52 - الفصل الإضافي #٧《طلب رين الزواج من ريا》

"ريا"

"ماذا"

"تزوجيني"

"لا أريد"

"أنا أرى"

أجرى شخصان محادثة غير عادية بوجه بلا تعابير.

كان هذان الشخصان هما ريا ورين.

"ما رقم هذه المحادثة ثانية؟"

"٢٧٣"

"هممم...ذكرني لم نفعل هذا مرة أخرى"

"حسناً هذا..."

تردد رين قليلاً في الاجابة لكن ريا التي لم تلاحظ مشاعره ضربت يديها ببعضهما البعض فجأة وقالت.

"اه تذكرت!هذه بسبب رهانك أليس كذلك؟"

"أجل...."

لقد حصل هذا قبل ثلاثة أشهر تقريباً عندما عقدت مجموعة من الأشخاص من نفس دفعة ريا ورين في الجامعة رهاناً.

كان محور هذا الرهان هو ريا التي رفضت أكثر من ٥٣ شخص خلال سنواتها الثلاثة في الجامعة.

لدرجة أن مجموعة من الأشخاص عقدت رهاناً بتذكرة إلى أمريكا لمن يستطع النجاح في جعلها تواعده.

وكان رين الذي أراد بشدة الذهاب إلى أمريكا لبعض الأسباب أحد هؤلاء الأشخاص.

لذا عرض رين الزواج على ريا.

وبشكل غير متوقع.

تم رفضه.

في العادة كانت ريا لتقبل ذلك ولكن كان السبب في رفضها هو أنها وبالصدفة سمعتهم عندما كانوا يتحدثون عن الرهان لذا رفضت رين بلا تردد.

وهكذا استمر رين في طلب الزواج منها للثلاثة أشهر القادمة.

ورُفِض في كل تلك المرات.

كان هناك أشخاص رأوا هذه المحادثة التي كانت تدور بينهم حيث رفضت ريا رين بلا رحمة لذا كانوا يذهبون ويتحدثون مع ريا ويخبرونها أنها لا يجب أن تكون بهذه القسوة اذا كان رين يائساً لهذه الدرجة.

لكنهم جميعاً كانوا يخرجون وهم يشتمونه بعد أن يسمعوا بقصة الرهان.

وهكذا ل٣٧٢ مرة.

رفض رين بلا رحمة.

بالطبع لم يكن رين ليحاول القيام بهذا الرهان اذا لم يكن الشخص المعني هو ريا لكن ريا التي لم تهتم بما يشعر به لأن دوافعه لم تكن نظيفة تماماً استمرت برفضه فقط.

"لماذا تستمرين بالرفض؟"

"هل تسأل لأنك لا تعرف؟"

"..."

لم يستطع رين قول اي شيء لانه كان يعلم أكثر من أي شخص آخر أنه لم يكن لديه الحق لاجبارها على الزواج به فقط لأنه يريد تذكرة لأمريكا.

وهكذا مر اليوم كما العادة.

بخسارة لرين.

***

طرق

"..."

طرق

"قادمة"

قالت فتاة ذات شعر أسود شاخب ذلك أثناء التوجه نحو باب منزلها لترى من الطارق.

"اوه ريا هل أتيتي للزيارة؟"

"أجل"

"تفضلي بالدخول"

"آسفة على الازعاج"

قالت ريا ذلك ثم دخلت إلى منزل الفتاة ذات الشعر الأسود الشاحب وجلست على أريكة قريبة.

جلست الفتاة ذات الشعر الأسود الشاحب بجانبها.

"كيف حال ميل وميلا؟"

"لقد ناموا للتو بعد الزحف في جميع أرجاء المنزل لفترة"

"هؤلاء الأطفال لديهم الكثير من الطاقة"

"أعتقد ذلك، من المؤسف أنكِ أتيتي أثناء نومهم، كانوا ليفرحوا برؤيتكِ"

"حسناً أعتقد أن هذا مؤسف...سأحاول المجيء مع كايا في وقت لاحق"

"كايا في السنة الثالثة من المرحلة الثانوية أليس كذلك؟بالتأكيد ليس لديها الكثير من وقت الفراغ"

"أجل...انها تدرس كثيراً مؤخراً"

"أنا أرى"

"..."

"..."

جلست الفتاتان بصمت لفترة دون التحدث عن أي شيء ثم كانت ريا هي من فتحت فمها أولاً.

"هل آرثر في المنزل؟"

"لا انه يعمل في الورشة حالياً"

"هل هذا صحيح...."

"أجل"

"..."

"..."

مجدداً عمَّ الصمت في المكان وكانت ريا هي من كسرت الصمت هذه المرة أيضاَ.

"يوي"

"ماذا؟"

"سأبيت في منزلك الليلة"

"هل حصل شيء ما؟"

"لا ولكن..."

"هل هو رين؟"

"أجل لقد بدأت أنزعج مما يفعله مؤخراً"

"هل مازال مستمر بفعل ذلك إلى الآن..؟"

"أجل"

سألت يوي بتعبير فارغ على وجهها وأجابت ريا بنفس التعبير كما لو كان لديها نفس الشعور.

"هل يريدها لهذه الدرجة..التذكرة"

"أعتقد ذلك...."

"لو سأل بالطريقة الطبيعية لكان نال ما يريد منذ زمن"

"أجل...."

"لطالما أعتقدت ذلك ولكن الآن أشعر أن هذا يؤكد ما أشعر به..رين...غبي أليس كذلك؟اه بالطبع لا أقصد الاهانة.

"لا بأس..أنا أتفق معكِ..انه غبي جداً"

"أجل...."

"بالمناسبة سأخرج بعد قليل للعمل..سأعود بعد منتصف الليل تقريباً"

"هاه؟؟أليس هذا وقتاً طويلاً جداً"

سألت يوي بعينيها مفتوحة على مصراحيها.

والذي كان طبيعياً.

كانت الساعة الآن هي الواحدة ظهراً تقريباً.

لذا اذا كانت ريا ستعمل حتى بعد منتصف الليل فسيعني ذلك أنها ستعمل لأكثر من تسع ساعات لذا كان من الطبيعي أنها كانت متفاجئة.

لكن ريا هزت كتفيها كما لو لم يكن بالأمر الجلل.

"إنه أفضل من رين على الأقل...فهو يعمل حتى الساعة الثالثة بعد منتصف الليل"

"هل تحتاجون للعمل كل هذا الوقت يا رفاق؟"

"حسناً..هناك الكثير من الأشياء التي نحتاج لدفع المال لأجلها..الطعام والشراب ورسوم جامعتي أنا ورين وهاروكي بالاضافة لتجميع بعض المال لأجل كايا التي ستصبح في الجامعة السنة القادمة.

"لكن ألم تأخذي استراحة أنتي ورين بعد المدرسة الثانوية للعمل؟"

"أجل رين عاد إلى الجامعة بعد العمل لسنتين بينما أنا لسنة لكن ليس وكأننا جمعنا كل المال الذي نحتاجه في هذه الفترة القصيرة."

"أنا أرى...اذا احتجتم شيء فلتطلبي مني ومن آرثر، سنساعدكم في أي وقت"

"ما الذي يقوله الشخص الذي لديه طفلان للانفاق عليهما"

"على الأقل لسنا فقراء مثلكم"

"يا لك من جاحدة..هل هذا ما تقولينه للأشخاص الذين اعتنوا بكِ لسنوات"

قالت ريا ذلك أثناء ركل لسانها ما جعل يوي تخدش رأسها بتعبير مذنب ثم حاولت تغيير الموضوع.

"بالمناسبة...ما الذي تنوين فعله بشأن رين"

"..."

"سيكون من السيء الاستمرار برفضه فقط...حتى لو كانت دوافعه ملوثة قليل...لا كثييراً فمايزال عليكِ النظر في عرضه قليلاً"

"..."

"في الواقع الآن بعد التفكير بالأمر لما تستمرين برفضه؟أنتِ وهو تحبان بعضكما البعض لذا سينتهي بكما الأمر بالارتباط عاجلاً أم آجلاً لذا ألن يكون من الجيد الارتباط وفقاً لرغبتكم وفي نفس الوقت الحضول على تذكرة لأمريكا؟"

"..."

"مهما فكرت في الأمر فستكونان المستفيدان أليس كذلك"

"..."

بسماع ما قالته يوي صمتت ريا لفترة لكنها في النهاية تنهدت بما يكفي لإسقاط السماء.

"حسناً لنفترض أني وافقت على عرض رين"

"حسناً"

"ثم تزوجنا وحصلنا على أطفال"

"أجل؟"

"ثم في يوم من الأيام يأتي أحد الأطفال ويسألني'ماما كيف تزوحتي أنتِ وبابا؟'"

"..."

"عندها سأخبره والدك شارك في رهان حيث سيحصل على تذكرة إلى أمريكا ان تزوجني وهكذا تزوجنا، سيكون الأمر سخيفاً ان قلته بهذا الشكل أليس كذلك؟"

"هل هذه هي المشكلة..؟"

سألت يوي بتعبير فارغ على وجهها كما لو أنها لم تتوقع ذلك أبداً.

أعني بالتأكيد سيكون ذلك سيئاً ولكن بطريقة ما بدا السبب سخيفاً لذا لم تستطع سوى أن تحدق بريا بتعبير فارغ على وجهها.

ريا التي لم تلاحظ مشاعرها تابعت التحدث بتعبير مرير إلى حد ما.

"أيضاً...من المزعج أنه يطلب الزواج مني لكنه في نفس الوقت لا ينظر إلي حتى بل إلى التذكرة القابعة خلفي"

"..."

"يجعلني ذلك أفكر ب'هل أنا أساوي ثمن تذكرة فقط بالنسبة له؟'حتى لو كنت أعلم أن الجواب هو العكس فلا أستطيع منع نفسي من الشعور بشعور سيء حيال ذلك"

"ريا..."

"لذا لا أهتم اذا كان لأجل التذكرة...لو فقط طلب الزواج لمرة من هذه المرات بتعبير يبدو أنه يريد ذلك حقاً لكنت وافقت"

"أنا أرى...لذا رين في النهاية مجرد غبي"

"أجل..انه فقط مجرد غبي"

***

في اليوم التالي عادت ريا إلى المنزل في وقت مبكر من الصباح.

"همم ريا هل عدتي؟"

"أجل"

بمجرد دخولها استقبلها رين الذي كان لديه تعبير غريب على وجهه.

"أين كنتي؟"

"ألم تتفقد هاتفك؟لقد تركت رسالة أخبرك فيها أني سأبيت في منزل يوي"

"يوي؟"

"أجل"

"هااااه"

فجأة انهار رين على الأرض مع زفير طويل.

ريا التي رأت ذلك سألته أثناء رفع حاجبها والنظر إليه كما لو كان غريباً.

"لماذا تفعل ذلك فجأة؟"

"لقد تم خداعي"

"...؟"

"لقد كنت أبحث عنك منذ الليلة الماضية"

"هاه؟"

"اتصلت بآرثر وسألته ان كنتِ في منزله أو ان كان يعلم مكانكِ لكنه أجاب بلا"

"..."

"سألت هاروكي وكايا أيضاً لكنهم قالوا انهم لا يعلمون مكانك"

"ماذا عن الرسالة التي أرسلتها لك؟"

"لم تصلني...ربما قام أحد الأشقياء هنا بحذفها"

"واو..اذاً أنت تقول..أنهم جميعاً تآمروا ضدك؟"

"أجل...."

"أريد حقاً أن أتعاطف معك لكن لا يسعني سوى أن أشعر بأنك تستحق ذلك"

بسماع ما قالته ريا كان لدى رين وريد على جبينه لكنه صمت فقط لأنه لم يعد لديه الطاقة للحديث بعد البحث لساعات في الخارج.

ريا التي شعرت بالأسف لأجله في النهاية ذهبت إلى المطبخ وأحضرت له شيئاً بارداً ليشربه.

"خذ"

"ما هذا؟"

"ماء..وشوكولاتة"

"شكرا..."

"لا بأس"

أخذ رين الماء والشكولاتة من ريا وبدأ بتناوله.

أثناء ذلك جلست ريا في الجوار فقط وشاهدته.

"ريا"

"ماذا"

"تزوجيني"

"لماذا؟"

"..."

كانت ريا على وشك الاجابة بلا أريد كما كانت تفعل عادة لكنها شعرت بشيء مختلف في الجو لذا استبدلته بلماذا.

رين الذي سمع السؤال صمت لفترة لكنه فتح فمه في النهاية وأجاب سؤالها.

"لأني...."

"أجل؟"

"لأني قلت ذلك!"

"عفواً؟"

"اذا قلت لكِ أن تتزوجيني فهو كذلك فقط"

"هاه؟"

"كما قلت..عليكِ أن تتزوجيني لأني قلت ذلك"

"رين"

"أجل؟"

"هل تريد أن تموت؟"

"لا..؟"

برؤية ريا التي كانت تحدق به بنظرة مرعبة لم يستطع رين سوى أن يجفل ويبتعد مسافة عنها لكن وعلى عكس توقعاته لم تفعل ريا شيء وعادت إلى غرفتها بصمت فقط.

رين الذي تُرِك في الخلف تنهد فقط بما يكفي لاسقاط ثم تابع تناول الشكولاتة التي أحضرتها ريا له بتعبير مرير.

وهكذا مر أسبوعان على هذه الحال.

طلب فيهما رين الزواج من ريا ثلاثين مرة وتم رفضه بهم جميعاً.

***

"رين"

"أجل"

"مُدَّ يدك"

"عفواً؟"

حدق رين بحيرة في ريا التي كانت تطلب منه مدَّ يده بلا سابق انذار لكنها تجاهلته فقط وأكدت على ما قالته له ثانية.

"فقط افعل ذلك"

"حسناً"

"هذا لك"

قالت ريا ذلك أثناء وضع شيء ما في يد رين.

رين الذي رأى الشيء الذي وُضِع في يده فتح عينيه على مصراعيها كما لو كان لا يستطيع التصديق.

"هذا..."

"تريد الذهاب لأمريكا صحيح؟يمكنك استخدام هذا المال في شراء تذكرة للذهاب إلى هناك"

"رياااا!!!"

"أجل..؟"

تحدثت ريا بنبرة متفاجئة بسبب عينا رين التي تبللت بالدموع بلا سابق الانذار.

لقد عرفت انه يريد التذكرة لدرجة أنه طلب الزواج منها لكنها لم تتوقع كان يريدها لهذه الدرجة.

"أحبككككككككككك!!!!!"

"ايه؟اه!أجل...."

برؤية رين الذي صرخ بأنه يحبها بصوت عال أثناء عناقها لم تستطع ريا سوى التحدث بصوت أخرق لأنه لم تستوعب بعد من أين جاء كل هذا.

كانت تنوي فقط اعطاء رين المال والذهاب لكنه رين الذي أعطته المال بدأ بالبكاء من السعادة ثم اعترف لها بلا سابق انذار لذا كان الطبيعي أنها كانت متفاجئة.

لكن رين الذي لم يلاحظ مشاعرها استمر بعناقها فقط بصمت بوجه يبكي بسعادة.

ريا التي شعرت بأن ذلك استمر لفترة طويلة دفعت رين برفق عنها بوجه أحمر ثم وضعت يدها على وجهها وسألت.

"هل كنت تريد التذكرة لهذه الدرجة"

"أجل"

"لماذا؟"

"من أجل عملي المستقبلي؟"

"عمل؟"

"أجل...هل سمعتي بنقابة المغتالين السرية الموجودة في أمريكا"

"مستحيل..هل تنوي!!"

سألت ريا بعينيها مفتوحة على مصراعيها وأومأ رين برأسه كما لو أن ما تفكر به كان صحيحاً ثم تابع حديثه.

"سمعت أن لديها فروع في جميع أنحاء العالم يترأسها أشخاص يختارونهم بأنفسهم"

"..."

"سأذهب لتقديم طلب لفتح فرع هنا"

"لذا ستفتح فرع للاغتيال هنا وتترأسه؟"

"أجل!"

"همممم"

"ألستِ متفاجئة؟"

"لا هذا يشبهك بطريقة ما"

"هل هذا مدح ام اهانة؟"

"انه مدح...."

"أنا أرى"

كان لدى رين وريا تعابير حازمة على وجوههم كما لو كانوا يتحدثون عن شيء طبيعي وليس عن أنهم سيعملون في الاغتيال لكن لحسن أو لسوء الحظ، لم يسمع أحد محادثتهم.

"لكن بالتفكير بالأمر ثانية اذا كان من أجل مستقبلك ألن يكون من الممكن شراء التذكرة بمالك؟"

"هذا ما كنت أخطط له لكني لم أجمع المبلغ المطلوب بعد"

"بالرغم من أنك تعمل كثيراً؟"

جمعت ما يكفي لجوازات السفر ولتذكرة واحدة...مازلت أحتاج تذكرة اضافية..."

"لماذا تحتاح أكثر من تذك...اه"

ريا التي كانت على وشك أن تسأل عن سبب احتياجه لأكثر من تذكرة صمتت فجأة كما لو أنها لاحظت شيئاً ما.

"كنت أخطط...لأسألكِ الذهاب معي...بما أنني سأمكث هناك...لفترة من...الوقت..."

"اوه..."

"هل ستذهبين...معي؟"

"..."

"ريا؟"

"..."

"ريا؟"

رين الذي كان يتحدث أثناء اخفاض رأسه رفعه فجأة لانه لاحظ شيء غريباً حيث توقفت ريا عن الاجابة فجأة.

هناك كانت تقف ريا التي تلونت تماماً بلون الأحمر أثناء وضع يديها على وجهها.

في الواقع كانت حالياً تشعر بالحرج تماماً من نفسها التي أساءت الفهم تماماً إلى الآن.

كان رين يستطيع الذهاب لوحده لكنه أراد أخذها معه لذا كان عليه العمل لساعات طويلة كل يوم للحصول على المال من أجل جواز سفرها وتذكرتها والذي في الغالب كان سيأخذ وقت طويلاً.

لذا ربما بدت فرصة جيدة عندما وجد انه يستطيع الحصول على تذكرة واحدة على الأقل مجاناً والسفر بشكل أسرع لكنها أساءت الفهم ورفضته فقط.

لذا كانت من الطبيعي أنها كانت محرجة الآن.

"ريا"

"..."

"ريا"

"لا تتحدث معي"

"ريا"

"ماذا تريد"

"اجابة"

"لاحقاً"

"لا، أريدها الآن"

"لاحقاً..مهلاً ماذا تفعل؟؟!"

فجأة أزال رين يدا ريا اللتان كانتا تغطيان وجهها لذا سألت بنبرة متفاجئة لكن رين لم يهتم بذلك وسأل بابتسامة.

"هل ستذهبين معي؟"

"..."

"ريا..."

"..."

"هل أعتبر صمتك هو نعم؟"

"لا"

"اذا فلتجيبي"

"هاه!!!فهمت فهمت سأذهب!!!!"

قالت ريا ذلك أثناء سحب يديها التي كان رين يمسك بها.

برؤية الابتسامة المشرقة على وجه رين.

لم يسعها سوى التنهد بما يكفي لإسقاط السماء.

"إذاً أعتقد أننا الآن لسنا بحاحة لتذكرة الرهان"

"هل أنت مجنون؟!"

"هاه؟"

تفاجئ رين بريا التي بدأت بشتمه فجأة بلا سابق انذار لكنها لم تهتم بردة فعله واقتربت منه فقط وقالت.

"من الغبي الذي يضيع مالاً مجاني؟؟!!"

"هاه؟"

"في الغد ستخبره بأنني وافقت ثم ستأخذ التذكرة وتبيعها!"

"اييه"

"هل فهمت؟؟!!!!"

"أجل أجل"

برؤية ريا التي كانت تتحدث بتعبير مرعب لم يسع رين سوى الموافقة في النهاية.

وهكذا فاز رين بالرهان وباع التذكرة وحصل على مالها.

ثم بعد فترة من ذلك سافر مع ريا إلى أمريكا واستطاعوا الوصول إلى المقر الرئيسي للنقابة وتقديم طلب لفتح فرع لها في بلدهم.

لذا وبعد اختبار مهاراتهم، أعطتهم النقابة الاذن.

وهكذا وعندما عاد رين وريا إلى بلدهم بعد قضاء بعض الوقت في أمريكا افتتحوا نقابة الاغتيال السرية هناك واستلموا الكثير من المهام فيها.

بالطبع وافقوا على ما يريدون منها فقط.

في المستقبل عمل رين في البناء بينما كانت ريا مجرد ربة منزل، لكن هذه كانت مجرد واجهة فقط.

كانت وظيفتهما الحقيقية..

هي مغتالان.

2022/07/01 · 119 مشاهدة · 2120 كلمة
Shizuka
نادي الروايات - 2025