مر ساعات دون أن نلاحظ ونحن نلهو ونلعب فذهبنا في منتصف القرية وكان الكثير يلعبون ويرقصون هناك على ألحان الموسيقى وعندما بدأت الشمس بالغروب بدأ الناس بالاستعداد لإطلاق الألعاب النارية ، كانت مشابهة كالتي في عالمي ولكن مع استعمالهم المانا في ذلك.
جلس أهل القرية وايضا نحن في المقاعد الموضوعة ننتظر إطلاقهم الألعاب النارية وبعد طول انتظار.
3~
2~
1~
*شويش …. بوم! *
انطلقت الالعاب النارية الى السماء مع الألوان التي تتبدل من لون لاخر ، كنت مثل اي شخص اخر قد فتنت بمظهرها و بعد ان انتهى فقرة الألعاب النارية بدأ أصحاب البنية القوية باستعراض مهاراتهم في نزالات متبادلة ، شاركت انا وهاين في ذلك أيضا ولكنني لم اشارك في قتال مباشر فقد كنت في حالة لا يسمح لي بذلك ولكنني أريتهم بعض المهارات السحرية.
وبعد يوم طويل بدأ الناس بالعودة الى منازلهم وقبل ان يتم ذلك تم الإعلان عن مسابقة صيد ، كان النبلاء يفعلون مثل هذه الأمور ولكن هذه المرة لم يكن هناك جائزة في هذه المسابقة سوى طهي ما تم اصطياده ومشاركة الطعام معا.
***
اليوم التالي..
احضرت معي قوسا وبعضا من السهام بدلا من السيف للصيد ، لم اكن بارعا فيه مثل المبارزة ولكنه كان كافيا لاصطياد حيوان.
" هاين ، لنذهب "
كان هاين يستعرض لأخته بعضا من آداب النبلاء بعد أن تعلمها.. بهذا الوضع سنتأخر ولحسن الحظ انتهى قبل ذلك وبدأ يتجه نحوي.
"هيا بنا"
***
استطعنا صيد بعض الأرانب والثعالب لذا بدأنا نتسلق قمة الجبل ولم نعد قريبون من اهل القرية ، لم اكن سأقدم على مثل هذا الفعل لكن هاين وعد أليس بإحضار شيء مميز.
" هاين ، هل تعلم ما أنت ذاهب لاصطياده؟ "
" امم.. ليس حقا "
وبتعبير مخجل على وجهه شعرت بالخيبة من قوله ، هل نحن ذاهبان لحيوان لا نعرف شيئا عنه؟!
"دعنا نتوقف هنا "
بدأنا ننظر حولنا حتى سمعنا حركة بين الشجرات فامسكت بسهم من السهام الذي كان خلفي وبدأت أوجهه نحو الصوت.
"تويتش"
ظهر أرنب صغير بين الشجيرات لذا انزلنا انا وهاين اسلحتنا وفجأة بدأ الأرنب بالهروب دون سبب لأشعر أن المكان أصبح مظلما أكثر من السابق وعندما التفت الى الوراء …
" دب!! "
لا لم يكن دبا لقد كان وحشا !! ، السؤال كيف ظهر في هذا المكان وقبل أن يقطعنا الوحش الى اشلاء ركضت انا وهاين بسرعة إلى الأمام دون النظر الى الخلف حتى.
"تبا.."
بدأت أشعر بألم في جسدي ومحاولا مقاومة الألم توقفت عن الهروب وبدأت أشير بسهامي نحو الوحش الذي كان يركض نحوي بالفعل .
*شويش*
وبسرعة عالية أطلق خطا أبيض وراءه لينطلق السهم نحو عين الدب.
*انفجار!*
"عوااااع"
صرخ الوحش من الالم فتطاير العصافير المختبئة بين أغصان الأشجار ليتوقف الوحش عن اللحاق بي وبهاين ثم بدأنا بالهروب من جديد.
"ويليام!! ، لا يمكننا العودة إلى القرية"
" لا تكن سخيفا اعلم ذلك بالفعل! "
كان من الغباء العودة الى القرية فكان بمقدور هذا الوحش شم روائحنا في بضعة اميال .
وجدنا كهفا صغيرا بعد ركض طويل لذا اتجهنا نحوه للاختباء.
***
*حفيف*
تطاير مجموعة من الطيور مرة واحدة ليصدروا صوتا صاخبا ، استطاع أهل القرية الذين لم يشاركوا في الصيد برؤية ما يحدث من بعيد.
" امي ، هل تظنين أن أمرا سيئا سيحدث؟ "
" لا تقلقي أليس. "
بدأت أليس بالقلق فقد بدأ الصيادون بالعودة بالفعل ولم يعودا ويليام وهاين الى الان.
" ارجوا ذلك.."
***
" اوخخ"
ازداد الألم داخل جسدي بعد ان جلست لارتاح.
" هل انت بخير؟"
"قليلا."
نظرت حول الكهف الذي كان مظلما لا يدخل منه الضوء سوى من الفتحة.
*اع..*
نظرت الى هاين ويبدو انه قد سمعه ايضا ، نهضت على قدمي وبدأت ازيل التراب من ثيابي وبدأنا ننطلق نحو الصوت.
بدأ الضوء ينكمش ويختفي لذا أمسكت باحد السهام واشعلت النار عن طريقها وبدأنا النظر حول المكان.
"اعع"
بدأ الصوت يعلو أكثر فأكثر لذا بدأنا نقترب لاتجاه الصوت ، لحظت ظلا يتحرك لذا اقتربت منه.
"انه دب صغير."
تحدث هاين اولا لذا اجبت إلى كلامه.
"يبدو كذلك"
بدأت النظر إليه ، لم يتحرك كثيرا وبقي يخرج صوتا مؤلما وعندما فحصته وجدت أن لديه جرح في معدته.
…
" اااااه "
…
" اوخخ"
خفضت جسدي بعد ان شعرت وكأن جسدي يريد التقيؤ
" ويليام ! "
استعدت ايام تعذيبي.. ، لم اعلم ان جسدي بدأ يتخذه كصدمه ، بدأت اتنفس بهدوء ثم وقفت من جديد وقلت لهاين .
" انا بخير ، دعنا نعالجه "
لحسن الحظ أحضرت معي بعض الضمادات لحالات الطارئة ، لم اتوقع ان استخدمه من أجل دب.
***
استطعنا من معالجته قليلا… كان هناك شيء حاد بداخله بطنه ، السؤال كيف له أن يأتي إلى بطنه.
*قهقاع*
بدأنا نسمع صوت احد يدخل الى الكهف لذا شكلت في يدي سيفا من الجليد اما هاين امسك بسيفه ووجهه نحو الصوت ، لم يمر حتى ظهر ما كنت خائفا من ظهوره.
"الوحش!"
"عواااععع"
وعندما بدأ الوحش بالصراخ ويلوح بمخالبه نحونا توقف في اللحظة الاخيرة ، نظرت اليه فتبدل عيون الحمراء المخيفة السوداء وخرج صوت تحطم بعدها فنظرت إلى الأسفل حيث بعض من الاشياء اللامعة تساقطت على الأرض ، امسكت بواحده فوجدتها كريستالة سوداء ، لا ، ليست بكريستالة انها حجر مانا اسود.. لم يخرج في بالي سوى شخص واحد.
'الثعلبة'
لا أعلم ما إن كانت هي أم لا ولكن فرصة كونها هي عالية ، نظرت الى الوحش الذي عاد لكونه دبا يتجه نحو الدب الصغير الذي كان خلفنا وبدا يلعقه كان من الواضح أن هذا الدب الصغير خاص بهذا الدب الضخم ، التفت الدب نحوي ونحو هاين ثم اتجه نحونا فوضعت يدي على وجهي لاحس بشيء رطب يلامس يدي فازلت يدي لانظر انه الدب.
" ويليام ، يبدو انه سعيد "
" هاها __ ووه "
شعرت وكأنه شيئا يحملني وكما توقعت لقد كان الدب اخذ الدب يحمل هاين ايضا و شرع بالخروج من الكهف.
***
" امي … لقد تأخرا كثيرا "
" دعنا ننتظر قليلا "
تكلمت الأم بهدوء وهي تنظر لابنتها ولكن قلبها بدأ يدق بالفعل قلقا على ابنها وعلى غير متوقع سمع صوت ابنها وهو يناديها.
" اميي ، اختي "
لقد فاجأهم عودته هو وويليام وما كان صدمتهما اكثر هو أنهما كانا يجلسان على دب!!
نزل ويليام وهاين من على ظهر الدب وبدأ الدب بالرجوع الى الغابة ، لم تكن والدة هاين واخته من كانا مصدومين لدرجة بقاء افواههما مفتوحتين بل كان اهل القرية جميعهم مذهولين ايضا!!.
"هاين ، لما تأخرتما"
تكلمت الأم لابنها فرد عليها.
" هاهاها ، اهه انها قصة طويلة دعنا نذهب الى المنزل فأنا جائع "
"همف ، عليك قولها بتفاصيلها. "
تحدث أليس الى هاي وبدأنا نسير نحو المنزل متجاهلين نظرات أهل القرية المندهشة الى الان.
***
[ في مكان آخر ]
*اتشو~*
" كيف مرضت ولم يحل الشتاء بعد.. "
كان والد هاين مستلقيا على فراشه وخديه محمرتين يشعر بالأسف لعدم حضوره للمسابقة.