اللهم صل وسلم على نبينا محمد~
.
.
"لا تدريب اليوم."
"ماذا؟"
"عليك تحمل ذلك فغدا سيكون موعدك للذهاب."
".."
انظر الى سيرا وهي تحتسي الشاي دون النظر الى وجهي وانا اقول لنفسي 'بجدية!'
وضعت سيرا فنجان الشاي على الطاولة لتقول وهي تنظر الي.
"لقد جهزت العربة للخروج لذا اذهب واحزم اغراضك التي ستحتاجها ، هذا إن أردت الا تفقد عقلك في الغد."
"..."
تنهد.. لم يكن لدي سوى خيار الانصياع لاوامرها لذا اقفلت باب غرفتها و سرت نحو الممر الذي بدا مظلما وفارغا.
***
جلجلة!
اسمع اصوات دوران العجلات وانا داخل العربة ، لم يكن الاحصنة من تجرها بل المانا التي بداخلها تساعد في استمرار حركتها.
انظر الى المناظر التي تتغير مع كل ثانية تمر أمام نافذة العربة ، كنت وحيدا هذه المرة فلم احضر ريكس معي او ان تحضر سيرا لمراقبتي ايضا.
داخل هذه العربة لم يكن هناك سواي و سائقها والذي كان بشريا هذه المرة ذو قناع طائر به العديد من الزخارف المشَكّلة على شكل ريش.
لم اتحدث معه ولم يتحدث معي لكن الأمر كان بالنسبة لي مريحا أيضا فلم يكن علي إجبار نفسي على الحديث مع شخص لا يستحق حديثي.
"اخخ"
امسك برأسي الذي بدأ بالالم مرة اخرى ليس ذلك فقط بل أصبح بإمكاني رؤية الهلوسات وكأنها حقيقية.
'يا لها من ازعاج.'
لم اعلم كيفية تفريغ هذه الطاقة دون قتال مما جعلني أشعر بالغضب نحو سيرا ، كنت افضل عدم امتلاكي لمثل هذه القدرة.
***
'يبدو انني قد وصلت."
بعد أن خرجت من العربة كنت لا ازال ارى الأشجار الكثيفة حولي لكن من جهة اخرى يمكنني رؤية من بعيد حاجز من المانا ، منذ البداية حتى إن دخلت من حاج الاكاديمية كنت سترى أما الجبال أو الغابات فقد وضع مساحة من التضاريس الطبيعية في الاكاديمية من اجل الحصص الميدانية التي تقام مع طلاب السنة الثانية والثالثة فقط.
اسير بين أشجار الغابة المغطى بالجليد الابيض ، حتى الأرض كانت ممتلئة بالثلوج لكن في نقطة ما كنت بين الجليد و الأرض الدافئة ، وامامي اشجار خضراء وأرض مليئة بالأعشاب والشجيرات فارغة من الناس بينها جدار ان لمستها قد امسك من قبل الحراس
'علي الانتظار فقط حين غروب الشمس.'
ما لا يعلمه الجميع أن لكل قوة دفاعية نقطة ضعف ، لم يكتشفها العديد من الاشخاص حيث ان سيرا من أخبرتني عنها أيضا ألا وهي أن الجدار الواقي في ثانية واحدة تنغلق من أجل التحديث .. تلك الثانية علي استغلالها والا سأكون في ورطة إن انتظرت أكثر من هذا.
أغلقت عيني ، ففي هذه اللحظة لم يكن هناك ما كان علي فعله سوى التركيز بحواسي وشعور الطاقة من اجل الدخول.
.
.
.
'الآن!!'
فتحت عيني ببطئ شديد وعندما نظرت ما حولي رسمت على شفتي ابتسامة وكأنني قد انتصرت على احدهم ، كنت بين مكان مليء بالأشجار الخضراء يمكنني سماع أصوات صراصير الليل وهي تغني نظرت الى حقيبتي السوداء التي كانت معي لافتحه واخرج الرداء الذي قد احضرته سلفا.
كنت ارتدي القناع سابقا لذا لم احتج سوى ارتداء الغطاء وإمساك سيفي.
ركضت بعدها وسط الغابة كي أصل إلى المدينة بسرعة.
***
فوق احد المباني جلست على حافته انظر الى الحديقة المضاءة المليئة بالناس المفجوع وفي وسطها نافورة لا تخرج منه الماء رغم ذلك يقف فوقها شخص ذو حالة مريبة يهجم بنيرانه السوداء على الطلاب الذين بدأوا بالهروب عندما ظهر احد يمكنني معرفة من مظهره حتى ان كنت بعيدا.
'انه هاين.'
ابتسمت خلف قناعي وانا انظر الى هاين الذي يبدو انه قد اصبح قويا ، حسنا بدأت اعرف الفارق الذي بيني وبينه في حين ان قتاله كان يرتكز على القوة كان قتالي يرتكز على السرعة والضربة القاضية .. كان هذا في غالب الوقت إلا أنه بإمكاني التعامل بقوة أكبر مع خصومي.
وقفت على قدمي لاسقط نفسي فوق المبنى ، لم يكن بين المبنى أحد لذا لم يستطع أحد رؤيتي ، وقبل ان اسقط وضعت سحر الهواء اسفلي لكي لا أسقط بقوة ، وعندما لامس الارض حواف قدمي ازلت سحر الهواء وبدأت بالتحرك من أجل الوصول نحو الشخص الذي يهجم على الطلاب.
'اهدأ ويليام ، عليك فقط التركيز على الهدف.'
كنت الآن بين صراع كي لا افقد عقلي وعندما بدأت برؤية الشخصيتان اللتان في الحديقة ظهر صورة امام عيني.
'روزا و..'
'اكك!'
امسك برأسي المغطى بالرداء حيث بدأت اشعر وكأنني أغرق في دوامة حينها تبدل رؤياي إلى أن هاين والرجل كانا شخصيتان مختلفتان.
'اقتلهما'
بدأت الهلوسات تظهر مرة اخرى ولم اعد اشعر بوعيي مرة اخرى.
'استيقظ!'
صوت رن في ذهني بقوة كان مختلفا عن الأصوات الأخرى جعلني أعود لوعيي و ما لم اعلمه انني قد تحركت بالفعل دون ان اشعر.
انظر الى يمين حيث وجدت سيفي داخل أمعاء الرجل وامام ناظري هاين الذي يمسك بسيفه والدماء تخرج من كتفه.
'ان لم استيقظ في الوقت المناسب..'
علمت انني قد افقد السيطرة بذاتي واقتل جميع من اراهم.
اخرجت سيفي من الرجل ثم حملته على كتفي وعندما أردت الذهاب وبدأت بالسير لاختفي عن الأنظار سمعت صوت هاين يقول صارخا.
"انتظر! ، من تكون؟."
توقفت في مكاني لالتفت الى الخلف قليلا انظر اليه وهو يرتدي قميصا ابيض قد احترق البقعة التي تنزف.
لم اجب عليه لاختفي بين الظلام ذاهبا نحو الغابة.
'لا يجب عليهم الإمساك بي..'
***
وضعت الرجل على الأرض أنظر الى ساعتي حيث أشارت عقاربها الى الثاني عشر وخمسون دقيقة.
انظر الى الجدار الشفاف الذي امامي الذي خلفه أرض باردة تتساقط الثلوج بقوة لذا امسكت الرجل مرة اخرى كي ابدأ بالابتعاد عن الجدار.
'ربما سيلفت ذلك الانظار لكن المناصب عليا فقط من ستعلم.'
كنت سأخرج من الاكاديمية دون أن يراني أحدهم مرة اخرى لذا لا بأس في صنع ضجيج كهذا وحينها بدأت اسير بين الجدار ليظهر الجو الذي قد اعتدته بالفعل تاركا آثار أقدامي الذي يغطيه الاعصار الثلجي ، فبدأت بالتوجه نحو العربة التي تنتظرني.
***
"هاين!!"
تتحرك أليس بسرعة نحو هاين الذي جلس في غرفة العلاج مع امرأة بدأت بتضميد جراحه.
"كيف حالك أليس؟"
ابتسم هاين لأليس الذي بدا ملامح القلق والغضب عليها وقالت.
"الم اقل الا تجرح نفسك سابقا!"
"اسمعي ، هذه المرة لم يكن بيدي حيلة"
"هيه..،كيف ذلك؟"
تضع أليس يديها على خصرها تنظر الى هاين بتساؤل حينها أجاب هاين.
"ظهر رجل من العدم ودون سابق انذار القى كرة نارية قوية نحوي."
"همم؟، ظهر رجل من العدم؟"
"لا اعلم كيف يبدو فقد كان مغطى بقناع ورداء طويل اسود اللون."
"أليس ذلك غريبا؟"
"لا أعلم"
"هاه..يبدو أن سيلفيا ليست بخير ايضا."
"اوه؟"
***
أنظر الى المرآة حيث ازلت قناعي والرداء الذي يغطيني فارى عيني الخضراوتين اللتان تنظران الى وجهي بهدوء وقد اصبح شعري اطول كذلك حتى بعد أن قصصتها قبل فترة ، لم يكن سيئا رغم ذلك بدأت بملاحظة هالات سوداء أسفل عيني رغم انها خفيفة تكاد لا ترى وعندما التفت كان ريكس يجلس على السرير يلعق جسده بدلا من الترحيب بي لذا قلت له.
"ريكس تعال الى هنا."
نظر الي ريكس حينها ارتفع أذنيه الطويلة وسار نحوي اقعد على الأرض متربعا فالمس فراء ريكس البيضاء كالثلج و الناعمة فاشعر بالراحة اخيرا.
'يا لها من ازعاج..'
تذكر سيرا كان مزعجا لحد الآن لكنني ازلت الفكرة عن رأسي وانصبت تركيزي على ريكس الذي بدأ بالدوران حولي.
"هل تريد الطعام؟"
"كيو!~"
ازداد حماسه لذا ابتسمت ووقفت على قدمي لاقول له.
"دعنا نذهب الى المطبخ إذا."
"كيو!"
.
.
__________________
=^= اخيرا وصلنا للحاضر بعد فترة طويلة!
كدت اشعر انها لن تنتهي ..
ولأننا قد عدنا الى الوقت الحاضر سأبدأ في أظهر كل من ويليام وهاين في الفصول القادمة.
اعلم انني لم انشر فصلا البارحة لكن الامر بسبب انشغالي قليلا.👽
.
.
شكرا على القراءة~♡