في اليوم التالي.

كنت الان داخل المكتبة اقرأ الكتب واكتشف القليل عن هذا العالم ، صحيح أنني قرأت الرواية لكنني ايضا اعلم ان بعض الامور قد لا اعلمها حرفيا.

يوجد في هذا العالم ما يسمى بالجان والاقزام بالاضافة للبشر وجميع هذه الأجناس متحدون في هذه العالم ، بالنسبة لما يعتبر كطاقة مشؤومة أو شريرة فهناك ما يدعون ب " المتحولون " والذي سيشكل خطرا كبيرا على هذا العالم قريبا.

عندما ظهرت الجان والاقزام لأول مرة اعتقد البشر أنهم في خطر ولكنهم علموا بعدها أنها لم تكن سوى سوء فهم.

في الوقت ذاته ومع مرور الوقت .. بدأ يظهر مخلوقات تدعى بالمتحولين حيث أصبحوا يدمرون القرى او الاماكن القريبة منهم .. بالاضافة الى التغير الحاصل للحيوانات التي تم دعوتها لاحقا بالوحوش.

لم يكن للبشر عندها القوة الكافية لقتالهم لذا ساعدهم الجان والاقزام في محاربتهم وتدريجيا بدأ البشر بالتغير أيضا لقد ظهرت القوى المتنوعة وظهر مفهوم المانا لدى البشر أيضا.

قرر البشر والأقزام والجان بعدها بإنشاء اكاديمية تدعى بأكاديمية تريا حيث يمكن للنبلاء والعامة دخوله.

" هاين "

" ماذا هناك س...ويليام؟"

" …اريد منك تعليمي المبارزة "

.

.

.

[بعد سنتين]

"ويليام !! "

ركض هاين الذي وضع يده على كتفي ثم قال.

"دعنا نتدرب. اليوم ."

لقد مر سنتين بالفعل منذ دخولي لهذا العالم واصبحت انا وهاين أصدقاء لدرجة معاملته لي هكذا.. هل هذا جيد لرتبة مرافق شخصي؟ .. لا يهم.

ولكن كلما فكرت لاول لقاء لنا.. فقد تغير تصرفات هاين معي ، أظن أن فكرة جعله يعلمني المبارزة كانت فكرة جيدة حيث ساعد ذلك في كوننا اصدقاء الآن.

" تنهد ~ ليس اليوم "

" لماذا ؟"

" لقد تلقيت رسالة من الدوق ويجب على مقابلته اليوم "

" اوه … هل أرافقك؟ "

" لا "

مشيت بعيدا عن هاين للذهاب الى قصر الدوق ، وقبل ان ابعد عنه نظرت الى هاين.

" اجلل"

ها؟

هل شعر اخيرا بالحرية او ماذا؟.

" هاين"

" .ها؟ اوه "

نظر الي هاين و هو محرج ، فقلت له.

" اظن انه من الجيد مرافقتك لي بعد التفكير."

***

* طق طق *

طرقت باب مكتب الدوق الذي اخبرني بمكانه أحد الحراس ، لم يأخذ الأمر وقتا طويلا حتى رد الدوق لطرقي.

" تفضل "

فتحت الباب ثم دخلتُ مع هاين الى الغرفة.

" احيي رئيس دوقية ستيرن.."

" لا داعي للرسميات ، اجلس هنا."

"حاضر"

كان شكل الغرفة شبيهة بالمكتبة ، وسط الغرفة طاولة خشبية قصيرة ومستطيلة الشكل مع اريكتين حولها ، أما في الخلف فيوجد خزانة من الكتب متنوعة الالوان والاحجام و على الجانب الأيمن من الغرفة يظهر مكتبة مملوءة بالأوراق يجلس عليه الدوق.

وقف الدوق من مقعده ثم اتجه نحو الاريكة لمقابلتي ، لم يجلس هاين فقد كان مرافقي في الوقت الحالي.

جلس كل منا ثم دخلت الخادمة لتقديم الشاي لنا وبعد ان خرجت نظرت إلى الدوق ، كان له شعر اشقر مشابه لي وعيون سماوية اللون… وسيم مع ان لديه بعض التجاعيد على وجهه.

بعد ان توفي والدي فقد أصبح وصيي لذا يعتبر والدي قانونيا.

لم يمر مدة طويلة على جلوسنا لذا بدأ الدوق بالكلام.

" كيف حالك؟ "

" بخير "

" حسنا ، سأقول ما اريده سريعا ، بعد اسبوع سنقيم حفل ظهرك ، لذا ارجوا منك الحضور."

"ماذا؟"

" كما قلت اريد منك الحضور لحفلة ظهورك الاول "

كنت مصدوما قليلا ، لم افكر انه كان سيحضرني الى هنا فقط لاخباري بهذا الشأن

بدأت اتساءل لما لم يقل ذلك في الرسالة بدلا من اتعابي للمجيء إلى هنا.

'حسنا فقد اتيت الى هنا مع اسبابي ايضا..'

" هل تريد فعلها ؟ "

" لا بأس."

" اظن انه يجب عليك الاستعداد "

" قبل ان اغادر.. اريد في السنة القادمة الدخول لأكاديمي تريا."

" اوه؟ ، لا بأس يمكنك فعل ما تشاء."

" إذن استأذنك للذهاب "

خرجت بعدها من الغرفة ولحقني هاين في الخلف.

***

نظر الدوق الى الشخصية التي تخرج من الغرفة وقال.

" لقد كبر ابنك جيدا ، مارك.. "

لم يمر سوى أكثر من سنتين على موت والديّ ويليام ، لقد كان الدوق يأخذ عندها تقريرا كل شهر من كبير الخدم عن احواله ، لذا شعر بالقلق عليه ولكن في السنتين السابقتين بدأ بالتغير ومع تلك التغير بدأ شعوره بالقلق يخف اكثر جعل رؤيته اليوم يرتاح كثيرا.

تجعد حواف حاجبي الدوق،

" يوما ما .. "

***

في ليلة مظلمة وماطرة … شخصية مدرعة يتحدث مع الدوق الذي يقف أمامه خارج القصر.

" ما الذي تقصده ؟؟ "

" كما قلت سيدي ، لقد توفي السيد مارك ، وترك هذه رسالة من اجلك. "

[ مرحبا اخي العزيز روب...

اعلم انني تركتك وحدك في هذا القصر من اجل ان اعيش فقط مع زوجتي ، واظن انه عندما ترى هذه الرسالة فقد مت ولكن ..

اريد ان اخبرك بانني اسف على ذلك …و لكن اريد ايضا ان تلبي لي طلبي الاخير..

فلتعتني بطفلي ويليام أرجوك.

اتمنى لك حياة طويلة ... من اخاك ، مارك ]

وجد ايضا روبرت داخل الظرف بروش بلون أخضر ، لم يذكر مارك عن امره ، ولكن روبرت فهم قصده من ذلك.

" سأجد القاتل حتما "

تشتعل النار في صدر الدوق كرها وحقدا لمن هو قاتل أخيه العزيز ، بعث بسبب ذلك هالة مخيفة حوْل جسده حتى أن الفارس قد اهتز قليلا ، لم يمر فترة قصير إلا وقد أخمد الهالة التي تنبعث منه ليقول للفارس.

" احضر العربة "

تقدم عربة على شكل شبيه للسيارات في الوقت الحاضر و لكنه يتحرك عن طريق الاحجار السحرية المملوءة بالمانا، تحرك روبرت الى داخل العربة وبدأ بالتحرك وسط الظلام الحالك والمطر الغزير.

ينظر إلى النافذة التي تتساقط عليها قطرات المطر بقوة وتتبدل الأشكال حوله من منازل كبيرة وصغيرة الى ان توقفت العربة بعد وقت قصير.

خرج عندها من العربة ليبتل حذاءه أمام بركة من ماء. لم يهتم للأمر كثيرا وبدأ بالمشي نحو صوت صياح شخص في مدينة خالية من السكان .

شكرا على القراءة~♡

2023/08/30 · 1,028 مشاهدة · 936 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025