" هاه، اعتقد اني استطيع الارتياح لوهلة الان "
همس ادورد لنفسه بينما كان يغلق باب غرفة خلفه ، و هو يحدق في الشمس التي بدأت تغرب بالفعل كان المشهد جميلا
عندما تمكن ادورد من اقناع ماريوس اخيراً ، بعد بضع ساعات جاء ليو ، كانت عيناه حمراوتين للغاية ، اخذ يستفسر من الحادثة اكثر واكثر ، في البداية لم يصدق قليلا كلام ادورد ، لكن مع الفارس ماريوس صدقه اخيرا
بعد كل شي ، عندما اقسم ماريوس بالولاء لعائلة ميغامس كان موجودا ، فحينما يقسم الفارس الحقيقي بالولاء لاحد ،سيفني عمره للحفاظ على هذا الوعد و هذا من شيم الفرسان النبلاء ، ناهيك عن ان ماريوس رغم سلبياته فهو معروف بصفاته النبيلة و صداقته القوية مع انطوني ميغامس هرتز . لكن طيلة الوقت كان ماريوس بوضع غريب كما لوكان شاردً بشيءً ما ،ولم يستطع ادورد معرفة ما به
بعد تأكيد ماريوس اخذ ليو يحدق في الفراغ لفترة طويلة ، ثم امر ادورد باخذه الى غرفته ، عندما دخل غرفه استلقى فوراً على فراشه و غطى رأسه بالبطانة الحريرية
لم يصدر صوتاً ، لكن ادورد كان يعلم انه بدأ بالبكاء مرة اخرى ، شعر ادورد بالعجز حقا ، يتفهم ان الواقع القاسي صعبً على طفل في الخامسة عشر من العمر لكنه احس انه بدلاً من اضاعة الوقت بالنحيب من الافضل البحث عن طريقة لزيادة قوته و الانتقام
' ساعطيه بعض الوقت ' فكر ادورد بذلك
لذاك و الى الان كان ليو في غرفته ، اراد ادورد ان يجلب العشاء لليو لكنه توقف عن ذلك ، اراد ان يعطيه الوقت لنفسه
لذلك الان هو خرج من غرفة ليو ، واخذ يتمشى في الممر متجها الى غرفته كخادم الشخصي لليو وضيفته فقط مرافقة ليو من نهوضه صباحاً حتى وقت نومه ليلاً الان بعد ان غطى ليو في النوم لم يكن هنالك ما يعمله لذلك عاد ادراجه الى غرفته ، كانت الشمس قد غربت بالفعل و بدأ ضوء القمر بالضهور قليلا
كانت غرفة الخدم في اخر القصر ، لذلك سيستغرق وقتا للوصول هنالك
عندما كان ادورد في طريقه ، راى صورة عملاقة لشخص معلقة على الحائط ، كان شعره الاشقر بالاضافة الى عيناه الزرقاوي ، و نضرة الجدية تعلو وجهه ، اعطاه ذلك نوعاً من الكاريزما الرائعة ، كان لديه بعض الشبه لليو ، لكن الجو من حوله حتى وان كان مجرد صورة فقد فاق ليو ببضع مرات
عندما قراء ادورد الاسم اسفل الوحة
" ميغامس هرتز "
رن صوت ناعم وجميل بجانب ادورد
' المرة الثانية ،،هاه '
لم يستطع ادورد سرجو التنهد عاجزً و هو ينضر الى ماريانا بجانبه التي كانت تحدق في الصورة ايضآ ، للمرة الثانية لم يستطع الاحساس بوجودها ابدا ، حتى لم يسنجتطع سماع خطواتها
" كان ساحراً رائع "
قالت ذلك عندما كانت تحدق في الصورة الكبيرة و عيناها الخضراوين تتفحص وجه ميغامس هرتز ،
"اوه…يبدو انك تعرفينه جيدا "
قال ادورد ذلك عندما سمع كلماتها
"نعم..قرأت عنه الكثير " قالت ماريانا ذلك ، ثم صمتت و هي تحدق في الصورة
كانت عيون ادورد على الصورة ايضا لكن عقله و تفكيره كان على ماريانا ، كانت عنده بعض الشكوك في قلبه لذلك قال لها "الخادمة ماريانا ،،كنت تعلمين بحقيقة الحادثة ؟"
ادارت ماريانا راسها نحو ادورد لبرهة ثم اعادت نضرتها الى الصورة و فتحت فمها تقول "نعم"
' بالتأكيد .شكي في محله ' فكر ادورد بذلك ، كانت الشكوك و الغموض يلف ماريانا ، عندما ذكر ادورد الحادثة لم تضهر اي تعابير ، كما لو انها سمعت امرا اعتياديًا
"اذا…لماذا لم تخبري ليو و ميا بذلك "قال ادورد بصوت متردد قليلا ، كان خائف من ان ذلك قد يغضبها قليلا فتقتله نتيجة لذلك لكن فصوله قد غلب خوفه و قال ذلك
لم تشعر ماريانا تعابير عكس ما تصوره ادورد ، كانت تعابير وجهها هادئة كما لو توقعت ذلك
فقالت " وضيفتي هي خدمة السيد الشاب ليو و الانسة ميا وحمايتهما ،،ليس شاني امور اخرى "
' حمايتهما.. ' ادار ادورد ان يطرح بضع اسئلة لكن قبل ان يتكلم سمعها تقول "لكنك احسنت صنعا "
"في ماذا؟ " قال ادورد متسائلا
باقناع ماريوس و اخبار ليو بالحقيقة " قالت ماريانا
"كان بأمكانك فعل ذلك ايضا .. " قال ادورد و عيناه عليها
" قلت لك ..هذا ليس من شأني .. " قالت ذلك ،ثم مرت من جانب ادورد وتجاوزته و بدأت بالسير بعيدا ختى اختفت من ناضريه
'هاه ..ليس من شأنك .. ' تنهد ادورد عندما سمع كلماتها
ثم اخذ يكمل طريقه في الممر وحيدا في اتجاه معاكس لماريانا
،،،
،،
،
لم يمر وقت طويلاً ، حتى وصل ادورد لغرفته . فتح باب غرفته ودخل الى داخل الغرفة واغلق الباب خلفه
"هاه،،،،استطيع الارتياح قليلا " قال ادورد لنفسه عندما نظر الى الغرفة المألوفة
دخل ادورد ثم خلع بدلة التي كان يرتدها ثم ارتدى ملابس عريضة قليلا و خفيفة اخرى .
ثم توجه الى النافذة القريبة و فتحها
كانت الشمس قد غربت بالفعل و ضلام قد غلف هذا العالم ، كما بدأ القمر بالضهور قليلا ايضا
" هاه …القمر جميلا بشكل غريب اليوم "
لكن من وجهة نظر ادورد كان ضوء القمر الخافت ساطعاً للغاية و يبعث على الارتياح و السكينه ، احس بالهدوء و تعب جسده اليوم قد ذهب بعيدا فلم يستطع الا اخذ نفس عميق
"ربما هي مخيلتي .. " قال ادورد لنفسه ، عندما تراجع الى الخلف و جلس متربعا
في هذا العالم ، الطريق لامتصاص المانا هو التأمل ايضا
عن طريق التأمل يستطع المرء جذب المانا و توجيهها نحو العروق الخمسة و فتحها ببطء
ادورد بارترت ، خادم السيد ليو هو ساحر من الدرجة الثالثة ، لم يذكر اي ميزة اخرى لكن من ذكريات ادورد انه متخصص في تقنيات الاغتيال و الاختفاء بالاضافة الى الميزة الاخرة ،،سحر الخاص الذي هو [سحر الضلال ]
في الرواية ، بلاضافة الى سحر العناصر الخمسة التي هي نار و ماء و الارض و الرياح و البرق
هنالك نوع اخر الذي هو سحر الخاص ، السحر الخاص هو نفسه يتفرع لفرعين ، الاول سحر ينتمي لعناصر الطبيعة كالثلج و الضباب و الحمم ، النوع الثاني هو سحر لا ينتمي للعناصر الطبيعة كالذي يمتلكه ادورد[ سحر الضلال ] و سحر عائلة ميغامس [ سحر الصوت ]
يمكن معرفة العنصر الذي يتقنه الفرد عن طريق اختبار بلورة السحرية ، لكن ادورد لم يجري اختبارا لذلك لم يعرفزما اذا كان يتقن عنصر اخر رغم عدم ارتفاع اماله بشأن ذلك
لم يتذكر ادورد اي تقنيات قوية في سحر الضلال هذا غير[ الاختباء في الضل ] و خطوات السرعة [خطوات الضل ] ، ولا يعرف ما اذا كان هنالك امكانيات بهذا السحر ، لذلك كان يأمل باتقانه لعنصر هجومي اخر
و نعود الى الموضوع الرئيسي ، عن طرق فتح العروق ، يستطيع الساحر كتابة الرون في عقله و تكوين الدوائر السحرية لتنفيذ التقنيات السحرية ، الدوائر السحرية يمكن القول انها تشبه لغة الحاسوب و التي هي طريقة لتوجيه المانا و تنفيذ ما نريد ، ايضا ساحر من الدرجة الخامسة يستطيع بناء دائرة سحرية واحدة في نفس الوقت لذلك تكون تقنياتهم بسيطة و مقيدة بالاتجاه و القوة و حتى المانا المستعملة ، اما ساحر من الدرجة الاولى يستطيع بناء خمس دوائر سحرية في وقت واحد والتي تكون قوية للغاية و غير مقيدة بالاتجاه و الى ذلك
عندما جلس ادورد اغمض عيناه و بدأ بالتأمل بالفعل ، عندما فعل ذلك ، بدأ بالاحساس بكرات صغيرة مضلمة بلون الضل حوله ' هذه هي المانا ؟' كانت صغيرة و قليلة ايضا لكن مع ذلك كانت تتدفق بثبات كما لو كانت لاتنتهي
بالاضافة الى كرات الضل الصغيرة ، كانت من بينها كرات ارجوانية ايضا كانت قليلا العدد لكنها كانت موجودة بالفعل وسط هذه الكرات المضلمة
'هل هذه مانا الضل ؟ثم ماذا عن هذه الارجوانية…'
قال ادورد متشككاً اثناء توجيه هذه الكرات الضل و الارجوانية ، اراد ان يمتصها بسرعة لكنها كانت تتحرك ببطء اليه حتى دخلت الى جسده وبدأت بالتوجه نحو العرق الرابع الذي كان يبدأ من القدم اليسرى و صولا الى الموقد الاول ،
"ما هذا،،"
لكن عندما دخلت المانا الارجوانية جسده احس ادورد ببعض الانزعاج قليلا لكن قبل حتى ان يزداد هذا الانزعاج تبدد بسرعة دون ان يترك اثراً ، لكن ادورد قبل ان يهتم ادورد بهذا ، الشيء التالي جعله ينسى هذا لوهلة
بينما كان ادورد جالسا ، كان القمر خارج غرفته قد اكتمل ضهوره بالفعل ، كان معلقا في السماء كالمصباح الذي ينير ضلما غرفة ما ينير بضوء براق ، عندما سقط ضوء القمر في غرفة ادورد
بدأت المانا و بشكل غريب بتزايد بسرعة ، كما لو ان ادورد غرق في نهر من الكرات المضلمة و الارجوانية حتى ان سرعة امتصاصه للماما تزايدت بسرعة ، اذا قلنا انه سابقا يحتاج لبذل لتركيز كبير لامتصاص المانا ، الان يمكنه امتصاصها مع القليل من الجهد
" مالذي يحدث الان … " فتح ادورد عيناه بمفاجاة ، الان بدا كما لو انه غرق في سيل ، كانت كثيرة للغاية حتى انه احس ان عرق المانا الثاني سيفتح قريبا
اغمض ادورد عيناه مرة اخرى ، احس مرة ثانية ان المانا بدأت بالازدياد وهي تتدفق داخل عروقه الثلاثة اثناء توجهها الى العرق الرابع
في نفس الوقت ، دون ان يلاحظ ادورد ذلك ، كان ضوء القمر ساطع محيط حوله في دائرة صغيرة ، كما بدا جسده يومض بريقاً ابيضا خافتا جدًا كلون القمر كان من الصعب ملاحضة ذلك لكنه كان موجودا بالفعل
"هذا…غير طبيعي " عندما فتح ادورد عيناه و لاحظ الضوء الخافت حوله ، بدأ الشك يعتريه
حينما فتح عيونه بدا الوميض الخافت بالتبدد حتى اختفى اخيرا
"افترض انها قدرة مميزة ،،شيء ما هكذا " تمتم ادورد لنفسه عندما اختفى الوميض الابيض الخافت
' لكن لم يذكر هدا في الرواية ،،،حتى في ذاكرة الجسد لا يوجد شيء كهذا '
بدأ ادورد متسائلا ، لا يوجد اي شيء في ذاكرته لهذا ، لذلك لم يسعه سوى التحير حيال هذا
عندما لم يجد تفسيراً لهذا ، لم يستطع سوى هز رأسه قالاً " لا اعلم ما هو لكن افترض انه شيء جيد "
كانت دون علمه ابتسامة صغيرة في فمه ، بعد كل شيء بهذه الميزة سيكون بأمكانه امتصاص المانا بشكل اسرع
"بهذا ربما يمكنني الوصول لساحر من الدرجة الثانية خلال اسبوعين ،،،" قال ذلك بأبتسامة ، كان قد وصل الى منتصف ساحر من الدرجة الثالثة مع هذا سيسرع من وصوله الى تلك المرحلة ، لذلك احس بالفرح بشأن ذلك
'علي التدرب لبعض الوقت ،،،لدي الكثير من العمل غدا ' فكر ادورد بذلك عندما حرق في الساعة المعلقة ثم عاد لتأمل خطط لتأمل لثلاث ساعات اخرى ثم النوم
لكن مع هذه الحالة الغريبة و المانا التي كانت تدخل جسده و ضوء القمر الذي يعطيه شعورا مريحا
دون علمه اشرقت السماء قليلا حتى احتفى ضوء القمر اخيرا
واختفت المانا الكثيفة و بدأت بالتشتت ببطء
————
اتمنى تعجبكم ميزة البطل لم اوضحها كثيرة لكن ستعلمون شيء فشيء في الفصول القادمة
ايضا اعتذر على قصر الفصل لقد عت الى البيت ضهر اليوم لذلك كنت متعبا
لذا يو!
في فصل اخر