازداد طولا ، كم مر من الوقت ؟ ألاف السنين '

شغلت بلا وعي مهارة عين الحقيقة ،

[ أدم سوير ]

[ العمر : 25 ]

[ الراعي : لا يوجد ]

[ الوظيفة : صياد من الفئة F ]

[ الحالة النفسية : نبيل ، صادق ، حزين ، مضطهد ]

" مضطهد ، ماهذا ؟؟ " كبحت مشاعري ، و تجاهلت الملاحظة ، تم تقدمت ناحيته بابتسامة عريضة ،

" لا اصدق ........... لقد مرت مدة طويلة أدم " نظرت إلى وجه صديقي الممتلئ بالفرحة والسرور ،

" ......آه... لقد مر حقا وقت طويل ألكسندر "

تبادلنا نظرات عميقة بين بعضنا البعض ، ثم قلت :

" ألن تقدمني لأصدقائك ؟؟"

" آه بالنسبة لهذا ، لقد كانت فكرة سيئة يا ألكسندر ، إنهم ..."

أمسك شاب طويل كتفي ،ثم قاطع أدم بنظرة غاضبة ،

" هيه أيها الخادم ، لماذا أنت منتصب في مكانك ؟ ألا يجب أن ترافق سيدتك جاسمين " '

' خادم ، ماذا يقول هذا الشخص ؟ هل يقصد أدم ؟ سيدة.... '

" أه ، أسف سيدي ، لقد كنت أتحدث مع زميل طفولتي ، حيث مر وقت طويل منذ أخر لقاء لنا "

استغللت هذه الفرصة و نظرت إلى إحصائيات هذا الشاب ؛

[ أسعد حلمي ]

[ العمر : 25 ]

[ الراعي : التنين محطم الأجنحة ]

[ عائلته تحتل مكانة مرموقة بين الصيادين في المغرب ]

[ عضو من نقابة المغرب الكبير ]

[ المهنة : صياد من الفئة D ]

[ الحالة النفسية : ماكر ،مخادع ، منافق ، له عقدة اتجاه قوة إخوته الأكبر ]

" إنه قوي "

صفع

تجاوزتني يد أسعد تم صفع تلقائيا أدم على وجهه ، كسيد شاب يضرب عبده،

" لا تنسى أن حياة والدتك بين يدي أيها الخادم ، ديونك لن تسدد نفسها "

" حسنا " خفض أدم نظره ،

تملكني غضب شديد لأول مرة منذ مدة ، بدأت في جمع الهالة حول قبضتي ، لكن سرعان ما لاحظ أدم تغير هالتي و قام بإمساك يدي كدليل على التوقف ،

تنهدت ، ثم أوقفت تدفق الهالة حول يدي

" لديك نصف ساعة لا أكثر ، عليك مساعدتي في تدليك عضلاتي لقد كان يوما صعبا ، أه بالمناسبة " تم حول إنتباهه إلي :" ماهو اسمك مجددا ؟ "تحدث أسعد بلهجة متعجرفة ،

تحدثت بكل برودة " ألكسندر "

تبادلنا نظرات مخيفة لبرهة ، ثم غادر أسعد قائلا لي

" سعدت بلقائك "

' حقير ، سيدفع الثمن عاجلا أم أجلا على إهانته صديقي '

ثم تحولت نظرتي لأدم ، الذي كان يعاني صراحة من إحراج كبير ، ثم قلت له بكل عصبية ؛

" فسر لي حالا ماذا حدث خلال هته السنوات التي غبت فيها ؟"

2021/03/30 · 381 مشاهدة · 1216 كلمة
....وحيد
نادي الروايات - 2024