في نفس المكان منذ شهر.العن العالم على حظي البائس. انظر من خلال نفس النافذة بعبوس.
شاحنة القمامة تمر من جانب منزلي بسرعة عالية.
نفس الشاحنة التي تقتل بطل الرواية الفاشل. الذي كان يحاول إنقاذ فتاة لم يقابلها في حياته. ويتم استدعائه إلى عالم آخر لينقذه من الشياطين.
لم أخرج من المنزل طوال هذا الشهر. ولن اخرج ابدا.كنت افكر. دعنا نرى من سيدوم اطول يا أيتها الشاحنة اللعينة.
"هاهاهاهاهاها. انا فاشل نعم. لكن هل فاشل لدرجة أن أضحي بنفسي من اجل شخص لا اعرفه حتى؟ .لا! والف لا!!. ليمت وليذهب الى الجحيم." انفعلت قليلا. مع اني كنت فاشلا في حياتي الا انني مشبع بحب نفسي. نفسي اولا. و تبا للعالم وكل شخص فيه. مات أهلي منذ زمن. مهلا ألا يموت اهل كل هؤلاء الأبطال الفاشلين في روايات. حسنا سبب آخر يضاف الى قائمتي لعدم الخروج من المنزل.
مر اليوم مرة اخرى الى اليوم الموالي. نفس الشاحنة مرة . لكن ما صدمني هذه المرة هو أن الشاحنة توقفت ونزل منها شخص. حسنا الأمور جيدة إلى هذا الحد. لكن الشخص بدون ملامح. بحق شاحنة اللقمامة!!!
ماذا ؟؟!!هل تتوقع اني احتسي كوب شاي الخاص بي واتصرف كشخص رائع وهادئ لا يهتم الا بنفسه. بحق الجحيم بدأت اصلي لكل شيء. و أي شيء.
بدأت اسمع صوت طرق الباب. لقد شحبت تماما كالورق. اردت ان اختفي بقوة الالهة من هذا المكان. "بودا العظيم. انا اعرف اني كنت عبدا عاصيا كل هده السنين. لكن رجاااااءا ساعدني."بحق هل يبدو هذا ممتعا حقا؟ كنت سأموت من الخوف. وبدون أي زيادات. هل تعرف ماذا يعني أن يدق شخص بدون ملامح نزل من شاحنة القمامة في وضح النهار على باب منزلك
ساق.ساق
سمعت صوت القفل المهترئ. وعم صمت في دماغي. سقطت على الارض ونضرت الى ش خص عديم الملامح امامي
"تبا لك.ألم تتعب بعد ايها العاهر. الا يجب ان تخرج وتنقذ فتاة او شي من هذا الجحيم. واصدمك بعدها لكي تتناسخ. ألم تقرأ رواية في حياتك." عندما بدأ عديم الوجه بالكلام لسبب ما. هدأت قليلا
لكن بحق الجحيم ماذا ماذا قال؟؟؟!!! تناسخ؟. أليس هذا نفس الشيئ الدي كنت خائف منه. كيف يمكن لأسوأ كوابيسي أن يحدث بهذه الطريقة البسيطة. ألا تكون مثل هذه الاشياء غامضة على الاقل. وعليها أن تظهر في نهاية فقط مع الحبكة وكل هدا الهراء. لمادا هدا الشخص يحرق القصة؟؟؟!. ولماذا أنا مهتم اساسا؟
"حسنا. حسنا. دعنا نرى كيف لمؤخرتك أن تنجو من مصيرك الآن" تكلم عديم الوجه مرة اخرى. وقام بشيء. جعل كل جزء من أجزائي يرتجف. بجدية. لقد جربت خوفا حقيقيا. مسدس حقيقي يتم تعبئته بالعرض البطيء امامي. عذاب عقلي. لسبب ما كأن الوقت قد توقف" هل هذه هي.. نهاية حب نفسي؟"
بينما كنت أفكر في هذا سحب عديم الوجه زناد وتنطلق الرصاصة. ليس على رأسي بل الى عنقي.
ولسبب آخر لم امت مباشرة كما اعتقد. احسست كما لو ان الزمن توقف ومرت ملايين السنين. ألم . ألم .ألم جحيمي .هذا كل ما احسست به. الم جعلني ابكي دماء حقيقية. كادت عيناي أن تفجر . انتفخ كل جزء من جسدي. وفي لحظة. انفجرت. ليس انفجارا مضللا. بل انفجرت حقا. وانتشرت احشائي واطرافي في كل ارجاء المكان. حسنا كان هذا شيئا عشت كل قطرة الم منه. لكني لم أره حقا. اعتقد ان هذا هو الشيء الوحيد الجيد في كامل هذا السيناريو.