كان المخبأ هادئًا عندما عاد فيكس بعد التدريب مع جينكس. شعور من الراحة ممزوج بالقلق كان يسيطر عليه. كشفه عن قدراته السحرية لجينكس كان خطوة جريئة، وربما محفوفة بالمخاطر، لكنه شعر أنها كانت ضرورية.
"ساحر..." تمتمت كيرا وهي تعقد ذراعيها، تقف بجانبه بينما ينزع قفازاته. "لا أصدق أنك أخبرتها. هل جننت تمامًا؟"
"لم يكن هناك خيار آخر. كانت ستكتشف الأمر في النهاية." قال فيكس بهدوء، وهو يضع القفازات على الطاولة.
"وأنت تثق بها لهذا الحد؟"
"لا، لكنني أراها شيئًا آخر. أكثر من مجرد فوضى."
"أوه، بالطبع. لأنها جعلتك تظن ذلك. هذه الفتاة، فيكس، لا تُظهر حقيقتها بسهولة. وإذا كنت تعتقد أنك بدأت بفهمها، فأنت فقط تراها بالطريقة التي تريدك أن تراها بها."
نظر إليها فيكس بصمت، لكنه لم يرد.
---
في مكان آخر: منظور جينكس
داخل غرفتها في مستودع مهجور، كانت جينكس جالسة على الأرض، تدير إحدى قنابلها بين يديها. المكان كان مليئًا بالرسومات التي غطت الجدران، دوامات لونية وأشكال عشوائية تعبر عن شخصيتها الفوضوية.
"ساحر..." قالت بصوت خافت لنفسها، وكأنها تتذوق الكلمة.
لأول مرة منذ وقت طويل، وجدت نفسها تفكر بجدية. فيكس كان مختلفًا. ليس مثل الآخرين الذين يتجنبونها أو يحاولون استغلالها. كان يقف أمامها، يواجهها دون خوف، وكأنه يراها أكثر من مجرد جنون وانفجارات.
"لماذا أخبرني؟" تمتمت وهي تضع القنبلة جانبًا.
ابتسمت ابتسامة صغيرة، لكنها كانت مليئة بالفضول أكثر من الجنون. "ربما هذا سيكون ممتعًا."
---
خطة جديدة
في اليوم التالي، عاد فيكس إلى المكان الذي تدربا فيه. لم يكن يتوقع أن يجد جينكس تنتظره، لكنها كانت هناك، جالسة على إحدى الأنقاض، ساقاها تتأرجح كما لو كانت طفلة تلعب.
"أوه، لقد أتيت! كنت أعلم أنك لن تتركني وحدي." قالت بابتسامة واسعة، لكن عينيها كانت تحملان شيئًا أعمق.
"لماذا أنا هنا، برأيك؟" قال فيكس وهو يعقد ذراعيه.
"لأنك تحب المغامرات. أو ربما لأنك تريد معرفة ما إذا كنتِ سأفجر كل شيء اليوم." قالت وهي تضحك.
"أو ربما لأنني أريد معرفة من أنت حقًا."
توقفت عن الضحك للحظة، ثم قالت: "أوه، يا له من سؤال عميق. لكن إذا أردت معرفة من أنا، عليك أن تأتي معي."
---
المخاطرة
قادته جينكس إلى جزء آخر من الزون السفلي، منطقة تبدو أكثر خطورة. المباني كانت منهارة جزئيًا، والأرض مليئة بالأنقاض، وكأن حربًا قد وقعت هناك منذ وقت ليس ببعيد.
"ما هذا المكان؟" سأل فيكس.
"هذا كان منزلي... نوعًا ما." قالت بصوت منخفض، لكن نبرتها كانت تحمل شيئًا من الحزن.
"منزلك؟"
"أوه، لا تفهم الأمر بشكل حرفي. هذا المكان مجرد ذكرى. هنا تعلمت كيف أكون من أنا. وهنا أيضًا خسرت كل شيء."
"لماذا أحضرتني إلى هنا؟"
"لأنك تريد أن تعرفني. حسنًا، هذا هو المكان الذي يمكنك أن تبدأ منه."
---
حديث عن الماضي
جلست جينكس على قطعة من المعدن المهشم، تنظر إلى الأرض بتعبير مختلف تمامًا عن المعتاد. لم تكن تضحك، ولم تكن تمزح.
"عندما كنت صغيرة، لم يكن لديّ شيء. لا عائلة، لا أصدقاء. فقط العالم ينهار من حولي، وأنا أحاول البقاء."
"هذا المكان كان جزءًا من ذلك؟"
"أجل. هنا كنت أعيش مع أختي. كانت قوية، ذكية، وكنت أريد أن أكون مثلها. لكن كل شيء تغير عندما بدأ العالم يلعب لعبته القذرة."
"كيف تغير؟"
"فقدت كل شيء. عائلتي، حياتي، وحتى نفسي. ومنذ ذلك الحين، قررت شيئًا واحدًا."
"وما هو؟"
رفعت رأسها ونظرت إليه بابتسامة غريبة. "إذا كان العالم يريد أن يأخذ كل شيء مني، فسأجعله يدفع الثمن."
---
لحظة تفاهم
فيكس لم يقل شيئًا. فقط جلس بجانبها، ينظر إلى نفس الأنقاض التي كانت تنظر إليها.
"أنت لا تخاف مني، أليس كذلك؟" سألت فجأة.
"لا." قال ببساطة.
"لماذا؟"
"لأنني أرى شيئًا أكثر من مجرد انفجارات وجنون."
نظرت إليه لفترة طويلة، ثم قالت بهدوء: "أنت غريب جدًا، فيكس. لكنني أعتقد أنني بدأت أحب ذلك."
ابتسم قليلاً وقال: "هذه بداية جيدة."
---
النهاية المؤقتة
بينما كانا يغادران المكان، شعرت جينكس بشيء مختلف. لأول مرة منذ وقت طويل، شعرت بأنها ليست وحدها تمامًا. أما فيكس، فقد أدرك أنه بدأ يرى ما وراء القناع الذي ترتديه جينكس، لكنه كان يعلم أن الرحلة لفهمها بالكامل ما زالت طويلة.
النظام تحدث في ع
قله:
"أنت تعرف أن هذا قد ينتهي بطريقة لا يمكنك التحكم فيها."
"أعلم. لكن إذا كنت سأغامر، فهذا هو الوقت المناسب."