اللهم صل وسلم على نبينا محمد~
.
.
"روزا؟"
طخ!
"من قال لك بأن تتحدث؟!"
ذلك الرجل ذو الشعر الاشقر لكم وجهي مما جعل جسدي يسقط أرضا.
'اكك.'
انتشر الم قوي في جميع أنحاء جسدي وكأنها صاعقة تضربني جعلني اعض شفاهي الما.
تحدث الرجل وعلى وجهه ابتسامة لا يبشر بخير.
"يبدو أنك قد فقدت عقلك بالفعل."
أخرج سكينا صغيرا وبدأ بالاقتراب مني.
لم اكن ويليام علمت بذلك .. عدت الى واقعي بالفعل وانا احاول الابتعاد عنه زاحفا إلى خلف فتوقفت حينما ادخل الرجل سكينه على قدمي..
"اوعهه.."
كيف يمكن للأحلام أن تكون واقعية كهذا .. هل حقا كل ما مررت به كان حلما في النهاية؟
انظر الى الخلف حيث رأيت روزا وهي تنظر الي بتقزز واشمئزاز.
'لست مثلهم! سأنتظرك!'
رن كلمات قد سمعتها سابقا في اذني وانا انظر اليها..
'هل احزن؟'
انظر الى روزا والرجل اللذان يبدوان قريبين من بعضهم البعض.
جعلني ذلك اغضب فلم أعد أشعر بألم في ساقي وما كان في ذهني هي سوى الغضب والاسى نحو ذاتي.
وقفت على قدمي متجاهلا تلك الصعقات التي تخرج من قدمي ، فاتجه نحوهما حيث أظهر الرجل غضبه على وجهه فيحكم بقبضته مرسلا لكمته على وجهي فاسقط على الارض مرة اخرى.
لم اهتم للامر فقد وقفت مرة أخرى اتجه نحوهما.
"اكك."
سقطت على الأرض مرة اخرى وبقيت ساكنا للحظة.
'لست مثلهم! سأنتظرك!'
تلك الكلمات عادت إلى ذهني مرة أخرى ، فاقف على قدمي مرة أخرى اركض نحوهما لاسقط الرجل على ظهره والمرأة تبتعد الى الخلف.
"اخخ، ا انت!"
امسكت السكين التي افلته الرجل سابقا ورفعت يدي الى الهواء وانا انظر اليه.
طخ!
"اعهعه.."
'كله بسببك!'
'كله بسببك!'
'كله بسببك!'
اطعن أجزاء من جسده بالسكين الذي امسكه بيدي ، لم اكن في وعيي لانتبه لصراخ روزا في الخلف أو حتى وجه الرجل الذي امامي وهو يصرخ الما ، كل ما دار في بالي هي تلك الذكريات ، الطعن بالاقلام و الندبة التي على وجهي التي لا تزال باقية رغم انه لا يمكنني رؤيتها الان وجميع تلك الأمور منذ أن دخلت المدرسة .. لم يكن سوى هو من كان في المقدمة دائما.
انظر إليه وهو يلهث بقوة ولم يعد لديه الطاقة للصراخ والدماء في جميع جوانب جسده ينزف بشدة ، لم أكن ألاحظ ذلك سابقا لكنني كنت الهث بشدة معه.
'لم يمت…'
أراه لا يزال يستطيع التنفس امامي ..
'لم يمت..'
وكأني ارى جزءا من ذاتي القديمة المتألم بشدة فاريد ان اموت في تلك اللحظة فابقى حيا استطيع التنفس..وحينها اعيد تذكير نفسي عن وصية والدي كي ابقى حيا..
'لم يمت .. ولم يمت تلك الذكريات ايضا.'
بدأ الدماء يخرج منه وتنفسه ينخفض تدريجيا ارى قطرات من الماء تنزل على وجهه ، بل كانت دموعي.
انخفض طاقتي بالفعل وقد ازاحتني روزا بيدها الضعيفة وكأنني ورقة صغيرة تتحرك بفعل الرياح.
ضاق صدري ولم اعد اشعر انه باستطاعة التنفس.
'لست مثلهم! سأنتظرك!'
جعلني تلك الذكرى انزف دموعا على تصديقي تلك الكلمات بعد أن كنت اريد الاعتذار لها..
***
"صباح الخير."
'حلم..'
انظر الى سيرا وهي تنظر الي والابتسامة في عينها تتحول الى ملامح احد اخر قد رأيته قبل لحظات فقط.
تك!
"لقد اخفتني ، عليك بالهدوء قليلا."
تعود الصورة الى حقيقتها وهي ان سيرا تمسك بقبضتي التي كانت ستلقى نحو وجهها.
لم تفعل سيرا شيئا وعندما شعرت انني قد هدأت أفلت قبضتي عن كفها.
كنت جالسا على مقعد كبير ومريح ينسدح به رأسي وعندما نظرت الى المكان علمت انني كنت لا أزال في غرفتها.
'كان حلما بالفعل..'
رائحة زهور الزنبق تنتشر حول المكان وعيون سيرا لم تزح عن وجهي ، لم ارد الحديث حتما كان عقلي مشوشا الان مما رأيته سابقا.
"اغلق عينيك وامعن النظر حول جسدك وقل لي إن كنت تشعر به."
امسكت سيرا بكرسي خشبي كان بالقرب منها وجلست عليه لتنتظر ردي.
فأغلقت عيني لأفعل ما قد أمرته.
'...'
بقيت هادئا احاول التركيز وحينها فتحت عيني انظر إلى سيرا مباشرة.
ابتسمت سيرا وقالت.
"يبدو أن الأمر قد نجح اذا ، هل شعرت بخيط له طاقة خبيثة تلف على نواتك؟"
"ما هذا؟"
"الم اخبرك سابقا انك تستطيع استخدام الطاقة الظلامية ، لقد ساعدتك لا أكثر."
عقدت سيرا ذراعيها لترجع ظهرها الى الخلف وتقول.
"لتوضيح الامر كانت تلك الظلام تتحرك داخل عروقك دون أن تشعر وان اردت التحقق فالكوابيس علامة على أنها داخل جسدك .. ولكي تستطيع استخدام هذه الطاقة كان علي أن أدفعك قليلا لذا اليس عليك شكري؟"
بقيت سيرا مبتسمة وهي تخبرني بذلك لكنني وقفت من مقعدي متوجها نحو مقبض مقبض الباب.
" فلتأتي كل صباح لكي تتدرب والا ستصبح مجنونا."
أغلقت الباب ورائي وسرت في الممر كي أعود لريكس.
***
"كيو؟~"
اربت على رأس ريكس الذي ينظر إلي بقلق ، لذا ابتسمت له فقط.
'لقد حل الليل بالفعل.'
سابقا عندما زرت سيرا في غرفتها كنا لا نزال في أول الصباح لكن الليل قد اتى عندما استيقظت.
لم ارد النوم حتما لذا بقيت العب مع ريكس.
'اكك'
صداع شديد داخل رأسي قد نزل عليه فجأة فامسكه بيدي لتخفيف الألم.
"هاه..انني متعب مرة اخرى."
***
صباح اليوم التالي..
انظر الى المرآة حيث يمكنني رؤية عيني الحمراوتين فقد بقيت ساهرا دون ان اتذوق طعم النوم ، لذا ذهبت لكي اغسل وجهي واستعد للخروج من المقر.
…
"الجو بارد.."
امسِك بسيفي وانا انظر الى السماء الغائمة والأرض المثلجة فاسير فوقها تاركا آثار اقدامي عليها وحينما وصلت رأيت سيرا قد قدمت مبكرا اكثر مني.
"هل اتيت؟"
"لا."
"ههه"
كنت أجد سؤالها سخيفا ، فأليس جوابه واضحا؟
نظرت الي سيرا التي ترتدي كنزة سوداء من الصوف مع بنطال أبيض جلدي طويل ، لقد كان مظهرها مختلف عن عادتها لكنني تجاهلت ذلك.
"هل تستطيع ان تخرج الهالة السوداء التي بداخلك؟"
طلبت سيرا مني ذلك ولانني لا اريد ان اكون مجنونا كما قالت الليلة الماضية بدأت بتوجيه تركيزي نحو الطاقة المشؤومة التي أشعر بها كي أخرجها نحو سيفي.
'ما هذا؟'
بدأ نظري يصبح مشوشا وكأنني لا استطيع الرؤية ، لم اعد ايضا استطيع رؤية سيرا بوضوح وحينها ظهر الم قوي مرة اخرى داخل رأسي فأغلق عيني من الالم وعندما افتحه مرة اخرى اجد انني في مكان آخر.
'هاه انه المكان ذاته.'
المكان المهجور ذو الحائط الحديدي المتصدئ ومن كان أمامي شخص قد مللت من مقابلته.
'اقتله..'
'هيا!'
'أليس هذا ما تريده.'
اشعر وكأن كيانا ما يسحب جسدي او يحركني فهمسات مختلفة بدأ ترن في اذني وما زاد الأمر سوءا أنني لم اتعافى بعد من صدمتي السابقة عندها ركضت نحوه مسرعا وانا امسك بسيفي لكن المفاجئ انه قد استطاع تفادي الضربة لذا بدأت بتلويح سيفي نحوه مرة تلو الاخرى
بعد ساعة ..
شعرت بالضعف نحوه والغضب ايضا كنت لا أزال قادرا على تحمل توجيه الضربات اليه لكن نظري أصبح مشوشا مرة اخرى.
'اقتله!'
ركضت نحو بسرعة اقوى ولكن بدلا من يتفادى الضربة هذه المرة رفع يده فاتحا كفه ثم.
تك!
صفعة قوية جعل اذني يسمع طنينا عاليا فاترنح قليلا الى الجانب وعندها اجد أن المكان تغير مرة أخرى.
عدت الى واقعي حيث الغابة والثلوج ما يحيط بي ، نظرت الى جهة سيرا وانا امسك خدي الذي قد صفع سابقا.
نظرت سيرا الي وقالت.
"يبدو أن حقدك قوي لكي تبقى صامدا دون كلل في توجيه سلاحك نحوي."
'كنت اقاتلها؟'
اقتربت سيرا الي وامسكت خدي المحمر بيدها وهي تبتسم قائلة.
"هل كنت تراني شخصا مزعجا؟ ، اوه اعتذر على هذه الضربة لكنه ضروري."
ازحت يدها عني مع عدم قول شيء لكن سيرا قالت.
"كيف تشعر إذا؟ ، أفضل بكثير أليس كذلك؟"
عندما قالت ذلك بدأت بتوجيه تركيزي نحو جسدي حينها شعرت وكأن قلبي قد اصبح أكثر راحة من قبل فانظر الى سيرا التي أكملت حديثها.
"هذا ليست سوى عالج مؤقت ، عليك باستنزاف الطاقة التي بداخلك دائما فهي تعود كل ليلة ، ربما ستتحسن قريبا."
"..."
لم يكن لدي تعليق على كلامها وبدلا من ذلك وقفت صامتا انظر إليها.
ابتسمت سيرا مرة اخرى وقالت.
"اذا هل نذهب للإفطار ، يبدو أن حيوانك قد مات من الجوع بالفعل."
ادرت ظهري نحو الخلف لاسير وسط الغابة مع سيرا للعودة إلى المقر.
.
.
شكرا على القراءة~♡