10 - لم يكن الأمر كذلك في القصة الأصلية!(٢)

"سلة الحلوى هذه، هل حصلت عليها من ريا؟"

"لماذا تظن ذلك؟"

"حسناً لقد كانت تحمل سلة مشابهة لها عندما زارتني"

تحدث كاي الذي وصل إلى مكتب قائد الجيش الملكي للقيام ببعض الأعمال وسأل رين عن السلة الموجودة على مكتبه.

أجاب رين بسؤال آخر كما لو أنه يحاول المراوغة لكن كاي أعطاه إجابة مباشرة كما لو أنه يخبره بأن من المستحسن له ألا يراوغ.

"حسناً أنت محق لقد حصلت عليها منها"

"هممم"

أجاب رين مع محاولة عدم مقابلة الأعين قدر الإمكان ولكن لم يبدي كاي رد فعل معين واستمر في التحديق فقط في رين.

"ماذا هل تشعر بالغيرة؟"

"لست كذلك"

سأل رين بتعبير لعوب وأجاب كاي مع وريد في جبينه بأن الأمر ليس كذلك أثناء شتم ريا في داخله، وفكر في أن تعبير رين الحالي يشبه تماماً تعبير ريا عندما كانت تضايقه بشأن كونه لا يريد أن يمثل أنه حبيبها لانه يخشى أن يسيء شخص ما الفهم.

جعله هذا يفكر في أن هذين الإثنين يملكان حقاً الكثيير من أوجه التشابه.

"لا تقلق أيها الفتى لقد أعطتني اياها فقط كشكر على انقاذها"

"هل هذا صحيح؟

في الواقع..

أنا يضاً ممتن لك لانقاذها"

"ليس عليك ذلك، فلم أكن أهدف إلى إنقاذها بشكل خاص، لقد حصل الأمر من هذا القبيل فقط"

لوح رين بيده كما لو أنه لم يفعل شيء مهماً لكن كاي حدق به كما لو كان غير مقتنع.

"لا هذا غير صحيح"

"ماذا؟"

"أنت تعرف ما أقصده حق المعرفة"

تحدث كاي إلى رين كما لو أنه يخبره أن ينظر في أفعاله بشكل صحيح وألا يتجنب الواقع لكن رين رد بنظرة كما لو أنه لا يفهم حقاً ما الذي يتحدث عنه كاي.

عند رؤية هذا تنهد كاي بما يكفي لإسقاط السماء واستسلم عن اقناعه.

"لا أعلم السبب الذي دفعك إلى انقاذها ولكن..

شكراً جزيلاً لك على انقاذ حياتها

حقاً شكراً جزيلاً لك"

ترك كاي هذه الكلمات وغادر الغرفة، وحتى بعد مغادرته استمر رين بالتحديق بنظرة محيرة في ظهره المنقشع ثم تنهد بما يكفي لإسقاط السماء.

***

"كاي هذا، انه ليس مضطراً لشكري حقاً"

"..."

'لكنه محق، أنا لم أكن أتصرف على طبيعتي'

فكر رين الذي تُرِك في الخلف بأحداث ذلك اليوم الذي اقتحم به القاتل قصر الأميرة وبريا التي كانت على وشك أن تفقد حياتها لنَصْلِه وتنهد ثانية أثناء وضع يده على رأسه كما لو أنه يحاول تخفيف الصداع الذي شعر به.

'في وضع كذاك كان علي تأمين حياة الأميرة أولاً ثم التعامل مع أي أعداء مختبئين إذا وُجِد وفي النهاية التعامل مع ذاك المقتحم، لكن لا أصدق أني بدأت بالعكس

عندما رأيته على وشك قتلها تحرك جسدي من تلقاء نفسه تجاهها بدلاً من الأميرة'

في الأوضاع الطبيعية كان على القائد ألا يهتم بعدد التضحيات من ذوي الحياة المنخفضة إن عنى ذلك تأمين حياة الأميرة.

بالطبع لم يعجب رين بهذا الكلام وحاول دائماً التوصل إلى حلٍ يحفظ حياة الجميع حتى الآن ولكن الوضع في المرة الأخيرة كان طريقاً مسدوداً.

كان عليه الاختيار بين حياة ريا التي ستُدْثَر إذا لم يتحرك في تلك لحظة وحياة أميرة هذا المملكة، الخيار صحيح كقائد للجيش الملكي هو اختيار الأميرة، لكن رين تحرك نحو ريا متجاهلاً منصبه وأنقذها.

لحسن الحظ انتهى الأمر بشكل جيد ولكن لو أن مكروه أصاب الأميرة لكان الوضع الآن سيئاً جداً حيث كان من الممكن أن يفقد حياته بحجة عدم القيام بواجبه بالشكل الصحيح.

حتى في هذا الوضع حيث انتهى كل شيء بشكل جيد كان من الممكن أن يفقد رتبته لو تسرب الأمر إلى آذان الأمير أو الملك ولكن لحسن الحظ أن الفرسان الذين رافقوه كانوا منحازين لصف ريا وغطوا الأمر بشكل جيد.

'على أي حال لقد ظننت تصرفي غريباً طوال هذا الوقت وفكرت بجد بسبب فعلي لذلك لكن الآن بعد التحدث مع كاي أظن أنني عرفت السبب،

السبب الذي دفعني لانقاذها هو...

لأنها حبيبة كاي!

إن ماتت لبقي كاي مكتئباً وربما كان ليرفض الحصول على حبيبة لبقية حياته!

نعم الأمر كذلك!

لا بد أن يكون هذا هو السبب'

أومأ رين الذي توصل إلى فكرة خاطئة تماماً برأسه كما لو كان راضياً عن استنتاجه وابتسم بشكل مشرقٍ كما لو أن قلقه السابق كان كذبة.

***

"انتهيت من كل الأشياء التي عليَّ فعلها اليوم ويمكنني الإستراحة أخيراً"

تحدثت ريا التي انتهت من دوامها اليوم بشيء من السعادة لأنها شعرت بأن هذا اليوم كان طويلاً جداً لدرجة أنها ظنت أنه سيستمر إلى الأبد واتهمت المجهول x مجدداً بأنه فعل شيء ما ولكن لحسن الحظ فقد انتهى اليوم بلا مشاكل.

"على أي حال بالتفكير في كاي فقد كان ذلك قريباً جداً"

فكرت ريا بما حصل عندما زارت غرفة كاي اليوم حيث بدأ كاي باستجوابها فجأة بعد أنتهائها من البكاء.

'لقد كنتِ تتدربين من أجل شيء سيحصل بعد شهر ثم بالصدفة اقتحم قاتل قصر الأميرة في نفس الوقت، هذه لا يمكن أن تكون صدفة!'

'ما الذي تقوله لقد كانت صدفة حقاً!'

'هممم هل هي حقاً مجرد صدفة..؟'

'اهاهاهاها'

نظر كاي إلى ريا كما لو كان غير مقتنع لكن ريا أعطته ابتسامة فقط وضحكت بتكلف.

"لقد غيرت الموضوع بطريقة ما هذه المرة ولكن ربما يجب علي البدأ بالتفكير بعذر جيد لاستخدامه المرة القادمة

اه!

ولكن قبل هذا كله هنالك أمر علي فعله!"

'سأتحقق من مصدر الطاقة المشؤومة التي شعرت بها اليوم في غرفة الأميرة

ذهبت الأميرة لزيارة الأمير لذا يمكنني التسلل إلى غرفتها والتحقق من ذلك!

وحتى لو اكتشفتني أثناء فعْلي لذلك فلا مشكلة!

فالسيدة طيبة لذا أنا متأكدة من أنها ستسامحني على الفور'

لم تكن ريا تظن أن الأميرة غبية لكنها كانت تعلم أنها كانت شخصاً طيباً، انها نوع الشخص الذي سيسامح حتى شخص حاول قتلها لذا بالمقارنة مع ذلك لن يكون دخول غرفتها جريمة كبيرة.

لذا كانت ريا متأكدة بأنها ستنجو بطريقة ما حتى لو تم اكتشافها.

والذي كان اعتقاداً خاطئاً تماماً.

***

فتح

فتحت ريا باب غرفة الأميرة بحذر

"أرجو المعذرة"

اختلست النظر من خلال الباب الذي فُتِح قليلاً واستأذنت بصوت منخفض فقط في حال كان هناك شخص بالغرفة، ولحسن الحظ كانت الغرفة فارغة.

أكملت ريا فتح الباب ثم دخلت أثناء السير على أطراف أصابعها بوضعية التسلل ونظرت حولها.

'لقد اختفت الطاقة المشؤومة التي شعرت بها هذا الصباح'

"هذا غريب"

فكرت ريا في أن اختفاء الطاقة المشؤومة في الوقت الذي كانت الغرفة فارغة به قد يعني أن مصدرها لم يكن الغرفة ولكن الشخص الموجود فيها والذي لم يكن سوى-

"ماذا تفعلين؟"

جفلت ريا من أفكارها بسبب الصوت الذي سمعته قادماً من خلفها، وحاولت تهدأتَ نفسها أثناء التفكير بالعذر الذي جهزته في حال تم اكتشافها ثم فتحت فمها أثناء إدارة جسدها للخلف لتقابل نظرتها الأميرة.

"اه سيدتي هذا-"

"..!"

لكن قبل أن تكمل جملتها، توقفت وفتحت عينيها على مصراعيها.

كان ذلك بسبب وجه الأميرة الذي يحدق بها حالياً.

كانت متأكدة من أن هذه النظرة لم تكن تخص انساناً ينظر إلى انسانٍ آخر، بدا أن النظرة الموجهة إلى حيوانٍ ستكون أكثر رقة من النظرة التي كانت توجهها الأميرة لها حالياً.

'كما توقعت، لم أكن أتخيل عندما رأيت هذه النظرة تعلو وجهها سابقاً!

ما الذي يحصل بحق الجحيم؟؟؟!!!'

أدركت ريا في تلك اللحظة أنها خطت على لغمٍ أرضي، والذي سيقلب حياتها رأساً على عقب.

2022/05/04 · 193 مشاهدة · 1105 كلمة
Shizuka
نادي الروايات - 2025