79 - قصر الدوق سيلان - اميرة الجنوب - 1 -

اللهم صل وسلم على نبينا محمد~♡

.

.

"سيرا!!"

فتحت سيرا عيناها حيث وضعتُها سابقا على احد الغرفة التي لم يتم استخدامها من قبل على السرير.

جلستُ على الكرسي انظر اليها وهي تفتح عينها ، ايان وإيثان نظر اليها وبدا على ايان القلق كثيرا رغم ان من الواضح أن إيثان قلق ايضا الا انه متحفظ لا أكثر.

البقاء معهم لوقت ليست بقصيرة ولا طويلة جعلني اعلم اختلاف شخصيتهما رغم المظهر المتشابه لهما ، يبدو إيثان كشخص عديم الاحساس الا انه يهتم بمن يحبهم بشدة.

ملابس سيرا تم استبدالها سابقا من قبل الخادمات ، الجروح التي كانت مليئة على ساقيها وعلى انحاء جسدها تم تضميدها من قبلهم جيدا ايضا.

فتحت عينها تقابل وجه إيثان ، فابتسمت سيرا تقول ، "اهو حلم ام ماذا؟"

' رائع ، تبدو كانسان طبيعي بعد ان استفاقت. '

لم تلتفت الي ونظرت الى ايان وايثان ، تبدو كشخص يهذي لذا ايقظتها من الاحلام الوردية قائلا ، " لست في حلم ، لقد انقذناك."

التفتت حينها نحوي تنظر الي ، ابتسمت ولكنها ابتسمت بطريقة المعتادة وكأنها تلك الثعلبة الماكرة ، " أهذا صحيح؟ .. ههه ، حسنا."

تحركت ببطء لتجلس بدلا عن الاستلقاء ثم نظرت الي.

"لم اسألك عن الأمر سابقا ، ولكن هل انت بالفعل المفتاح الاخير؟"

"المفتاح الاخير؟" ، تساءل ايان.

نظرت اليها فأجبتها فقط بالإيماء. ابتسمت حينها سيرا ضاحكة تقول، " هذا ممتع."

"حسنا ، لست هنا لتضييع الوقت علي الذهاب لذا يمكنكم إظهار المشاهد الدرامية بعد خروجي."

"ماذا تقول؟" سأل ايان.

ابتسمت وقلت ، " لا شيء."

***

في مكان اخر..

" الجو هنا بارد.."

"كيو!!"

ركض ريكس أنحاء المدينة حيث الثلوج تملأ المكان ، على عكس الشمال .. جميلة ودافئة ، فالجنوب شديدة البرودة قليلا ما يظهر عليها علامة الحياة.

وكأن ريكس سعيد لرؤية الثلوج حوله اقتربتُ منه لاداعب رأسه.

'حسنا ، اعتقد انه من الجيد مقابلتها هذه المرة '

كان يتم إرسال العديد من الدعوات الي سابقا ، ولكنني لم اكن مهتما بقبولها أو حتى قراءتها ، و بشأن سمعتي كاستقراطي … منذ أن الحرب آتية لا محالة .. فالاهتمام به لن يفيدني.

شدّ انتباهي احدى الرسائل ، علمت أن كاتبها لم تكن سوى اميليا دي دلبوث سيلان أو ما تشتهر بها .. اميرة الجنوب.

كتبت في رسالتها أمرا جعلني اضحك ، وضّح فيها شخصيتها المتغطرسة. كمرحبا بصاحب أفضل حفلة ظهور.

'من كان يعتقد ان احدهم لا يزال يتذكر تلك الموقف؟'

كنت وسط ساحة المدينة حيث قليل من الناس يخرجون من بيوتهم ، فيرتدون ثيابا ثقيلة تدفئ أجسادهم مع اظهار البخار حين يفتحون أفواههم .. البعض من شدة حمرة وجوههم كنت سأعتقد أنهم يبكون ولكن يبدو أن العكس كان صحيحا.

سرت مع ريكس للاتجاه نحو قصير الدوق سيلان.

***

ضجيج!ضجيج!

حيث كنت في قاعة كبيرة يملأها العديد من النبلاء .. اصوات الضجيج الغير مريحة عدت الى سماعها.

'لو انني لم ارد مناقشة أمر ما معها .. لكنت تجاهلت رسالتها.'

يتطاير اكواب يتم توزيعها نحو العديد من النبلاء ظهر أحدهم لي لامسك بعصير التوت الحامضة واشربها اثناء النظر الى الحفلة التي تبدو قد اقترب بدايتها.

"مرحبا بكم في قصر سيلان اليوم ، اعلم ان الجميع يعرفني .. ابنة الدوق دلبوث سيلان ، اميرة الجنوب ، سرني اليوم مقابلتكم."

'واثقةٌ بذلك.' ، اردت الضحك مما قالته .. ان لم اكن فقط من النبلاء أو أنني قرأت تلك الرواية كنت سأكون أكبر جاهل عمن تكونين .. لا يهم.

أكملت اميليا حديثها ، طريقة حديثها التي لا يمكن ملاحظة أية أخطاء به.. ، وكأنها نبيلة ارستقراطية رفيعة - وهي كذلك - جعل الذين أمامها ينبهرون.

شعرها الاحمر القصير التي يتموج في أطرافها و عينيها السوداوين اللتين تشبهان أحجارا قد احترقت بفعل البراكين … و طريقة تحركها كاميرة مذهلة جعلني اضحك 'تبدو كشخص ذو وجهين.' ، عند النظر إليها يمكن الشعور وكأنها امرأة لا يمكنها إمساك السيف وذلك اعتقاد خاطئ.

امرأة مثلها قد تظن أنها ضعيفة بسبب جسدها الهزيل ، والشيء الذي يعلم الجميع بشأنه … هي قدرتها على حرق رجل كامل في عمر العاشرة فقط.

"هل بإمكانك التفضل والرقص معي؟"

عندما كنت أغوص مع افكاري .. كدت ان انسى ما حولي حتى عادت وعيي عند رؤيتها امامي.

ابتسمت بهدوء وهي تقف امامي ، لذا اجبت سؤالها بالابتسام ثم القبول.

.

.

.

بدأ الجميع في اتخاذ أماكنهم ، حيث كنت في منتصف القاعة مع اميليا ، 'اميرة الوجوه .. ربما علي إعطاء الاسم من أجلها.'

بالفعل ، عندما اقول انها اميرة الوجوه فأنا لا أكذب حيث ساعد تمثيلها المذهل في تصديق المتحولون بضعفها و قدومها لمساعدتهم.

اكبر ممثلة درامية في العالم!

رغم أن المتحولون مخلوقات تبدأ في شن سيوفها كوحش ثائر ، الا ان تلك المفهوم قد تبدلت عندما بدأ الحرب الفعلية.

تحركاتهم ، الاستراتيجيات التي تم صنعها .. جميعها تتمحور على افعل متناقضة عن المفهوم التي تصورها الجميع.

امسكت بيد اميليا لادور معها بشكل متناغم فتحدثت بعدها معي اولا.

"كيف كانت الرسالة ، لقد حاولت باقصى ما لدي لارضائك بها."

"ذلك؟ - ابتسمت - ، أظن أنني قد تركت بعض الكلاب يأكلونها."

'تبا ، حرب اللسان .. انها حرب مع الطرف الآخر يتعبني اكثر من إمساك السيف بحد ذاته ، لقد اتيت للتحدث بهدوء!'

"اوهه ، هه حسنا ، من المؤسف عدم رؤيتي للمشهد."

انحنيت الى الاسفل قليلا وانا امسك بظهرها كي لا تسقط وهمست لها قائلا. " اظن ان من التافه إنشاء حفلة حيث ان من المهم توفير الموارد من أجل الحرب القادمة."

دعوني أكون صريحا ، من الممل الحديث بالفعل بشكل غير مباشر .. لما على الجميع وضع العسل في السم؟ ، لن يغير ذلك من المفهوم امرا.

" ما المشكلة في ذلك؟ ، لم تبدأ تلك الحرب بالفعل .. الا تظن انك تجعل الامر اكثر سوداوية فقط؟ ، هل ذلك سبب قلة الدعوات التي ترسلها دوقية ستيرن؟"

"ربما ، على الأقل يعد مملكة الشمال افضل منطقة في مملكة ايسا."

لم تتحدث حينها اميليا. رفعت يدي لتدور اميليا ثم تقابل عيني مرة أخرى ، همست لها قائلا " إن فكرت في يوم قريب قيادة جيش كامل ، ربما عليك التفكير في كونهم بشرا ايضا."

"اوه؟ ، هل هذه نصيحة؟ .. رغم انني فضولي فيما تفكر به إلا أن فكرة سماع شخص قد قيل عنه كتابع للمتحولين ينصح.. مريب بشكل مثير."

"ليس جميع ما يقال صحيحا ، من يصدق ذلك دون سماع الطرف الآخر فهو أحمق."

توقف الجميع من الرقص بعد أن توقفت الموسيقى معه لذا ابتعد عنها دون توديعها.

'رغم انني اردت التفاهم بشكل صحيح ، الا انني اخبرتها ما كان يجب علي أن أخبرها.' ، تضحية العديد من الجنود في المعركة الاولى يثير الخوف … والسبب الاول لذلك كانت اميليا ، فقط اخبارها بذلك سيجعلها تفكر مليا قبل البدء -ربما -. حتى وان انتهى بها الأمر تفعل الأمور بشكل خاطئ مرة اخرى ، فبإمكاني إصلاحها قبل أن يصبح كارثة.

'هل أعود الى ريكس؟'

.

.

.

سرت حول ممر مضيء ، واسع و جميل .. اللوحات بها مختلفة عن التي في قصري نظرت الى الأمام بعد أن انغمست بالنظر نحو لوحة يركب فارس مدرع على حصان أسود ، حينها توقفت عن الحركة.

'سيلفيا؟'

يمكن رؤية فستانها وهي تتحرك بفعل الرياح التي تهب خلف ظهرها ،تحركت نحو الداخل بعد أن كانت وسط بوابة الشرفة ، التفت إلى جانبها لتراني.

عندما كنت أقترب منها … اقتربت هي الاخرى وبعد ان اصبحت المسافة بيننا مترا واحدا تحدثتُ قائلا.

"يبدو انك لم تطردي؟"

وضعت خصلات شعرها الى الخلف وقالت "اعتقد انني قد ظلمتهما قليلا ، انني مدينة لهما باعتذار هه " ، ابتسمت بخجل عندها.

"حسنا ، الجميع لديهم مفاهيم خاطئة." هززت كتفي لا اكثر بقولها.

"إذا ما الذي تفعله هنا؟" سألت سيلفيا

"انتظر الحدث الرئيسي."

" الحدث الرئيسي ؟ ، ههه هل نحن في رواية ما؟"

نظرت الى الساعة حيث يشير إلى الخامسة والنصف.

'بقي نصف ساعة .'

" حسنا سأذهب."

"اوه ، اذا الوداع"

حينها بدأت بالسير بعيدا عنها.

***

بعد نصف ساعة..

رُفِعت الأبواق ، لتصدر حينها بألحان تقشعر له الابدان.

صرخ أحد الأفراد الذين يرتدون الزي الملكي للفرسان قائلا.

"تم الاعلان عن وفاة ولي العهد!!!"

.

.

شكرا على القراءة~♡

2023/08/31 · 88 مشاهدة · 1269 كلمة
Darkiona
نادي الروايات - 2025