قبل ثلاث ساعات ، في مدينة اورا
كان الزقاق مدمرا للغاية مع اثار الحريق الاسود بالاضافة الى الارض المتصدعة تاركة حفرة قطرها متران ، لكن لم يستطع الحراس ايجاد شيء سوى اثار الحريق هنالك لذا غادرو من هنا
عندما غادر حشد الحراس اخيرا من الزقاق
خوج ادورد بسرعة و بخفة ثم دون ان يدرك احدا اخذ ادورد يختبى في ضلال العامة الذين كانو يسيرون في الشارع ، لم يرد ادورد المخاطرة بالخروج علنا ، فلا يعلم ما اذا كان هذا الرجل السلمندر يحوم في الجوار
لذا بسرعة و خفية حتى وصل الى فندق الذي يسكنه ليو وميا ، لم يذهب ادورد مباشرة لكنه اندفع الى زقاق قريب من الفندق و دخل اليه
ثم خلع القناع من وجهه و رمى به مع العباءة السوداء الى القمامه وغادر بسرعة
خرج ادورد من الزقاق مرتبا ملابسه ،عندما اراد السير باتجاه الفندق
"ادورد!! مالذي تفعله هنا ،،،الست مع السيد ليو و الانسة ميا " نادى صوت مفاجئ خلفه
ادار ادورد رأسه للخلف ، وراى الشخصيتين المألوفتين
" بان ! ،،،ارى انكم متجهين الى الفندق " قال أدورد بدون تعابير و غير الموضوع بسرعة
" نعم ، لقد ارسلنا الاحصنة الى الاسطبل بالفعل ،،،ايضا لا تحاول تغير الموضوع ،،لم تجب على سؤالي بعد " ابتسم بان واجاب بينما كان ينظر الى ادورد بريبة
" همف ، لا شك انه يفعل شيء مريب ،،، " رايان الاخر قال بسخرية في عيناه
كان ادورد يسير امامه حتى توقف فجاة و ادار عيناه عليهما
"'ما افعله ,,,ليس من شأنكما ان تعرفاه ،،،" انزعج ادورد قليلا عندما ادار رأسه لهما و و عيناه غير مباليتين بينما حملت كلمات برودة كالجحيم تتغلغل اليهما
" انت ،،لا تحدق بي ه- " عندما احس رايان بالبرودة فجاه غضب و اراد الرد
لكن
" هاهاها ،،،لا تكن باردا هكذا نحن اصدقاء " ضحك بان عندما امسكت يده الاخرة رايان خفية و بينما عيناه تحدق في ادورد بهدوء
عادت تعابير ادورد الى طبيعتها ، كان منزعجا قليلا لذا فاض غضبه دون وعي ، استأنف حركاته و تقدم الى الامام
" على اي حال ، علينا العودة الان ، عائلة اوريل ارسلت دعوة للسيد الشاب و الانسة بالحضور لحفلة " تحدث ادورد عندما كان يسير امامهم
" حفلة ؟ ،،ما مناسبتها " تفاجاة رايان
" غبي اليس هذا واضحا ،،،" استهزاء بان
" هاه ،،لماذا " رايان
" يقول انها حفلة تجمع النبلاء الذين سيأتون معنا الى الاكاديمية "
" اوه ،،هذا جيد بذلك يمكن لسيد الشاب تكوين علاقات مع النبلاء الاخرين "
"نعم لذا فلنسرع حتى لا نتاخر "
تكلم ادورد و الاخران و هم متجهين الى الفندق تحت غروب الشمس الجميل
،،،،،،
،،،
لم يمض الكثير من الوقت
حتى وصلوا الى الفندق اخيرا
تفرقو هنالك ، ذهب ادورد الى غرفته ، بينما ذهب بان و رايان لنواب على حراسة غرفة ليو و ميا
سأل ادورد احد الخدم ليدله على غرفته ، لذا متبعا الخادم ، اتجه ادورد الى الطابق الارضي حتى وصل الى الغرفة المخصصة له
فتح ادورد باب غرفته و دخل اليها
كانت الغرفة بسيطة للغاية ، الارضية الخشبية و الجدران البيضاء التي كانت مليئة بالبقع ، كانت اصغر من الغرفة التي كان يسكن بها ادوارد ، لكن ادورد لم يتوقع الكثير بالنسبة لغرفة الخدم
جلس ادورد على فراش وتنهد مفكرا بالذي حدث اليوم
كانت الشمس تغرب بالفعل ، و اصبحت السماء اكثر ضلمة الان لكن مع ذلك انارت مصابيح المحلات الكثيرة هذه المدينة بينما كان الناس لا يزالون محتشدين هنالك
فكانت هذه المدينة نابضة بالحياة
لكن ادورد لم يهتم بهذا
مد يده الى جيبه و اخرج كيسا من القماش ، مد ادور يده الى داخلها واخرج شيء مضيئا بالون الاحمر القرمزي
كان هذا الشيء هو نفسه الذي اراده الرجل السلمندر كثيرا ، كان الحجر الناري القرمزي الذي سلبه منه ادورد
" هيهي ، لا شك ان الفريدو حزين للغاية الان " امتدت ابتسامة شريرة و باردة في وجه ادورد عندنا كان تفحص هذا الحجر الاحمر
صحيح ، كان الرجل السلمندر الذي طارد ادورد سابقا هو بطل الرواية التي قرأئها ادورد ، عندما جاء خادم الفريدو السابق اليهم لأرسال الدعوة الحفلة ، تذكر ادورد شيءٍ مهم حصل قبلها ، هو ان الفريدو وجد حجر احمر ياقوتي عندما كان يتجول في السوق المدينة لذلك اخذ ادورد مسرعة بالبحث عن هذا الحجر ،
لم يكن ادورد مستعدا للمخاطرة من اجل حجر عادي
' هاه لابأس علي فقط ايجاد حجر اخر ،،،،هاهاها ' تذكر ادورد كلمات الفريدو الاخيرة عندما غادر من الزقاق سابقا
لم يستطع ادورد مسك تعابير وجهه من الابتسام بشكل شرير ،
" لو علم ان هذا الحجر ،،،هو جزء من قلب مانا لتنانين لجن جنونه حقا " همس ادورد لنفسه ببرود
عندما كان يحدق في حجر المانا الاحمر
في الرواية بعد ان حصل الفريدو على هذا الحجر ضن انه مجرد حجر مانا للوحش من الدرجة الرابعة فقط ،،،،الدرجة الرابعة هو ايضا حجر ثمين
لكنه لم يعلم حتى امتصاصه ان هذا الحجر هو جزء من قلب المانا لتنين النار، لذلك كان ادورد حازما على الحصول عليه
" تنانين ؟ ،،،،" كان ادورد تأمل في هذا الحجر قليلا
عندما امتص الفريدو هذا الحجر ازداد تقارب جسده للنيران بشكر رهيب ، و اتطورت نيرانه الذهبية لتحمل لون ذهبي قرمزي و ازدادت درجة حرارتها كثيرا ،،،حتى ان المانا خاصته تأثرت بذلك ، واصبحت اشبه قليلا بالقوة السحرية للتنانين وهذا كان شيء عضيما بعد كل شيء التنانين هي وجود قوي للغاية
همم،
كان ادورد يفكر الان في ما اذا امتص هذا الحجر ام لا
من الناحية المنطقية كان يريد ذلك بشدة ،،ربما اذا امتصه ،،لعله سيكتسب سحر النار وليس اي سحر انه سحر نار تنين لا يعرف ادورد ما اذا كان هذا الحجر تنين نار عادي او تنين قوي ،،كانت معرفته بعشيرة التنين ضحلة ،،لكن الشيء الاكيد انه سيزيد من قوته
لكنه كان متردد قليلا في امتصاصه ،،خوفا من انه سيجلب انتباه و غضب تلك التنانين القوية
كان ادورد يتأمل بتعابير هادئة في هذا الحجر ، تارة ينكمش جبينه و تارة يتنهد
،،،،
" سأترك الامر بعد الحفلة للقرار بشآن هذا "
تهد ادورد بشأن هذا وقرر تأجيله قليلا لم يختر بعد ما اذا كان سيمتصه ، الان الحفلة بدأت تقترب و عليه تحضير ليو و ميا للذهاب
بعد ان يوازن سلبياته و ايجابيات امتصاص هذا سيقرر الخيار الاخير
وحتى لو اراد امتصاصه لن يقدر الى ذلك ،،،لان في الرواية ذكر انه استغرق الامر لالفريدو خمس ساعات لامتصاصه فسيكون الوقت قد فات للحفلة
نهض ادورد و ابعد الافكار من عقله ،
جلد متربعا و اخذ يتأمل بامتصاص المانا كما بدأ البريق الابيض الخافت يدور حوله ، كانت الشمس قد غربت اثناء شرود ادورد و اقترب طلوع القمر الان
لذا دخل ادورد في حالة انفاس القمر
شهيق و زفير ، بأنتظام دخلت المانا المضلمة و الارجوانية جسده
دون ان يلاحظ ادورد توهج الحجر الاحمر ايضا
،،،،،
،،،
بعد ثلاث ساعات
خرج ادورد بالفعل من تأمله و ارتدى ملابسه ايضا ، كما اعلم ميا بدعوة الحفلة و كانت سعيدة ايضا فهرولت مع الخادمات لتجهيز نفسها
الان كان في غرفة ليو ، كما ارتدى ليو ملابسه الرسمية ، بينما كان أدورد واقفا جانباً اقترب ليو الى حقبة ملابسه و اخرج صندوقا اسود صغير
" ما هذا؟،،،"كان ادورد ينضر اليه بفضول قليلا
لم يجب ليو فورا على ادورد لكنه اخرج مفتاحا و ادخله في ثقب الصندوق و قام بفتح
ثم مد يده
اخذ خاتم فضي مع ياقوت زرقاء بلون البحر مع بضع وشوم على سطح الحلقة
",,,, كان هذا الخاتم الذي يرتديه والدي ،،انه ايضا الارث الذي يتوارثه اسياد عائلتي ،،،برتدائه سأعلن اني الرأيس الجديد لهذه العائلة ،،،ثم الانتقام الى ابي " كانت كلمات ليو ثقيلة ، لكنها احتوت على نبرة حازمة و باردة في نفس الوقت
كما احس ادورد بالقوة و الحزم على فعل ذلك
عندما ارتدى ليو الخاتم الياقوتي
انارت الياقوت الازرق قليلا ثم ضهرت هالة زرقاء من الخاتم و دخلت الى جسم ليو
لم يعرف ليو ما حصل لكنه اغمض عيناه بأرتياح
كان ادورد الاخر مصدوم مما حصل قليلا ، كما شعر بتلك الهالة ايضا
' ما هذا ،،! ' عبس ادورد عندما لم يجد سؤلا لهذا
لكنه متأكد من انه شيء جيد لليو ، لذلك هدأ اخيرا
في نفس الوقت اختفى الوميض الازرق اخيرا من الخاتم ، و فتح ليو عيناه ببطء
هاه
تنهد ليو بأرتياح
" مالذي حدث ؟ ،،، " اقترب ادورد الى ليو وقال
" لا اعرف ما هذا ،،لكن هنالك بعض تطبيقات لسحر الصوت في ذهني الان ،،مم اعتقد ان هذا كل شيء " كان ليو يهز رأسه قليلا ثم حدق في ادورد و قال
لكنه فجاة راى ادورد ينظر اليه بغرابة
" هذا ،،،هل هنالك شيء في وجهي " قال ليو
" لا،،،فقط يبدو ان عيناك ،،هم اكثر زرقة من قبل ،، " كان ادورد متفرجا عندما راى عيون ليو اصبحت زرقاء للغاية اكثر من ذي قبل
" هاه ،،كيف هذا ،،اعطني مرآة ،،هذا حقا حدث " كان ليو غير مصدق لهذا قليلا فأخذ مرآة من جانبه ونظر الى انعكاس عينه فيها
عندما راى عيناه تفاجاة حقا
“ ربما هذا بعد ان دخلت تلك الهالة جسدك سابقا "
"هالة ؟ " استغرب ليو
" لم تراها لانك اغمضت عيناك في ذلك الوقت .. ربما هو نوع من الارث مختوم بها "
صمت ليو عند سماع استفسارات ادورد ، كان يحدق في هذا الخاتم بحنين في عيناه عندما تذكر والده
تنهد ادورد عندما راى التعابير التي يرسمها ليو على وجهه ، كما تذكر ادورد انه هذا اول مناسبة يظهر بها ليو ، ليس كأبن الكونت ميغامس ،
بل بصفته الكونت ميغامس الجديد
تنهد *
تنهد ليو اخيرا بعمق ثم وقف وفتح عيناه اخيرا
بعيناه الزرقة اشعت بريقا حادا ، كما تغير الجو حول ليو ايضا ،
بدما كما لو ادرك امر ما نهض بجسده تقدم قليلا نحو ادورد
" سابقا ، ابي ، الكونت ميغامس السابق يحضى بشرف كونه احد السحرة الاقوياء في هذه المملكة ، لكنه قتل اخيرا ولم يذهب بهذه العائلة كثيرا لكني اطمح لاكثر من ذلك ، انا سأخذ الثأر لوالدي ثم اجعل عائلتي ميغامس اقوى ، اقوى بكثير من الان حتى لا يجرؤ احد على ايذاء احبائي "
كانت النبرة الحازمة و القوية تخرج من فم ليو ، عيناه الحادتين تحدق بادورد عندما قال "لكني احتاج الى شخص يساعدني في هذا ،،،لا يكفي انا وحدي لتحقيق هذا ،،،انا اطلب منك ، ليس كالورد اقطاعي ، بل بكوني ليولوس ان تكون حليفي الاول و صديقي الاول ايضا،،لذا ادورد اريد سماع اجابتك ،،،لن اجبرك او اعترض على اي خيار تختاره "
تكلم ليو و حدق بادورد بصدق في عيناه ،، كان يأمل حقا في ذلك في نفس الوقت مد يده اليمنى الى ادورد بينما عيناه الزرقاوين تنتظر اجابة
عندما سمع ادورد كلمات ليو الحازمة و نظرة الصادقة في عيناه ، صمت قليلا ، هو لم يتوقع ان ادورد سيتخذ هذه الخطوة فجاة
ليس هذا فقط ، بل هو عرض عليه تحالف ليس بين السيد و الخادم ،،لكن كشخص و صديق ايضا
لم يجب ادورد على هذا
كانت هنالك موجة من المشاعر في قلب ادورد ، هو مصدوم حتى منها ، ادورد بذاته كان يستحيل ان تتحرك مشاعره بهذا الخطاب
' الجسد الاصلي ،،،هل انت سعيد بهذا '
فكر ادورد بذلك
اعتقد ادورد ان مشاعر المالك الاصلي خرجت عن سيطرته
الابتسامة المتيبسة كان يحاول قمعها ، لا ،،مستحيل ان اكون سعيدا بهذا ،،،انا صاحب هذا الجسد الان
لن اجعل اي كأن كان يتخذ قرار نيابة عن نفسي الحقيقي
الصراع النفسي بين ادورد لا ، بين اليكس [اسم ادورد من عالمه السابق] و ادورد الجسد الاصلي لم يمر سوى بضع ثوان عليه
ليو على الجانب كان لا يزال يمد يده بثبات نحو ادورد ، بصدق لا يزال يعرض اليه ذلك كما لو كان مستعدا لانتظار طويلا
" هذا——" كان ادورد قد تكلم تواً
" اخي اسرع ، وألا سنتأخر عن الحفلة ، بسرعة بسرعة "
صوت ميا و دقات الباب قاطعت حديثهم
هاه
تنهد ادورد اخير وقال " لن اجيب عليك الان ،،،عندما اتخذ قرار ،،سأخبرك بشأن هذا ، الان علينا الذهاب و الا سنتأخر حقا" ترك كلماته الاخيرة و خرج من الغرفة اخيرا
ترك فقط ليو الواقف هنالك بينما كانت يده لا تزال ممدودة
لكن تعابير وجهه مليئة بخيبة امل قليلا ، حزينة ايضا
" اعتقدت انه سيقبل بهذا،،،،" همس عندما نضر الى يده
ثم قبض يداه بقوة و ابعد تعابير وجهه خائبة امل وحل محلها الهدوء البارد
" لا بأس ،،،هو قال انه سيفكر بالامر ،،اذا لم يوافق ثم انا ساقف وحدي ،،،الان علي الخروج لاعلام العالم ،،،اني انا ، ليولوس ميغامس هرتز هو الكونت الجديد "
قال بابتسامة صغيرة ثم خرج من الغرفة ايضا
،،،
،
و بصمت ركب ليو وميا و ادورد داخل العربة و تحركوا الى القصر الكبير في الافق
،،،،
،،
في هذه الاثناه
في قصر ميغامس الهادى وتحت ضوء القمر المشرق ، فجاة و بشكل غريب تجمعت مانا مضلمة في الجو في شكل حلقة لتكون بوابة مضلمة ،
ثم خرجت شخصية مألوفة منها ، هذا الشخص هو نفسه بلاك الذي كان يتحدث مع الامير الثاني قبل ساعات قليلة
خرج جسده بالكامل ثم اختفت البوابة المضلمة فورا
" لقد مر وقت طويل حقا ، رغم اني اتيت قبل نصف سنة الى هنا "
كان هنالك ابتسامة صغيرة في وجهه مع تطاير شعره مع بعض الحنين في نبرته
"اعتقد انه من هذا الاتجاه " لم يتوقف بلاك ،تحدث فجاة عندما كان ينضر الى الممرات و اتخذ اتجاهً نحو احداهما بخطوات بطيئة
"من هنا ،،،ثم هذا،،،هنا "
كان بلاك يسير في ممرات القصر بخفة دون اي صوت حتى بالاضافة لذلك ،مع سطوع ضوء القمر على جسده بشكل مريب
لم يكن هنالك اي ضل على الارض اثناء تحرك
كان يتحرك بلاك بسرعة في ممرات القصر حتى وصل الى نهاية القصر في احدى ممراته
"هذا هو ،،،اتذكر انه هنا "
توقف قليلا ثم استمر في خطواته نحو الغرفة ما
" ربما هو غاضب مني قليلا الان ،،،هاهاها،،لا لقد مسحت ذكرياته سابقا،،على الارجح هو لن يتذكرني ،، "
ابتسامة في وجه بلاك بينما نبرته عكست ملامح وجهه ابتسامته ،عندما اقترب من احدى الغرف
" هاه الامر غريب حقا،،كيف يمكن لشخص ان يكره نفسه مثلي انا،،،كم اكره نفسي الان " تنهد بلاك ، وعيونه السوداء التي لا ضوء فيها تحدق في غرفة
" لا ،،لا يجب ان يراني هذه الحالة ،،،"
فجاة ابتسم بلاك على وجهه ، واختفى اثر الحزنن من عيناه ، بدا الامر كما لو ارتدى قناع مبتسم على وجهه
لم يتوقف بلاك و دق باب الغرفة برفق
دق دق دق
مع ثلاث دقات
لكن مع ذلك لم يرد احد عليه ، فقط صمت رحب به
" ربما هو نائم الان ،،"
استغرب بلاك قليلا فمد يده وفتح الباب
ثم مع فتحه للباب
قال " احزر من جاء الى هنا "
كانت هنالك ابتسامة جميلة على وجه بلاك
كان يبدو مختلفا كليا عن مايبدو عليه امام الامير السابق
الان بدى كما لو كان اخ لطيف يبتسم في وجه اخيه الصغير
لكن
سرعان ما تيبست تعابير وجهه ، لانه لم يرد احد عليه
نظر الى الغرفة البسيطة و المرتبة
راى كل شيء مألوف ، لكنه لم يرى ما اتى من اجله
" هذا ،،اين ذهب ؟ ،، "
تسأل بلاك عندما لم يجد احد في الغرفة ،
دخل الى الغرفة و ذهب الى الفراش فلمسه ، " لم ينم احد على هذا الفراش …اين ذهب بحق الجحيم "
خرج بلاك من الغرفة ببرود
سار في ممرات الممر ذهاباً و ايابا ، واطلق احساسه بالارواح حوله فاندفعت تموجات من الطاقة الروحية ، لكنه لم يجد الشخص المالوف ، الان بلاك في الطابق الثاني يسير مع تفحص ما حوله
" هل غادر ،،الغبي اخبرته ان لا يخرج اذا امسكه اعدائي لن يتركوه ،،،تسك،يال غبائي لقد مسحت ذاكرته كيف سيعرف حتى ذلك ،،"
كانت نبرة بلاك مليئة بالغضب و لوم ذات
اثناء سيره في الممر المظلم
جذب شيء ما انتباهه ، توقف ونظر اليه ،كان ذاك هو الصورة الكبيرة لميغامس هرتز لكن مع احساسه بالارواح احس بشيء داخل هذه الصورة
"هذا،،،،كل هذا الوقت و اتضح انه هنا ،،،،كل ما تطلبه الامر هو اطلاق احساسي بالارواح ؟ ،،،" صدم بلاك قليلا عندما ادرك ذلك اخيرا
لم يجرب هذا سابقا لكنه الان و بالصدفة
احس به ، خلف هذه الصورة،،،ارث ميغامس هرتز
" ,,سأبحث عنه لاحقا " كان بلاك مترددا قليلا ، توقف لبضع انفاس ثم اقترب من الصورة الكبيرة ، عندما ركز بلاك تصوره على اللوحة لاحظ بعض الرونية الخفية للغاية عليها " لا عجب ، لقد وضع عليها دائرة سحرية من اولائك اللعناء محبين الاشجار, تصور المانا لن يحس بها حتى " همس بلاك لنفسه عندما تعرف على الرونية و مد يده نحوها
عندما امس بلاك تلك الصورة الكبيرة ، اطلق فجاة مانا مضلمة من جسده نحو الرونية وحاول فكها
دززززز
تكونت دائرة سحرية صفراء بسرعة فائقة واطلقت حزمة من الرعد على جسد بلاك ومنعته من لمس اللوحة
الكن ذلك لم يؤذي بلاك البتة
" تعويذات حماية ،،،،"
همس بلاك عندما لاحظ الدائرة السحرية على اللوحة
" العديد من التعاويذ ،،همف لن يوقفني ذلك ،،" اتسعت الابتسامة بينما الهالة حول عيون بلاك اخذت بالضهور بشكل غريب متجمعة حوله
و في يده اندفع ضلام اسود ، اراد بلاك امس اللوحة مرة اخرى و فك الدوائر السحرية
لكن
بنسيم الليل البارد و تحرك اوراق الشجر قليلا
توقف بلاك فجاة كما اختفت الهالة المضلمة فورا وتبددت كما لو تجمد الوقت ، اغمض بلاك عيناه قليلا
ايضا من منضور شخص ثالث ، كان يمكن رؤية ضلين احدهما ضخم للغاية و الاخر قصير ضهرا على الصورة الكبيرة واقفين خلف بلاك ينظران اليه بشكل مخيف
" لدينا ضيف غريب هنا،،"
صوت رجل بارد وثقيل يرن في مسمع بلاك الواقف بينما توقفت شفرة سيف طويل بارد على رقبته
لم يكن بالمكان روئة تعابير تعابير وجه الرجل بسبب ظلام الممر لكن كان يمكن رؤية عيناه البنيتين تنيران بشكل غريب و المانا التي تغلف شفرة السيف على عنقه ، اما الشخص الاخر وامضت عيناه الخضراوين ايضا تحدقان فيه ببرود
كان هذان الشخصان بالطبع ماريوس و ماريانا
عندما كانت ماريانا في غرفة ماريوس يتحدثان ، فجاة احست ان شخصا قد لمس الدائرة السحرية التي وضعتها على الصورة ،
لذلك وبشكل سريع قالت ذلك لماريوس وختفت في وميض ، كما هو متوقع ، قراء ماريوس الجو بسرعة وانطلق خلفها ايضا
لذا ها هما يحدقان بالشخص المغطى رأسه ببرود ونية القتل تحوم حولهما
" اتو،،اذا قلت اني تهت هنا بالصدفة هل ستصدق ذلك ، .. "
مع حديث الشخص المجهول ، نزع العبائة التي تغطي رأسه و ادرار الشخص جسده اليهما وقال
مع نزع القبعة الرأس تمكن ماريوس و مارينا من رؤية الشخص الغامض
كانت،،،فتاة ذات شعر اسود طويل وعيون سوداوين للغاية بالاضافة الى الجلد الابيض الشاحب ، كانت هنالك ابتسامة بريئة عندما قالت ذلك لماريوس
لكن مع ذلك ،
لم يتأثر ماريوس و ماريانا بذلك بتة فقط نية القتل اخذت بالازدياد حولهما
عندما رائت الفتاة نية القتل حولهما قالت : مم سأغادر ، لقد مررت من هنا بالصدفة حقا"
،،
BooM
حدث انفجارا فجاة في الطابق الثاني من القصر مع صوت الانفجار ، ثم من احد الجدران تفكك و تدمر مع شخص يندفع خارجا
ثم هبط هذا الشخص على الارض بخفة
" سحقا ،،،"
رفعت الفتاة ذات الشعر الاسود عيناها لتحدق في فتحة المدمرة من القصر ، لم يكن يمكن روئية سوى تلك العيون الباردة
ثم فجاة الشخص العملاق قفز من الطابق الثاني
—-منظور ماريوس ——
٫'تمكنت من تفاديه '
همس ماريوس لنفسه عندما حدق في الفتاة ذات الشعر الاسود
، مع ذلك لم يتوقف ثم ضغطت قدمه على الارض وقفز باتجاهها مع شفرة السيف بيده
عندما كان ماريوس في الجو ،
امسك ماريوس بشفرة ، و فجاة هالة غريبة صفراء اندفعت من جسده الى السيف وغطته لتشع ضوء ، اثناء ذلك رفع السيف الى الاعلى بيده
" قطع " مع امساكه بشفرة بقوة ثم لوح بها الى الاسفل سريعا
ثم مع حركة السيف الكبير اندفعت قطع من الهالة صفراء بسرعة نحو الفتاة حاملة رياح عاتية معها
لكن لم تكن هنالك اي تعابير على وجهها و بسرعة كالقط الاسود تجنبت قطع السيف بالتحرك جانبا
Boom
عندما تحاوزت الفتاة تلك الشفرة الصفراء ، اصطدمت تلك الشفرة نحو الارض حطمتها فورا مع صوت ضجيج عالي و تركت اخدودا مخيف بطول سبع امتار خلفها
كان ماريوس قد هبط على الارض بالفعل اخذ نفسا ، ثم لمست قدمه الارض توا مع حركة عضلات قدمه تصدعت الارض تحتهما قليلا و ثم دون ان يتوقف
وش
"اريني ان استطعت الهروب من ذلك ،،هاها"
ومض بسرعة قرب الفتاة على جانبها الايمن و امسك سيفه ثم لوح به نحوها ،
"انت قاسي حقا،عليك ان تكون رقيقا مع الفتيات والا لن تتزوج حتى " لم تتوقف الفتاة منتضرة موتها ، من الفراغ ضهرت بوابة خلفه ، تراجعت فورا ودخلت اليها
اختفت بسرعة فتجنبت سيف ماريوس
هربت؟ اعتقد ماريوس ذلك عندما اختفت تلك البوابة لكن فجاة احس بالخطر خلفه
ثم ضهرت الفتاة بسرعة خلفه و امتدت يد بيضاء ممسكة بسيف طويل ملوحة على ضهره بسرعة
بدا ان ماريوس عاجزًا عن تفادي هذه الضربة
لكن عندما كانت شفرة قريبة للغاية
وش ''
اختفى ماريوس بسرعة وضهر على جانب البوابة السوداء حاملا سيف بيده عيناه تومضان بضوء و كانت الهالة قد غلفته و قطع باتجاه اليد الممدودة
لكن لسوء حضه استجابت الفتاة بسرعة وسحبت يدها بسرعة واختفت
''مرة اخرى،،هذا السحر ''
انزعج ماريوس من ذلك ، كان من الصعب مجارة ذلك ، لانه لم يتخصص بالسرعة ، رغم ان سرعته لا تزال جيدة لكنها لا تنفع مع الاشخاص السريعين مثلها
لم يقف ساكنا عندما اخذ يستشعر بالمانا حوله،
لكن
بسرعة و دون ان يرد حتى ، تكونت فوقه تلك البوابة الغريبة
"هاهاها،،ماذا ،،ادركت الان انك بطيء ،،لا تستطيع مجاراتي " مع نبرة استهزاء رنت من فم الفتاة الغريبة همس في اذناه
اراد ماريوس الرد ذلك لكن كما قالت لم يستطع مجاراتها بسرعته هذه
ضهرت الفتاة من البوابة فوفه و كانت قدمها اليمنى مرفوعة الاعلى مع المانا تلفها ثم ضربت باتجاه رأس ماريوس
ام يستطع ماريوس الرد ، استطاع فقط مد يده لكن بتلك الاقدام البيضاء الرقيقة كانت تحمل قوة كبيرة ، ضرب ماريوس و طار في الجو نتيجة لذلك
كان يتقلب في الهواء و يستعد توازنه ، لكن لم تنوي الفتاة بالتوقف و لم ينتهي هذا
"انا اتية ،،ايها العجوز "
و دون اي فرصة ايضا ضهرت الفتاة في الجو من البوابة مع كاتانا للغاية كانت ابتسامة شريرة تغلف ذلك الوجه و لفت الشفرة بالمانا المضلمة وقطع نحو راس ماريوس
" هذا السيف ،،،" عندما راى ماريوس في الجو هذه الكاتانا التي تحملها الفتاة ، صدم قليلا ثم اندلع غضبه فجاة ،امسك المقبض بقوة عدل جسده ثم رد سريعا و لوح ماريوس بسيفه ايضا مع الهالة الصفراء التي تغلفها
BooM
كان الاصطدام قويا للغاية ، عندما اصطدمت المانا المضلمة بالهالة الصفراء اهتزت الارض تحتهما و تصدعت ، كانت القوتين متساويتين بالفعل
اثار هذه المعركة امتد على بعد مائتي متر حولهما ، كان القصر يهتز ايضا قليلا ، الخدم الموجودون كانو يصرخون خوفا
و الاشجار التي كانت جميلة و خظراء حول القصر تدمرت حتى سقطت ارضا مع اثار المعركة و الحفر في كل مكان
كان ماريوس يكبح نفسه حتى لا يدمر القصر ، بينما كانت الفتاة {بلاك} تملك سحر الفضاء ويمكنها المغادرة باي وقت لذلك لم يكن هذا قتال حياة او موت
في الجو عندما كانت القوتين متساويتين
بوابة مضلمة ضهرت بقرب من الفتاة ثم مدت الفتاة يدها وادخلتها ، بدون ان يرد ماريوس حتى ، ضهرت دائرة المظلمة فجاة قربه مع خروج يد ناصعة البيض منها
" كم اكره هذا السحر اللعين "
انذر ماريوس بالخطر و اراد تجنب ذلك بسرعة، لكنه كان بطيء قليلا
من اليد البضاء ضهرت مانا سوداء كتبت رونية غريبة بسرعة كبيرة ثم
ووووو
ووو
مع تجمع المانا
ظهر صراخ وبكاء مخيف من تلك الدائرة ، ثم توسعت بسرعة كبيرة لثلاث امتار
دززز
كان المانا الشريرة تحوم في الجو
و من تلك الدائرة ضهرت جمجمة عملاقة اشبه لرأس تنين تدريجيا مع توهج الارجواني في محجر العينين بينما صراخ عالي للغاية اندفعت نحو ماريوس
لم ينتظر ماريوس وصوله فرد محاولا ايقافها من التقدم نحوه
"جدار الارض "
مع صوت اهتزاز الارض واندفعت الاعمدة الحجرية من الارض الى السماء بضاهرة مرعبة و في الجو فتكونت طبقة من الجدران التي تمنع تلك الجمجمة حامية ماريوس خلفها
مع اصطدام الجمجمة
Boom.
توقفت الجمجمة للحضات فقط ، ثم اهتزت الجدران حتى تدمرت و اتجهت الجمجمة نحوه وضربت جسده بقوة كبيرة
رغم ايقاف الجدران لها لكنه لا يزال يحمل قوة كبيرة فطار ماريوس و اصطدم بالحائط القريب خلفه
BooM
اهتز الجدار قليلا من الاصطدام ، في نفس الوقت اختفت تلك الدائرة الغريبة و تبددت الجمجمة في الفراغ
هبطت الفتاة ايضا على الارض ، وقفت وابتسمت بسخرية نحو ماريوس المحطم على الجدار و الغبار يحوم حوله
اتخذت خطوات نحو ماريوس و فتحت فمها
" انت ضعيف- "ارادت الفتاة الاستهزاء فقط
" يد الارض العملاقة " لكن قاطعت كلمات ماريوس استهزائها مع تكون دوائر سحري بسرعة حولها
اهتزت الارض حولها بقوة و تكونت ثلاث اياد عملاقة بطول سبع امتار ، بلا كلام ارتفعت للاعلى و ضربت باتجاه الفتاة بقوة
بوم
بوم
بوم
مع كل ضربة اهتزت الارض بقوة مثل الزلازل و تصدعت الارض مثل شباك العنكبوت ، ولم تتوقف حتى و بل ارتفعت مرة اخرى للهجوم على الفتاة
"هذا كثير حقا " همست الفتاة عندما يد كبيرة اتجهت نحوها ابتعد ومرت بين الاصابع الكبيرة بخفة ثم داست قدمها على احدى الايادى واندفعت بسرعة مثل الوميض نحو مكان ماريوس بتعابير متحمسة و شرسة على وجهها
كان الدخان يحم حول ماريوس بكثافة مغطية ما خلفها ، دارت المانا المضلمة حولها وارادت الهجوم مرة اخرى
" انتِ جيدة حقا في استفزازي " لكن صوت ماريوس قاطعها ، كان صوته بارد وغاضب ايضا
ثم احيت الفتاة بمانا هائلة اخذت تتدفق من الدخان
ثم قبضة كبيرة طردت الغبار فجاة و قفز جسد ماريوس اليها ، كانت الفتاة في الجو بالفعل لم تستطع التحرك ، ارادت فقط استخدام سحر الفضاء
، لكن مثل فيضان نهر كبير ، الهالة الصفراء تدفقت بقوة في يده بينما كانت المانا تدور حولها ثم مثل الاندماج بينهما حملت قوة كبيرة ومخيفة حتى الارض اهتزت نتيجة لذلك
وبسرعة خاطفة وقبل ان تضهر البوابة السحرية حتى وصلت القبضة بسرعة امامها دون فرصة اخرى
عندما ضرب ماريوس جسدها
وش
BooM
BooM
،،،
،،
،،
جسدها مثل الريشة تحطم بجدران القصر ثم اصطدمت بالاشجار واحدى تلو الاخرى حتى توقفت اخيرا
وسقطت على الارض كانت الدماء تتدفق من جسدها كصنبور المياه دون توقف ، بينما كانت ضلوعها مكسرة و يداها ملوييتين واصبحتا لبنتين للغاية
سقطت دون حراك هنالك ، مجهولة ما اذا كانت حياة ام ميتة
Boom
كان ماريوس مثل الكينغ كونغ قفز عاليا حتى وصل امامها وهبط بقوة
" من اين لك هذا السيف،،،ايتها الفتاة "
كان جسد ماريوس عاري الصدر وكشفت عن تلك الكتل العضلية المخيف كانت مغطى بالتراب ،،ولم يكن هنالك خدش واحد على جسده مع السيف الضخم الذي وضعه على ضهور
بينما ينظر بعيناه المشعتين الى جسدها المحطم ببرود
ايضا كانت هذه المرة الاولى التي استطاع ماريوس امس جسد هذه الفتاة
فاز ماريوس بهذه الجولة !!!
———
هاه تعبت كثيرا و انا اكتب الفصل
عادة انا ، بعد ان انشر الفصل اقوم بالتدقيق و تصحيح الاخطاء ،،لكن انا اسف هذه المرة لن اقوم بذلك
على اي حال قراءة ممتعة ، اكتبو تعليقاتكم و ارئكم هذا يحفزني اكثر
لذا يو في فصل اخر
مهم مهم مهم ،،لقد صححت الاخطاء الاملائية كما عدلت بضعة اشياء،،كان الفصل سابقا 4000،،لكني اضفت عليه الكثير لذا من الافضل متابعته مرة اخرى