لقد مر عام تقريبا منذ أن بدأ أشفند تدريبه مع والده ، جسده أصبح عضليا و طوله الآن يقارن بطول ولد في 14 ، وقد تحسن بسرعة ،حركاته دقيقة و مضبوطة جدا ، وضرباته قوية و مزلزلة ، لقد تحسن رد فعله و حركات ساقيه اصبحت منظمة الآن ، لقد اطر والده لإستعمال 50% من قوته الجسدية حتى يستطيع مواكبته و تعلم أيضا الرماية و ركوب الخيل و إستعمال الخناجر بنفسه من خبرته العسكرية
و لقد ذهب مرة للإصطياد مع والده في الغابة و أذهلت أفكاره عن نصب الفخاخ و الطرق الجديدة لتعقب و غيرها الكثير والده و الصيادين معه ، مما جعل والده يأخده معه كثيرا ، فإصطاد العديد من الفرائس و تعلم أكثر عن طبيعة العالم المحيط به و حصل على بعض المال من بيعه جلود الحيوانات و بدوره جعله أكثر شهرة في القرية .
و في ذلك المساء كان الإبن و الأب في جولة مبارزة حامية ، " ما الأمر أيها الصغير ، حركاتك اليوم مكشوفة ككتاب ، هل بدأت تتعب ؟ " قال آكان ذلك ساخر من حركات أبنه و هو يلوح بسيفه الخشبي
هذا عندما تفادى أشفنذ سيفه و رد بهجوم سريع من اليمين و هو يقول رد على سخرية والده " حركات من المكشوفة أيه العجوز البطيئ " صد آكان هجومه بسيفه و تلاحم السيفين كل واحد فيهما يريد ان يدفعه الى جانب الآخر ، ثم بعد ثواني إبتعدا ثم تلاحما مجددا و مجددا ، كانت حركاتهما منظمتين قاسيتين و لكن إنسيابيتين ، لو رآهما شخص من بعيد لظن انها يرقصان.....
بعد مجموعة من تلاحمات أحس أشفنذ بخذر شديد في ذراعيه ، مما أعطى آكان الفرصة لطرد السيف من يدي ابنه و توجيه سيفه نحو صدره معلننا نهاية المبارزة و هزيمة أشفنذ
بعد الهزيمة طرح أشفنذ رأسه و اغمض عينيه و ابتعد قليلا و بدأ يحلل المعركة في كل جوانبها ، لاحظ آكان ذلك فقال " حركاتك جيدة و متناسقة من تلويك الى حركة قدميك و تمويهاتك و قراراتك دقيقة كالعاده ، ولكنك تفتقر الى القوة الجسدية و هذا راجع الى عمرك و نموك ، لذلك لا تفكر كثيرا ، أنت في مستوى مكافئ لأعلى السيافين المبتدئين ، لن تخسر ما دمت لم تواجه سيافا محترفا او سيافا سحريا "
فتح أشفنذ عينيه بعد سماع نصيحة والده ، ثم أخد نفسا عميقا و توجه ناحية سيفه فحمله و عدل وقفته و قال " مجددا "
ولكن جاءه الرفض من والده قائلا " هذا يكفي لليوم..." نظر أسفنذ في والده بإستغراب و قال " الوقت مبكر جدا و لازلت امتلك الكثير من القوة للمتابع "
هز آكان رأسه وقال " لا أنه يكفي ، اذا تابعنا أكثر ستوبخني أمك ، او هل نسيت ما هو اليوم ؟"
تغيرت تعابير وجه أشفنذ الا الإستفهام ثم جاءت فكرت في رأسه " يوم ميلادي " قال آكان " نعم ، عيد ميلادي سعيد ايها الفرخ صغير" كان أشفنذ مشغول جدا في تلك الأيام مما جعله ينسى لماذا كان يتدرب من البداية
لذلك عندما تذكر توهجت عيناه و ظهر الحماس عليه و لكن كعادته كل ما ضهر عليه هو ابتسامة صغيرة و لكن والده يعلم أنه متحمس جدا ، لأنه أصبح يعرف تعابير أبنه المتحمس من كثرة الوقت الذي قضوه مع بعضها البعض ، لذلك قال له " إذهب و إغتسل و قابلني على طاولة في داخل "...
عندما أغتسل أشفنذ و عاد ، وجد الكثير من الأشخاص في منزله ، عائلته ، جيرانه و أصدقاء والده من صيادين و حتى الطبيبة العجوز و مجموعة اخرى من أهل القرية ، لقد جاءوا جميع حتى يتمنوا له ميلاد سعيد و أيضا يتمنوا ان يمر ايقاظه بسلاسة و يحصل على قوة كبيرة كما يرغب
و للمصادفة حتى في هذا العالم لا تزال أعياد الميلاد تتبع مبدأ الكعكه ، لذلك وجد على الطاولة كعكة بسيطة حظرتها والدته و شمعة صغيرة عليها ، لذلك بعد ان تجاذب أطراف الحديث و حيا الجميع ، دفعته أمه بسرعة ناحية الكعكة و قالت بسعادة " أغمض عينيك و تمنى أمنة " ، ابتسم أشفنذ لها ثم أغمض عينيك لثواني و ثم فتحهم و نفخ الشمعة و صفق الجميع لذلك
أصدقاء والده و باقي الرجال بدأوا بالشرب و الصخب مع بعضهم في الزاوية ، أما أمه و باقي نساء فقط التفوا حوله و أغرقوه بأسئلة كثيرة حول مستقبله و ماذا سيفعل بعد الإستيقاظ ، لم يكن حيويا معهم كثيرا و لكنه كان يرد على أسئلته من قبيل المجاملة.....
دام الإحتفال حتى وقت متأخر ، أعادة والدته والده السكران الى غرفتهم و طلبت منه ان يعود الى غرفته ولا يفكر كثيرا بالإستيقاظ ، لأنه سيحدث و هو نائم و هي ليست عملية مؤلمة في العادة ، ولم يشعر بشيء ، هز أشفنذ رأسه و تمنى لأمه نوما هنيئا ثم عاد الى غرفته و جلس على سريره ثم بعد ان هدأ المنزل قال " تفعيل "
و جاء صوت مكانيكي مباشرة الى رأسه " وصل المضيف الى عمر الخامسة ووفقا لقوانين العالم سيحصل المضيف على فرصة للإستيقاظ "
في المساء عندما اطفئ أشفنذ الشموع ظهرت شاشة ذهبية أمام عينيه مكتوب عليه تفعيل ، و من خبرته من عالمه السابق في القصص الخيالية عرف أنه عليه قول تلك الكلمة حتى يبدأ إستيقاظه و لكنه لم يرغب في احداث أي شيء كبير امام عدد كبير من الناس و خاصتا انه لا يعرف بالضبط ماذا سيحدث له لذلك اجل ذلك حتى يعود الى غرفته....
" مزامنة حالة المضيف...القوة... الذكاء...التحمل...الصفات...اكتمل التزامن ، العثور على ستة قدرت متوافقة مع المضيف...على المضيف ان لعبة الرولاث حتى يتم اختيار قدرة استيقاظه..."
ثم ظهرت شاشة رولاث كبيرة امام أشفنذ مقسمة الى ستة أجزاء عليها كلمات بلغة غريبة و بألوان متنوعة
" يحبذ البدأ في أقل من عشر ثواني او يخسر المضيف فرصة إستيقاظه " من الحماسة قال أشفنذ مباشرة " تدوير "
توهجت الرولاث قليلا ثم بدأ تدور بسرعة كبيرة ثم بعد مدة بدأت بالإبطاء , لتتوقف عند إحدى العلامات ذات اللون الأسود و البنفسجي ، ثم جاء صوت نظام " مبارك للمضيف على حصيله على { إرث ملك الظلال أشبون } "
توقفت كل الأفكار في عقل أشفنذ ، ربما قد لا يكون يتذكر تفاصيل حياته السابقه بالضبط و لكنه لن ينسى ابدأ ذلك الأسم " هل انت تمزح معي !!!! إرث أشبون هي قوة سونغ جين وو من مانها Solo leveling قوة ملك الظلال ، أقوى قوة لتحكم بالموت "
ارتجف جسد أشفنذ من رأسه الى قدميه ، كانت مانها Solo leveling مانها مشهورة جدا في أيامه في المدرسة العسكرية و قد كان هو و أصدقائه من دفعته يتحدثون عنها و يتابعونها و يضعون نظريات عنها و أيضا بعد تقاعده اشترى المجموعة الكاملة من الرواية المكتوبة و قرأها كثيرا تفصيلا بتفصيل ، و النظام الآن يقول له أنه حصل على تلك القدرة المجنونة .
" أيها النظام او اينا كنت ، هل ما هذا حقيقي ؟ أعد ما قلته..." لقد فقد أشفنذ رباط عقله و قال ذلك بشيء من الخوف و الرهبة و الحماسة
ثم جاءه صوت النظام مؤكدا " حصل المضيف على قدرة من مستوى SSS { إرث ملك الظلال أشبون } هل يريد المضيف الإندماج ؟" دون تردد و بحماسة شديدة " نعم...افعل "
بعد قوله ذلك إختفت الرولاث و ظهر مكانها كرة بلورية لامعة باللونين الأسود و البنفسجي تطفوا وسط الغرفة ، ولو نظر الشخص عن قرب فسيرى شكل قلب في داخل الكرة
بعد ثواني قال النظام " يحبذ لو استلقى المضيف على السرير حتى يندمج القلب الأسود بسلاسة مع المضيف "
عند سماعه ذلك نزع أشفنذ ملابسه العلوي و كشف عن عضلاته القوية ثم إستلقى على سرير ، و بعد ذلك طفت الكرة و تحركة ببطء إلى الأمام حتى وصلت فوق قلبه تماما ، ثم سقطت ببطء حتى لامست صدره و عبرت مباشرة من جلده و دخلت مكان قلبه ، وعندما التحم الإثنين معا ، بدأ أشفند يشعر بالبرودة الشديدة و العرق يغطيه تماما ، و بدأ يحس بنبضين في صدره يتصارعان مع بعضهما البعض
و ببطء بدأت السرعة تزداد و بدأ معها بعض الألم و مع مرور الثواني بدأ ذلك الشعور يتضاعف و الألم كذلك ، و يمكنك سماع طقطقة العظام و رأيت اللحم يزحف تحت الجلد ، في الأول كانت كأصوات طقطقة الأصابع و لكن الآن هو صوت تهشيم ، كشخص يضرب بمطرقة على شجرة صلبة....
ألم فوق كل ألم ، جلده بدأ يتقشر ، لحمه و عضلاته تتمزق ، و عظامه تتهشم ، لقد حاول الصراخ و الحركة بالإستمرار و لكن لم يستطع كأن قوة عظيمة تثبته مكانه بمسامير من الفولاذ.
ولكن ما يشعر به هو و ما يمكن رأيته شيئين مختلفين ، في القرية كل الظلال و الظلام كانت تتجمع و تزحف ناحية منزله ، حتى ضوء القمر في السماء إختفى و حل محله وهجر أسوء بنفسجي ، لو رأى شخص ذلك لأغمي علي مباشرة من شدة الخوف...
الجو اصبح بارد جدا و الظلمة في غرفته مخيفة ، و كانت تبني شرنقة باللونين الأسود و البنفسجي حول جسده و اصبح التمزقات و التكسرات أكثر حدة و لكن شرنفة الظلمة كانت تتجدد بسرعة جسده.....
جسده يعاد بنائه من جديد حرفيا ، القلب الأسود يمتص الظلام من حوله و يوزعه من حوله ،يصلح ما انكسر و يقوي ما يمكن تقويته ، و بعد مدة لم يعد يشعر بالألم ، بل العكس اصبح يشعر بالقوة تسري في انحاء جسده كله ، قوة لم يشعر بها في حياتيه ، كأنه يستطيع تحطيم العالم ، عيناه تتوهجان بالبنفسجي و جسده بالأسود.....
دامت تلك العملية الليل كله حتى الفجر عندما تسللت خصلات الشمس في جانب النافذة اختفت الشرنقة و طرحت جسد أشفنذ على السرير ، كان يلهث من تلك العملية الصعبة و المؤلمة و لكن نظرت واحدة على جسده و يمكن لأي شخص ان يعرف الفرق ، جسده ابيض نقي دون اي عيوب ولا حتى خدش واحد ، حتى النساء سيشعرن بالغيرة من نقاء بشرته و أيضا عضلاته متناسقة و مصقولة كتمثال من الفولاذ ، وجهه و نظراته أكثر حدة و شعره اطول و أكثر انسيابية ، ولكن الأهم من ذلك يمكن رأيت هالة نقية زرقاء من حوله تشع في انحاء الغرفة
بعد ثواني من التأمل ، فتح أشفنذ فمه وبدأ بالضحك بصوت عال من الفرح و الحماسة
الحالة :
الإسم : أشفنذ
اللقب : وريث أشبون
العرق : بشري – جسد الظلال –
القوة : 30
السرعة : 30
التحمل : 40
السحر : 10
المانا : 100
نقاط الحالة : 100
مهارات الاستيقاظ : نداء القيام – التحكم بالظلال – تتبع الظل – جندي الظل {0/10}
المهارات الخاصة : السياف المبتدأ – الرماية – فن الخناجر – صنع الفخاخ – المثابرة
... ... ... ... ...
لقد كان يضحك من اعماق قلبه عندما كان يقرأ تفاصيل حالته " هاهاهاها...هذا جنون...جنون بمعنى الكلمة...هاهاها "
سمع صوت أشفنذ الضاحك في المنزل بالكامل و حتى الجيران بجانبهم سمعوا ذلك بشكل واضح ، رغم أنه لم يكن يصرخ بصوت عال و لكن بطريقة ما نقلت المانا المحيطة به صوته المتحمس
وإستيقظ والديه بفزع شديد من ذلك ، اول من إندفع كان والده بسبب غريزته القوية و قوة جسده و عرف ان شخص يستعمل مانا قوية ، لذلك حدد مكانها في ثواني و اندفع كالصاروخ الى غرفة ابنه
فرغ صداع الشراب كانت حركاته احترافية جدا و لكن عندما دفع الباب بقوة ، تغيرت ملامحه من الحذر الى الذعر الى الإستفهمام ثم الفرح ، لقد عاش مجموعة كاملة من المشاعر عندما رآى الهالة الساحقة المنبعثة من ابنه المستلقي على السرير و هو يضحك
لقد حاول قول شيء ولكن لا صوت خرج من حلقه هذا عندما وصلت زوجته و لاحظت نفس الشيء و لكن غريزة الأمومة لديها دفعتها ناحية ابنها بقلق و هي تفحصه بتفاجئ شديد و تقول " أشفنذ عزيزي ، هل انت بخير ؟ هل تشعر لأي ألم ؟ اخبر أمك ماذا يحدث "
توقف أشفنذ عن ضحك و تقعد في سريره و قال لأمه بعد ان رآى القلق الشديد عليها " انا بخير تماما ، فقط لقد مررت بالإستيقاظ و حصلت على شيء عظيم " كانت ابتسامته من الأذن الى الأذن ، ربما لم يبتسم مثل هكذا من قبل...
لاحظت الأم تلك الهالة الخانقة من ابنها بعد ان هدأت ، فإبتعدت عنه ثم قالت بسعادة " ألف مبروك عزيزي ، انا فخورة جدا..." ثم خفضت رأسها وهي تفحص جسد أشفنذ من رأسه الى قدميه
الإختلافات ارعبتها و لكن ليس مثلما ارعبه زوجها ، لقد كان ما يزال متسمرا في مكانه ، بسبب كونه سيافا سحريا و مبارزا محترفا ، وقد قاتل ضد آلاف الأشخاص و الوحوش في حياته يستطيع الشعور بالخطر الشديد من ابنه اكثر من ما تستطيع زوجته ، " ما هذه الهالة الوحشية ، كل خلية في جسدي تحذرني من الإقتراب منه ، أنه مثل شعور القتال ضد وحش سحري ، هل هذا ابني حقا ؟ اي قدرات حصل عليها حتى يبعث مثل هذا الشعور بالخطر "
ثم بعد مدة لاحظت الأم زوجها مع نظرات القلق على وجهه ، فقال معاتبتا " ماذا تفعله ايها العجوز ، لماذا انت متسمر هناك ، هنئ ابنك او نسيت لباقة الحديث "
اخرجت كلمات صوفيا آكان من ذهوله ثم عدل نفسه و هدأ ثم قال مع ابتسامة سعيدة " ألف مبروك ايها الفرخ صغير " ثم أضاف " لا أظن اننا نحتاج الا حجر قياس ، هالتك القوة تتسرب من جسدك ، انت تحمل مانا عاليه "
– احجار القياس هي احجار سحرية خاصة تقيس قوة و شدة المانا في جسد الأشخاص المستيقظين –
ابتسم أشفنذ لوالديه وقال وهو يحني رأسه شاكرا " هذا كله بفضلكما....ابي ، أمي شكرا لكما "
خجل الزوجان من كلام ابنهما و قال كل منهما " هذا وجبنا ، نحن لم نفعل الكثير " ثم اجتموا في حضن جماعي و لكن لم يدم طويلا بسبب هالة أشفنذ الخانقة التي تضغط عليهم.
بعد ذلك رفع أشفنذ رأسه و قال لوالده متحديا " ما رأيك في جولة ايها العجوز " ، رد عليه والده بشماتته و سخرية " انظروا الى الفرخ صغير ، لقد تعلم كيف يمشي من دقائق و يحاول تحدي النسر على السماء....تعال سيبرحك هذا العجوز ضربا قبل الفطور " رد عليه أشفنذ بسخرية " سنرى " و تبعا بعضها الى الخارج تحت انظار الزوجة غير المصدقة " آآآه ، مجموعة من المشاغبين "
خرج زوج الإبن و الأب الى الفناء و حمل كل منهما سيفه الخشبي و لكن قبل البدأ قال آكان " أولا عليك تعلم كيف تقمع هالتك العنيفة ، ستأدي اي شخص يقترب منك اذا تركتها هكذا ، أمك لا تملك مانا قوية لن تستطيع مقاومة الوقوف بجانبك ، ذلك الحضن قبل لحظات كان اكثر مما تستطيع ان تتحكمله لذلك سأعلمك كيف تتحكم فيها أولا..."
شرح آكان تفاصيل القوة السحرية و كيفية عملها و الأهم كيف يقمعها في حدود جسده ، و أخذت من أشفنذ بضعة دقائق فقط حتى تعلم كيف يقمعها و هذا جنوني كالعادة ، لأن معظم الناس لا يستطيعون اطلاق هالتهم إلا بعد مدة طويلة و تدريب مكثف و لكن هو يستطيع اطلاقها بعد ان استيقظ مباشرة و من دون ان يدري و الآن تعلم كيف يقمعها في داخله في دقائق ، ان سرعته تجعل مصطلح عبقري يعتبر مزحة
تنهد آكان ثم قال " آآآه ، فقط جهز نفسك "
وقف الإثنان مقابل بعضها البعض و هما يشدان قبضاتهما على السيفين و يحدقان في أعين بعضهما البعض و دام ذلك لثواني قبل أن يندفع أشفنذ بقوة و سرعة عالية و يهاجم بهجوم عمودي ، تفاجئ آكان من السرعة و الحدة و وضع سيفه عاليا و تصدى للهجوم و لكنه شعر كأن مطرقة تهبط عليه " قوي جدا ، هجومه وحشي... لقد تطور كثير "
تلاحم الإثنان لثواني ثم دفع آكان سيفه ضد أشفنذ و جعله يبتعد مما أعطاه بعض المساحة لتجميع افكاره و الهجوم ، فأمال جسده ناحية الأمام و وضع سيفه بوضع افقي الى الأمام مواجهنا به أشفنذ و اندفع مباشرة و دفع سيفه في مجموعة من الحركات السريعة ، بعضها تم صده و بعضها تفاداه أشفنذ و لكن الأخير لم يتزحزح بل حاول الرد على الهجوم بحركات مماثلة
كلى الأب و الإين يهاجمان و يتفاديان في نفس الوقت و لكن كان للأب القليل من اليد العليا بسبب خبرته الواسعة ، ثم وضع آكان بعض المساحة بينهما و قال " أستعد الهجوم القادم سأستعمل بعض من قوتي "
اهتز الهواء من حول آكان و بدأ سيفه الخشبي يلمع قليلا باللون الأزرق ، الهالة التي أطلقها كانت ساحقة و الشعور كان خطيرا ، دفع أشفنذ لرجوع دون قصد الى بضعة خطوات الى الوراء ، لم يحس بشيء خطير مثل ذلك منذ أن اعيد احيائه...
وكأن العالم انقلب شعر أشفنذ بالأرض القاسية و ملمس الرمال و الحصى الصغيرة على جسده ، لقد كان على الأرض مطروحا ، سيفه ملقى بعيد جدا عنه و محطم الى قطع و ملابسه بها شقوق في كل مكان و آلام قوية في تلك الأماكن....
لقد هاجمه آكان بسرعة لدرجة أنه لم يستطع ان يرى شيء ، حاول رفع جسده ولكن ضغط عليه برجله و قال " كان ذلك هجوما سيف سحري اسمه { اندفاع الرياح } أنه من ابسط هجمات فنون السيف ، تذكره جيدا "
######