19 - الجزر الزرقاء(1)

في المخيم الذي كان مزدحما كأنه مهرجان. كنت جالسا على صخرة انظر إلى الطعام امامي و لعابي يسيل من فمي.

"اللحم الشهي. يا لها من رائحة."

كنت بالفعل قد فكرت في موضوع الشخص دو شعر الاصفر. فكرت على أنها كانت بالفعل مجرد توصية من القائد. لكن بعد أن فكرت في الأمر ففي كل الروايات التي قرأتها من هذا النوع يتم دائما احتقار الشخص الضعيف وعديم المواهب. البشر العاديون مثل العلف فقط لاقيمة لهم في هذا العالم. ويكون هناك دائما شخص يحب الخير من قلبه بالفعل مستعد للمخاطرة بحياته من اجل فعل الخير. حسنا لم يكن شكله مثل دو الشعر الاصفر ابدا. كان شكله كالشخصية التي تقتل البطل من أجل ابنة الطائفة البربرية التي لم تظهر أبدا في القصة وصارت فجأة سبب وجود البطل أساسا. ان كنت في رواية فلا أرغب من هذا أن يحدث لي ابدا. بجدية . على أي حال قررت أن لا أخفض حدري وان لا أثق بأي أحد.

نضرت بعدها الى طبق اللحم مرة اخرى كانت الرائحة جميلة ببساطة. حملت قطعة ووضعتها في فمي.

انفجار عقلي. لم أدق ابدا طعم كهذا حتى في حياتي سابقة. كأنه صنع خصيصا للمبجلين.

" اهههاه لا استطيع ان امسك دموعي بعد الأن"

اردت فقط ان انظر الى هذا الطبق بدون اكله. لكنني كنت بالفعل قد أنهيته عندما انتهيت من تفكير في هذا.

" ياله من شيف لعين. لقد بصق لي قطعة من اللحم في هذا طبق ويعتقد أنه سوف يسد جوعي. اعتقد ان بصقة اللحم تلك قد علقت في احد اسناني ولم تمر حتى الى معدتي."

نهضت من الصخرة

حان وقت العمل. الذي تم ايقافه بسبب صراخ القائد.

" تجهزو سوف نتحرك!!. لم يبقى لنا شيئ لنصل الى الجزر الزرقاء."

الجزر الزرقاء؟. هل القائد في نوع ما من المخدرات؟. ام ان سمعي قد ضعف.

جزر في متاهة تحت الأرض؟. وجزر زرقاء فوق ذلك. أنا أتساءل ما نوع الصدمة التي سوف تراودني هذه المرة.

لقد وصلت بالفعل الى نقطة الا صدمة. هذه نقطة من اختراعي. وهي تعني أن لا شيء سوف يصدمني بعد الآن.

بدأ الأشخاص الموجودين من المحاربين والمحاربات في جمع أغراضهم ولم الخيام. أخذ هذا قرابة النصف ساعة.

ذهبت بعدها الى خيمة الأسلحة. "مرحبا. انا الوافد الجديد هنا. هل يمكنني أن أحصل على سلاح؟." تقدمت الى الخيمة التي كانت تفكك في هذه اللحظة. نظر إلى شخص أقصر مني قليلا. كان قوي البنية مع ندبة عميقة على كتفه الأيمن. وأخرى في ذقنه تبرز من وسط اللحية الكثيفة.

نظر إلي نظرة فاحصة وفرك لحيته الطويلة. " ماهو تخصصك؟."

" انا رامي سهام." أجبته مباشرة.

بعدها ذهب الى احد الصناديق قربه وأخذ قوسا و بعض الأسهم.

" إضرب ذلك اللوح الخشبي. لديك فرصة واحدة. إن أصبته فليكن القوس لك. إن لم تفعل. فسوف تنقلع من هنا." أشار إلى لوح خشبي بعيد عن الحشد.

اخدت القوس والسهم دون ان انطق بكلمة. جهزت وضعية الرامي المحترف. وعينت على الهدف

سوووووف. طق.

ضرب السهم اللوح الخشبي ليس في المنتصف بضبط لكني ضربته.

اندهش الحداد قليلا." حسنا. فليكن إذا. فليكن." نظر الي لبعض الوقت مع فرك لحيته. ومن تم استدار .كان على بعد خطوات قليلة من ذهاب بعيدا. استدار ونظر الي نظرة شفقة. " أن تذكرني به. هو أيضا ارتكب خطأ بالقدوم إلى هنا"

"همم؟". كنت على وشك أن أسأله ماذا يقصد لكنه ذهب بعيدا بسرعة.

لم يجب أن تكون هناك؟.

سنرى من لم يكن يجب عليه أن يكون هنا من الأساس.

بدأ الحشد في المشي بعد نصف ساعة من التجهيز. مررنا عبر الممر العملاق . توقفنا أمام المفترق الذي يؤدي إلى الممرين في اتجاهين مختلفين.

كان القائد هو من يقود المجموعة. وكانت هناك عربات وغيرها يجرها البشر. يبدو أن ممر هذه الزنزانة كبير كفاية ليدخل منه شيء كهذا.

سلك القائد الطريق الأيمن وتبعه الجميع و منهم انا. كان الفريق منضما حقا. المحاربين في المقدمة و العربات في المنتصف يتم جرها من قبل البشر. بضبط هذا ما اعتقدته عن قيمتي هنا.

ظهر أخيرا مخرج في مؤخرة الممر العملاق. كان يسطع منه ضوء أزرق حاد.

وصلنا الى نهاية. انفتحت عيني على منظر ذهلني لوقت طويل.

صرخ القائد.

" لقد وصلنا إلى الجزر الزرقاء!!. الى الطبقة الخامسة الحقيقة. استعدوا وكونوا حذرين في كل خطوة"

لم استمع له حرفيا. انا وكما الكثير من الجنود هنا.

لقد كانت غابة زرقاء رائعة. لم تكن زرقاء بالمعنى الحرفي لكن الاشجار كانت بها زرقة فاتحة. الأنهار… لا البحار لقد كانت بحارا يسطع منها ضوء أزرق خلاب حول العشب في كامل المنطقة إلى اللون الأزرق. لم اعتقد اني قد أقول هذا يوما. بحار تحت الأرض. لم أعرف كم يمكن أن يبلغ حجم هذا المكان

كانت هناك نباتات عملاقة تعطي منظرا لايوصف. واحدة على شكل فطر أجوف عملاق تحتوي في داخلها كمية كبيرة من الماء و الأضواء المتراقصة.

وأخرى هي جذور لولبية. تخرج من الأرض إلى السقف كأنها الاعمدة التي تدعم المكان. وتعطي من أشواكها غير الحادة بعض الشرارات تنتشر من حولها.

كان هناك أيضا مخلوق عملاق. كان كأنه غزال لكنه ضعف الحجم 20 مرة. ولديه 9 أعين و قرناه متفرعان بطول 7 أمتار كشجرة عملاقة. بطنه شفافة تظهر منه أحشائه. لكنها لم تكن مقززة ابدا. كانت أحشائه ايضا شفافة تعطي بريقا نجميا ازرق. كان كأنه مخلوق مسالم. رأنى قربه لكنه لم يتفاعل بأي طريقة.

اعطى القائد الاشارة لأحد الرجال بجانبه. تقدم الرجل ورمى بمصفوفة كبيرة في الهواء. طارت المصفوفة وانفتحت أمام الجميع.

كانت خريطة في الحقيقة .

كانت الخريطة بها بقعة بنية سوداء في المنتصف مسماة ب 'المدخل'. يحيط بتلك البقعة السوداء الكبيرة زرقة لا حدود لها . كانت هناك الكثير من الأسماء والخطوط على الخريطة لكن اوضحها كان. 'الجزر الزرقاء'

"هذه هي خريطة الطابق الخامس. يمكن أن تلاحظوا كيف أن المكان الذي كنا فيه قبل قليل هو المدخل وهو متاهة عملاقة تؤدي طرقها المتعرجة الى هذا المكان. وهذا المكان هو 'الجزر الزرقاء' المكان الذي يحيط بالمدخل. وهو ايضا ما يسمى بالطابق الخامس الحقيقية.

____________________

انتهى الفصل

اريد ان اطلب رأيكم في طريقة وصفي للأماكن. هل يجب ان اذكر تفاصيل اكتر عن المكان الذي اصفه؟ أم أني ذكرت تفاصيل اكتر من اللازم؟

هل تصلكم اصلا فكرة المكان أو الشيء الذي أصفه؟

وإذا كانت لديك اي ملاحظات فأتمنى أن تكتبوها وسوف أخذها في الحسبان؟.

2021/02/05 · 431 مشاهدة · 968 كلمة
Dash_it
نادي الروايات - 2024