21 - الجزر الزرقاء(3)

مشينا بين أشعة الضوء الزرقاء مستمتعين بمنظر الغابة والأنهار الجميلة.

" توقفوا هنا." طلب منا القائد التوقف وطلب من شخص بإسم جيسن ان يرافقه الى مكان ما." ابقوا هنا ولا تذهبو الى اي مكان قبل عودتنا."

كنت مستغربا الى اين ذهبوا بضبط. ولماذا لم يسأل أحد عن مكان ذهابه. هل هذا عائد إلى أنه القائد الشهم والأقوى. حسنا لم أقحم نفسي في المشاكل واختلطت مع الحشد. حاولت ان لا أبرز لكي لا أصير هدفا لأحد.

انتظرنا كثيرا. كان البعض يقوم بقراءة الكتب والبعض يقوم يصقل أسلحتهم بينما البعض يأكل وهناك من أخذ غفوة حتى. نعم. غفوة وسط كل هذه الوحوش. لم اعرف ان كانوا أغبياء فقط أم أقوياء. على أي حال.

اخيرا اتى القائد" هيا تجهزو لنكمل طريق!." صرخ بنفس الطريقة المعتادة خرج الشخص المسمى جيسن ولم يظهر عليه أي اختلاف هو الأخر.

اعطى الفريق صرخة فرح والبعض تتثاوب مستيقظا من نومه. اكملنا طريقنا عبر الغابة. كنت ارتجف. علق مشهد الوحش السمين منذ فترة في عقلي.

لم ينتظر احد ثانية أخرى وبدأنا بالمشي. بينما نمشي. كنا نحن البشر في المنتصف بينما اسياد العوالم من حولنا.

قمت بتجهيز طريق لي منذ زمن في حالة اردت الهرب. تابعت هذا الطريق من وقت لآخر ليسهل على الأمر. لاأعرف حتى متى ستخرج كارثة أخرى تحاول سحقنا لذلك جهزت هذا الطريق للاحتياط. غادر القائد عدة مرات المنطقة بحجة استكشاف المنطقة.

" هل مازال موقع البيض بعيدا عنا " قال احد مع تنهيدة طويلة

" لا أعلم. لكن القائد يستكشف المنطقة لكي نسلك طريق الأنسب إلى البيض. كما تعرف ف مهمتنا هذه من وكيل الإمبراطور

نفسه. إذا فشلت فلا أتخيل حتى ما سنواجهه " إجابته مباشرة فتاة من جتنبه.

" نعم. هذه أول مهمة لي في هذا الفريق وأنا بالفعل في مهمة انتحارية."

"نعم نحن جميعا في مهمتنا الأولى مع هذا القائد. لكننا قضينا قرابة الشهر معا في هذه الزنزانة. لقد كان كافيا لنا لكي نتعرف على شهامة وقوة القائد. وعلى بعضنا"

"اههه. عند التفكير في الأمر أنا سعيد حقا لأنني سأرافق هذا القائد الشهم والقوي. لاخوف من فشل المهمة."

"بخصوص المهمة. هل تعرفين حتى لمن ذلك البيض؟".

" سمعت أنه للوحش أسدوت الأم "

"ماذا." ارتجف الشاب للحظة عن سماع هذا الإسم.

"ذلك الأخطبوط الذي سمعنا أنه ينام في الطابق السابع. لكن كيف؟" قال في خوق.

"هناك ممرات تربط بين الطوابق في هذه الزنزانة. من المستحيل علينا نحن البشر النزول منها . لأنها كبيرة جدا. محاولة استخدام حبل للهبوط ستأخذ اشهرا. كما انها تحتوي على أعشاش مخلوقات من تصنيف الكارتة غالبا. كل من حاول استخدام تلك الأنفاق الهائلة لقى حتفه ولم يعد ابدا." قالت الفتاة وشددت على كلماتها الاخيرة بينما تنظر نظرة فارغة الى الفراغ.

لقد كان دوري لأرتعش عن سماع هذا الكلام. تذكرت كيف ان مكان سقطي من الحفرة العملاقة وموجهة عش تنانين الماء.

استدارت الفتاة فجأة نحوي واشرت بسيفها نحوي.

"اييه!. أيها البشري الفاني اللعين هل تسترق السمع؟!. يبدو أنك مللت من الحياة." كانت غاضبة . لم اكن اعرف اذا كنت تستطيع قتلها في قتال حقيقي. لكنني كنت اعرف انه لا يمكنني فعله في هذا المكان.

" لا لن اجرؤ ابدا!!!." صرخت معتذرا.

ربة الشخص الذي كان بجانب الفتاة على كتفها ونضر الي نظرة شفقة وشمئزاز. "هيا اغرب من هنا. اشكر القائد اننا لن نقتلك"

انسحبت على الفور لمكاني الأمن بين البشر الفانين. لقد كنت اعرف ان ان مكانتي كبشري عادي لم تكن موجودة اساسا.

وصلنا أخيرا الى جبل مع بوابة عملاقة. كان وكأنها تؤدي إلى داخل الجبل. لم يكن هناك شيء مميز في الجبل غير جماله مع الأشجار والأعشاب المشعة. وضخامته الهائلة. كان الجبل كبيرا جدا.

تقدم القائد ولمس الباب بيده. كأن الباب لم يكن موجودا اخترقت يد القائد عبر الباب. "هذا الباب هو من صنع سيد الأبواب. انه اسياد مسار الوهم. واساسه عميق في هذا المسار لدرجة أنه حتى يومنا هذا ومنذ 3 ملايين سنة لم يفهمه احد. وأبسط مثال أمامنا هنا. لا يستطيع المرور عبر هذا الباب سوى البشر فقط. لن ترى الوحوش هذا المكان إلى جبل عادي ولا شيء مميز فيه. حتى إذا لمس أي أحد هذا المكان فإنه سوف يستشعر الجبل فقط." قال القائد الذي كان من الواضح أن كلامه موجه لأسياد العوالم فقط.

انصدمت بشدة من عمق هذه الأساليب حتى البرش بجانبي لم يستطيعو الا ان ينصدمو.

دخل القائد بعدها وتبعه ذو الشعر الأصفر الدي سمعت البعض يناديه اشولد.

وشخص آخر بشعر بني وبالمثل عينه بنية داكنة.

دخلو وأتبعناهم جميعا البشر وبعدها اسياد العوالم.

دخلنا إلى مكان كبير جدا وتوجهنا الى منتصف القاعة العملاقة. لقد كان المكان كبيرا جدا. مع 12 عمدا مزخرفا باللون الأزرق المشع والأسود.يدعمون السقف. والارض كانت ملساء يمكن رؤيت انعكاسك من خلالها كانت الأرض بالكامل باللون الرمادي مع بعض الزخارف السوداء في بعض المناطق وفي زوايا الغرفة ايضا.

في المنتصف كان هناك طاولة تشبه المدبح الذي كنت أراه حياتي السابقة. مشعة باللون الاحمر لكن قمة الطاولة كانت سوداء كسواد الظلام الحالك.

كان أكثر من نصف الطوالة مشعا باللون الاحمر. كما أنها كانت بنصف طولي تقريبا. كانت مزخرفة مع ماكان كأنه اغصان متعرجة سوداء بارزة من قاع طاولة تلتف حولها حتى القمة.

قمت بتشغيل الكاشف.

مدبح العاهل الساقط.

التفاصيل:

يفتح المدبح أبواب الموت في وجه من سفك الدماء في سبيل حياة اخدها أصحاب الوجوه.

ويفتح باب الحياة في من كتب له القدر في صفحاته حياة ما بعد العناء

قبل أن أتساءل عن هذا الوصف الغامض. التفت لأنظر خلفي.

كان القائد قد وضع شيء يشبه الحجر الأحمر على الباب الوهمي الذي دخلنا منه. اخترق الحجر واختفى الباب. خرج القائد من المكان و تبعه اشولد ومن تم الشخص المسمى جيسن.

استدار بعدها القائد وقام برمي الحجر في إتجاه المدبح بقوة وسرعة كبيرتين. ضرب الحجر لكن كأنه اخترق ودأب على المذبح دون ان يصدر اي صوت. بقي الدبح

تلقيت عندها اشعارا

رسالة:

لقد سفكت الدماء واشتعلت النيران الصفر.

بوجه أو بقلب.

فأن نتقابل هو ما سيكتبه الأجل.

اشتعل المذبح باللون الاحمر دون ان يعطيني حتى فرصة لأفكر في أي شيء. تحولت كل الزخرفات السوداء في القاعة الى اللون الأحمر بالمثل.

موجة من الموت انطلقت نحوي بقوة.

2021/02/09 · 351 مشاهدة · 953 كلمة
Dash_it
نادي الروايات - 2024