بعد أن تمكنت أرتوريا من اختراق مستوى "الفارس الفطري"، قررت أن الوقت قد حان لتحدي مملكة الجوبلن التي أصبحت قوةً لا يُستهان بها. و في معركة مفصلية أُطلقت فيها قوات الإمبراطورية المقدسة هجومها على معاقل مملكة الجوبلن، النوايا واضحة: القضاء على العدو تماما .

لكن ميدان المعركة اصبح شاهداً على ما لم يكن متوقعاً. ففي قلب ساحة الصراع، واجهت أرتوريا ملك الجوبلن، القائد الذي ارتقى إلى المستوى الخامس، بقوة و قدرات قتالية تضاهي مستوى "الفارس الفطري". اندلع الاشتباك بينهما بعنفٍ مبهر، حيث تبادلا ضربات سيفية وحركات قتالية دقيقة. توقعت أرتوريا أن النصر حليفها بعد وصولها إلى تلك اختراقها ، إلا أن ملك الجوبلن، بحنكة تكتيكية وسلوك هادئ، استطاع أن يرد الهجوم بصعوبة، مستخدمًا أساليب دفاعية متقنة لتنظيم صفوف قواته وتوجيه ضربات مرتدة أدت إلى استنزاف جيش الإمبراطورية . لان ارون قد جهز ملك الجوبلن بناءا على معرفته بارتوريا و اسلوبها.

وسط معارك ضارية وهزائم فادحة تكبدها الجنود، أدركت قيادة الإمبراطورية أن إرهاق الحرب باتت تُثقل كاهلهم، مما اضطر الطرفين في الاخير إلى التفاوض على هدنة مؤقتة. في ختام المعركة ، خاطب ملك الجوبلن ارتوريا و قادة جيش الإمبراطورية قائلاً: "إن هدفي ليس الإبادة العشوائية، بل حفظ نظامنا وتحقيق الردع. لقد بُنيت مملكتنا على أسس تشابه تلك التي استوحيناها من حضارتكم ."

هكذا تم توقيع الهدنة، تاركةً خلفها جراحاً عميقة وتحديات كبيرة . بعد انتهاء الاشتباك وانسحاب قوات الامبراطورية من غابة السحابة ، ركزت أرتوريا على إعادة البناء وإعادة تنظيم صفوفها. الأيام التالية اصبحت شاقة، حيث كرّست وقتها لتطوير مهاراتها الشخصية في مستوى "الفارس الفطري" و الاشراف على تدريب الجيش لأساليب القتال الجديدة لمواجهة تهديدات الجوبلن .

و في خضم إعادة البناء وتوطيد العلاقات مع النبلاء والقيادات العسكرية، بدأت أصوات أخرى تدب في الظلال. ففي زوايا المعسكرات وبخلفيات القصور، اجتمع عدد من النبلاء الجدد الذين شاركوا في الحروب الأخيرة، و الذين شعروا بقوتهم التي نمت من خلال المعارك. و اصبح لديهم طموحات أكبر من مجرد خدمة الإمبراطورية؛ إذ بدأت همساتهم تتحول إلى خطط سرية للإطاحة بأرتوريا والاستيلاء على السلطة. فهم يرون في الهدنة ضعف و ان الحالة المتردية بعد المعركة فرصة للسيطرة على مستقبل الإمبراطورية.

في إحدى الليالي المظلمة، اجتمع هؤلاء النبلاء داخل احد القصور ، بعيدًا عن أنظار أرتوريا. هناك، تناقشوا : "لقد أثبتنا جدارتنا في ساحة المعركة، ولا يجوز لأحد أن يقف في طريق مستقبلنا. حان الوقت لأن نعيد توزيع السلطة؛ فنحن من نملك القوة والقدرة على قيادة هذه الإمبراطورية نحو عصر جديدة."

الخطة في بدايتها، وقد تميزت بالتروي والحذر، إذ أدرك المتمردون أن أي خطوة خاطئة قد تؤدي إلى اكتشافهم وإحباط محاولاتهم. و بينما الجيش يحاول شفاء جراحه و تحصين صفوفه، كانت هذه المؤامرة تخطط خلف الستائر، مهددة بأن تقلب ميزان القوة في الداخل.

وفي الوقت نفسه، أرتوريا تواصل جهودها في التدريب و اعادة بناء الجيش و الاضرار في الاقليم الغربي الذي تضرر جراء الحرب .

وهكذا، انقسم المشهد بين هدوء الظاهر الذي أحدثته الهدنة مع مملكة الجوبلن، وكواليس خفية من الخيانة والمؤامرة في أعماق القصور و التجمعات السرية، و ينمو صوت آخر يطالب بتغيير النظام .

احد اتباع ارون الرئيسيين الاوندد فالن .

2025/02/07 · 28 مشاهدة · 486 كلمة
yomiroo
نادي الروايات - 2025