48 - ادغال الطابق الأول.

انهيت الطبق وكأني خرجت من حرب اخرى. على الأقل اختفى جوعي.

استردت ورأيت أن الجنود كانوا يستخرجون شيئا من العفاريت. نظرت بصدمة واستغراب.

" هل يستخرجون الأموال؟"

عندها لاحظت واحدا جنب العفريت الذي قتلته. فتح العفريت بسيفه وبدا منصدما عندما أخرج شيئا كالحجر الرمادي. كالبيضة الصغيرة الرمادية القاتمة.

" قائد!!"

بدأ ينادي أندرو بسرعة وتقدم قربه وحظو بمحادثة. عندها امسك أندرو الحجر واستدار بتجاهي.

ربة عندها على كتف ذلك الشخص وقال له شيئا في اذنه تم ارسله ليعود لعمله.

" استعدوا سوف نتحرك قريبا."

بدأ أندرو في الصراخ.

نهضت من مكاني وتقدمت نحوه.

"مرحب بك لكي تتقدم معنا سيد لاي. هدفنا التالي هو أدغال الطابق الاول"

' أدغال هل هذا مثل الجزر الزرقاء في الطابق الخامس."

"نعم. سيكون من الشرف لي. كان هذف فريقي ايضا هو الادغال لكننا تعرضنا لمشاكل في الطريق و اضطررنا الى التفرق..." حنيت رأسي بداعي من الحزن المزيف والندم

ربت اندرو على كتفي.

" أنا أسف سيد لاي. مرحبا بك في الفريق اذا الى الان. اوه بالمناسبة هذه غدة حجر بدائي من المستوى 1." وضع يده في الحقيبة واخد شيئا ما. ابتسم لي ومن ثم استدار ودهب بعيدا.

"اوه؟.اوه بالطبع."

اخدت منه حجر اسود مشعا باللون الأخضر الخافت. كان الحجر صغيرا بحجم نصف بيضة تقريبا. وبنفس الشكل البيضوي.

'لم اكن اعرف ان مثل هذا الشيء لذا العفاريت. هل تمتلكها باقي الوحوش ياترى؟."

أمسكت بالحجر ووضعته في جيبي . كنت سأكشفه في وقت لاحق.

جمع الفريق أغراضهم. تعافت إلي قليلا وبدأت المشي.

بدأ الفريق في التقدم مجددا.

ذهبنا وسلكنا العديد من الممرات. أثناء المشي ضل أعضاء الفريق يسألونني أسئلة غريبة. لحسن الحظ لم يذهب أي منهم الى نقطة خطرة وضللت مسيطرا على الوضع.

صرت مشهور نوعا ما وسط الفريق. بدا أن الجميع يريد تشكيل صداقة معي.

' هل هذا بسبب قوتي التي أظهرتها.بفف. هؤلاء المساكين '

لقد صرت قويا بحق. لم أعتقد أنني سأصل إلى هذه الدرجة عندما كنت اول مرة هنا. مازال هدفي بعيدا كل البعد عن ما أستطيع رؤيته الآن.

تقدمت إلى جانب ميلفورد وحظيت بمحادثة معه.

" الاجواء هنا ودية حقا " قلت له بينما أنظر حولي والوح لبعض الشباب.

" هاهاها. لماذا تبدو غير معتاد على ذلك. هل كان فريقكم السابق متشددا إلى هذه الدرجة؟."

" حسنا. لم تكن الأمور جيدة في فريقي السابق الى هذه الدرجة. لكنهم ما زالوا رفاقي. اريد مقابلتهم مرة أخرى." كنت متوترا حقا وانا اعطي هذه الأكاذيب لكنني حنيت رأسي وحافظت على نظرتي الجادة.

"اههههه. لا تقلق يا لاي. ستجد رفاقك عاجلا ام اجلا." تنهد ميلفورد وقال لي هذه الكلمات. شعره الاسود القصير مع بعض الرمادي في مقدمة رأسه والعيون العسلية المشعة حقا تعطي هالة الشخص الحكيم منه.

صمت كلانا وتقدمنا عبر الممرات.

بعد وقت طويل ومواجهة عدد من العفاريت الضعيفة اخيرا وصلنا الى مخرج.

" اخيرا " تنهد ميلفورد بجانبي.

تقدمت إلي فتاة الرياح إلي قبل أن نخرج.

" لم احظى بفرصة كي اشكرك سابقا. اتمنى ان تساعدنا في اتمام مهمتنا ايضا كي نستطيع العودة جميعا سالمين " كانت على وجهها نظرة جادة وهادئة.

' لاثقة بعد ' فكرت في هذا بينما مددت يدي مصافحتها.

"اتمنى ان تساعدوني في إيجاد فريقي ايضا." استدارت أيضا وغادرت.

تقدمنا مرة وخرجنا من المتاهة اخيرا.

انفتحت عيناي على غابة عملاقة. لكن لاشيء مميز فيها غير بعض الحركة الغير العادية.

مجرد غابة خضراء. الاشجار و بعض الصخور الضخمة والمزيد من الأشجار وبعض البرك المائية. لقد كانت غابة عادية بكل المعايير.

تقدم أندرو أمام الفريق واستكشف المنطقة قليلا. بقيت أنا خلفه اقف بجانب إلي و ميلفورد.

عاد أندرو تم بدأ في التحدث الى الجميع.

" هذه أدغال الطابق الخامس. مظهرها يوحي انها مجرد غابة كثيفة عادية. لكنها تخفي كمية هائلة من وحوش تصنيف الخطر المستبد والأكبر القوية جدا.

توجد مختلف أنواع الوحوش هنا. الذئاب الخطرة . العناكب العملاقة . العفاريت. وغيرها. تعد هذه الطبقة مميزة بضبط لأنها لاتمتلك اي قيود تصانيف. قد نجد فجأة انفسنا امام وحش تصنيف خطر أكبر أو حتى كارتة بسبب اتصال بعض الممرات بالطوابق السفلى. لذلك ليبقى الجميع مستعدا و متيقضا لأي شيء."

2021/03/19 · 243 مشاهدة · 634 كلمة
Dash_it
نادي الروايات - 2024