7 - ذلك اليوم قد أتى(١)..

"لقد أصبحت الساعة السابعة متى تنوين العودة إلى غرفتك؟"

"قليلاً بعد"

مجدداً كانت ريا تتدرب مع كاي، إذا كان هناك شيء مختلف فسيكون كون الشمس قد وصلت أعلى السماء في الخارج.

في العادة كانت ريا تعود إلى غرفتها في الساعة الخامسة لتحصل على بعض النوم وتتفادى معرفة الخادمات لكونها تخرج من غرفتها مذ أن عملها يبدأ في الساعة الثامنة.

لكنها بدأت تتأخر في الأيام القليلة الماضية، وبالكاد تحصل على النوم، على هذا المعدل ستموت من قلة النوم قبل يوم اعدامها حتى.

ريا التي قررت تجاهل التفكير في هذه المسألة، استمرت بالتدرب كما لو انها لا تعاني من أي مشاكل.

"لم زدتِ ساعات التدريب فجأة؟"

"حسناً لم يعد لدي وقت وقت، فقد قارب الشهر على الإنتهاء"

'وأيضاً بما أني لا أعلم بالتحديد اليوم الذي سيقتحم به القاتل القصر فعليَّ أن أكون مستعدة في أي وقت'

تعلم ريا أن القاتل سيقتحم القصر بعد شهر تقريباً لكنها لا تعلم التاريخ المحدد لذلك، فربما يحصل هذا بعد انتهاء الشهر بيومين وربما قبل انتهائه بثلاث أيام وربما حتى اليوم، لذا كان عليها أن تكون مستعدة في أي وقت، ما جعلها تزيد ساعات تدريبها وتتجاهل وقت نومها من هذا القبيل.

"لذا ستتوقفين عن التدريب بعد انتهاء الشهر؟"

"هذا...

لا أعلم!"

"هااا؟"

"آسفة في الواقع لم أفكر إلى ذاك الحد"

كانت ريا مشغولة بالتفكير في كيف ستتجنب اعدامها المأساوي لدرجة انه لم يكن لديها وقت لتفكر فيما سيحصل بعد ذلك.

لكن كاي الذي لم يعرف موقفها كان لديه وريد على جبينه بالفعل.

"هل تمزحين معي؟"

"إذا بقيت على قيد الحياة إلى ذلك الوقت سأفكر بالأمر"

"..."

'إنها تستمر بالحديث عن الحياة والموت كلما تطرقنا إلى هذه المسألة..

ما الذي سيحصل بحق الجحيم بعد انتهاء هذا الشهر؟

انها تتفادى الإجابة في كل مرة أسألها عن ذلك ولكن..

ماذا لو...'

"اه!صحيح نسيت إخبارك!"

"هاه؟ماذا؟"

كان كاي منغمس في أفكاره لكن أيقظه شعور مشؤوم من صوت ريا.

"سآتي لزيارتك اليوم بعد انتهاء فترة عملي!"

"هاا لماذا؟لا أريد!"

"حسناُ إذا أراك لاحقاً!"

"انتظري لقد قلت لا!"

رفض كاي بشكل قاطع لكن ريا التي كانت قد خرجت بالفعل دون انتظار إجابته لم يكن لديها طريقة لسماع ذلك.

"إنها لا تستمع.."

'تباً لدي شعور سيء حيال هذا!، ما الذي تخطط له؟'

كاي الذي لم يكن لديه طريقة لمعرفة ما كانت ريا تخطط له، تنهد بما يكفي لإسقاط السماء.

***

"هذه هي المستندات سيدي"

"تبدو بمزاج سيء هل حصل شيء ما؟"

أوصل كاي المستندات لرين بوجه مليء بكل أنواع الإرهاق في العالم، يبدو أنه كان مليء بالقلق أثناء التفكير بما قد تفعله ريا.

"لا شيء على وجه التحديد فقط-"

"..."

كان كاي على وشك أن يشرح لرين المشكلة بشكل موجز لكنه تصلب في وسط حديثه فجأة.

"كاي؟ما الأمر؟"

"تباً لها!لقد عرفت أنها تخطط لشيء ما!"

كان وجه كاي مليء بكل أنواع الغضب حالياً، وكان السبب في ذلك واضحاً، ألا وهو الصوت الذي كان الوحيد الذي يستطيع سماعه.

على الأقل في هذه الغرفة.

-[عزيزي لنذهب في موعد!]

بالطبع، كان صوت ريا.

"إعذرني سيدي عليَّ الذهاب!"

"ايه؟"

دون انتظار إجابة رين ركض كاي باتجاه النافذه، ثم-

"إنتظر لحظة هذه النافذة!!"

قفز منها.

"لقد ذهب...

ما الذي يحصل له فجأة؟"

قام رين من مقعده وسار بإتجاه النافذة ثم نظر من خلالها.

'فتاة..؟'

كان بإمكانه رؤية صورة ضبابية لفتاة في الإتجاه الذي كان كاي يركض فيه.

"هل هذه هي حبيبته التي يتحدث عنها الجميع؟"

'ذلك الشقي هل قفز من النافذة فقط ليصل إليها بشكل أسرع؟'

"هيه~"

'سأنتهز هذه الفرصة للتعرف عليها!'

"يجب أن تكون امرأة مذهلة لتكسب قلب دودة العمل هذه!"

تحدث رين ذو الفكرة الخاطئة بابتسامة وهو يخرج من مكتبه، دون أن يعلم...

أن هذه الفتاة هي في الواقع الخادمة ريا التي قابلها عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية.

***

"لماذا أنتي هنا!؟"💢

"اوه لقد أتيت بسرعة، هل أردت رؤيتي لهذه الدرجة"

كاي الذي وصل بالفعل إلى حيث كانت ريا إستجوبها مع الأوردة في وجهه، إذا حسبنا عدد المرات التي ظهرت بها الأوردة على وجه كاي بسبب ريا فستحصل ريا بالتأكييد على الرقم القياسي لأكثر شخص أغضبه.

لكن ريا تجاهلت الأوردة على وجهه كالعادة واستمر في استفزازه.

"بالطبع لا!، ما الذي أحضرك على أي حال!؟"

"لقد أخبرتك أني سآتي لزيارتك اليوم"

"وأنا أخبرتك ألا تأتي!"

"هذا ليس مهم الآن، على أي حال لقد أتيت لأطلب منك أن ترافقني إلى المهرجان الذي سيقام الليلة"

كانت ريا تنفذ الآن القرار الذي اتخذته قبل ٥ أيام بعد مقابلة هاروكي بدعوته هو وكاي ليرافقوها إلى المهرجان.

"لماذا عليَّ فعل ذلك؟"

"ولماذا لا تفعل؟، أم هل لديك شخص ترغب بالذهاب معه؟"

"بالطبع لا!"

نفى كاي بشكل قاطع تعليق ريا الساخر ولكن أفكاره كانت مختلفة.

'تباً لها!في الواقع هناك شخص أردت الذهاب معه ولكن الآن لن أستطيع ذلك بسببها!

فإن تجاهلت دعوتها وذهبت معه فسيبدو ذلك غريباً جداً!

تباً لقد أفسدت جميع خططي!!'

"إذا كان الأمر كذلك فلا تقلق، فلقد دعوته أيضاً ووافق على المجيء"

"ماذا؟"

لم يفهم كاي ما الهراء الذي تتحدث عنه ريا لكنه نظر بغباء في اللحظة التالية فقط.

كان ذلك بسبب الشخص الذي جاء.

"آسف ريا هل تأخرت؟أوه سيد كاي هل أتيت بالفعل؟.."

"ها؟سيد هاروكي لماذا أنت هنا؟"

"لقد دعتني ريا للحضور؟سيد كاي قادم أيضاً أليس كذلك..؟"

نظر هاروكي بعيون الجرو في كاي مما جعل كاي يتجنب نظرته، لم يستطع قول أنه لن يحضر في وجهه عندما ينظر إليه بهذا الشكل.

"أممم في الواقع أنا لن-"

"لا بأس ان لم ترد المجيء"

كان كاي على وشك الرفض عندما قاطعته ريا مع ابتسامة في وجهها.

"يمكنني الذهاب مع هارو"

"..."

"ب..مف..ر..د..نا"

كانت شفاه ريا ترتفع عالياً لدرجة أنها قد تصل إلى عيونها أثناء الضحك داخلياً على وجه كاي ثم بدأت فجأة بالعد في رأسها.

'3'

'2'

'1'

"من المحال أن أسمح لك بذلك!

سآتي أيضاً!!"

وكما هو متوقع وقع كاي في الفخ بمجرد انتهائها من العد، غطت ريا وجهها الأحمر بيدها وهي تحاول بكل جهدها منع نفسها من الضحك بصوت عالٍ.

"إنه يشعر بالغيرة على حبيبته"

في هذه الأثناء كان الجنود الذين يشاهدون ذلك قد فكروا في نفس الشي، والذي كان بالتأكييد خاطئ تماماً.

"هذا يبدوا ممتعاً، هل يمكنني المجيء أيضاً؟"

دون أن يلاحظوا ذلك اقترب شخص فجأة من المشهد الذي لم يتغير منذ فترة حيث غطت ريا وجهها وضحكت بصمت ووقف كاي بنظرة فارغة وأمال هاروكي رأسه كما لو أنه لا يفهم ما يجري.

"ها القائد؟لم قد تريد المجيء؟"

كان قائد الجيش الملكي، رين.

"هذا بالتأكيد لأني أريد التعرف على الشخص الذي-"

تصلب رين فجأة قبل أن يكمل جملته، وكان السبب واضحاً.

كان ذلك لأنه لاحظ ريا.

"هاه؟آنسة ريا؟"

"اوه القائد لقد مرت فترة"

"آنسة ريا لا تخبريني أنك أنت..!"

"أجل صحيح أنا حبيبة كاي"

تصلب

لم يكن رين هو الوحيد الذي تصلب، فباستثناء ريا كان جميع الحاضرين قد تصلبوا في أماكنهم.

"لم..لم أتوقع أنكِ كنتِ الشخص الذي يتحدث عنه الجميع"

"سيد كاي لم أعلم أنك تملك حبيبة"

تحدث رين وهاروكي على التوالي بنظرة متصلبة.

"اييه حسناً هذا.."

"وأنا لم أتوقع أنك رئيس حبيبي أيضاً"

وأجاب كاي وريا بوجهين مختلفين تماماً عن بعضهما حيث تحدث كاي بلا روح بينما بدت ريا كما لو أنها تنبع بالحيوية، يبدو أنها كانت مستمتعة بما يحدث حالياً.

ومن هذا القبيل ذهب الأربعة إلى المهرجان.

في ذلك اليوم أمضى الرجلان المهرجان بشعور مشؤوم في صدرهما، ودون معرفة السبب وراء هذا،

ذلك اليوم قد أتى...

***

"سيدتي لقد أحضرت ال-"

كانت ريا قد جلبت العشاء للأميرة حسب طلب سوزان لكنها لم تستطع أن تكمل جملتها بسبب المشهد أمامها.

كان هنالك جثث على مرمى البصر، وفي نهاية ذلك كانت تقف سيدتها بالدموع في عينيها وهي تنظر للشخص الذي يقترب منها بالسيف الأحمر الملون بدماء الخدم.

يبدو أن الأميرة قد لاحظت ريا حيث حولت نظرها إليها، وتحدثت مع أكثر أنواع التعابير يأساً.

"ساعديني!"

اندفعت ريا باتجاه القاتل.

الآن يوم موتها قد أتى.

2022/05/01 · 177 مشاهدة · 1215 كلمة
Shizuka
نادي الروايات - 2025