58 - تجارب خيط العنكبوت(2).

أكملت قطعة اللحم بشق الأنفس كما العادة وعالجت مشكلة الجوع مؤقتا. خزنت باقي اللحم في جبل الخيوط في مؤخرة البركة.

سقطت علي فكرة بينما انظر الى جبل الخيوط.

" لماذا لا أغطي هذا المكان بالخيوط بالكامل."

حسنا بدل تضييع الخيوط في أكوام فقط. فكرت في جعل هذا المكان مقرا رئيسيا وأمنا.

قمت بسرعة وبدأت في إطلاق الخيوط لتشكيل بعض الشباك.

《 لقد ارتقت مهارة || خيط العنكبوت || الى المستوى 3 》

" اووه. مرة اخرى."

كان الحظ بجانبي مرة اخرى.

قمت باخراج الخيوط هذه المرة. اكتشفت حالتها وقد بدت انها صارت نوعا ما لزجة. كنت استطيع التحكم في مدى صلابتها ولزوجتها لكن بدرجة صغير.

مع ذلك لقد كان هذا كافيا بالفعل لإلصاقها في الجدران دون أن تسقط.

صار صنع الشباك اسهل الأن بكثير كما صار حتى إنتاج الخيوط أسرع.

كنت أشعر بحكة طفيفة في جلدي في كل مرة ترتقي فيها هذه المهارة لكنني تجاهلتها.

المشكلة الوحيدة هنا هي أنني أتعب بسرعة. يجب ان اخذ استراحة كل مدة معينة.

أكملت بهذه الطريقة لوقت طويل. استريح. أخذ غفوة قصيرة وأكمل العمل.

هكدا بعد بضعة أيام غلفت نصف القاعة تقريبا في الخيوط العنكبوتية. قمت حتى بمحاولة صنع سرير بالخيوط… حسنا لقد كان أقرب إلى كومة من الهراء اكتر من انه سرير.

قمت بصناعة الشباك المرعبة في الزوايا… التي بدا انها مضحكة اكتر من انها مخيفة. قمت بمحاولة نسج قميص... بففف يالها من نكتة مريعة.

واخيرا ارتقت مهارة خيط العنكبوت الى المستوى 4. ازدادت لزاجة الخيوط مرة أخرى. ازدادت سرعة الإنتاج. ازداد اتصالي بالخيوط بقدر ملحوظ.

وصرت اتعب بسرعة. تمنيت لو أنني أتمكن من زيادة قدرة تحملي. لكنني لست نادما على زيادة السرعة والقوة ابدا.

عدت إلى النسيج والنسيج وصناعة الخيوط.

أوقفت العمل للراحة النفسية بعد وقت طويل من العمل. بقي نصف المكان فقط مغلفا بالخيوط البيضاء اللزجة التي يبدو انني لا التصق فيها. مع ذلك يبدو أن ملابسي تفعل.

" هل هذا هو سبب الحكه في جسمي "

قمت بفرضية أن النظام يقوم بتغيير طبيعة جلدي كي تتناسب مع هذه الشباك بطريقة ما. لذلك لا يلتصق اي جزء عاري من جسمي في الشباك حتى لو كانت اللزجة منها. لكن على العكس ملابسي تفعل.

عندها قلت ان علي صنع ملابس. ربما احصل على بعض الألوان بطريقة ما واصنع ملابس بنفسي. في النهاية قدرتي على الحياكة ازدادت كما أن لافرق بين خيوط العنكبوت هذه والخيوط العادية. حتى ان هذه افضل على ما أعتقد.

قررت ان علي ان اقوم بتجربة. قمت بإطلاق بعض الخيوط في الأرض وقطعتها عن يدي.

قمت عندها بإعادة وصلها. ركزت جيدا ومن تم بدا ان الخيوط الرقيقة تصير الزج عندما لمستها.

عندها اكتشفت شيئا جديدا. يمكنني تغيير طبيعة الخيوط من لزجة الى الى مجرد خيوط عادية او العكس. بمجرد وصلها والتركيز. دون الحاجة لرمي الخيوط وإعادة إنتاج واحدة جديدة.

عندها أردت أخذ غفوة صغيرة جدا.

قمت بإنتاج كومة كبيرة من الخيوط.

نزعت جميع ملابسي وقفزت في كومة الخيوط.

شعرت أنني نائم في احد افخم الاسرة. شعور ناعم يداعب جسدي والخيوط البيضاء ملتفة حولي. حتى شعري لم يكن يلتصق في الخيوط اللزجة لذلك لم تكن مشكلة.

كان إحساسا رائعا حتى غطت في النوم على الفور.

___________________

وقت المعلومات… التي لافائدة منها. واو.

اولا. اريد منكم ان تعلمو هذه ليست رواية خفيفة ولن تنتهي في الوقت القريب او البعيد إن بقيت حيا بإذنه تعالى.

تانيا. اسف على التغيير المفاجئ في أسلوب الكتابة. لا أعرف إن لاحظتم. لكن هذه المرة التالية التي يتغير في أسلوب الكتابة. في بداية الرواية كان الأسلوب كوميدي ساخر سخيف. لكن عندما دخلت في الأحداث في المنتصف فقدت السيطرة وصار العمل جادا اكتر من الازم واحسست بشعور سيء. كأنني جذبت الناس ليشاهدو شيئا وفجأة تغير وصارت الرواية مختلفة تماما. انا اسف حقا لذلك. لكنني الآن عدت الى الأسلوب الكتابي الأول واحاول تحسينه بطرق افضل وافضل. كما أنني اكتشفت انه حتى اسهل لي. ولا تقلقوا هذا لن يغير من اسلوب كتابة القتالات او من جو الرواية بشكل عام.

لكن انا دائما انتظر ارائكم في هذا الموضوع واريد ان اعرف ماذا تعتقدون في أسلوب الكتابة.

و تالتا. شكرا للمتابعة.

2021/03/25 · 192 مشاهدة · 637 كلمة
Dash_it
نادي الروايات - 2024