" تريدين ان تخبريني انكِ حقًا ذهبتي الى الطبيب النفسي ؟ ، انتِ تمزحين !".
نطقت صديقتي بتعجب .
اجبتها وانا افتح ثلاجة منزلها بحثًا عن ماء :
" ليس هذا فقط ، بل قال أيضًا اني يجب ان احضر الجلسات حتى النهايه ، وانه لا يمكنه ان يزوٌر ".
"قلتِ انه شاب ، لذا …… هل هو وسيم " .
قالت بمكر .
اجبتها بملل :
" ليس حقًا …… اه ،نوعا ما ، لكن ليس نوعي المفضل، اطلاقا " .
" انا احقد عليكِ ".
" يالكِ من صديقة رائعه ، لورا ".
" حقًا ! انا اعني انني ايضا مراهقه ، ولدي مشاكل المراهقين ، الا يمكنني القدوم معكِ".
قالت بابتسامه واسعه .
" كلا ، على اي حال ، لقد رويت عطشى ، سأذهب الان "
"حسنًا ".
غادرت منزلها ، كان يجب ان اعود الى المنزل ، لكن بدلا من ذلك ، اردت الهرب ، لا رغبة لدى فى العوده الان ، لذا ذهبت الى هناك مجددًا ، الى مكانى السري ، الى حيث يمكنني ان اريح نفسى من الاعباء ، الى حيث يمكنني البكاء .
وصلت ، الطريق طويل ، لكن لا بأس ، الامر يستحق .
بمجرد ان دخلت حتى شعرت ان رغبتي فى الابتسام على الذكريات تزيد ، ورغبتي فى البكاء على الواقع تزيد هى معها.
لا يمكنني الدخول اكثر من ذلك ، لذا بقيت فى الحديقه، جلست على الارض ، ضممت ركبتاي الى صدرى ، واطلقت العنان لدموعي .
تذكرت.
قبل سنوات طويله ، طويله.
كنا هنا نحن الاربعة ، نضحك ، نحب بعضنا ، لا مشاكل.
بعد التفكير فى الامر ، ربما كانت هناك مشاكل لكني لم الحظ.
ربما كنت غافله.
فجأة تذكرته ، الطبيب.
انه يعيش هنا ، صحيح ؟
لا استطيع ان انسي كيف كان يبدو عندما قابلته قبل عدة ايام .
جعلتني الفكره اضحك فى وسط دموعي.
انا عادة اكره الرجال ذوى الشعر الطويل ، الذين يرتدون نظارات ، امثاله ، وهو لن يكون استثناء.
لدي رغبه فى النوم ، على الذهاب ، لا يجب ان التقيه هنا.
ليس هو ما يجب ان افكر فيه.
لدى اشياء على التعامل معها فى المنزل.
لدى اشياء على التعامل معها فى المدرسه .
اريد ان ابقى هنا الى الابد.
حيث يمكنني ان اكون سعيدة.
حيث لا يجب ان اقلق كثيرا.
عدت الى ' المنزل ' يومها فى وقت متأخر.
حمدا لله لم يعد ابي الى المنزل بعد.
هذا المكان يشعرني بالاختناق.
اريد العوده الى ' منزلى ' .