اللهم صل وسلم على نبينا محمد~♡

.

.

"اوه ، ويليام وهاين كيف حالكما؟"

فتحت والدة هاين الباب منزلها ونحن نقف على عتبة الباب. ارتدت مئزرا له اشكال رباعية في جميع أنحائها باللون الوردي … شعرها البني يمتلئ بخصلات البيضاء ، ورغم كِبر سنها اشعر انها لا تزال في شبابها وجمالها التي قد قابلتها أول مرة.

قدمتُ التحية لها ، وبعد أن دخلتُ إلى المنزل مع هاين ذهب يلاحق امه وهو يتحدث معها و ابتسامة بشوشة تُرسم على محياه.

نظرتُ الى مائدة الطعام حيث يجلس ابا هاين بهدوء يقرأ كتابا.

فجلست على المقعد المقابل له ليغلق الكتاب وهو لا يزال يمسكه ، قائلا.

"تبدو كبيرا منذ اخر لقاء ، - ابتسم - اعتقد انك كنت لا تزال قصيرا في ذلك الوقت وكأنك بطول ابنتي."

"الايام تمر بسرعة ، بالنسبة لي اجد انك لا تزال كما كنت."

"ههه ، يمر السنين ولا تتغير عندما تعتني بنفسك."

لا اعلم لما قد جاء في بالي ذلك الا ان بداية الحرب أصبح وشيكا… التفكير بذلك يشبه كألم في الظهر.

'يجب علي مناقشة الوضع مع هاين.'

سيرا والتوأمين - ايان و ايثان - ، برؤية ما حدث سابقا يبدو أنهما لم يعودا كأعوان للمنظمة .. حسنا لم يكونا الا من اجل سيرا ، وحتى بعد أن ابتعدت سيرا عن المنظمة ، شخصيتها لا تزال هي نفسها محبة للمزاح ، أما عن دان وأليس فلا اعلم بشأنهما ولكن سيلفيا قد اخبرتني انها بدأت بالاعتناء بأخيها.

"كيف حال أليس؟"

"همم ، الا يجب ان تعلم منذ ان كنتما في الاكاديمية."

"حدث بالفعل انني قد انفصلت عن هاين وابنتك بعد التخرج."

عقد ذراعيه ،"هكذا اذا .. انها تعمل مع هاين كمغامرة … اظن انها لا تزال في مهمة ما… يمكنك سؤال هاين ذلك فلا علم لي بالتفاصيل."

"لا بأس."

.

.

.

"لقد حضر الطعام!" ، تحدثت والدة هاين وهي سعيدة.

"اوه ، يبدو أنك قد حضّرت العديد من الاصناف هذه المرة."

"بالطبع ، ان ابني لا يزور البيت دوما ، أليس بمناسبة جيدة؟"

"أنتِ على حق."

امتلأت المائدة المستطيلة بالعديد من الأصناف الفواكه ، المشروبات ، اللحوم والخضار.. رؤية هذا المنظر كان تعقيما للعينين جعل اللعاب من فمي يسيل جوعا.

"دعونا نأكل إذا."

***

في وقت لاحق..

"ويليام."

تك تك

"ويليام."

.

.

.

"ويليام!"

فتحت عيني أنظر الى امرأة تطير كالجنية ، شعر ذهبي عيون وردية ، ملامحها غاضبة تلمع ضوءا.

"ماذا؟"

"استيقظ ، عليك بالتدريب."

"ها؟ ، كم الساعة الآن؟"

"الرابعة."

"الا ترين ان الامر مبكر؟"

"من يجتهدون عليهم الاستيقاظ مبكرا."

"لا اريد." التفت الى الجهة الاخرى لاعود الى النوم ، كنت اتحدث معها وانا انام مع هاين في غرفته.

لم أكن قلقا ، معرفته بذلك سيصبح جيدا فما الفائدة من اخفائه الآن ، ليس وكأنه عدو لي.

"لا تنسى ان هدفنا هي تقويتك ، لا تزال ضعيفا بسبب هذا."

"تنهد~"....'اريد النوم فقط.'

نظر هاين الى المرأة التي تشع ضوءا بغرابة ، التفتُ إليه … "ويليام من هذه؟!"

"هذه؟ ، عليك مناداتي بـ الاميرة." ، تحدثت يور.

'هل أشعر بذلك ، ولكنها قد بدأت تصبح اكثر طفولية مع مرور الوقت'

شعر هاين بالارتباك لذا وضحت له الأمر…

سبب عدم رؤيته ليور سابقا هي أنها تستطيع البقاء داخل الجوهرة - البروش - ثم الخروج منه ، وعادة ما توقظني من أجل 'التدريب' وبسبب ذلك أعتقد أن لقب المنبه يور سيكون جيدا.

***

بعد شهر..

"اعلان من صاحب السمو الملكي ، ريتشارد دي روزيلت.

الى عامة الشعب ونبلائه ، اليوم وبعد استشارة الكبراء نعلن حربا دامية قريبة مع المتحولون هذه المرة.!!

يُطلب ممن هم في سن الثامنة عشر الى سن الاربعين ، والقادرين على استخدام المانا او السيف ، الاستعداد من أجل الحرب.

مصلحة الممالك الثلاثة سيكون بين ايديكم ، فلنعلن لهم أن الحرب سيكون حليفنا مرة اخرى!!"

القى الخطاب احد الفرسان الملكيين الذي يرتدي زيا أحمر اللون يقف على المنصة.

'مملكة ايسا ستبدأ في الذعر منذ الآن..'

لم يمت ولي العهد أو الملك بعد ، وذلك جعل ردة الفعل لا يزال خافتا … بمجرد حدوث ذلك سيبدأ المناطق الثلاث - الجنوب والشمال والوسطى - في إحداث ضجة كبرى.

وإن كانت اميليا من ستوقف ذلك فيعني أن الجنوب من ستقف في أوج قوتها اولا … لكن الاستمرار في اتخاذ القرارات جعل المعركة بينهم بها خسائر بشرية عديدة.

'حسنا ، يجب علينا فقط حل المشكلة حين حدوثها.'

***

"الست بطيئا في التعلم؟ ، بهذا الشكل لن تستطيع الفوز على حاكم المتحولين."

"ألا ترين انني اتقدم بشكل سريع بالفعل." انظر الى الاميرة يور.

"ليس بالسرعة الكافية." ، هزت برأسها ، " بقي خمسة اشهر ولا زلت لا تستطيع ختم المتحولين سوى ذو الرتب العليا من فئةS."

'انه ينهك عقلي بالفعل..رغم ذلك انني ارى النتائج تظهر بالفعل."

"وايضا ، بهذا الشكل لن يبقى لك العديد من الوقت." تعقد الاميرة يور بذراعيها وهي تنظر الى عيني.

" لا بأس ، سأتمكن من فعلها قبل ذلك."

"هذا ضروري ، انها اهم مصدر."

***

"اسمكِ سيرا إذا؟" ، ابتسم اشير خلف غطاء الظلام الذي يحيطه.

جثَت سيرا على ركبتيها تبتسم كإبتسامة حرباء تقترب لابتلاع فريستها.

"يبدو أن العجوز قد مات."

"همم." ، تراجع الى الخلف ليتوكأ ظهره على الكرسي ، حدق إليها قليلا .. عيناها الحمراوين ، شعرها الاسود الطويل تلك الابتسامة العريضة التي على وجهها ، و حولها العديد من المتحولون والسلاسل تقيدها ، بذلك المظهر ارتدت معها فستانا أحمر حريري ينتشر قماشها حول الأرض.

تحدث بنبرة هادئة ، " سأعطيك فرصة ، ما رأيك أن تقاتلي بجانبي."

"بجانبك؟ ، انها فكرة جميلة .. ولكن أليس من الرائع أن تموت وابدأ الحرب بمفردي؟."

"إذا كان هذا هو جوابك… فلتأخذوها إلى الزنزانة الأرضية ، اتمنى منكم اخذ وقتكم الكافي لقتلها."

ابتعدت الى الوراء تُسحب من قبل المتحولين وهي لا تفك عن وجهها الابتسامة ، راضية؟ ، سعيدة؟ .. لا يهم كانت تضحك وهي تخرج من الغرفة.

'انها تشبهه كثيرا.' ، حدّث أشير نفسه وسط القاعة السوداء الساكنة.

***

داخل قصر دوقية ستيرن..

"ويليام!!!" ، صرخ ايان أنحاء القاعة يلتفت يمينا ويسارا يدور باحثا عن ويليام.

اقتربت منه أحد الخدم لتتحدث معه ، "سيدي ، أن ويليام.." ، فقاطعها بسؤاله ، " أين هو!"

"في غرفته."

ركض عندها مبتعدة عن الخادمة ، لحق به ايثان ليمسك بمعصمه قائلا. "اهدأ."

"لكن!"

"ما الأمر ، هل ويليام موثوق لهذه الدرجة ايضا؟ ، يمكننا تدبر الأمر."

"الامر خطير ، تعلم ذلك .. نحن لا نستطيع التحرك وحدنا."

أعطى إيثان نبرة شكوى عندما قال ، " وهل سينقذنا ويليام هذا من البداية؟"

"ما الأمر." ، نظرتُ الى ايان وايثان اللذان يقفان وسط الممر حيث العديد من الخدم في الخلف ينظران اليهم .

كنت قد قدِمت بعد أن تحدث أحد الخدم معي عن وصول أحدهم وهو يبحث عني ، من كان يتوقع قدوم ايان الى هنا لذا سألت عن الأمر مباشرة.

نظرت الي ايان بحزن اقترب مني قائلا. " سيرا ، لقد اختُطِفت."

***

"اتخبرانني أنها قد اختطفت من قبَل بضعة متحولين؟ ، سيرا تلك؟" ، … كلمة اختطاف ليست مناسبة ابدا ليقال لسيرا.

تلك المرآة القوية والتي يمكنها قتل المئات من الرجال بمفردها .. تُختطف؟ ، لا يمكنني تصديق ذلك.

ولكن حاله ايان وإيثان بنفسها يوضح سوء الحالة التي كان بها ، هل سيرا مهم لهذه الدرجة بالنسبة لهما؟

تحدثت أعيد صياغة ما قصّ عليه ايان لي ، "اخبرتكم بالهرب أثناء الهجوم..وفي النهاية قد خسرت ضدهم بعد ان ازيل المانا الظلامية من جسدها لتصبح قوتها اقل من السابق..اليس مهارتها بالسيف كافيا بالفعل لهزيمتهم."

رد ايان علي ، "لم يعد الأمر كما كان ، المتحولون بالفعل بدأوا بالازدياد .. يمكن أن يكون واضحا ذلك منذ انتشارهم في الانحاء ويزداد عددهم في الحدود ايضا ، وبالنسبة لداركولاين … منذ أن عاد اشير .. - جلس صامتا للحظات - اشير؟ ، أكان ذلك الفتى الذي قابلناه سابقا في السنة الثانية أو الثالثة؟ تنهد~ لا يهم ذلك! ، ان سيرا في خطر."

كنت بالفعل جالسا مقابلهما داخل غرفتي الخاصة عندها قلت لهما.

"اذا ماذا تريدان أن نفعل؟"

.

.

شكرا على القراءة~♡

__________________

احم .. مرحبا ، كيف حالكم👽✨️

في الواقع بدأت التفكير في موعد التنزيل المنتظم .. لذا قررت ان انشر بهذه الطريقة بإذن الله.

: يوم ( نعم) ، يوم(لا) ، يوم(نعم)...وهكذا

اما عن عدد الفصول فعلى حسب 👽 ، سيكون اما فصل او فصلين لا اكثر.

2023/08/29 · 97 مشاهدة · 1297 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025