كان آكان يخطوا على أشفنذ بقوة و شراسة بوجه جاد و نظرات قاسية....
لم يكن قاسيا في العادة ولكن هذه المرة قصد ان يسحق ابنه و هذا لسببين ، الأول رأيت إمكانيات أشفنذ الكبيرة و مستقبلة اللامحدود جعله يتحمل مسؤولية ان لا يخرج ابنه عن طريق الحق و يبدأ في التنمر على الضعفاء ، صحيح أنه لم يكن يفعل ذلك من قبل رغم امتلاكه مهارات جيدة و لكن الكثير من الناس يتغيرون عندما يتذوقون طعم القوة السحرية ، أنه شعور آخر تماما ، كأن العالم يرقص على راحت يدك و بحركة واحدة يمكنك سحقه ، لذلك قرر ان يلقن ابنه هذا الدرس و أما السبب الثاني لخبره ان العالم كبير جدا و هو فقط مجرد شخص لم يضع قدمه على خط البداية بعد ، مجرد ضفدع في قاع البئر فلا يجب عليه ان يتكبر و لا يتفاخر بما حصل عليه بل يجب ان يعمل اكثر على تحسين قدراته.....
لاحظ أشفنذ قدرت والده برهبة و نظرته القاسية وقال بهزيمة " ما هذا الجنون ، لقد كانت لجزء من الثانية ولكن لقد أشعرني بالموت ، حركاته من خارج هذا العالم "
جعد أشفنذ حواجبه و صر أسنانه و ضغط على التراب بيده " اذن هذا هو عالم السيافين المحترفين...ضعيف...ضعيف جدا...انا ضعيف جدا "
بعد ان أحس ان ابنه فهم قصده من هذه الحركة ، رفع رجله و خطى عائدا الى المنزل ، لم يلتفت الى الوراء او يقول أي شيء ، لقد ترك كل شيء له ليفهمه ، إما ان يحبط الآن و يتوقف عن سعيه للقوة او يجعل ما حدث اليوم حافزا له أكثر ، الكرة في ملعبه
بقي أشفنذ مستلقيا على الأرض لمدة يفكر ، لم يمنح من قبل خيار الإستسلام او التوقف في حياته السابقة ولكن الآن هذا الخيار يمنح له ، هل يقبل ؟ هل هذه فرصته للخروج من حمام الدماء الذي عاش فيه من قبل ؟ هل عليه ان يجلس في الزاوية ويرى العالم يتحرك بسرعته العادية ؟ هل هذا الطريق الذي كان يحلم به ؟
صر أسنانه اكثر و غرس اصابعه في الأرض حتى أحدثت حفرة ثم قال غاضبا " لا ، لن أقبل بذلك أبدا ، لم يستسلم آدم في حياته الدموية و كان مجرد عبد للجيش بدون قوة حقيقة ، لماذا قد يستسلم أشفنذ و هو يمتلك قوته الخاصة ، لا لن أفعل...لن ينحني هذا الرأس لأي مخلوق...هزيمني....أقوى مني ، وماذا في ذلك...لقد بدأت لتوا ، وان استسلم حتى أرى الشمس من أعلى قمة في العالم ، ولا يهمني كم شخص علي أن أخطوا عليه للوصول لذلك ، هدفي فوق الغيوم ، الأقوى " ثم نهض و نفظ الغبار من على ملابسه ووضع وجها جادا ثم توجه إلي المنزل
في المنزل كان آكان جالسا على طاولة الفطور و هو يفكر هل كان ذلك اكثر من اللزوم ؟ ، هل كان قاسيا جدا مع ولد في الخامسة ؟ ، هل قراره كان صحيحا او خاطئا ؟
ولكن عندما فتح الباب تبددت كل شكوكه ، لاحظ تلك النظرات المتعطشة للقوة و العازمة و الجادة و أحس أنه قد أيقظ الوحش من سباته وقال في نفسه " اذن لقد حصلت على تنويرك "
– التنوير هو حالة ذهنية من الفراغ و التركيز العقلي العالي للوصول إلى أقصى رغبات الفرد الباطنية و معرفة طريقه في الحياة و يبقى الفرد الكثير من السنوات حتى يعثر على هذه اللحظة من الإنارة و هناك من لا يحصل عليها أبدا ، بعبارة أخرى إستعمال العقل لمحو ضباب الحياة لرأيت الطريق الصحيح –
تنهد آكان من عبقرية أشفنذ ثم شعر بالفخر بأنه انجب ولدا مثله
و في وسط أفكاره سمع صوت صراخ حاد " ماذا حدث ؟ لماذا ملابسك ممزقة " جاء صوت صوفيا الغاضب كزلزال على آكان و لاحظ ان زوجته تفحص ملابس ابنه الممزقة و علقت الكلمات و الأفكار و كل شيء في حلقه " انها مشكلة.. مشكلة خطيرة...ستسلخني هذه المجنونة اذا علمت انني فعلت ذلك " ثم رمق ابنه بأن يغطي عليه و لا يخبر أمه بما حدث
أعطاه أشفنذ نظرت متحادقة و شريرة ثم قال لأمه بنبرة مدللة و حزينة " لقد كان والدي من فعل ذلك ، لقد كنا نتدرب قليلا عندما قرر ان يستعمل قدرته السحرية ، فمزق ملابسي و طرحني أرضا و خطى علي " ضربة كلمات أشفنذ حديد أمه الساخن و زاد من غضبها و حولة نظرتها الى زوجها على الطاولة و رمقته بنظرات شيطانية و خطيرة مما جعله يتعرق بشدة ، صوفيا فتاة حنونة و لطيفة و متفاهمة و لكنها عندما تغضب تصبح وحشا كاسر بلا قلب
فإنهالة عليه بالتوبيخ و الصراخ و المعاتبة لأكثر من ساعة كاملة و هو طارح رأسه مثل جرو صغير مسكين و خائف
رآى أشفنذ ذلك فقال مع نفسه " وراء كل رجل عظيم إمرأة أعظم ، من يعتقد ان هذا الجرو الخائف هو سياف محترف و أقوى شخص في القرية ، يا لها من مزحة ، انها تأكل فيه حيا "
ثم تلاقت عيني الأب و الإبن و قال أشفنذ لوالده بلغة العيون " هذا لما فعلته بي سابقا " ، رد عليه ابوه بنفس الطريقة " سأتذكر ذلك ، ستدفع الثمن غاليا ".....
بعد تلك المشاجرة الطويلة جلست العائلة على الطاولة و تناولوا الفطور بهدوء ، صوفيا ما تزال ترمق آكان بنظرات حادة و هو ما يزال يتجنب عينيها خوفا من درس آخر ، اما أشفنذ فكان يفكر في قوته الجديدة و كيفية التعامل معها...
هو يشعر بعدم الإرتياح من إخفاء ذلك و خاصتا على والديه و لكنه لا يعرف رد فعل الناس على قوة تستطيع نداء الموتى ...
لاحظ آكان نظرات إبنه الفارغة و تجعم حواجبه فقال له مطمأننا " لا أريد أن اعرف "
تفاجئ أشفنذ من قول والده و قال بقلق " ولكن...أنا..." هو لا يريد ان يكذب على والده ، فرغم أنه لم يعتبر أباه عندما وصل أول مره الى هذا العالم ، إلا أنه كبر ليحبه و يحترمه مثل أب حقيقي ، ولا يريد ان يخفي او يكذب عن حقيقة قدرته الخاصة
لكن أوقفه آكان مباشرة " قدرات الفرد حكر على صاحبها ، لا أريد أن اعرف قدرتك مهما كانت " ثم شرب بعض الماء من الكوب ثم قال " قدرات الأفراد هي سلاحهم الخاص ، كلما قل عدد الأشخاص الذين يعرفونها ، زادت فرصتك بالنجاة أكثر ، حتى والدتك لا تعرف قدراتي الحقيقة ، كل ما تعرفه هي و باقي أهل القرية انني سياف سحري و لكن قدرات هي أكبر أسراري "
ثم نظر الى زوجته حتى تدعمه ، فهزت رأسها و قالت لأشفنذ " لا تقلق يا عزيزي ، إخفائك لقدراتك عنا ، لا يعني انك لا تثق بنا او لا تحبنا ، نحن نفهم ان كل شخص له أسراره و خاصتا في ذلك الجانب " بعد سماع كلمات والديه ، خفض أشفنذ رأسه و هدأت تعابيره و شعر بالأمان و الفخر لإمتلاكه لأبوين متفهمين ، هو سيخبرهم يوما ما و لكن ليس الآن ، ليس قبل أن يصبح أقوى .
بعد ان رآى الوالدان هدوء تعابير طفلهما إبتسما و اكملا طعامهما ، و بعد الإنتهاء قال أشفنذ أنه خارج في جولة للغابة لإصطياد بعض الفرائس من أجل بيع جلودها ، لم تمانع أمه ولكن أخبرته ان يحتاط و أما والده فقد كان لديه مفاجأة له و أخبره بالإنتظار قليلا...
بعد مدة من زمن عاد آكان مع صندوق خشبي طويل و سلمه الى أشفنذ و قال " عيد ميلادي سعيد ، هذه هدية مني و من بقية الصيادين اتمنى ان تعجبك "
كان الصندوق ثقيلا قليلا و لكن مصنوع بحرفية و دقة ، فحصه أشفنذ بدقة ثم بعد ان انتهى فتحه ولاحظ ان هناك سيف رائعا ملفوف بقماش ابيض في داخل ، تعجب مباشرة و رفع رأسه الى والده في حيرة وقال " هذا ! هل هو لي؟"
كانت السيوف من أغلى السلع في هذا العالم و حتى راتب إبيه الشهري لن يكفي لشراء واحد ، لذلك كان متعجبا من هدية والده ، هز آكان رأسه وقال " نعم ، لقد طلبت من حداد القرية المجاورة صنعه لك ، انت تستعمل الخناجر و السهام فقط في صيدك و هذا ليس كاف ، عليك أن تمتلك سيف على الأقل لحالات الطوارئ "
شعر أشفنذ أنه يختنق من السعادة ، لذلك انحنى لوالده و شكره على الهدية الثمينة
فرد عليه الأخير بخجل " لا بأس ، لا بأس ، أنها مجرد هدية بسيطة و أيضا عليك أن تشكر باقي الفريق لقد ساهموا في هذه الهدية أيضا "
أومأ أشفنذ برأسه ثم اخرج السيف من الصندوق و استله من غمده ، لمعت الشفرة و عكست ضوء الشمس و أظهرت حدته و نقاءه...كان سيفا دو حذين ، مع مقبض أسود ، بسيط في الشكل و لكنه سيفي بالغرض.....
في الغابة كان الجو ربيعيا و اليوم كان في أوله لذلك قرر أشفنذ اختبار قدراته بعيدا عن أعين الناس و قد قال حجة أنه سيصطاد حتى لا يلاحظ والديه غيابه عن القرية لمدة طويلة
بعد تأمله قليلا في سيفه و تجربته على شجرة صغير قرر فتح حالة و النظر إلى مهاراته...
الحالة :
الإسم : أشفنذ
اللقب : وريث أشبون
العرق : بشري – جسد الظلال –
القوة : 30
السرعة : 30
التحمل : 40
السحر : 10
المانا : 100
نقاط الحالة : 100
مهارات الاستيقاظ : نداء القيام – التحكم بالظلال – تتبع الظل – جندي الظل {0/10}
المهارات الخاصة : السياف المبتدأ – الرماية – فن الخناجر – صنع الفخاخ – المثابرة
[ إشعار ] المهمة اليومية
لقد ظهرت عبارة إشعار جديدة أسفل حالة أشفنذ " مهمة يومية !!! " قال بتعجب ثم ضغط على ذلك السطر و خرجت شاشة اخرى...
المهمة اليومية :
الوضع : إلزامي
المتطلبات :
- تمارين الضغط [ 0 / 1000 ] غير مكتمل
- تمارين القرفصاء [ 0 / 1000 ] غير مكتمل
- تمارين اللف [ 0 / 1000 ] غير مكتمل
- تمارين التلويح ( تلويح السيف ) [ 0 / 1000 ] غير مكتمل
- تمارين الركض [ 0 / 10 كلم ] غير مكتمل
المهلة : 24 ساعة ، الباقي 15 ساعة
المكافئة : تعافي حالة الجسد + ؟؟؟؟
تحذير : على مضيف اكمال المهمة الإلزامية او يحصل على عقوبة شديد
.. … … ….
سقط فم أشفنذ و بدأ بالتذمر " لماذا 1000 لكل واحدة ؟ انا أتذكر جيدا ان سونغ جين وو بدأ ب 100 فقط ، لماذا 1000 ؟ هذا ليس عادلا " و لكن لم يسمع اي رد
" تبا لك...انت ترغمني على فعل ذلك لأنني اعرف ان العقاب أسوء من تلك 1000 ، نظام متنمر "
تنهد أشفنذ من الحزن هو يستطيع فعل تلك الأشياء لا مشكله و لكن ستأخد الكثير من وقته كل يوم
قال " سأفعل ذلك فيما بعد ، سأدرس قدراتي أولا ثم افعل المهمة المزعجة "
ثم وضع أشفنذ عينيه على مهارات الإستيقاظ " [ نداء القيام ] أعتقد انها مهارة استدعاء ظلال الموتى ، مفيدة جدا و لكن لا أريد تجربتها بعد ، و نفس الشيء ينطبق على [ جندي الظل ] ولكن لماذا فقط 10 جنود مسموح بهم ، هل بسبب نقص المانا لدي ؟ "
فكر قليلا في ذلك و لكن لم يعرف الجواب ، فرمى الفكرة وراء رأسه و اكمل الباقي " [ التحكم بالظلال ] " بمجرد ان نطق اسم المهارة تسللت مجموعة من المعلومات الى رأسه عن المهارة
," اذن هي قدرت التحكم بالظلال من حولي كما أشاء " تم رفع يده و ظهرت عليه هالة بنفسجية خفيفة و اشار الى ظل شجرة امامه ، فبدأ الأخير بالرقص و الإهتزاز ثم خرجت مجموعة من المجسمات السوداء على مجسات الأخطبوط ، بعضها صغير و الآخر كبير و بدأت تتراقص في الجو
فقال أشفنذ مادحا " قدرت جيدة جدا ، وتشبه قدرت شيكماروا من ناروتو ، يمكنها احتجاز الأشخاص و مهاجمتهم أيضا و لكن المشكلة ستكون في مسافة الهجوم و قوته ، فهي مهارة تتطلب ان أقترب من الخصم إلى حد ما و أيضا ليست قوية كفاية لإيذاء و احتجاز شخص قوي جدا لأن مستوى المانا لدي لن يكون كافيا لتشكيل الكثير من ظلال ولكن من الناحية العملية هي جيدة لكسب اليد العليا و تشتيت انتباه الخصم "
ثم حول نظره الى المهارة الأخرى " [ تتبع الظل ] " و نفس الشيء السابق حدث و دخلت معلومات المهارة في رأسه ، ولكن هذه المرة تفاجئ أشفنذ حتى ان عقله اصبح فارغا
" يمكنني الغطس في ظلي و الترك بخفاء...هذه قدرت حركة عالية "
ان قدرت تتبع الظل بسيطة جدا ، فهي تسمح له بالدخول في أي ظل و التحرك فيه في خفية شديدة سواء على الأرض او جدران او أي منطقة وعرة يمكنه أن يدخل الى ظله و يتحرك بسرعة كبيرة و اذا كان قريبا كفاية يستطيع ان يغطس في ظله و يخرج من ظل خصمه في لمح البصر ، المشكلة الوحيدة لهذه المهارة أنه عندما يدخل في ظله يمكن لأي عين مدربة ان ترى كرة سوداء تزحف على الأرض في النهار ، لذلك عندما يستعملها يجب عليه الإبتعاد عن المناطق المكشوفة و أيضا هي تستهلك قدرا كبير من المانا 10 نقاط ل 10 دقائق و اذا اصيب ذلك الظل الكروي بهجوم ما فسيصاب هو بدوره.....
ثم ابتسم أشفنذ وقال [ تتبع الظل ] اهتز ظله بقوة ثم زحف مغلفا إياه من ساقيه و يصعد على غطاه بالكامل في جزء من الثانية ثم سحبه الى الإسفل و إختفى أشفنذ ، كل ما يمكن رأيته هو شكل كروي غريب من الظل على الأرض ثم بدأ ذلك الشكل يتموج و اندفع بسرعة كبيرة مثل ثعبان يزحف ناحية فريسته ، تسلق الأشجار ، اندفع في الحشائش ، و حتى صعد بعض التلال و هذا حدث في وقت قصير جدا
بعد مدة خرج أشفنذ من ظل بعد انتهاء العشرة دقائق و نظر الى ظل شجرة بعيد عنه ب 10 أمتار و في جزء من الثانية غطس في ظله و انتقل مباشرة وخرج من ظل شجرة على بعد ال 10 أمتار ، ابتسم أشفنذ بسعادة و مدح قائلا " ممتازة ، ممتازة جدا...و أيضا كما توقعت سأكون مكشوف عندما اكون وسط مكان مكشوف من دون ظلال و لكن اذا تتبعت الظلال الأخرى في أي مكان فلن يلاحظ احد انني هناك حتى لو خطى علي ظلي "
فكر قليلا ثم غطس في الظل و ذهب الى مكان آخر عشوائي ، و بعد ان خرج فتح حالته و نتهد بشكر " يبدو أنه اذا استعملت تتبع الظل و خرجت و الوقت لم ينتهي يمكنني العودة الى ظل دون ان اخسر مانا اضافية ، الحمد لله على ذلك "
لاحظ أشفنذ ان المانا خاصته قد نقصت ب 21 نقطة ، و لقد أستعمل التحكم بالظل و هو يستهلك نقطة واحد في 10 دقائق و أستعمل مرتين تتبع الظل و هو يستهلك 10 نقاط في 10 دقائق ، فنظريته صحيحة لأنه غطس في المرة الثالثة قبل أن تنتهي ال10 دقائق و لم تنقص المانا........
في ظلام الغابة كانت مجموعة من العيون تراقب أشفنذ في غفلة منه و تترصد به دون ان يعلم ، هدفها مجهول و نواياها لا تبدو جيدة....
مرت الظهيرة وكان أشفنذ يكمل المهمة اليومية..."988..989.....999...1000 "
".مبارك للمضيف على انهائه كل المهام اليومية ، هل يرغب المضيف بتحصيل المكافئة ؟ "
نظر أشفنذ الى نافذة الجوائز و تنهد و قال " فيما بعد ، اليوم طويل ولا أريد أن أنام بجسد متعب ، لذلك سأستعملها فيما بعد "
لا يزال أشفنذ لديه اشياء أخرى متعبة لفعلها في باقي اليوم و إستعمال مكافأة تعافي حالة الآن سيكون هدرا ، لذلك سيستعملها عندما ينتهي يومه حتى يحصل على اكبر فائدة و أيضا حتى ينام بلا ازعاج عضلاته المتألمة....
ثم وقف و نفض ملابسه و ممدد جسمه قائلا " هذا مزعج ، علي أن اعثر على بضعة ارانب او شيء ما من اجل قصة الصيد...لا أريد أن تزعجني أمي بأسألتها الكثيرة"
لكن عندما كان يتمدد شعر بقشعريرة و برودة على ظهر و دون تردد اخبرته غرائزه ان ينبطح في الحال ، و كان رده اسرع عندما انحنى بسرعة ، ثم شعر بوجود قفز فوقه بقوة و شراسة ، ثم أكمل حركته و نزل خطوات امام أشفنذ.... كان ذئبا بريا رمادي ، بمخالب حادة و أعين حمراء مشبعة بنية قتل رهيبة
نظر أشفند إليه و ابتسم و قال " اذن لقد خرجت و لكن أين اصدقائك الصغار " رد عليه الذئب بزمجة ثم عواء صاخب ، و بعد ثواني صوت خشخشة من الشجيرات و الاعشاب في الجوار و احاط به قطيع من 6 ذئاب من الاتجاهات كلها و هم يزمجرون و يكشرون عن انيابهم
رفع أشفنذ حواجبه و أخرج سيفه و قال بشماتة " لو حاصرتموني البارحة بهذا الشكل ، ربما كنت ستأخذون قطعة من لحمي قبل أن تموتوا و لكن الآن حياتكم ملكي "
و أطلق أشفنذ هالته المدمرة و أشعت تلك المنطقة بوهج ازرق و ضغط ذلك الوهج على الذئاب و جعلهم يرتجفون
لكن في ثانية واحدة ظهر وهج مماثل من الجهة الأخرى المقابلة لأشفنذ و تصارع مع وهجه ، و بعدها سمع صوت عواد و زمجرة قوية وعنيفة و رياح قوية زعزعة الاشجار من حوله و خرج شخصية متكبرة بوهج خطير ، كان ذئبا ضخما بطول حصان ، بفراء رمادي و أبيض ، مخالب حادة كالسكاكين تخترق الإرض تحته و أنياب كالسيوف يدلى منها لعابه النتن و نظراته القاتلة و على جبهته بلورة حمراء براقة
تجعدت حواجب أشفنذ اكثر و شتم مباشرة " تبا ، وحش سحري ، حظ سيء "
#######
اذا كان هناك أخطاء اخبروني فالتعليقات