ديريس: معركة 2

عنوان جانبي للفصل: فخ الكناري


تحرك الجنود مفسحين الطريق نحو اللورد العجوز و مرافقه السير روبن لانسل لمغادرة السرداق بغية أن يرتاح العجوز ديميتري و يأخذ نفسا جديدا فالمكوث في مكان مغلق لفترة طويلة يصيبه بالإختناق . أما الثنائي ديريس و أوستن ففضلا انتظار عودتهما في السرداق و استغلال الوقت في التفكير لوضع خطة للتصدي للفيلق الذي أوشك على قرع الأبواب .


عم الصمت المكان و كل منهما جالس يفكر في ما هو آت حتى كسر ديريس ذلك الهدوء و قال موجها سؤالا شاردا نحو أوستن الذي نهض من مكانه و أطل برأسه من مدخل السرداق متفحصا الوضع :


- ( هل يمكننا أن نثق باللورد ديميتري يا ترى ؟ )

- ( لا شك عندي في ذلك إنه مجرد عجوز مقعد في النهاية . )

- ( لكنني أجد مرافقه السير روبن غريبا بعض الشيئ . )

- ( هل تعتقد هذا حقا ؟ )
رد أوستن بتقص .

قال ديريس و هو يملأ قدحه بالشراب استعدادا لإفراغه في معدته :

- ( إنه يبدو شابا جنوبيا لعينا و هو يذكرني كثيرا ب ويلكوت . )

رد أوستن و قد عاد إلى مكانه و مد يده إلى قدح الشراب ليتناوله بها :

- ( لا أعلم ، لكن حسب ما قاله لنا سابقا فإنه من ساوث بارك و الجميع يعلم أن جنود روز قامو بغزوها و نهبها و أعتقد أن هذا سبب كاف ليفكر في الثورة على هذا الوضع . )

- ( لماذا لم يفعل ذلك في ساوث بارك إذن ؟ )

رد ديريس بسؤاله ثم أردف قائلا و هو يلوح بالكأس الفارغة في الهواء :


- ( لماذا احتاج جنود روز إلى سبب لكي يأتوا إلى هذا المكان ؟ أعني لو لم نتخذ ويلكوت رهينة و لو لم نجلبه معنا إلى هنا هل كان فيلق كاستل هورس ليأتي إلى هذا المكان و يهدمه فوق رؤوس ساكنيه كما يفترض به أن يفعل ؟؟! )

- ( سؤال مثير للإهتمام ! )

قال أوستن و قد تخلى عن الشراب المتبقي في القدح ل ديريس و وضع كأسه و أشبك يديه و تابع كلامه قائلا :


- ( لقد أصدر إليوت دي روز مرسوما ملكيا بعد غزو الشمال ينص على منع الشماليين من التعمير كما أن أي تجمع مثير للشبهة يجب أن يخضع لرقابة جنود الفيالق و وفقا لكل ما ذكرته فمن الجلي أن هذا المكان يخالف ما جاء به المرسوم الملكي ما ينبأ أن شيئا ما يدور في الخفاء . )


رمق ديريس أوستن بنظرات متوجسة و تساءل عن سر هذا الإطلاع الكبير و عاد إلى ذهنه السؤال الذي كان يريد أن يطرحه على أوستن منذ وصولهما إلى هنا ؛

«من تكون بحق الجحيم يا أوستن اللعين ؟»

لكنه تجاهل كل هذا و علق على الإستنتاج الذي خلص إليه أوستن قائلا :

- ( لهذا أرى أن المرافق الجنوبي غريب بعض الشيئ أو بالأحرى مثير للشبهة ... لكن انتظر لحظة !! )

عقد أوستن حاجبيه و هو ينتظر سماع ما توصل إليه ديريس الذي قام من مكانه و اقترب منه و قد ارتسمت على وجهه نظرة حادة و تغيرت ملامحه إلى ملامح غاضبة و قال مكشرا :


- ( أنت ! لقد كنت تعلم صحيح ؟ لقد علمت أن هناك شيئا خاطئا في هذا المكان منذ البداية لهذا أحضرتنا إلى هنا ! )


«تمهل !! … » قال أوستن .

- ( لا تماطل ! إذا كنت تعلم بشأن هذا المرسوم الذي تحدثت عنه فمن البديهي أن تستنتج أن جنود الملك قد سمحوا بإعادة التعمير في هذا المكان . )

- ( أجل علمت بذلك لكنني لم أستطع أن أثبت أي شيئ منه . ) أجاب أوستن .


- ( هل أنت معهم في هذا ؟ هل كان ذلك فخا من نوع ما لجلبي رفقة ويلكوت إلى هنا ؟ آااه كم أنا غبي و ساذج لقد انطلت علي الحيلة و صدقت الأمر برمته كالأبله !! )


- ( توقف عن التفوه بالحماقات !! )
رد أوستن و قد هز رأسه مفندا كلام ديريس و تابع بنبرة جادة :


- ( لا أحتاج لخداعك أبدا لكي أجعلك تقوم بشيئ من أجلي يكفي أن أخبرك بالحقيقة فقط . )


- ( الحقيقة ؟ هه ! كل ما تقوله منذ التقيتك مجرد هراء أياه المشعوذ الوغد . )


فرقع أوستن بأصابعه ليظهر غصين من الأرض جعل ديريس يتعثر و يقع بشدة على مؤخرته ثم قال بعنفوان :


- ( إثبت مكانك الآن و استمع لما سأقوله جيدا . )


- ( المزيد من الحيل !؟ )
رد ديريس متهكما .


- ( أصمت !! لم أعرفك عنيدا هكذا يا «لينجليت» !! )


- ( ماذا ؟ لينجليت ! لقد أخطأت في العنوان أنت تتحدث إلي «ديريس باربوس» إبن «لوكا باربوس» )


- ( حسنا مهما يكن فقط لو أنك تغلق مؤخرتك اللعينة و تدعني أتحدث ... )

و تابع قائلا :


- ( حسنا !! ... لقد علمت بالفعل أن هذا المكان مثير للريبة عندما اكتشفت وجوده لأول مرة لكنني لا أعرف أي شيئ عما يحدث كما أنني لم أخطط لكي أجلبك إلى هنا كل ما في الأمر أن الفرصة كانت مواتية لكشف الأمر الذي يجعل المكان مستريبا . )

هدأ ديريس بعضا الشيئ و رد على كلام أوستن مجيبا :


- ( هل تقول أنك كنت في حاجة إلى سبب لتتقرب من قادة المكان ؟؟ )


- ( بالظبط ! و لم يكن هناك شيئ أفضل من رهينة ك ويلكوت ، إنهم شماليون و لهذا سيجدون الرهينة شيئا جيدا يمدهم بقوة إضافية و يجعلهم في موقع قوة خصوصا إذا أقبلوا على مفاوضات من نوع ما .... )


- ( أو أنهم يمثلون كما لو أنهم يتصرفون كشماليين فيما يخفون حقيقتهم عن الناس و أنهم ما عادوا يريدون الحصول على حريتهم المسلوبة ..... بناءا على هذا فخطاب الثورة و الهراء الذي تحدث عنه السير روبن سابقا كان مجرد غطاء لما يفعلونه في السر !! )

- ( أو ربما خيانة أي أنه ربما هناك من يخطط للثورة على حكم روز بالفعل لكنهم اكتشفوا أمره و قرروا زرع جواسيس ليحبطوا ذلك علاوة على هذا فالملك لن يهتم و لن يفكر كثيرا بشأن حرق مدينة ما إذا شك أنهم يخططون للثورة ضده . )


«ماذا الآن ؟؟ » سأل ديريس .

- ( هممم حسنا لا أعلم ما ينبغي علينا فعله و لكن لنتصرف كما لو أننا لم نشك في شيئ إطلاقا و لنحاول أن نضع خطة رفقتهم . )


- ( لكن ذلك سيجعل أوراقنا مكشوفة . )


أخد أوستن نفسا عميقا و راح يفكر ثم غمغم قائلا :

« فخ الكناري .. »


« ماذا ؟؟ »
أجاب ديريس و قد علت وجهه نظرة توحي أنه لم يفهم ما تفوه به أوستن .

رد أوستن و قد أشبك أصابعه و اتخذ وضع المفكر :

- ( لنعرف ما إذا كان هنالك جاسوس بيننا أو عميل يقوم بإيصال المعلومات إلى الأعداء في الطرف الآخر ففخ الكناري سيكون هو الحل المناسب في رأيي . )


- ( و ما هو !؟ )


إبتسم أوستن و هو يرى النظرة البلهاء التي على وجه ديريس و قال :


- ( حسنا !! و نحن نضع الخطة للقتال سنقترح معلومة مزيفة بشأن تمركزنا أثناء المعركة المحتملة على سبيل المثال و نرى إذا كان العدو سيتوقع تلك الحركة مع العلم أنها مزيفة عندها سنتأكد أنه يوجد وغد بيننا . )


- ( هذا ذكاء منك و لكن كيف ذلك و العجوز لا يستطيع الحراك ؟ إذا علينا استبعاده و إذا كان لابد من أحدهم فأنا أرشح مرافقه و قائد الحرس السير روبن لانسل ! )


- ( أو قد يكون أحد حرس العجوز ديميتري . ) رد أوستن .


- ( لكن عددهم كبير كيف سنكشفهم ؟ )

- ( حسنا !! سنجد طريقة لتقليص عدد الحاضرين أثناء مناقشة الخطة ، على أية حال سيعود اللورد و مرافقه قريبا فالساعة قد أوشكت على الإنتهاء . )

كان يشعر بالإرهاق و الألم و الجوع و الضيق الشديد ، كان يحلم بحمام ساخن طويل و ديك مشوي و فراش وثير ، غازلت عيناه دموع حارة مريرة و تحسر على مكانته الغابرة و قوته التي كان يغتر بها لكنه أحس أنه لا رغبة له في البكاء و النحيب على ما هو فيه بل أراد الضحك ، شعر أنه رجل أكثر من أي وقت مضى و رغم أنه كان في العراء مغطا بالقذارة إلى أن الضوضاء التي أحدثها الرجال و هم يسارعون الخطى هنا و هناك لاستقبال العدو الذي أوشك على الإنقضاض عليهم لم تبلغ أذنيه فمنذ أن فتح عينيه و هو لا يرى إلا الخيالات الجميلة ؛ حمام ساخن و طعام وفير و ساق شراب بارع متأهب و فتاة جميلة تتلوى على فراشه الدافئ .
كان يمكث في ما يشبه القفص الكبير ذي قضبان حديدية صلبة و قد قيدت يداه و قدماه بالسلاسل و الأصفاد و حتى لو حالفه الحظ و استطاع أن ينسل خارج القفص فلن يسعفه الأمر في أن يركض هاربا لمسافة طويلة بسبب القيود و الأصفاد ، بدا له المكان كوجار للكلاب من المحتمل أنه يعود لكلاب اللورد ديميتري ، فقذارتهم تملأ الأرضية الطينية و بقايا العظام المهشمة تغزو زوايا المكان . شيئ واحد كان يشغل تفكيره ؛

«من هو صديق ديريس الجديد الذي يسمي نفسه بالمراقب ؟ »

لو أن والده فقط موجود هنا كان ليختلف الأمر كثيرا ، لكن الأمور سارت هكذا و ينبغي أن يتحمل قليلا بعد و سيكون ذلك بمثابة تأشيرة عبوره لعالم البالغين و القادة العتات .


أطلقت الخيول صهيلا و خوارا مع نسمات الليل الباردة ، بدا ضوء القمر منعكسا على رؤوس الحراب المعدنية اللامعة و الدروع المزينة و جعلت النسائم تتلاعب بالرايات التي تقدمت الحشد و تحرك كل شعر رجل لم تعتليه خوذة و كل شعر حصان لم يتزين بظفيرة . أقبل الرجال الذين ناهز عددهم المئتان و الخمسين رجلا بين فرسان و مشاة وتقدم السير فاجنر و ابنه ڨيتزل الجميع ، و بدا أن السير فاجنر كان متفاجئا و في نفس الوقت لم يهضم تصرف ابنه دون علم مسبق منه و دون استشارة القيادات العليا للفيالق لكنه لم يستطع إخفاء إعجابه بما قد صار عليه إبنه ، إنه يتميز بكل صفات القائد المتكامل ؛ الحنكة و الفطنة و الشجاعة و حسن التخطيط . في وسط هذا كله خاطب السير فاجنر إبنه قائلا :


- ( لقد أدركنا مشارف أطلال مونستر آي صحيح !! إذا هل سنقتحم الضيعة بقوة مباشرة أم نهاجم من جهات مختلفة ماذا ترى يا ڤيتزل ؟؟ )


أجاب ڨيتزل بنبرة رسمية و بدا فخورا باعتماد والده عليه :


- ( عندما ندرك الأطلال ستصلنا الأخبار المؤكدة عندها سأعلمك برؤيتي للأمر حضرة القائد . )


كان ڤيتزل في غاية الحرص و الدهاء و جزء كبير من هذا كان لإبهار والده بما قد صار عليه إنه فارس الوردة البيضاء الفخور كما هو معروف لدى الناس ، قد سبق و أن فاز بكثير من مباريات الإلتحام الجماعي* و كذا مبارزات السيف ضد فرسان مشهورين من كل الأقطار و بالأخص فرسان العوائل النبيلة التسعة و حاز على وسام الفروسية من الملك شخصيا و هذا ما زاد من فخره .

عبر السير روبن لانسل مدخل السرداق و هو يجر كرسي اللورد العجوز ديميتري ذي العجلات و انتشر الحرس أما المدخل و حافظ ستة منهم على مراكزهم منتشرين في الأركان داخل السرداق .

كانت النسمات قد أصبحت أكثر حدة مع تجاوز الوقت لمنتصف الليل و بدت كالنحلات اللاسعة .

إستقر العجوز في مكانه تحت نظرات الثنائي المرتاب ؛ ديريس و أوستن و وجه ديريس عينيه الحادتين إلى السير روبن ماجعله يشعر بعدم الراحة و رغم ذلك رسم السير الشاب إبتسامة على وجهه متجاهلا تلك النظرات المليئة بالرغبة العنيفة في إراقة الدماء .

قال أوستن و هو يومأ لديريس أن يبعد نظراته عن روبن لانسل و يتصرف بعفوية أكثر :

- ( أرى أنه حان الوقت لندرس تحركاتنا في المعركة الوشيكة و يبدو أنها ستكون الأولى لنا جميعا باستثناء اللورد ديميتري و الأولى كذلك منذ الغزو . )

- ( هذا صحيح . )
أجاب روبن لانسل .


قاطع ديريس هذا الحديث قائلا :


- ( لقد فكرنا في استراتيجية معينة بعد دراستنا لكل من موقفنا و موقف العدو و لكن قبل أن نعرض أي شيئ ينبغي أن نضمن أكبر قدر من السرية فهذا ما تدربت عليه طوال مسيرتي كجندي . )


إبتسم روبن لانسل باستخفاف ملحوظ و بدا أنه قد فهم ما يلمح إليه ديريس لكنه تدارك الأمر و غير تعابير وجهه بسرعة و انحنى ليلتقط كلام العجوز ثم اعتدل و نظر نحو الحراس الستة داخل السرداق و أعطاهم الإشارة بالإنسحاب خارجا مصفقا بيديه مرتين ؛

« كلاك كلاك »

«هه ! » أصدر السير الشاب الصوت الذي يتوسط المسافة بين الضحك و النخير و دمدم قائلا :


- ( أعتقد أن الأمر أكثر إراحة لك هكذا يا سيد ديرس ! الآن سنتكلم بجدية أكثر أليس كذلك ؟ )


رأى أوستن أن السير الشاب يتصرف بثقة كبيرة و تساءل ديريس إن كان احتمال وجود جاسوس في المكان صحيحا ، في النهاية لقد استبعد رفقة أوستن خيار أن يكون العجوز ديميتري جاسوسا فهو عجوز جدا و مقعد و توصل الثنائي في حديثهما السابق إلى أن الخيار الوحيد المتاح هو السير روبن لكنه يتصرف بشكل طبيعي غير متوقع أو ربما هو أكثر ذكاءا مما يحاول أن يبدو عليه .


قال ديريس بصوت صاخب يحمل لهجة القيادة :


- ( لن ينفعنا الإشتباك المباشر مع العدو ، فهم أكثر خبرة و عدة لهذا سنلجأ لخطة تجعلنا نضعف من قوتهم شيئا فشئ و نستنزف قدرتهم على القتال طالما نحافظ على مراكزنا . )


- ( كلنا آذان صاغية لك يا سيد ديريس . )
قال السير روبن .

شرع ديريس في شرح الخطة التي كان قد اتفق على تفاصيلها مع أوستن في الوقت الذي قضياه بمفردهما ينتظران عودة اللورد ديميتري و مرافقه من الإستراحة و قال بتأن مع نظرات حادة و حاجبين معقودين :


- ( لقد قضيت عشرين عاما في أبوكسيسوس و مررت بالكثير هناك ، أحيانا لم يكن هناك مال كاف لي لهذا عملت ك "سال-سورد"* رفقة مرتزقة من النخبة ينتمون إلى "دير الهاكاس"* المعروفين بوحشيتهم في القتال و كانت مجاراتهم صعبة بالفعل ، لكن رغم ما يميزهم من شجاعة و ضراوة إلا أننا كنا في كثير من الأحيان نضطر لقتال أعداء تفوق أعدادهم أعدادنا بمراحل لهذا كنا نلجأ لحرب العصابات* . )

رفع روبن لانسل حاجبيه معجبا بهذا الكلام لكنه لم يعلق عليه أما العجوز ديميتري فقد كانت ملامحه جامدة تماما و لم ينبس ببنت شفة . تابع ديريس حديثه قائلا :


- ( الآن لربما عددنا أكبر لكن عدد الرجال المجهزين للقتال بالفعل أقل من أعداد العدو لهذا أرى أن هذا النهج سيناسب طبيعة التعداد الذي أمامنا . )

إنحنى روبن لكي يلتقط تعاليم اللورد و اعتدل قائلا :

- ( اللورد ديميتري معجب بالفكرة و يريدك أن تقول المزيد حولها . )


- ( حسنا !! نحن لا نملك أسلحة ثقيلة لا مناجق و لا عردات* لهذا سنعتمد على الرماة و ننقسم إلى مجموعات صغيرة سهلة الحركة و نقوم بالتمويه ، الرماة سيعملون على إسقاط أكبر عدد من رجال الفيلق الذي أتوقع أنه سيهاجم مباشرة و كما هو معروف عن السير فاجنر قائد الفيلق فإنه يحب الهجوم المباشر و سحق أعدائه كالحشرات . )


- ( هنا سننقض عليهم !! )
قاطعه أوستن قائلا و حرك رأسه نحو ديريس و غمزه بسرعة إشارة إلى أنه سينصب الفخ المتفق عليه و تابع كلامه :


- ( أنا و ديريس سنقود مجموعة من الرجال المسلحين بشكل جيد و سنكون خارج الأسوار سنكون مختبئين على مقربة في الجهة الغربية و نعتمد على التمويه ثم إننا لن نستخدم أية خيول حتى نضمن الحفاظ على الهدوء و عنصر المفاجأة أما أنت فستكون رفقة عدد آخر من الرجال في الجهة الشرقية و هكذا سنحاصرهم بعد أن تكون قواتهم قد استنزفت بالفعل . )


بدت قطرات العرق تنزلق عبر وجه السير الذي لم يستطع إخفاء قلقه و قال :


- ( لكن عددهم كبير أعتقد أنه في حدود الثلاثمئة هل ستجدي هذه الخطة و رجالنا المسلحون بالعشرات فقط ، ثم إن هناك خطر اختراقهم للبوابة الرئيسية عندها لن نستطيع اللحاق بهم و إيقافهم . )


- ( لا لن يفعلو !! ) قاطعه ديريس .

- ( كيف تستطيع أن تتأكد من ذلك . )

- ( لأن هنا جاسوسا بيننا و سيعلمون مسبقا أننا نتظر لننقض عليهم . )

أجاب ديريس بحزم و بنظرة حادة محمومة أضاف :

« سنغير جزئية بسيطة في الخطة حيث ستكون أنت معي و أوستن سيقود الرجال المتمركزين في الجهة الشرقية و إذا صح و علم العدو بخطتنا هذه فمن الأفضل لك أن تودع رأسك يا سير روبن »

يُتبع .

___________________________________

معلومات متوفرة حاليا :

الإلتحام الجماعي : مبارزة الفروسية بالرماح يتقابل فيها متنافسان يفصل بينهما حاجز يتخد كل واحد جهة من الحاجز و يهدف لإسقاط الخصم

سال-سورد / sale sword : من يبيع سيفه
و خدماته مقابل المال ( مرتزق) .

الهاكاس : عشيرة مشهورة في أبوكسيسوس .


حرب العصابات : هي استراتيجية حربة تقوم على الإنقسام إلى مجموعات في مواجهة أعداد كبيرة من العدو .

العردات : آلات تشبه المنجنيق تقذف بها الأحجار و السهام الكبيرة .

سأسعد كثيرا بدعمكم يا رفاق
أتمنى أن تسمتعو بالفصل 💙


# Leo
# K★O★T★G

2019/11/24 · 338 مشاهدة · 2724 كلمة
Leo
نادي الروايات - 2024