استغفر الله العظيم~

' جميع من هنا أقوياء.. '

كانت الغالبية العظمى من الموجودين اقزام مع اسلحة متطورة ، فقليلا ما نجد الاقزام تحارب بالاسلحة الاعتيادية وبدلا من ذلك تحب استخدام اسلحة بعيدة المدى مثل السهام وغيرها.

' خمسة سحرة ، ثمانية مقاتلين ، وسبعة عشر بعيدي المدى.'

مجموع عدد الأشخاص الذين معنا هو ثلاثين شخصا باستثنائي انا وسيرا.

لم يتغير المنظر الامامي سوى أن أحجام الجبال الذي كان حولنا تتفاوت فيما بينها ، حيث ان المكان تلوّن باللون الاسود والبرتقالي ، ربما بسبب الجبال والبراكين المتعددة انارت الحمم البركانية المكان أكثر من ضوء الشمس.

مع انني كنت ارتدي القناع إلا أنه كان باستطاعتي شم رائحة الحمم والدخان جعلني ذلك اريد العطاس بشدة وما ازعجني اكثر هو عدم تمكني لذلك … تركني العطسة أشعر بحكة في انفي.

.

.

مر خمس دقائق ولم يتحدث أي من الأقزام منذ قدومي وقدوم سيرا ، و لأن من الواضح ان سيرا من جمعت هذه الكم الهائل من الأقزام وقفَت هي في المقدمة وأنا بجانبها تتحرك لتدل على الطريق.

.

.

مر عشرون دقيقة ونحن نتحرك إلى الأمام دون توقف ، لم يكن الأمر صعبا لهذه الدرجة فبإمكاني والعديد من الأشخاص الحاضرين الركض لساعة دون اخذ اي مجهود يذكر.

وعندما توقفت سيرا عن الحراك سمعت أصوات الأقدام التي خلفي بدأت تتضاءل لتقول سيرا الى المجموعة التي خلفها.

"هل ترون الوحش الذي أمامكم؟"

'وحش؟'

بدأت انظر الى الجهة التي تشير بها سيرا باصبعها و لم اجد اي وحش امامي ، لم اكن الوحيد الذي نظر الى ما تشيره بطريقة عجيبة من قول سيرا حيث بدأت اسمع صوت همسات رغم وضوح ما يقولون.

"وحش؟ ، هل جنت؟"

"هشش..ستسمعك!"

نظرتُ الى سيرا التي لم تقل شيئا او تبدي اية اهتمام لما يقولونه رغم انني متأكد من قدرتها على سماع تلك الأحاديث ، استطاعت شعور بقدوم أحد ما من بعيد حينما كنت في داركولايم فكيف لا تستطيع سماع ما يقولون؟

التفتت سيرا اليهم وقالت.

"اعتقد انه من الجيد الاستعداد لما هو قادم."

جعل ذلك الاقزام يغلقون أفواههم لتعيد نظرها الى ما هي امامها ثم تذهب سَيْرا بمفردها تخرج سيفها من غمدها التي وضع خلف ظهرها.

'اعتقد انني لم ارها تمسك سيفا من قبل.'

كانت سيرا تمسك بسيف طويل ونحيل له نصل اسود اللون وكأنه صنع من الحجر بدلا من الحديد ترفع يديها اليمنى قليلا ، لتبتعد عن المكان.

' هكذا فقط؟ '

لم تفعل شيئا وبدلا من ذلك بقيت واقفة لفترة لتعود بعدها.

"خوااعع"

وعندما سارت سيرا نحونا خرج صوت مدوي جعلني اغلق وبقية الأقزام بآذاننا تلقائيا.

حينها بدأ وحش ما يتشكل خلف سيرا وهي تبتعد عنه ، تجاهلت سيرا وجودنا وبقت صامتة تنظر الى الوحش الهائج.

***

بدأ الأقزام بتشكيل انفسهم الى مجموعات ، المقاتلون الى الامام و بعيدي المدى في المنتصف أما السحرة في خلف ، لذا كنت اركض نحو الوحش مخرجا سيفي من غمده.

عندما بدأ الوحش بالتشكل ظهر على شكل سحلية كبيرة له حراشف مدببة خلف ظهره لذا بدأ الاقزام بالهلع قائلين.

"الحرباء ديوس؟!"

" ما الذي اتى بهذا الوحش الى هنا."

كنت أنظر الى جبينه الذي كان له رأس مفلطح كبير وعلى عكس آخر مرة لم يكن لديه جوهرة في منتصف جبينه لذا كان علي قتاله بجدية اكثر.

ابعدت ريكس عني ، حيث كان من المذهل استطاعته تحمل الجو هنا ، هل كان من غريزة الحيوانات السحرية تشكيل حاجز من المانا؟

على عكسي الذي ارتدي رداء كان ريكس باستطاعته حماية نفسه بنفسه ، جعلني اريد تدريب نفسي بوضع حاجز بدلا من ارتداء الرداء رغم ذلك ، كان للرداء فوائد كثيرة حيث لن تحتاج الى التركيز بشكل مرهق أثناء القتال ، خصيا للسحرة حيث كان من الصعب عليهم توجيه ضربة مدمرة وهم يحمون انفسهم ايضا.

*شويش!!*

*بوم*

*طخ*

بدأ العديد من الأقزام في الهجوم بشكل جنوني في البداية ، كان الهدف اضعاف الوحش - ديوس - اولا ثم قتله.

' دعنا نحاول الاقتراب من ظهره..'

توجهت بسرعة نحو ذيله للصعود على ظهره ورغم العديد من الهجمات التي يتم إصدارها نحوه ، تمكن من صدِّ عن الصعود بتلويح ذيله نحو معدتي مباشرة جعلني اطير الى الخلف قليلا.

اغلقت عيني اركز بإدخال المانا نحو سيفي حينها بدأت تشع باللون الاصفر.

اسرعت نحوه هذه المرة و زدت من سرعتي باستخدام عنصر الهواء ليدفعني نحو الأمام ، ثم انزلت جسدي إلى الأرض متزحلقا إلى أسفل بطنه و اطعنه بسيفي.

"خواااع"

بدأ بالصراخ بعد طعنته في الاسفل استطعت في تلك اللحظة استنتاج نقطة ضعفه.

لم ازل سيفي عن بطنه بل بدأت احاول تقطيع ما بداخله لأشلاء مما زاد صراخ الوحش أكثر.

'مقزز..'

بعد ان جلست اقطعه في الاسفل خرج العديد من الدماء السوداء على قناعي ، والبعض قد دخل في فتحة عيني ليلسعني قليلا ، ليس هذا فقط فقد كانت رائحته مقززة ايضا.

ازلت سيفي عنه وابعدت نفسي بسرعة عنه قبل أن يبدأ بالهجوم علي ، صحيح انني طعنته الا ان ذلك لم يكن كافيا لاسقاطه وبعدما ابتعدت عنه ، حصل الامر الذي تمنى الجميع عدم حصوله.

"فلتبتعدوا يا رجال!! بسرعة."

بدأت السحلية بتمويه نفسها ، حيث لم نعد نتمكن من رؤيتها ، فكما فعل الأقزام ذهبت مبتعدا عن المكان ايضا و حينها نظرت الى سيرا التي لم تفعل شيئا سوى مشاهدتي ومشاهدة الأقزام هاربين من الوحش ،حسنا لقد ساعدت الأقزام في بداية الهجوم حيث كانت ضربتها قوية ، صدمت في تلك اللحظة قائلا ' لم أرى هجومها. ' ، حتما لقد كانت سريعة أشك بقدرة هاين على هزيمتها حتى.

"اوخخ"

"ابتعدوا!!"

بدأت الدماء تتساقط على الارض ، ليس دماء السحلية بل دماء الاقزام التي تم تمزيق بعضهم لاشلاء.

بدلا من الهرب وقت أنظر حولي واركز بحواسي من أجل معرفة باقترابه نحوه وحينها لاحظت شيئا مميزا.

'بقع سوداء'

حينها علمت بالثغرة التي نسيها الوحش ولم يضعها في الحسبان ، ابتسمت داخل قناعي ثم بدأت ابحث حولي عن بقع سوداء ، لم تكن هذه البقع سوى الدماء التي تسقط من معدته عندها علي فقط البحث عن مكان سقوط الدماء عن جسده والهجوم نحوه.

'هناك!'

اتجهت بسرعة نحوه رفعت سيفي حتى وصل الى خلفي ، خرج شعاع أحمر شديد الاحمرار قريب من السواد لالوح بالسيف الذي قد يظن البعض انني اضرب الهواء لكن ظهرت نتيجة تلك الضربة.

"هلمّوا يا رجال!!"

تحدث احد الاقزام بعد رؤية السحلية تعود للظهور ، بدأت السحرة بالهجوم وبعيدي المدى بقذف جميع ما حولهم اخذوا باستعمال الصخور البركانية التي حولهم وقذفه نحو الوحش.

بدأ المقاتلين بالهجوم في الاسفل ايضا لم ينتظروا السحلية تصرخ بل جعلوها تتلقى الضربات اقوى من السابق حيث لم تعد تتمكن من الصراخ أو الحركة.

*بوف*

سقط السحلية حينها أخيرا على الارض ، بعد ان سقط العديد من الرجال ، لم ينظر الاقزام إلى الأمر على أنها نصر فقد سقط نصف العدد منهم والعديد منهم ذو جروح بليغة.

تحرك احد الاقزام الى سيرا وصرخ نحوها قائلا.

" هل جلبتينا هنا من اجل الموت؟!!"

وقفت سيرا تنظر اليه وهي تنزل رأسها قائلة ببرود.

"ما الذي كنت تعتقد أنه سيحصل منذ حضورك لهنا؟"

"تسك ، فقط لانك الثعلبة هل تظنين بإمكانك قتل الجميع؟"

بدأ العديد من الأقزام بالتجمع نحوها ، وكانوا جميعا عابسين وغاضبين ، لم يخفوا تلك المشاعر بل اظهروها نحوها لتقول.

" إن كنتم تظنون أن حيواتكم مهمة ، كان عليكم اعتبار حيوات الآخرين أيضا مهمة. "

" هيه؟ هل توعضيننا الان؟ ، انت؟"

بدا الأمر وكانهم لن يستمعوا لها ، بل نية القتل التي اظهروها واضحة تماما.

" سأخبر الرئيس ع_"

*بوف..*

توقف القزم عن حديثه بعد سماعه لأصوات تقطعٍ خلفه ، لم يكن سوى زملائه من الفريق وهم يسقطون عن الأرض ورؤوسهم منفصلة عن أجسادهم.

نظر الى اسفله حيث غطى حذاء بالبرك الدماء التي تخرج من الأقزام ليذيق الرعب والخوف حينها.

اعاد نظره الى سيرا حيث انها لم تتحرك من مكانها تنظر الى سيفها النظيف رغم تقطيعها توا الجميع الى اشلاء.

قالت سيرا.

" من هذه اللحظة ليس لديك الحق في الكلام. "

___________________

[توضيح لنظام العملات.]

اسم العملة الموحدة في الجميع الممالك هي - رون -

تنقسم العملات الى اربعة الوان : برونزي ، وفضي ، وذهبي ، واحمر

البرونزي تساوي 10 رون - عشرة -

الفضي تساوي 100 رون - مئة -

الذهبي تساوي 1000 رون - الف -

الاحمر تساوي ١000000 رون -مليون-

______________________

شكرا على القراءة~♡

2023/07/27 · 143 مشاهدة · 1288 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025