" تبا ، وحش سحري " قال أشفنذ ذلك بشيء من القلق ، هو لم يقابل من قبل وحش من هذا النوع ،رغم أنه خرج في الكثير من الأحيان للإصدياد مع والده و فريقه فلم يقابلوا وحشا سحريا و قد سأل والده عن ذلك و قال انه نادرا ما تظهر وحوش سحرية في هذا الجزء من الغابة و هذا راجع لعدم وجود ما يكفي من القوة السحرية في هذه المنطقة و لهذا قام مؤسس القرية الأول ببنائها هنا.....
لمع سيف أشفنذ بإنعكاس الشمس و حدقت عيناه الحادتين في الوحش الشرير الذي يزمجر في وجهه و بدأ يفكر في كل سيناريوا مناسب ، ثم سمع صوت مكانيكي في عقله :
[ إشعار]
مهمة خاصة مستوى F : اقتل الوحش السحري ذئب الجوهرة الصغير و دمر قطيعه
المدة : ساعة
المكافئة : صندوق عشوائي + ؟؟؟؟
العقوبة : موت المضيف
... ... ... ... ... ... ....
تفاجئ أشفنذ من هذه المهمة و شتم في نفسه ، هو حقا كان يفكر في قتال و لكن فكر في مخرج لنفسه في حالة لم تكن الأمور في صالحه و لكن الآن عليه إما ان يقاتل و يفوز او يموت.
لكن عندما كان يفكر تقدمت الذئاب إليه بسرعة و حذر ، وصول زعيمهم رفع ضغط أشفنذ السحري عنهم و لم يعودوا خائفين لذلك هاجموا على كل الإتجاهات
لاحظ أشفنذ ذلك بسبب تعزيز حواسه و لوح بسيفة الى اقرب ذئب على يمينه بخفة و دقة و لكن قبل ان ينزل الهجوم شعر بالخطر من الأخلف فسحب هجومه و استدار بخفة و وضع سيفه أمامه بطريقة دفاعية و ثبت قدميه و شحن قوته السحرية
هذا عندما ضربته رياح قوية و عاتية و دفعته الى الوراء مع خدوش على جلده و ملابسه و هناك علامة مخالب على فخذه اليمنى ، فتح أشفنذ عينيه زرقاوين على أخرهما و تمتم مع نفسه غاضبا " هجوم رياح سحري...ايها الوغد ، كنت تجرني للهجوم حتى تتحاح لك الفرصة لمهاجمتي من خلف " تغيرت أعين آشفنذ الى البرود و أطلق جسده شعورا بالموت المخيف ، لقد كان غاضبا جدا من حركات الذئاب الخسيسة ، فرفع سيفه و تقدم بسرعة ناحية مجموعة اخرى من الذئاب و لكن نفس السابق حدث...
كانت الذئاب تحيط به من كل الاتجاهات و كلما أقترب من احدهم يهاجمه زعيمهم بهجوم سحري من بعيد يوقف هجومه و يثبثه في مكانه لبضعة ثواني ، مما يمنحهم فرصة للهجوم عليه و تمزيق لحمه ، خطة خبيثة و لكن ذكية جدا ، اذا هاجم من في دائرة سيتعرض لهجوم سحري مباغت و اذا لم يهاجم ستغلق عليه الذئاب الدائرة و تمزقه من كل الإتجاهات و أما عن زعيمهم فهو خارج دائرة و يمكنه التحرك كما يريد و الهجوم في أي وقت ، كانت معركة استنزاف ، من يخطأ أولا يموت .
ولكن بعد ان جرب أشفنذ ذلك الهجوم و طريقة حركتهم مرتين ، ابتسم و قال " خطة جيدة و لكن لن تعمل معي "
[ تتبع الظل ] غطس أشفنذ في ظله مباشرة و خرج من ظل الذئب الزعيم و لوح بسيفه للأمام الى اضلاع الذئب مع إبتسامة عريضة و قال شامتا " لست الوحيد الذي لديه قدرات خارقة ، قطع الرأس هو الأسهل للقضاء على الجسد ، بدونك لن تتحمل تلك الذئاب هجوم واحد مني ، فل تمت "
كانت طعنه أشفنذ قوة ، مستعملا فيها كل و ثقله و قوته الجسدية و لكن قبل أن يكتمل هجومه سمع عواء مخيفا و بدأت الرياح بالإحاطة و الدوران بعنف بالذئب الزعيم على شكل كرة بيضاء إعصاريه و دفعت سيف آشفنذ بعيدا و مزقت جسده بالكثير من شفرات الرياح و ألقت به ناحية مجموعة من الأشجار
إرتطم أشفنذ بالأشجار بقوة شديدة و بصق من فم الكثير من دماء ، كان رد فعل التصادم عنيفا جدا ، جسده مثقل بالجروح...كسور في العظام و تمزقات العضلات و جروح دامية تقطر في كل ثانية ، كان هذا بسبب اهماله و اعتقاده انه فاز
انفاسه الآن ثقيلة جدا و الألم في جسده كبير و رأيته مشوشة قليلا ، هو شبه فاقد للوعي ، ثانية واحد من الإهمال و كاد يفقد حياته ، رفع جسده ببطء و اتكأ على الشجرة خلفه و لكن الذئاب لم تمنحه فرصة لإلتقاط انفاسه ، و هاجموه مباشرة بمجرد ان وقف ، بعضهم اندفع الى ساقيه و قاموا بعضه و بعضهم الآخر غرسوا مخالبهم في صدره و معدته و تشبثوا به بشدة
ألم التمزيق اعاده الى وعيه بالكامل و أستعمل طاقته السحرية لدفعهم بعيدا عن جسده " إبتعدوا عني"
تدحرجت الذئاب في الأرض من قوة الدفع و لكن استعادة ثباتها بعد خطوات قليلة ، وفي ذلك الوقت لم يعد أشفنذ في أي مكان ، هم لا يستطيعون رأيته في أي مكان مهما حاولوا....
كان أشفنذ في ظله الآن يختبأ " تبا...تبا...تبا...هذا مؤلم...أحس ان جسدي على شفى الإنهيار ، لم يمتلك مثل تلك المهارة القوية ، لقد قال نظام انها مهمة من مستوى f هل هو يمزح معي !!! هذا مؤلم جدا أيها الوغد "
ثم جاءه صوت النظام "تفعيل مهارة المثابرة ، ستمنح المهارة للمضيف قدرت عالية على تحمل الألم لمدة 10 دقائق ، مدة التهدئة ساعة واحدة "
بعد سماعه ذلك ارتعش جسده ثم شعر بالدفء يعود اليه و توقف النزيف الحاد و أيضا إختفى الألم الذي كان يمزقه و عاد تركيزه و حواسه الى أوجها و عادة طبيعته الهادئة ….
تنهد بعد ذلك وقال مع نفسه " آآآه....مهارة جيدة و لكن لن تدوم لمدة طويلة ، علي انهاء ذلك بسرعة " رفع أشفنذ عينيه و ركز على القطيع و ظهرت نظرته الباردة و المملوءة بنيت القتل...
على السطح كانت الذئاب تبحث بجهد على فريستها التي خسرتها ، بعضهم يشم الأرض بأنف و البعض يحدقون هنا و هناك بحثا عن أي أثر او صوت ، وأما زعيمهم فكان مختبأ خلف القطيع و يراقب ، علامات الإرهاق بادية عليه ، يبدو ان المهارة الأخيرة تستهلك الكثير من المانا خاصته ، و هو يشحنها الآن
ثم سمع صوت عواء حزين و متقطع و إلتفت الجميع الى مكان الصوت و ما رأوه فاجئهم جدا ، بل أخافهم....
كان جسد أحد أفراد القطيع ممزقا من ناحية البطن و أحشائه تتساقط و هو غارق في دمه و بعد ثانية اخرى سمع نفس الصوت و هذه المرة مزق الذئب من ناحية العنق و انهال الدم مثل الشلال ، لقد خسروا فردين من أصل ستة من القطيع في بضعة ثواني
زعيم الذئاب كان غاضبا و زمجر في رباعي القطيع لتجمع بجنبه ، عاد القطيع بسرعة و لكن فالطريق أحسوا ان حركاتهم ثقيلة جدا و بالكاد يستطيعون الحركة كأنهم في مستنقع ، ثم شعروا بشيء بارد على اعناقهم و تدفق الدم مثل الشلال...العواء الحزين...التخبط في الأرض... النظرات المتألمة ، لقد ماتوا في ثواني بسبب ادارت ظهورهم للعدو
حل الصمت بعد ثواني من التخبط و العواء ، كان زعيم الذئاب في حالة تعجب من ما حدث و بدأت تظهر علامات الهيجان عليه ،ثم رأى ظلا يتموج و خرج منه شكل بشري و هو يبتسم ابتسامة شيطانية ، ثم فتح فمه و قال " قرار خاطئ....قد تكون ذكيا و لكن لن تصل أبدا لمستوى البشر ، في الدقيقة التي امرتهم بالعودة حكمت عليهم بالموت ، حتى لو كنت لا تراني فأنا مازلت هنا "
زمجر الزعيم الذئب فيه و كشر على انيابه الحادة و اغترست مخالبه على الأرض و استعد للإندفاع الى الأمام ، هذا عندما شعر ان الهالة حول أشفنذ اصبحت مختلفة لقد تجمعت حول جسده و أصبحت ساحقة جدا و مخيفة لونها اسود بنفسجي مخيف ، لقد اشتم رائحة الموت و وقف شعر جسده كله و نظراته الهائجة اصبحت اخف و تحولت الى لمحة من الخوف و رغبة في الهروب....
ثم جاءت كلمة " قيام " من أشفنذ ، بعدها انتشرت تلك الهالة في المحيط و رقصت ظلال الذئاب الميتة و دفعت جثثهم بعيدا و خرجت مكانها ظلال سوداء متموجة مع هالة زرقاء تشبه الذئاب و أعين مضيئة باللون الأزرق و نظرت في الزعيم الذئب بعداء شديد ، ثم قال أشفنذ ساخر " يبدو ان أتباعك قد غيروا صفهم ، هذا مؤسف جدا "
ثم إختفى النور من عينيه و توهجت هالته المظلمة و قال ببرود " مزق "
عندما سمعت ذئاب الظل أمر أشفنذ اندفعت كالسهام محاولة تمزيق لحم الزعيم الذئب ، بعضهم قفز على ظهره و بعضهم قفز على وجهه ، و انطلقت معركة قاسية ، فرغم أن الزعيم ذئب كان ضعف حجمهم الا انه لا يستطيع ان يقاتلهم جميعا في نفس الوقت و أيضا قدرت تجديد الظلال مزعجة جدا ، فلا يستطيع ان يأذيهم
رفع أشفنذ رأسه و وضع جسده في وضعية الهجوم و ركز على أقصى الحدود و أستعد للهجوم في أول ثغرت يراها ، الضوء في عينيه انحسر و إختفى و جسده يبعث هالة باردة من الموت و سيفه يلمع من ضوء الشمس ، كان المانا خاصته تتناقص بسرعة بسبب تجديد الظلال ولكنه لم يهتم ، 60...55...50...40...30...
جسد الزعيم الذئب مثقل بالجروح الخطيرة و فروه الجميل ملطخ بالدماء و مع ذلك لم يستعمل اي مهارة سحرية و لم يهرب ، وكان تركيزه كله على أشفنذ في الخلف ، لقد انقلبت الأحداث و اصبح أشفنذ هو الذي يستخدم طريقة الزعيم الذئب في الهجوم عليه
ثم عندما وصلت مانا أشفنذ الى أقل من 10 اندفع بأقصى سرعة بعد ان لاحظ ثغرت في دفاع الزعيم الذئب و في جزء من ثانية وصل اليه و كان على وشك التلوح بسيفه عندما فتح الزعيم الذئب فمه و أطلق عواء كبيرا و لفته الرياح العاتية ممزقة كل شيء قريبا منه الى اشلاء و سمع صوت صغير يقول " تحصيل الجائزة اليومية ".....
وكأنه يبتسم فتح الزعيم الذئب فمه قليلا ساخرا عندما انحسرت الرياح ولاحظ ان كل شيء في طريقه إختفى و حل محله حفرة صغيرة بسبب ضغط الرياح ، و بعد مدة من ذلك وعندما لم يعد يشعر بأي شيء من حوله خفض الهالة الوحشية حوله و أستعد لدوران
هذا عندما يكون شعر ان شيء ما على ظهر ، حاول ان يرفع رأسه و لكنه سمع صوت البشري الذي يهدد حياته " لقد اخبرتك ، ليس لأنك لا ترى عدود ، لا يعني انك هزمته "
كان أشفنذ في حالة ممتازة جدا ، ولا حتى خدش واحد على جسده ، بل هناك فقط تلك النظرات المتعطشة لدماء على محياه ، وحاول الزعيم الذئب طرده من فوقه ولكن جاءت تلويحة عمودية على رأسه و اخترقت جمجمته الى عقله مباشرة و دوى صوت مكتوم من العواء الحزين ، ثم بعد ترنح بسيط سقط على الأرض في دمائه و نظرت خوف ما تزال مغروسة في عينيه حتى النهاية .
تنهد أشفنذ و ذهب الى شجرة مجاورة و اتكأ عليها و جلس هناك لإستعادة طاقته ، فقبل لحظات عندما كان أشفنذ في ظله ينزف ، قرر ان يهاجم الذئاب الضعيفة بإستعمال تتبع الظل و أيضا التحكم في حركتهم بمهارة التحكم بالظلال ثم يحولهم الى ظلال و يدفهم للقتال الى جنبه و ينتهز فرصة لهجوم متسلل و يقضي على الزعيم الذئب و لكن لم يتوقع ان يكون هذا الأخير بهذا الذكاء و يحاول نصب فخ له في مثل تلك الظروف ، لذلك قبل أن يصل إليه هجوم الذئب الأخير أستعمل جائزة المهمة اليومية و تعافي حالة الجسد و استعاد كل حيويته و نقاط طاقته و شفيت جراحه كلها ، ثم غطس في ظله حتى سنحت له الفرصة و هجم على الزعيم الذئب و غرس سيفه في رأسه.....
" كانت معركة متعبة جدا ، ذكائه و سرعة ردود فعله و قراراته و حتى قيادة لقطيعه كانت رائعة ، أنه اشبه بالبشر من الوحوش ، لهذا السبب قال والدي أن القتال ضد وحش سحري خطير جدا انهم اكثر ذكاء من اغلب البشر "
ثم تنهد و قال " وهذا وحش من المستوى f حسب النظام ، كم هم مرعبون المستويات الأعلى "
" اشعار....مهمة خاصة مستوى F : اقتل الوحش السحري ذئب الجوهرة الصغير و دمر قطيعه....نجاح، هل يريد المضيف ان يتحصل الى المكافئة "
فرد أشفنذ بلا مبالاة " فيما بعد ، اتركني ارتاح " فرغم أن حالة استعادة بفضل النظام فهو ما يزال يشعر بالتعب الفكري و بقايا الألم من هجمات الذئاب.....
بعد مدة من الراحة نهض أشفنذ و تقدم الى الذئب الزعيم ، بعد ان قاتله لاحظ أنه قوي و يستحق الإهتمام لذلك قال " قيام " ارتعش الظل في أسفل جثت الذئب الزعيم و كونت دوامات سوداء زحف منها ظل الذئب الزعيم الكبيرة و المفعمة بالهالة المرعبة ، ثم نظر الى أشفنذ و ركع على الأرض في خضوع شديد
بعد رأيت ذلك شعر أشفذ بالرضى فرغم استعماله القيام على ذئاب القطيع الأخرى فكانوا ضعفاء جدا و أطلق سراحهم بعد ان هاجم الزعيم الذئب يهجوم الريح للأنه لم يعد يحتاجهم ، هم بلا فائدة مقارنة بزعينهم
و بعد ان فحص الذئب الزعيم بدقة و لم يجد اي اخلاف فيه عن النسخة الأصلية في الطول و القوة أمره ان ينسحب الى ظله ، فتذبذب الظل الكبير و غطس في ظل أشفنذ و اختفى ، ابتسم أشفنذ و فتح نافذة الحالة
الحالة :
الإسم : أشفنذ
اللقب : وريث أشبون
العرق : بشري – جسد الظلال –
القوة : 31
السرعة : 31
التحمل : 41
السحر : 9
المانا : 90
نقاط الحالة : 110
مهارات الاستيقاظ : نداء القيام – التحكم بالظلال – تتبع الظل – جندي الظل {1/10}
المهارات الخاصة : السياف المبتدأ – الرماية – فن الخناجر – صنع الفخاخ – المثابرة
جائزة المهمة الخاصة
… … … … …. …. ….
بعد ان لاحظ أشفنذ حالته قال " يبدوا ان التدريب اليومي زاد نقاطي بنقطة واحدة و أيضا جائزته زادت نقاط الحالة بعشرة ، سأوزعها فيما بعد "
ثم حول نظره الى جائزة المهمة الخاصة و قال " تحصيل " لمع ضوء خفيف ثم سمع أشفنذ صوت النظام " جائزة المهمة الخاصة : صندوق عشوائي + خنجر انياب ذئب الجوهرة الصغير
######
آسف على التأخير شباب كان لدي مشكلة مع النث