الراوي : اشولد.


______________


الحزن. هذا ماكنت أشعر به في هذه اللحظة


الغضب. هو ما جعل رغبتي في قتل ذلك الوغد تكبر بشدة.



لم أكن بحاجة لأنظر إلى القائد لمعرفة تعابيره او مشاعره.


لقد كان القائد وجيسن أول من تعرفت عليهم في حياتي. فهمي لهم قد تجاوز الأخوة.


"ذلك الوغد سريع جدا!!"


في هذه اللحظة قام ذلك الوغد بشرب جرعة منشطة اخرة. وقفز إلى مدخل متاهة الطابق الخامس.



لم يرخي دفاعاته للحظة وقام مباشرة برمي عدة جرعات متفجرة في جميع أنحاء المدخل. تحطم المدخل وانسد تماما.


"تبا!.تبا!.تبا!. ذلك الوغد." كنت غاضبا جدا واحمرت عيناي من الغضب. لكني كنت متوترا وخائفا بشدة أيضا. الطريق أمامنا مغلق بجدار المتاهة العملاق.


الوحوش من خلفنا في كل مكان.


هجمات القائد من مسار الأرض لن تتمكن من فتح المدخل. كما انني من مسار الفضاء و اساليبي لا فائدة منها الآن.

اختصاصي الوحيد ألا وهو النقل وهو يحتاج لوقت لتجهيز خاصة لنقل شخص كالقائد. وقت كافي يسمح للوحوش بإفتراسنا . اضافة الى ان نقل شخص سيتطلب منه عدم الحراك او استخدام اي قوة. أو أنه سينفجر فقط وسط الفضاء.



"قائد… هل لديك خطة."


عندها نظر إلى القائد نظرة هادئة. كأننا لانعاني من شيء الأن." اشولد. أتتذكر. في احد الايام.. أخبرتنا.. عندما تحين لي الفرصة لتخلي عنكم فلن أضيعها ابدا."


سمعت كلامه هذا. وكحمل جبل عملاق شعرت بضغط هائل.


عندما قلت ذلك الكلام كنت مازلت صغيرا لا أعرف شيئا عن العالم.


لكن حتى الآن. لم استطع الرد. لقد كان واضحا انه لا خيار آخر


اقتربنا من جدار المتاهة العملاق أمام الحطام الذي سببه الانفجار.



توقف القائد وتوقفت خلفه.


نظر إلي بإبتسامة هادئة " شكرا لك لإعطائي هذه الفرصة."



نظرت اليه بنظرة ندم وحزن.


بدأت بتجهيز النقل. جمت كلتا يدي وانطلق البريق الاسود منها.


أحاطتنا الوحوش . لم يكن هناك أي طريق للهرب.



انطلق القائد بقوة وضرب مطرقته مع الأرض. استهلك قدرا كبير من الطاقة وشكل حاجزا حجريا عملاقا. ظل القائد مثبتا مطرقته على الأرض. اخترقت الوحوش بضعة مناطق من الجدار لكن القائد سارع الى سدها. ضل الحاجز صامدا لبعض الوقت.


ماكان كافيل لي لأكمل تجهيز انتقالي. قمت بإطلاق الكرة السوداء وابتلعتني.


في اللحظة التالية فتحت عيني في غابة.


بعد لحظة.

سقطت على ركبتي وسالت دموع الندم من عيني." لماذا يجب أن تنتهي الأمور بهذه الطريقة."


غرقت وسط بحار الندم والحزن. لكن….لكنني ابتسمت دون ان اعرف لماذا. حاولت لكن الإبتسامة مع شعور المرارة الشديدة لم تختفي.


"سأنتقم. انا اقسم…"


_________________________________


الراوي : لاي هارمونغ ( الشخصية الرئيسية )


قبل الأحداث أعلاه.


_________________________________


قفزت بمساعدة الجرعة الصفراء الثانية. وصلت إلى المدخل بشق الأنفس.


لم ارخي دفاعاتي و استدرت مباشرة وقمت برمي 5 جرعات متفجرة في جميع أنحاء الكهف. تدمر واغلق المدخل.



أكملت بسرعة نحو البركة.



كنت خائفا ومتوترا جدا من تواجد أساليب خاصة لدى القائد أو جيسن تمكنهم من فتح او تدمير المدخل.

لذلك أردت على الاقل ان اتعمق في المتاهة أو أن أعود الى البركة و الشجرة.



استمررت ووصلت إلى المفترق في الممر الضخم الذي كان يزداد ضخامة كل ما تقدمت.


اتبعت الحفرة التي خرجت منها. وتقدمت عبر الممر.


في لحظة. توقفت. لا… بالأحرى لقد تجمدت.


تجمدت من الخوف. نفس الباب العملاق حيث ينام المخلوق الغريب.


العرق البارد سال من كل أنحاء جسدي. شعرت اني بلغت قمة العالم وسقطت في غمضة عين. نفس الشعور.



من شدة توتري وخوفي سابقا فقد نسيت أمر هذا الباب تماما.




لكنني كنت بالفعل متألما بشدة.



ضغطت على كل خلايا جسدي.


خطوة.


خطوتان.


تلاث.


بدأت المشي ببطئ.



عندما ابتعدت عن الباب.


بدأت بالركض مرة أخرى..



كنت قد اسقط في اي لحظة من التعب والضغط.


لكنني سيطرت على نفسي و شربت جرعة زرقاء لتهدئة نفسي.



اركض بين الممرات متخفيا بينما أحاول تذكر مكان البركة في هذه المتاهة.


اخيرا. لمحت المدخل المخفي.



دخلت بسرعة وتأكدت من عدم وجود أي وحش.



نظرت إلى الشجرة وابتسمت.


" فوز آخر ينضاف الى قائمة انجازاتي."


بااف.


سقطت مباشرة مغمى علي.



________________

انتهى الفصل


اسف على قصر الفصول. حقا اسف.


.اخبروني رأيكم في الأحدات


شكرا للقرائة.

2021/02/14 · 402 مشاهدة · 625 كلمة
Dash_it
نادي الروايات - 2024