امسكت بسيفي ووضعته فوق فخذي كي امسح الاغبرة الموجودة عليها وانا جالس في فراشي.
" همم ؟يوجد هنا صدع.."
تذكرت قتالي مع الوحش وسماعي أصوات تكسُّر من نصل سيفي ، لحسن الحظ انه لم ينكسر سابقا لكن يبدو ضعيفا الان.
' في النهاية استخدمت هذا السيف لثلاث سنوات. '
صحيح اني استعملته لمدة ثلاث سنوات بعد دخولي لهذا العالم لكن لم يتصدع سوى في ذلك القتال…
'أليس التوقيت جيدا بالنسبة لان تكون مصادفة؟'
مقابلة ثيو ابن حداد وعرضه لصناعة سيف جديد ان اردت …
'دعنا من هذا'
بدأت بالتفكير بسيرا حيث لم اقابلها طوال اليوم ..
***
" سيدتي لما تغطين وجهك؟"
" تعالي الى هنا."
"واااه"
امرأة بشعر اسود طويلة تلبس فستانا خفيفا تحمل قزمة لا تزال صغيرة ذات شعر برتقالي محمر طويل ، انزلت الطفلة ثم قالت لها.
"هذا سر ، لذا بعد ان لعبنا هل يمكنك الابتعاد؟"
" هيهي حسنا سيدتي!"
ابتعدت الطفلة من أمامها وبدأت المرأة تنظر من بعيد وهي تركض نحو القزمين اللذين ينتظران طفلتهما من بعيد ، أظهر ذلك وجه المرأة المغطى بقناع ثعلب ابيض مع خطوط حمراء ، رغم أننا في منتصف النهار لم ينظر الأقزام لها بريبة ، بل كان من الطبيعي دخول الناس وهم يغطون وجوههم بأقنعة أو قلنسوة..
بدأت بالتحرك نحو المبنى التي أمامها.
اوقفها قزم عن الدخول وقال لها.
" ما الذي تريده بشرية من هنا؟"
انزلت المرأة رأسها وقالت للقزم.
" الثعلبة. "
أخبرَتْه بكلمة واحدة جعل عينيه ترتعشان لذا ابعد نفسه عن طريقها لتكمل الثعلبة سيرها.
***
داخل غرفة مظلمة على حجم مكتبة صغيرة وقف قزم وامرأة يتحدثان..
" اذا ما الذي أتى بك الى هنا ايتها الثعلبة البيضاء؟ "
" انها اوامر من رئيس داركولاين. "
" الا يزال ذلك العجوز حيا؟ "
"هاها هيه..."
ضحكت الثعلبة بسخرية يظهر في صوتها جعل القزم الذي أمامها ذو الشعر الأبيض واللحية الطويلة التي تخرج من قناعه يتجاهل فعلتها ويقول.
"اذا ما الذي تريده بشرية منا نحن ديفليس."
" ليس بالشيء الكبير ، اريد مجموعة من المرتزقة التي لديكم."
نظر القزم الى الثعلبة بأعين قاتمة وقال.
" ما الذي قد تحتاجينه منهم"
هزت الثعلبة بكتفيها رافعة يدها وهي تقول.
"وما ادراني"
" ان لم يكن هناك سبب وجيه .. فلتغادري. "
" ساير."
اخرجت الثعلبة ضغطا وهالة مخيفة بعد أن ذكرت اسم القزم الذي امامها ثم بدأت تتجول أنحاء الغرفة تلمس الكتب باصابعها قائلة.
" أن كنت تظن أن قزما مثلك يستطيع التفوق علي ، فأعتقد أنك جلبت خطيئة كبيرة لنفسك… هل تريد ان اقتل جميع من هنا؟"
جعل كلام الثعلبة يخرج العرق البارد من اسفل رقبة القزم.
' تنهد ،مثل هذه المرأة المتغطرسة .. لما كان علي مقابلتها؟'
نظر القزم اليها ليقول لها.
" كم تريدين؟ "
ازالت الثعلبة الهالة المخيفة التي تخرجها وقالت.
" خمس مجموعات. "
***
اليوم التالي..
شويش! تقطيع!
داخل غابة مظلمة بسبب العدد الضخم من الأشجار ، بدأت بتقطيع الأشجار وجمع الحطب.
'اظن ان هذا العدد كافٍ'
بدأت بتحريك عربة بعجلات تحمل عشرات الحطب الطويلة و الضخمة ، كنت اعمل عملا بسيطا من اجل كسب المال.
.
.
.
" هذا اجرك للعمل لمدة ساعة."
نظرت الى يدي التي تمسك بكيسة بنية صغيرة وضع بها عشرون قطعة برونزية وقلت لنفسي.
" مئتان رون.."
حسنا ، أظن أنه يكفي لشراء الغذاء في يومين وإن اقتصدت في الشراء سيُمَكنني من أكل وجبة واحدة لمدة اربع ايام
' ليس كافيا.'
لا اعلم الى متى سأبقى مع الثعلبة هنا ومع المال التي معي يمكنني العيش داخل النزل لاسبوعين لا اكثر.
ابتعدت عن القزم من اجل العودة للنزل.
***
" اوخ ، كيف حالك؟ "
"كيو!"
"هل زدت وزنا؟ ، يالك من شره"
امسكت بريكس الذي قفز نحوي ، والذي تركته سابقا في الغرفة لأركز بالبحث عن العمل.
نظرت لجميع انحاء الغرفة وقلت.
'جيد..'
كنت قلقا من ان يفعل طبيعته الحيوانية مرة اخرى ، من الجيد انه تعلم الدرس.
*طق طق*
ذهبت لافتح الباب عندها تمكنت من رؤية قزمة تمسك خصرها بكلتا يديها ووجهها القاتم تنظر إلي قائلة.
" اعتقد انه عليك تنظيف ما خلفه حيوانك في الاسفل."
'؟؟'
نظرت الى ريكس حيث كان يلعق قدمه ببراءة لاقول لنفسي.
' هاه.. وانا اعتقد انه اصبح جيدا. '
***
رفعت شعري الى الاعلى لكي لا تغطي نظري و بدأت أنظر إلى الكارثة التي أمامي وبالقرب مني القزمة التي كانت معي بالسابق.
" لا اريد ان تفسد الارضية ، فلتبحث عن طريقة لتنظيفه… خذ "
امسكت بالممسحة التي مدته القزمة الي ، لتبتعد عني لذا نظرت نحو الكارثة مرة اخرى.
…
" فيوه.."
استخدمت عنصر الماء من اجل تنظيف الارضية وتنشيفها عن طريق الحرارة ، من الجيد انها لم تفسد.. كنت سأدفع مقابل افساد الارضية بسبب ريكس بهذا الوضع.
' كنت سأفلس'
ابتعد عن المكان وأخبرت القزمة عن انتهائي لذا شرعت بالذهاب الى غرفتي لارتاح اخيرا.
***
اليوم التالي..
" مرحبا "
نظرت الى سيرا وهي ترتدي فستانا أحمر قصير به حزام أسود جلدي في خصرها وبسبب ذلك يمكن رؤية جزء من ساقيها الطويلتين قليلا فقد غطى حذاءها الجلدي الأسود اللون الطويل التي تصل إلى أسفل ركبتها عن اغلب ساقيها.
' وقد ظننت انني لن اقابلها.. '
" هل هناك ما تريدنه؟ "
" فلتجلب سلاحك ولترتدي ثيابا لائقا ، لكي تذهب معي."
" ثياب لائقة؟ "
أسندت سيرا جسدها على جانب الباب وقالت مبتسمة.
" هل تريد البقاء بلا قميص اذا؟ "
'اوه..'
نظرت الى جسدي الذي كان يرتدي بنطالا ذو نوعية خفيفة ومريحة أزرق باهت اللون .
' نسيت انني ازلت قميصي الليلة الماضية..'
إزالة قميصي كان بسبب أن مملكة تيلا تتغير به درجات الحرارة فحينما كنت نائما كنت أتعرق بشدة البارحة ، كنت اتمنى لو به مغير لدرجة الحرارة على الاقل مثل جهاز التكييف في عالمي .
أقفلت الباب على وجه سيرا وبدأت احضّر نفسي من اجل الخروج.
***
وسط مكان مليء بالجبال والبراكين اشتدت الحرارة بقوة ، حيث لم يعد باستطاعة البشر العاديون احتمال ذلك.
كان ريكس فوق الغطاء التي ارتديها والذي قد حصلت عليه في أول يوم لي هنا ، لم يكن ضيقا او واسعا ، اظهر الرداء غمد السيف التي بداخله وانا اتحرك مع سيرا التي كانت بالقرب مني.
" الى اين نحن ذاهبان؟ "
" هل يجب عليك سؤالي دائما؟ "
'بالطبع' ، اجبت بداخلي.
" ستعلم قريبا ، لكن الآن عليك ارتداء قناعك. "
وضعت قناع الثعلب ذو اللون الازرق والابيض على وجهي، ثم نظرت الى سيرا التي ارتدت قناعها هي الأخرى.
*بوم*
ينفجر العديد من البراكين التي حولنا ليتساقط العديد من الصخور على الارض ، نتج عن ثوران البراكين اهتزازات ارضية معها لكن لم يؤثر ذلك بأي طريقة في حركتي.
عندها استطعت رؤية من بعيد مجموعة به العديد من الأشخاص بمختلف الاحجام يقفون في الطريق.
وفي كل مرة اتحرك يتضح الصورة اكثر حتى وصلنا الى المجموعة الضخمة لتقول سيرا.
" دعونا نذهب اذا. "
_______
قراءة ممتعة ~♡