بعد عدة أشهر…
بدأت مسبقا انا وهاين نستعد من أجل الامتحان ولقد بقي على الامتحان ثلاثة اشهر من الان ، بعد انتهاء المهرجان لم يحدث الكثير ، عدت مع هاين الى المنزل وبدأ الام اختفى بعد شهر بالفعل واصبحت لا انزعج من قدوم جاك الينا.
"عليك أن تضع X هنا وبعدها نقسمها…"
جلست انا وهاين مع جاك في الخارج فقد بدأ قبل شهرين بمساعدتنا واخبارنا عن الأمور الصعبة التي لم نستطع فهمها ، وفي كل اسبوع يعطينا احدى نماذج الاختبار لنرى مدى تقدمنا ولقد ساعدنا ذلك بالفعل كثيرا.
…
"حسنا اظن ان الامر يكفي الى هنا لهذا اليوم. "
"اخخ ، اشعر بالتعب."
تمدد هاين بعد ان كان يركز بشكل متواصل ، فقد بقي هاين على نفس المسألة يتعجب من كيفية حلها قد تشعر بسببها ان حتى اينشتاين لن يستطيع حلها.
وبعد مدة ظهرت الخادمة تحمل صينية بها إبريق وفناجين شاي فتسكب على الفنجان بعدها شاي البابونج الذي تفوح منه رائحة طيبة ، امسكت بفنجان الشاي وبدأت اشرب منه ، شعرت وكأن تعبي يزول في كل رشفة ارتشفها ، نظرت الى جاك بعدها و قلت.
"ما اخبار عمي."
ربما كان أبي قانونيا لكن ، اظن انه من الجيد بقاء علاقته معي كعم.
" حسنا ، لقد خرج في رحلة الى مدينة دالو "
انقسم هذا العالم الى اربعة مدن آمنة وهي ، مدينة ايسا ، دالو ، تيلا و اكاديمية تريا.
كانت مدينة ايسا تعتبر خاصة للبشر أما دالو للجان وتيلا للاقزام.
تميزت مدينة دالو بالأراضي الخصبة والأشجار ذات العلو الشاهق ، أما تيلا فتميزت بجبالها المتعددة ومناخها الحار فقد تعدد البراكين الموجودة هناك وبسبب ذلك كان من الصعب أن يعيش البشر فيه و لكن مع تطور التقنيات بدأ البشر والأقزام بصناعة الملابس المضادة للحرارة ، كان هناك بعض الحالات الاستثنائية حيث استطاع البشر ذات المهارات العالية من دخول المدينة دون الحاجة الى الملابس المضادة لكنه احتاج ايضا تركيزا عاليا من المانا وثبات عقلي ، اما مدينة ايسا فقد كانت مركز التطورات السحرية والتقنية فقد استطاع البشر من تطوير الأدوات السحرية بدمج المانا وتقنيات الاقزام لذا يعتبر مركزا للتجارة ، اما أكاديمية تريا ، صحيح انها تعتبر أكاديمية الا انها كانت أشبه بمدينة فلديها مناطق سكنية ، متاجر ، غابات و جبال وغيرها. جمعت أكاديمية تريا بين المناطق الثلاثة لذا استطاع الطلاب من التدرب في بيئات مختلفة.
قد تتساءلون أين تعيش الوحوش و المتحولون؟ ، حسنا ، أنهم يقبعون خارج الحدود وفي بعض الجزر القريبة من القارة.
…
نظر جاك الى ويليام ثم قال.
" أظن أنه علي الذهاب الان. "
"الوداع إذا "
بعد أن ودعنا انا وهاين جاك بدأنا نحن في النهوض ايضا .
"اذا ، ماذا سنفعل الآن ويليام؟"
" لا شيء "
"اوه.."
لقد بدأت اشعر بالتعب بالفعل لذا فإن فكرة عدم فعل شيء لبقية اليوم كانت فكرة مرضية بالنسبة لي وبعد أن بقي على الاختبار ثلاثة أشهر اعتقد انه قد حان وقت ان ابدأ من في التدريب البني ، صحيح انهم اهتموا بالأمور النظرية ولكنها كانت مجرد وسيلة من أجل إبراز مهاراتنا والخبرات العملية.
***
*شويش!*
بدأت في تلويح السيف مرارا وتكرارا وبعد ان انتهيت من ذلك بدأت اتأمل لزيادة المانا المخزونة في جسدي من الواضح أنني كنت الان في المستوى - E -، لم اكن موهوبا في السحر الا انني في المبارزة قد اصبحت افضل بكثير يمكن مقارنتي بمبارز من المستوى - C -، وعند النظر مرة اخرى من الواضح انه يمكنني الان قتل ذلك الدب وبسهوله الان.
*صرير*
دخلت الى غرفة التدريب الذي كان هاين يبارز فيها الشخصية الافتراضية التي امامه ، الدوق ، وعلى العكس المرات السابقة فقد كان الفرسان في الداخل ايضا ، البعض منهم مندهشين من هاين الذي استطاع مجاراة الدوق ، صحيح انه كان اضعف من الدوق ولكن كان الامر مثيرا للاعجاب ايضا.
في الرواية تم ذكر هاين بأنه كان شخصية مؤثرة وقوية و يمتاز أيضا بالذكاء الحاد ، بدأت اشك في ذلك بالفعل لقد اظهر بعض الجوانب الغريبة امامي لكن لا أشعر بالسوء حيال ذلك.
بالتفكير في الأمر .. الدب… وقرية هاين ، هل لهما علاقة في تغييره ؟ ، هل غيرت القصة بطريقة غير مباشرة؟ ، لا يهم ، فقد بدأت ذكريات القصة تتلاشى من رأسي وايضا لم ارد ان اكون شخصا يهتم بهذه الامور ، فقد قررت أن استمتع في هذه الحياة فقط.
"مرحبا سيدي الصغير"
"مرحبا"
ضغطت على احد الازرار الموجودة في الجدار ليظهر امامي شاشة مكتوب عليها.
[ اختيار المبارز :-
■ الدوق
■ قائد الفرسان
■ هاين
■ جاك
الخ… ]
'هاين؟'
على غير المتوقع يمكنني مبارزة هاين ، و لكن بدلا من ذلك اخترت الاسم الذي كان أسفله.
[ جاري تشكيل الشخصية الافتراضية.. ]
ظهر صورة أمامي على شكل جاك ، عيون زرقاء سماوية وشعر اشقر نفاث كانت الشخصية تمسك بعصا شبيهة بالرمح .
*شويش*
*صليل*
بدأ جاك بتلويح العصا موجها نحو قدمي فاقفز الى الخلف بضعة اقدام ثم اضع اطراف قدمي اليسري على الارض واندفع نحوه ليصطدم سيفي بعصاه.
*صليل*
لم ينفع هجومي لذا تحركت نحو الجانب بسرعة خاطفة ولوحت بسيفي نحو معصمه لكن صد جاك الهجوم بسرعة لذا تراجعت مرة اخرى وبدأت بالهجوم من جديد.
…
مع انني كنت الشخص الذي يلقي هجماته نحو جاك الا انه لم يصب إلا ببعض من الجروح في يديه وقدميه أما عن منطقة صدره ومعدته فقد كان محميا بطريقة جيدة لذا قررت الهجوم من الخلف.
وبسرعة تخطف البصر اتجهت وراء ظهره ولوحت بسيفي نحوه.
*تشيك*
تمزق ثياب جاك البيضاء وجلد ظهره ايضا الذي بدأ ينزف ليضع بقعة الحمراء على ثيابه.
[ تم ضرب الشخصية بجرح خطير ، الفائز ويليام. ]
كان الأمر بالطبع محض صدفة و ايضا لم تكن بمارزة حقيقة فقد كنت الوحيد الذي يهجم باقصى قوته وعلى عكس جاك الذي تم برمجته على عدم إيذاء الخصم لذا كان في موقف ضعيف ورغم ذلك كدت استنفذ طاقتي كلها.
" ها..ها..ها"
بدأت الهث بشدة لذا أخذت قنينة الماء الموضوعة على الأرض وبدأت بشربها ، لم يلاحظني الفرسان فقد كانوا منتبهين لنزال هاين ، نظرت الى هاين الذي كان لا يزال يبارز الدوق وقلت لنفسي.
'يا لها من قوة تحمل مجنونة '
لا اعلم كم من الوقت قد مر على قتاله ولكن يبدو انه بدأ يستنزف طاقته ايضا.
[ بدأ ينفذ طاقة هاين ، سيتم ايقاف المبارزة ، الفائز هو الدوق ]
مع أن هاين لم يكن الفائز الا ان الكثير من الفرسان تجمعوا نحوه يثنون على طريقة مبارزته كنت ايضا اريد التصفيق من أجله لكن قررت الذهاب لغرفتي.
***
" لقد كنت رائعا "
" هاهاها ، شكرا "
بدأ الفرسان الذين كانوا حول هاين بالثناء عليه وعندما نظر من جانب عينه اليسرى وجد أن ويليام قد ذهب.
***
"هاااه"
استلقيت على سرير ثم تنفست الصعداء وبدأت اشعر بالراحة ، بدأت أشعر بالفعل بالتعب من الدراسة والتدريب وكل الأمور الاخرى المزعجة كان على في بعض الأحيان التعامل مع الدعوات التي اتلقاها ، لم أكن محبا للتجمعات ولكن يبدو أنه علي ان اوافق على إحداها ولو لمرة ، بدأ عيناي يشعران بالثقل وكأن أحدهم يسحبها فاغلقت عيني وغفوت دون ان اشعر..