قمت بإخفاء كل علامات الحياة من على ملامحي. حسنا لم اكن اله لأقوم بشئ كهذا بمثالية. كان شكلي كمختل عقلي اكتر من شخص منوم.

لكن يبدو انني حققت التصرف الصحيح امام هذا الرجل قوي البني.

بعد أن كرر ذلك الرجل كلماته حتى مللت. بحق!. لو لم اكن سأموت لنهضت وخنقته حتى الموت. كررها وكررها حتى بدأ النعاس يراودني.

تقدم عندها احد الحراس من خلفه وتكلم معه." أيها القائد. هل حقا ستضيع كل هذا الوقت على هذا الشخص الضعيف."

لوح الشخص المسمى جوردن بيده ليخفظ الشخص الذي تكلم رأسه ويتراجع الى الوراء دون أن ينطق بكلمة.

تكلم بعدها الشخص القائد ." هل قتلت أي بشري طوال وقت وجودك في الزنزانة؟."

حسنا كنت مستغربا قليلا . اولا لماذا قال زنزانة كما كنت اعتقد اولا وليس متاهة كما قال نظام. وتانيا لماذا يشكك هذا اللعين في اني قتلت شخص ما. هل كقاتل الى هذه ذرجة….اوه للحظة لقد نسيت اني قتلت ثلاثة بشر ومن بينهم فتاة. مهلا لقد قال سابقا ان اخت اللعين الآخر قد ماتت. هل يعقل ان تكون اخته هي الفتاة التي قتلتها في الطابق الأول. وهل هو الان يشك في اني من قتلها. حسنا مرة كل هذه التساؤلات في عقلي في لحظة. وقد أعطيته بالفعل جوابا مباشرة بعد سؤاله.

" لا!" كان جوابي قاطعا.

سألني بعدها الأسئلة المتوقعة كمن اين اتيت. وكان جوابي على أغلبها اني فقدت جزئا من ذاكرتي. بدا انه واثق من أساليبه بشدة ولم يسألني نفس السؤال مرتين.

سألني من كان في فريقي. قلت له بعض الأسماء العشوائية من عقلي قمت بإنشائها من ما سمعته من أسماء سابقة. وتمنيت ان لايكون هناك اي معاني للأسماء في هذا العالم . والا يسألني عنها اكتر من الازم. ولحسن الحظ هذا ما حدث.

سمع جوردن اجوبتي ولم يتغير تعبيره الهادئ. نهض وطرطق إصابعه امامي وقال " إستيقظ "

رمشت بسرعه كالمذهول. "هاه؟. ماذا حدث؟!." حاولت ان اتصرف قدر الإمكان كما يجب.

استدار و صرخ بعدها القتئ."اجلبو شخصا ليعالجه ودعوه يمشي معنا. سنتوقف قليلا للراحة وتجهيز. سوف يبدأ الخطر الحقيقي من الأن فصاعدا."

" حاضر!!" صرخ الجميع في اوقات متفاوتة. كان الأشخاص هناك يقومون بأشياء مختلفة هناك من يقوم بحمل المشاعل لإنارة المكان. وهناك من يقوم ببناء الخيام. هناك من يضع يديه على شخص مصاب مع ترك مسافة قليلة بينهم. وما صدمني هو أن الشخص الذي توجه إليه اليد تتم معالجته بسرعة كبيرة. والشخص الأخر يخرج من يده ضوء اخضر غريب.

هل هو سحر؟.

لكن لماذا لا يظهر لي النظام المانا او السحر؟. او اي كان ما تستخدم فيه هذه الشيء. لا النظام ببساطة لا يظهر لي ماكنت اتوقع اطلاقا. الذكاء و الحيوية واشياء كتيرة رأيتها في الالعاب. مع اني ارجح ان المرونة والسرعة وكل شي يتعلق بقوة الجسد هي القوة في هذا النظام. لكن ماذا عن السحر؟. هل هو ببساطة ليس موجودا. ادا ماذا يكون ذلك الضوء قبل قليلا. هل مستواي مازال منخفضا لرؤيته.

كانت كل هذه الأسئلة تدور في ذهني بينما ساعدني شخصان على المشي الى ماتحول من ارض خالية الى مخيم. جلست على صخرة معينة. اتت الي فتاة ترتدي ثوبا أبيض طويل حتى اصابع قدميها. شعرها ناعم اخضر فاتح من منظره. ومرمي فقط على اكتافها بدون اي ربطات او خصلات من نوع ما. لكن ملامحها وأعينها التي تعطي بريقا اخضر غامق تعطي جمالا تقليديا عليها.

اههه. كم احب ان اصف الفتيات مع اني اعرف انه من المستحيل لي التقرب منهم. اه نسيت . ليس لديها صدر. كان هذا تفصيلا منحرفا مهما للبعض.

وضعت يدها على فخذي مباشرة فوق الجرح. كانت المرأة الوحيد التي لمستني بهذه الطريقة هي امي. وهذه المرأة هي التاني. لكني لم أشعر بشيء فعلي.

مع ان خلاياي الجنسية او مهما كان مايسمى هذا الهراء كانت نشطة بشدة في هذه اللحظة. الى ان عقلي كان صافيا وتحت السيطرة تماما.

نظرت الفتاة بأعينها الي بينما تقوم بإطلاق الضوء الأخضر الغريب الى قدمي لكي تشعرني بدفئ غريب بينما يغلق الجرح ببطء. حسنا كان بطيئا لكن بنسبة لسرعة تعافي الطبيعية فقد كانت سرعة صاروخية.

" اه لم تتح لي فرصة استخدام هذه المهارات أو تعلم أي شيء عنها." قلت و ابتسامة صافية على وجهي. كانت قدرتي الاجتماعية جيدة إلى حد ما. لم اكن منعزلا طوال حياتي السابقة. واعتدت التكلم مع الناس. لذلك فتح محادثة واستخراج المعلومات منها كان امر سهلا نسبيا بنسبة لي.

نضرت الي الفتاة بنضرة باردة كأن وجود شخص مثلي لا يعرف شيئا عن المهارات هو شيء طبيعي.

" هذا ما يسمى بمسار العوالم. وهناك عدة مسارات يسلكها الشخص . أنا أسلك مسار المعالج. وانا هي المعالجة الثانوية في فرقة استطلاعنا." تكلمت ببرود شديد للغاية.

لكنني كنت سعيدا جدا بهذه المعلومات. مسارات العوالم. باب جديد يفتح أمامي. وقد أثبتت قدرتي على فتح محادثة حتى لو كانت صغيرة.

كنت خائفا للحظة.

"شكرا!. فعلا. شكرا لك." أظهرت امتناني الذي اعتبرته لاشيء. بعد أن عالجت جرحي مشت بعيدا وتركت جملة واحدة."ادهب الى تلك الخيمة اطلب منهم أن يعطوك الملابس". أشارت إلى خيمة ومشت بعيدا.

افتتح نظري بعدها على المخيم.

ماكان هناك هو مجموعة من البشر بقوى خارقة للطبيعة.

لكن ما كانت عيني تراه هو كومة من الدروع والكنوز تمشي على الأرض. بدأت أتساءل من أين وكيف يجب علي أن أبدأ بهذه الوجبة. نهضت من مكاني وبدأت في المشي بين الحشد. لم أكن الشخص الوحيد الذي لم يكن يرتدي غير سرواله. كان هناك في الحقيقة أشخاص لم يرتدو حتى السروايل في هذه اللحظة. هدف مثالي لعفريت نشط. اعتقد انهم يرخون دفاعاتهم أوقات الراحة بالمعنى الحرفي.

تم تجاهلي ايضا على أنني شخص انضم للفريق بغرابة شديدة قبل قليل. كأنه شيء شائع الحدوث.

توجهت الى الخيمة واخذت ملابسي بطبيعية تامة.

"اخيرا غيرت لباس رجل الكهف اللعين داك." بعد الراحة من تغيير ملابسي.

استمعنت النظر في المخيم.

كان هناك المعالجون .و صانعو الأسلحة كالسيوف والمطارق والفؤوس. وطهاة الطعام وهو ثاني شيء ذهبت إليه.

استقبلني صاحب خيمة طعام وقال " هل تريد شراء الطعام؟" ياله من سؤال بسيط وترحيب جميل لشخص متلي.

" اريد. ولكن لا أستطيع دفع." اعطيته جوابا مباشرا.

" حسنا اذا. لا طعام لك" قال وهو ينظر الى ببعض الاشمئزاز.

هل أنا متسول هنا ام ماذا؟. ألا يفترض بطاهي أن يطبخ مجانا هنا؟. ماذا إن مات احد هنا جوعا؟. أم أن هذا لأني جذيذ هنا؟. ظهرت أخيرا علامات العنصرية. هل يمكن تسميتها عنصرية حتى؟.

عندما كنت غاضبا امام المحل. أحسست بأن شخص ما وضع يده على كتفي اليمنى. استدرت يمينا لأرى شخصا بنفس طول قامتي. بشعر اصفر قصير وعيون ببريق ذهبي مبتسما بغرابة في وجه الطاهي.

" شيمي. ألن تعطي الوافد الجديد الطعام. أليست هذه توصية القائد. أم أنك نسيت ذلك؟." تكلم الشخص بمرح كأنه يتكلم مع صديق قديم

بدا أن توتر ظاهر على الطاهي." لكن سيدي هو ليس حتى سيد عالم. أليس هذا مهدرة لطعام عليه"

"إن لم يكن هو سيد عالم فأنت أيضا لست كذلك. هل نسيت مكانتك فقط لأن القائد اشفق عليك و نصبك كطاهي." ظهر برود شديد من اعين الشخص دو الشعر الأصفر تجاه الطاهي. احسست انه سيقتله في أي لحظة.

" لا!!. ابدا!!. لن انسى مكانتي ابدا. سأقوم بتجهيز طعامه حالا!!." توتر الطاهي بشدة كأنه سيموت في أي لحظة.

نظر إلي الشخص ذو الشعر الأصفر القصير وابتسم " استمتع بطعام يا صديقي. يمكنك أن تأتي إلى إن احتجت أي شيء."

ماذا حدث في هذا العالم الأن؟.

"..."

2021/02/05 · 462 مشاهدة · 1139 كلمة
Dash_it
نادي الروايات - 2024