32 - انها الحقيقة(٢)

"هذه بالتأكيد مزحة صحيح!؟؟؟"

"ليست كذلك"

نظر رين إلى كايا وريا على التوالي ثم تحدث كما لو انه لا يستطيع تصديق ذلك لكن ريا فقط أكدت كلامها السابق.

"هل اضطر السيد كاي للتنكر كفتاة من أجل اخفاء هويته..؟"

"حسناً هذا صحيح"

هذه المرة سأل هاروكي أثناء تجنب النظر إلى كايا.

صحيح أنه قال أنه يريد رؤية كاي لكنه بالتأكيد لم يكن يتوقع أن يكون موجوداً في نفس الغرفة معه لذا لم يكن مستعداً نفسياً بعد لمواجهته.

رداً على سؤال هاروكي أومأت ريا برأسها وقالت أن ذلك صحيح.

"حتى لو كان من أجل اخفاء هويته فهل كان هناك داعٍ ليتنكر كفتاة؟

لم أستطع التعرف عليه مطلقاً"

سأل رين أثناء التحديق بكايا كما لو كان يحاول التأكد مما اذا كانت كاي الذي يعرفه.

وبالتأكيد لم يكن هناك وجه تشابه.

كاي ذو المظهر الخشن والوجه المتجهم كما لو أنه لا يعرف كيفية الابتسام هل كان حقاً هذه الفتاة ذات المظهر الجميل والأنثوي؟

كان من الطبيعي أنه لم يستطع سوى التحديق بعدم تصديق فيها.

لكن ريا التي لم تعلم مشاعره أومأت فقط كما لو كان ذلك ما تريده.

"هذا جيد بما أن هدفنا كان منع أي شخص من التعرف عليه

وأيضاً كاي فتاة على أي حال لذا ما المشكلة؟

.....

لماذا تنظرون إلي هكذا..؟"

لاحظت ريا التي كانت تتحدث، أن الجميع كان يحدق بها كما لو كانوا سيخترقونها لذا أمالت رأسها كما لو أنها لا تستطيع أن تفهم لم يفعلون ذلك فجأة.

"ما الذي قلتيه للتو..؟"

"هذا جيد بما أن هدفنا-"

"لا...قصدت الجملة التالية"

"كاي فتاة على أي حال لذا ما المشكلة..؟"

لم تفهم ريا لم كان رين يتحدث بهذه النبرة الغريبة فجأة لكنها أجابت على أسئلته على أي حال.

"أجل هذه"

بمجرد أن سمعت ريا ما قاله رين شعرت باحساس غريب بالديجافو لذا قامت باغلاق أذنيها على عجل.

وكان من الجيد أنها فعلت ذلك.

"كاي فتاااااااااااة؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!"

لأن الصوت الذي خرج حطم معظم الأشياء الزجاجية في الغرفة.

"اه..هارو قد مات

هل كان هذا صادماً لهذه الدرجة؟"

"بطبيعة الحال نعم"

سألت ريا أثناء النظر إلى هاروكي الذي بدا وكأن روحه قد خرجت من جسده وأجاب رين أثناء وضع يده على وجهه وهز رأسه كما لو كان لا يستطيع استقبال المزيد من الصدمات.

لم تستطع ريا أن تفهم كيف تمكن رين من التحدث بعد الصراخ المزعج الذي أطلقه قبل قليل لكنها تجاهلت الأمر في النهاية بعد التفكير في أنه كان احدى الشخصيات الرئيسية لهذه القصة.

رين الذي سعل لفترة لأن حلقه كان يؤلمه تابع الحديث كما لو كان لديه المزيد لقوله.

"منذ متى وأنتِ تعرفين هذا على أي حال؟"

"منذ البداية"

"أنت تمزحين؟

لماذا كنتي تعلمين بذلك بينما أنا نفسي لا اعلم؟!"

سأل رين بجدية كما لو أنه لا يستطيع اخفاء حيرته.

لقد عرف كاي منذ أكثر من أربع سنوات لكنه لم يعلم شيئاً عن الأمر لكن ريا التي لم تعرفه منذ فترة طويلة عرفت ذلك؟

هل كان ذلك ممكناً عند التفكير بالفطرة السليمة؟

بالتأكيد لا.

لذا كان من الطبيعي أنه شعر بالحيرة.

نظرت ريا إلى رين كما لو أنها فهمت لما شعر بهذه الطريقة ثم أوضحت السبب.

"هذا لأنني كنت أعلم أحداث القصة"

"منذ متى وأنت تعرفين الحقيقة بشأن هذا العالم؟"

"منذ شهران تقريباً"

"هذه مدة طويلة.."

"أعلم أعلم..

والآن هل يمكنكم الاعتذار لكايا بسرعة لأن لدي شيء مهم لقوله؟"

بدا أن الأشخاص أمامها نسوا الهدف من الكشف عن من مكان كاي لذا قامت ريا بحثهم لأنها لم تُرِد تضييع المزيد من الوقت.

عند سماع ذلك تحدث هاروكي الذي استعاد روحه بعد سماع كلامها أولاً.

"أنا آسف سي- أعني آنسة كاي..ا...أرجوك سامحني

إذا سامحتني..

أعدك بأني سأشتري لك كعك العنب كل يوم وإلى الأبد!"

"أنا أسامحك!!!!"

لم تتردد كايا حتى لثانية في مسامحة هاروكي عند ظهور كلمة كعك العنب في الجملة.

في النهاية كانت مجرد مهووسة كعك عنب.

كان من المضحك كيف أن المشكلة التي كان من الصعب معرفة كيفية حلها منذ أسبوعين فقط انتهت الآن بكعكة عنب ولكن من سمع ذلك لم يفكر ولو للحظة بالضحك.

'لماذا يبدو هذا كعرض زواج؟'

كان هذا ما فكر به رين وريا أثناء النظر إلى الزوج المضحك أمامهم لكنهم لم يقولاه بصوت عالٍ.

ثم تحدث رين بعد أن رأى أن المحادثة بين هاروكي وكايا قد انتهت.

"أنا أعتذر منك كاي

ربما يكون ما حصل هو خطأ من سيطر على عقولنا لكنه مازال خطأي أيضاً لجعله يسيطر علي لذا أنا لا أتوقع منك أن تسامحني بهذه السهولة ولكن..

أنا سعيد برؤية أنك على قيد الحياة

كان لدي هذا الشعور منذ فترة بأنك لاتزال على قيد الحياة لكني استمررت برفضه على أنه هراء ومن كان ليصدق بأن هذا الهراء كان حقيقة؟

لذا الآن أنا سعيد حقاً برؤية أنك على قيد الحياة وبصحة جيدة

لذا حتى وان لم يستطع قلبك مسامحتي فسأكون سعيداً فقط بمعرفة أنك بخير في مكان ما"

"أيها القائد.."

تبللت عينا كايا بالدموع عند سماع كلام رين لكن ريا التي لم تستطع تحمل الأجواء الودية كانت تنظر إليه كما لو كان مقرفاً.

'فهمنا فهمنا لذا توقف أيها الشقيق ذو عقدة الأخت، هذا مقرف'

"هل انتهيتم الآن؟"

نظر رين وكايا إلى ريا كما لو كان سيقتلونها لكنها تجاهلتهم فقط وتابعت الحديث.

"إذاً سأبدأ الحديث

قبل أن تختفي الآنسة x هي تذكرت ذكريات حياتها السابقة وقامت بنقل هذه الذكريات إلي

سأخبركم الآن من كنا في السابق وكيف دخلنا هذه القصة من الأساس

لقد حصل هذا عندما..."

بدأت ريا بشرح القصة الطويلة عن طفولتهم والتي دفعتهم لاختيار دخول هذه القصة.

استمر حديثها لفترة طويلة من الوقت قبل أن ينتهي.

***

في مكان ما كان هناك امرأة مستلقية على سرير، مغمضة عينيها وكان هناك جهاز غريب موضوع على رأسها.

ان سألت عشرة أشخاص كيف بدت هذه المرأة فسيجيب العشرة بالتأكيد بأنها بدت كجثة بالتأكيد.

كان هذا ما سيفكر به الأشخاص الطبيعيون عند النظر إليها.

لكن الرجل الذي جلس على كرسي بجانب سريرها لم يبدو وكأنه يعتقد ذلك لذا في الغالب لم يكن شخصاً طبيعياً.

حدق الرجل في المرأة لفترة ثم أخذ كتاب موجود على منضدة قريبة وفتحه.

وبمجرد أن فتحه ابتسم الرجل بشكل غريب.

"أنتم تتقدمون بسرعة يا أطفال

تجعلونني أتحرق شوقاً لمعرفة التالي"

استمر الرجل بالنظر إلى الكتاب المفتوحة بابتسامته الغريبة لفترة.

"هممم؟"

ثم وكما لو أنه رأى شيئاً لم يكن في مكانه فقد اختفت ابتسامته فجأة وحل محلها تعبير متفاجئ يخالطه غضب واضح.

بمجرد رؤية ذلك ألقى الرجل بالكتاب من يده وخرج من المنزل مسرعاً وتوجه إلى مكان ما بدا وكأنه حي للفقراء ثم اقتحم أحد المنازل الموجودة فيه.

وبمجرد أن رأى ما كان بداخله تشوه تعبير الرجل وتحدث بنرة لا يبدو وكأنها تنوي اخفاء انزعاجها.

"كما توقعت لقد عدتي"

في المكان الذي نظر إليه الرجل كان هناك فتاة ذات شعر أسود شاحب جالسة على الأرض.

وبالقرب من الفتاة، كان هناك الكثير من الأطفال المستلقين أثناء اغماض أعينهم كما لو كانوا نائمين.

بمجرد أن رأت الفتاة التي كانت تخلع الجهاز الموجود على رأسها الرجل ابتسمت على نطاق واسع ورفعت يدها وتحدثت أثناء التلويح له.

"هذا صحيح..

أهلاً جدي"

بالرغم من أن الفتاة كانت تبتسم على نطاق واسع فلم تكن عينيها بالتأكيد كذلك.

كانت يوي التي عادت للتو إلى جسدها تحدق في الرجل العجوز أمامها والذي كان سبب معاناتهم الطويلة بابتسامة مشرقة كما لو كانت تحاول اخفاء مشاعرها المريرة.

2022/06/09 · 131 مشاهدة · 1128 كلمة
Shizuka
نادي الروايات - 2025