مر اسبوع من تلك اليوم واصبح جاك يأتي بشكل متكرر لقصري ليس وكأن الامر يزعجني ولكن لما هو مهتم بي كثيرا؟.
كنت اتمشى في الوقت الحالي داخل حديقة قصري الذي لا استطيع ان امل من رؤيته ، نظرت الى هاين الذي كان له ملامح وكأنه غارق في امر ما ، فقلت له.
" هل هناك ما يدور في بالك؟ "
التفت الي هاين ثم قال لي.
" في الحقيقة … لم ازر عائلتي منذ سنتين وبدأوا باشتياقي بالفعل. "
" ها ؟ ، لما تخبرني سابقا ان لديك عائلة؟ "
هل هو مجنون؟ ، هل كان منقطعا عن عائلته لسنتين ونصف بالفعل!!
" تنهد ، كان عليك اخباري مسبقا "
"حسنا… ظننت انك تعلم"
كان من المنطقي ان اعرف معلومات عنه ولكن بدلا من ذلك لقد اهملت هذا الجانب ، المرة القادمة تلى ان اطلب من كبير الخدم احضةر معلومات الذين يعملون في قصير.
"دعنا نذهب اليهم"
"ها؟ ، هل ستأتي؟ "
"اجل ، انا مدين لهم باعتذار ، بسببك"
نظرت الى هاين بعيون ثاقبة ، لكنني لم اكره الذهاب الى عائلته فلقد اتاني الفضول لمعرفتهم.
***
في اليوم التالي..
بعد ان احضرت جميع ما قد احتاجه للخروج من القصر بدأت بالتوجه الى العربة..
لقد ازعجني جاك بعدم الخروج فلقد كان من الخطير الذهاب بعد ان اختطفت مسبقا.
*جلجلة*
بدأت العربة بالتحرك ودخلت الى الغابة فسألت هاين.
" اين تعيش عائلتك؟ "
" نحن نعيش في قرية صغيرة "
" حسنا "
في الرواية صحيح انه تم ذكر هاين فيه ولكن لم يتم ذكر عائلته ابدا لذا لم أعلم شيئا أين يعيش وكيف كان طفولته ، خرجت من افكاري عندما تحدث هاين وقال.
" كنا في حالة مادية صعبة في ذلك الوقت ، لكن بعد ان كنت اخذ راتبي في القصر قالوا لي انهم اصبحوا يعيشون بشكل أفضل. "
"يسعدني سماع ذلك"
***
"هايين"
ركضت فتاة بشعر وعيون بنية نحو هاين ثم قفزت لتضمه فبادله هاين ايضا.
" أليس ، كيف حالك؟ "
ابتعدت أليس عنه وقالت.
" أنا غاضبة !! لما لم تزرنا طوال السنتين "
" هاهاها ، اسف "
توجه نظرها إلي و قالت لهاين.
" اخي ، من هذا "
بدأت تنظر الي بشكل حذر وكأني قدمت لقتلهم.
" إنه صديقي "
"اوه"
تغير وجهها بعد سماع قول اخيها ثم توجهت نحوي وهي تقول.
" ما اسمك؟ "
" ويليام "
ضرب الهواء شعري فبدأ يدخل الى عيني نظرت الى شعري الذي اصبح اطول من السابق لم الاحظ ذلك مسبقا ولكن يجب ان افكر فيما إن كنت سأقصه ، نظرت الى هاين فقال لي.
"دعنا نذهب"
بدأنا انا وهاين وأليس بالمشي نحو منزلهما وفي الاثناء بدأت تتحدث مع هاين عن بعض الامور.
"لقد تغير شكل منزلنا!"
"اوه حقا"
" أجل لقد اصبح افضل. "
" هذا مريح "
لم يمر سوى بضع دقائق وقد وصلنا الى المنزل لقد كانت منزل خشبي مطلي باللون الابيض وكان لها طابقين ، دخلنا انا وهاين وأليس ثم ذهبت أليس لتنادي بوالديها.
***
تم استقبالي بشكل رائع لقد كان عائلة هاين لطيف للغاية كان والد هاين شخصيا قوي البنية مع انه ليس لديه عضلات لكنه كان يستطيع حملي انا وهاين في ذات الوقت أما والدة هاين فلقد كانت لديها شخصية هادئة ورزينة تشعرك انها من نبلاء ولكنها ليست كذلك ، تبادل هاين وعائلته الحديث عن الكثير من القصص التي حصل لكلاهما وكان من المريح سماعها ومع ذلك شعرت بالملل قليلا فاستأذنت للخروج.
" هي ، انتظر! "
اتجهت نحوي أليس ثم قالت.
"دعنا نخرج معا"
كنا جالسين على الدرج ننظر الى الخارج ، كان بعض سكان القرية يمرون في الطريق ولكن لان الظلام قد حل فلم يكن الكثير منهم موجودين نظرت الى أليس وقلت لها.
" ألا تريدين سماع قصص أخيك؟ "
" لا بأس ، سيكون لدينا الوقت الكافي. "
"حسنا"
" اذا ، لما لا تخبرني عن نفسك؟ "
" ليس لدي ما أقوله عن نفسي "
"امم"
شعرت وكأنها ارادت بدء حديث بطريقة ما لذا سألتها.
" هل انتي الاخت الصغرى لهاين؟ "
"هل ابدو بهذا الصغر؟! ، حسنا نحن توأم ، قد يقول البعض اننا لا نشبه بعضنا ولكن لا اهتم بما يقولونه"
…
لم نتحدث بعدها كثيرا وبقينا في صمت وبعد وقت قصير عدنا للداخل.
***
" اقترب مهرجان القرية "
"مهرجان؟ "
"أجل"
كنت اتحدث مع هاين في الوقت الحالي داخل غرفته، مر على بقائنا يومين بالفعل واصبحت انام في غرفته ايضا ، لم يكن غرفته واسعة مثل التي في القصر ولكنها كانت مريحة.
" انه حدث لا يحدث سوى كل خمس سنوات. "
"اذا دعنا نشارك"
"اجلل"
كان هاين سعيدا بالفعل ، يبدو انه خطط لزيارة عائلته بسبب هذا الأمر.
ركض هاين خارج غرفته وانا اسمعه من بعيد ينادي بأمه.
" امي !! سأشارك في المهرجان. "
أشعر وكأنه طفل في هذه اللحظة.
***
كان أهل القرية لطفاء كثيرا وايضا متعاونين كثيرا مهما كان العمل شاقا فقد كانوا يعملون والفرحة في قلوبهم ، يذكرني بالمناسبات المدرسة.. ، كنت الآن اساعد ام هاين في الطبخ ظننته سيكون سهلا لكنني علمت انني كنت مخطئا يحتاج الأمر الى وقت وصبر وايضا الى دقة ومهارة ، اظن انه سيكون من الرائع تعلمه في حياتي السابقة كنت اعيش على الطلبات الجاهزة لذا لم اعلم ان الطبخ سيكون ممتعا على عكس المتوقع.
بدأت والدة هاين بوضع طلبات كثيرة علي ، اخلط ذاك و ضع ذاك واخبز هذا ، حدث بعض الامور الكارثية بسببي لكن والدة هاين ابتسمت ولم تغضب مني.
خرجت أليس لجمع الزهور مع مجموعة من الفتيات كانوا يمسكون سلة خشبية صغيرة بيدهم وهن ذاهبات ، اما هاين فقد ذهب مع والده لمساعدة أهل القرية في التحضير.
***
مر ثلاثة أيام بالفعل وحان يوم المهرجان لذا استيقظت قبل شروق الشمس وبدأت بالتدريب قبل الازدحام ، كنت الوح بسيفي والعرق يخرج من انحاء جسدي ولكن جو المكان يجعلني أشعر بالبرودة ، ذهبت اركض حول القرية مرتين ثم ذهبت لمنزل هاين لاستحم.
وبعد ان انتهيت من لبس ثيابي خرجت من غرفتي فرأيت أليس قادمة نحوي.
" وليام دعنا نذهب "
" حسنا "
نزلت من الطابق العلوي لاقابل الهاين ينتظر بالفعل في الاسفل.
" لقد تأخرت "
" لقد كنت سريعا فقط "
خرجنا من المنزل لنقابل الشارع المليء بالزهور والاكشاك في الأنحاء كان مزينة بالأنوار لكن لم تستخدم بعد فقد كان الوقت مبكر لذلك.
اصوات الاطفال ، ضحكات الآباء والأمهات ، وتجمعات الناس مع بعضهم كان أمرا مألوفا لديه بعث في صدير الحنين ابتسمت وانا انظر ثم قلت لهاين وأليس.
"دعنا نستمتع اليوم"
…