اللهم صل وسلم على نبينا محمد~♡
.
.
"سيرا.."
تحدث ايان ، ليقترب إيثان منها كي يزيل القيود عنها .. لم تكن مستيقظة لذا لم تستطع الاجابة على قول ايان.
امسك ايثان بسيرا بين حضنه قبل أن تسقط على الأرض فاتسخ ملابسه بالدماء لكنه لم يهتم بذلك ، اقترب عندها ايان لتفقّد سيرا حيث بدأ عينيها بالانفتاح.
دون قول شيء ابعدت جسدها عن ايثان فتحركت والدماء تنزف من ساقيها تتكئ على الطاولة الخشبية التي خلفها وهو ملطخ بالدماء.
أخذت ترفع خصلات شعرها التي تغطي وجهها لتلتفت يمينا لجهة ايان ثم تعيد نظرها إلى ايثان.
شويش!
تك!!
سقط على الأرض اداة حادة على الارض بعد ان صد إيثان بهجوم سيرا ، نظر إلى الأسفل حيث الأداة ملقاة على الأرض.
ذُهل ايان من ردة فعل سيرا.
بصقت سيرا الدماء لتغطي فمها بيدها.
"الم اقل لكما بعدم اللحاق بي."
اعتلى وجه ايان القلق اما ايثان فنظر اليها ببرودة اعصاب.
سار ايان مسرعا نحو إيثان ، وقف على قدميه ولم يزح نظره عن سيرا.
"سيرا ، دعينا نخرج من هنا!" ، صرخ ايان.
"من هنا؟ ، هاهاهاها .. كان عليكما الاستماع فقط."
امسكت بهدوء بسكين صغير شبيه بمشرط الجراحة بيدها .. لم تستطع بالفعل الوقوف بشكل صحيح إلا أنها.
تك!
صد إيثان هجوم سيرا ، وهو يمسك اخاه ليضعه خلف ظهره ، اراد ايان الابتعاد عن يد إيثان الا ان ايثان احكم اغلاق يده وقال.
" انها ليست سيرا ، ابقى هادئا."
تك!
تك!
استخدم إيثان سيفا متوسط الطول ، يمكن تحريكه بسهولة في خزانة صغيرة كالتي بداخلها مع سيرا.
لم تهتم سيرا الى الالم التي في ساقيها ، أصدر المشرط شعاعا احمر اللون حينها ، بدأت في تسريع حركاتها.
"إيثان! ، ابعدني لست ضعيفا يمكنني حماية نفسي!"
" فقط ابقى هادئا."
إمساك السيف بيد واحدة ونصب تركيزه نحو سيرا وحماية ايان كان مثيرا للشفقة ، جعل ذلك قواه ينخفض عن المستوى المطلوب.
"!"
ابعد ايان يده عن ايثان بقوة ، اخرج سيفه وقال ، " دعك من حمايتي ، لم اعد ذلك الأخ الذي تراه فتوقف من معاملتي كشخص ضعيف!! .. بالنسبة للوقت الحالي ، يبدو أن المتحولون قادمون لذا سأقاتلهم أثناء قتالك لسيرا."
خرج ايان من الزنزانة يفكر ، ' ما الأمر الآن؟!! '
***
في مكان آخر…
فتحتُ عيناه انظر الى من يحدق فيّ.
"ما الذي فعلته؟"
ابتسم قائلا ، " أعتقد أنه سيكون من الجيد ابعاد موجهتك عنك ، ألن يكون من الممتع أن تجاهد لقتلي؟"
تك!.
"مؤلم.." ، نزف الدماء على كفه حيث ازلت سيفي عن غمده بسرعة لاصيبه.
"ليس كافيا لقتلي."
'عليك ختمه إن أردت قتله.' ، تذكرت حينها ما أخبرتني الاميرة يور عن طريقة قتله … بعد التفكير ، إن كان السبيل الوحيد لقتله هي ختمه .. ايعني أن الرواية الاصلية كانت ستنتهي بموت الجميع؟
حدقت في عينيه ، وقف من مقعده ينظر إلي قائلا.
" هل تعلم لما اكره البشر امثالكم؟ ، حينما تجدون القوة ستستخدمونها على من هم اضعف منكم. " ، اقشعر بدني ، فعيناه .. اشتعل نيرانا وكأن قلبه يغلي امامي.
"ولكن ، سأعطيك فرصة واحدة إن أردت ختمي الآن فلن أقاوم ، سيكون رد معاملتك الجيدة لي في الاكاديمية."
'ختمه…'
عاد للجلوس الى مقعده. عقد بذراعيه يحدق في عيني ، قائلا " ابدأ متى ما شئت. "
'...' ، رفعت يدي أوجهه نحو جسده .. فقط علي التركيز.
'القلب يتكون منه المانا ، والعقل من يتحكم بسلالة غلاس.'
أخبرتني يور بذلك .. التركيز ، وعدم الانفعال بشدة سيضعني في الموقف الصحيح.
تكون بضع سلاسل حول جسده. سلاسل زرقاء اللون ، لم يزح أشير نظره عني وبدا هادئا كما هو.
حول رقبته .. وجسده ، بين يده مع مرور الوقت بدأت تلتف وتلتف حوله.
خضوع المتحول دون المقاومة يجعل السلاسل التي في جسده أكثر هدوءا على عكس إن كان يقاوم فذلك سيجعله يتألم قليلا.
'اكك' ، اغلقت طرف عيني حينها حيث يجعل كمية التركيز هذه عيناي بالتوقف عن الحركة رغم انه ليس السبب الوحيد ، و منذ انني لم أكن من سلالة غلاس بشكل كامل كان علي تحمل الم عيناي الحارقتين عند استخدام قوتي ، مع مرور الوقت كنت الاحظ ان نظري اصبح اضعف .. سيؤدي ذلك في النهاية الى ان اصبح اعمى.
تجاهلت الالم وانصبت تركيزي عليه ، حينها بدأ احد السلاسل بتكوين ابرة حادة وخز بها قلبه.
ابتسم أشير على ذلك.
هناك طرق مختلفة لاستخدام الختم ، عادة ما استعمل المانا مع سلالة غلاس من أجل تسريع العملية .. بذلك يمكنني ايقاف من هم من فئة G الى D بسهولة .
بالنسبة لما افعله لاشير كان فقط احدى الطرق البطيئة الا انها اكثر فعالية فهي خالية من الشوائب كالمانا.
بدأ السلاسل بالدخول نحو جسده والاختفاء تدريجيا ، منذ البداية سلالة غلاس لم تستخدم للعنف ، الا انه تعطي الما طفيفا عندما يقاوم الطرف الآخر.
"اغلق أشير عينيه حينها."
***
" المكان مظلم، كما هو. " ، تحدث أشير وهو ينظر الى امرأة بشعر ذهبي وعيون وردية.
"... ، ألا زلت تفكر في الانتقام؟"
تحوّل المكان الى غابة عندها يقف اشير والاميرة يور بالقرب من طاولة بيضاء جلسا عليه وزقزقات العصافير يحيطهما.
"انا هنا اليوم لكي تقنعي تلميذك بعدم فعلها."
"اشير! ، تنهد~ .. الا زلت ترى البشر كما هي؟!"
عقد ذراعيه وقال ،"اجل."
"حتى بعد أن فقدت ذكرياتك؟"
"أنهم كما هم ، سيستعملون الطرق السيئة والبشعة من اجل تحقيق اهدافهم."
"لكنك تعلم أن هناك من ليسوا باشرار!"
نظر اشير الى كفه ، ثم قال " ليس مقنعا ، انهم حتى يعيشون بجهل عما مررنا بسببهم..اختي ، وانتِ ، وسيلفر ايضا! ، بسببهم فقدتكم جميعا."
"تعلم ان اختك ، لا تريد ان تصبح هكذا!"
"لأنها ستسامح الجميع! ، كما فعلتي دوما."
"اشير .. فقط اعطهم فرصة."
"فرصة؟ - ابتسم - ، انا بالفعل قد اعطيتهم سنتين من أجل بداية انتقامي .. ولكن يبدو أنهم يعيشون بنعيم رغم ذلك."
أبدت الاميرة يور القلق على ملامحها ثم اقتربت منه وقالت.
***
''هل نجح ام ماذا؟' ، تساءلتُ وانا انظر اليه يجلس نائما.
أفاق من غفوته ، ثم نظر الي … اكثر هدوءا واكثر اختناقا ، لم ينجح الامر معه في النهاية.
'وبعد أن تحملت هذا الألم..'
بقي صامتا دون قول شيء.
"اسمعني ، لديكم ستة اشهر من الان .. لا تظهر امام عيناي قبلها وإلا قتلتك .. وبالمناسبة لما لا تتفقد صديقاك قبل العودة؟ ، ربما قد لقيا حتفهما الآن." ، تحدث وعلى محياه ابتسامة ساخرة ، ولكن يبدو أنه كان جديا في ذلك لذا ابتعدت عنه دون قول شيء.
'هل الاشرار عادة صبورين لدرجة ترك أحدهم يعيش؟'
أغلقت الباب معي تاركا أشير ورائي.
"تبا .." ، كان هذه اخر كلمة يصدر داخل غرفة اشير.
***
بدأت بالسير نحو الاسفل حينها وجدت الباب مغلقٌ يخرج الضوء من فتحته يسيل الدماء على الأرض.
شيك!
فتحت الباب بقوة ، الدماء ممتلئة حول المكان ، سيرا مستلقية على الأرض لا تتحرك … بالنسبة لايان وإيثان فهما ينظران الي بهدوء يجلسان على بركة الدماء التي تكونت بفعل نزيف المتحولون الذين حولهم.
"ما الذي تفعلانه؟"
"ننتظرك." ، أجاب ايان.
'ينتظراني؟'
نظر الي ايان وقال ، " بشأن سيرا ، فهي لا تزال حية .. ولكنها تتصرف بغرابة." ، تحدث ايان وكأنه يشعر بالأسف على ذلك.
'أليست تصرفاتها غريبة منذ البداية؟'
وقف ايان وإيثان من على الارض. نظرا الى سيرا التي تبدو نائمة على الارض ، ساقيها مليئة بالندوب والجروح وجهها ايضا .. ملابسها في حالة كارثية ملطخة بالدماء.
اقتربت منها ، شعرتُ وكأن بها أمرا غريبا.
'هل الهالة التي بداخلها مختلفة قليلا.'
وسط عقلها ، أشعر أن بها الطاقة الظلامية.
الهواء التي اشكلها بيدي ملونة باللون الازرق ، دخل في فتحة انفها ليسأل ايان عما أفعله.
بقيت جالسا اغمض عيني ، لقد تحملت ما يكفي من الألم بالفعل.
انتهى الامر بسرعة نظرت اليها حيث بدا عقلها صافيا اكثر بالنسبة لي.
اخذت احمل جسدها للابتعاد عن المكان ، فينظر الي ايان وإيثان بصدمة ، لذا قلت.
" علينا الخروج من هنا ، البقاء طويلا سيجلب المتاعب لنا فقط. "
.
.
.
شكرا على القراءة~♡