"جوليان!!" صرخ ستيف مجدداً و هو يحاول ايقاظ جوليان و التي كانت مستغرقة في النوم بشكل عجيب


"انها لا تستيقظ مهما فعلنا!" علقت كيريت بهلع و هي تتفقد عيني جوليان و التي كانت غائبة عن الوعي تماماً عندها دخل ساجيل برفقة طبيب احضره من منطقة قريبة و الذي سارع في فحصها.


"كيف نجحت في احضار طبيب بهذه السرعة؟!" تسائل ستيف فور خروجه من الغرفة التي ترقد بها جوليان


"في الهند عدد الأطباء اكبر بكثير من حاجة المستشفيات، لذلك تقوم الحكومة بمنح الأطباء تراخيص لممارسة مهنتهم من منازلهم لذلك تقريبا في كل حي بل في كل شارع يوجد طبيب يقوم الناس بالإتصال عليه فور حدوث شيء بدل الذهاب إلى المستشفيات" اخبره ساجيل بهدوء بينما لم يبد على كيريت و روني اي اهتمام بالموضوع


❇❇❇❇


"لقد تناولت كمية زائدة من مهدء ما على الاغلب ذلك الذي يسمى دموع أريا، و هذا سبب غيبوبتها المؤقته" أخبرهم الطبيب بعد معاينته لجوليان


"غيبوبة!!" صعق الثلاثة من كلام الطبيب الذي اسرع برفع يديه أمامه في محاولة منه لتهدئة الأوضاع قليلاً


"لن يدوم الأمر اكثر من أسبوع لكن في البداية اريد أن اعرف هل كانت تعاني من الأرق لكي تتناول مثل ذلك المهدء القوي؟" فور طرح الطبيب لذلك السؤال تذكرت كيريت كل يوم شاركت فيه جوليان في الغرفة منذ قدومهم الى الهند


"نعم كانت تعاني من الأرق، تصاب بالتوتر و بضيق في التنفس و من ثم تتناول حبوب برتقالية صغيرة لم اكن اتدخل في شؤونها لأنها طبيبة كنت اقول بأنها تعرف ما الذي تفعله" أطلعت كيريت الطبيب ليهز الأخر رأسه بهتمام


"لكن كيف تتناول كمية كبيرة من الدواء، جوليان قد تكون متهورة و لكنها ليست حمقاء" بشيء من العصبية تدخل روني في المحادثة


"لا يمكننا أن نجزم الآن، عليكم سؤالها فورما تستيقظ" أخبرهم الطبيب قبل مغادرته ليجلسوا بعدها سويا بصمت..


"ماذا الآن؟" تسائل ستيف و هو يزفر محدقا بالسقف الخشبي


"لا أعلم... لكن لا يمكننا ترك جوليان دون رعاية طبية" اجابه روني بتثاقل و توشح كل من كيريت و ساجيل الصمت


"ماذا حدث للحكام؟ أين إختفى منذ البارحة" تسائل ساجيل بعد فترة من الصمت و إنقبض قلب كيريت بفزع، تساءلت ما الذي ستقوله لهم الآن، الحكيم العجوز إختفى ليلا مع الريح بعدما ترك لي قلادة غريبة؟


لن يصدقها احد!


تبسمت برتباك قبل أن تقول "رحل ليلا... قال بأن لديه بعض الأعمال"


فور القائها لكذبتها تلك بإحترافية و تنهد الثلاثة


ً"لقد أتينا إلى كولداهارا... لا يمكننا التراجع بعد أن وصلنا إلى هذه النقطة" تحدث ستيف فجاة ثم صمت لدقائق ليحسم بعدها قراره قائلاً "سأذهب هناك بمفردي"


"هل جننت؟!" صرخت كيريت


"ما الذي سنفعله إذا؟! أجيبيني! نعود ادراجنا بعدما اصبحنا بذلك القرب" صاح ستيف و هو يقارب بين أبهامه و سبابته ثم أكمل بهدوء عبر به عن حزمه "قطعا لا كيريت لن أرضى بذلك"


"لن ندعك تذهب بمفردك!" أكدت كيريت وحدق بها ببرود بعينيه البندقية بينما يتمتم "لا يمكننا حصد شيئين في وقت واحد، بالتاكيد لن ندع جوليان وحدها!"


"ل..لكن" لم تكد كيريت تبدأ جملتها حتى قاطعها روني "انا سأظل مع جوليان، سأذهب بها مع ساجيل الى المركز الصحي القريب من هنا" اخبرهما و من ثم وجه نظره صوب ساجيل الذي هز راسه ثم عقب "لكن سنحتاج العربة، لذلك سيكون عليكما الذهاب سيرا على الأقدام"


"لا مشكلة سوف نتدبر أمرنا" أخبرته كيريت بثقة ليتحرك بعدها ساجيل مباشرة صوب الغرفة التي ترقد بها جوليان كي يحملها


"أنتبها لنفسيكما جيدا، و أثبتا للجميع بان كل التراهات عن كولداهارا مجرد كذب" طلب روني منهما قبل أن يتجه صوب الغرفة لمساعدة ساجيل


❇❇❇❇


على الطريق الخاوي سار كلاهما تحت عين الشمس الحارقة، مضت ساعة قطعوا خلالها مسافة ستين كيلو من السير المستمر على الأقدام ليتوقف كلاهما فور رؤية شجرة يتيمة على قارعة الطريق.


اخرج ستيف قارورة المياه و ناولها الى كيريت التي كانت تلهث و تصبب عرقا بيتنا تتكئ على جذع الشجرة.


راقبها و هي تروي جسدها العطش بابتسامة هادئة ليعلق بعدما ارتوت "لست ممن يمارسون رياضة المشي في العادة صحيح؟"


نظرت اليه من بين أهدابها المرفرفة لثواني و هي لا تكاد تصدق بانه بالكاد يلهث


"لست ممن يمارس الرياض من الأساس" أخبرته و هز راسه بتفهم


"شكرا لك على القدوم معي و.. دعمي بالمال" تمتم بينما انشغلت يده اليسرى تعبث بعود خشبي وجده بجواره.


"ذهبت معك فقط لانني اشعر بالممل!" هسهست و هي تنظر إلى الجانب الأخر، قلقة من ان يكتشف بانها معجبة به و لذلك ذهبت خلفه الى كولداهارا بدل تركه يذهب وحده ، بالإضافة لأسباب أخرى.


بينما بَسَمَ ثغره و هو يفكر بلطافة تلك السمراء التي تجلس بجواره.


"تبقت لنا مسافة اربعين كيلو هل تستطيعين السير بعد؟" سأل بعض مضي بضعة دقائق و أومأت له و هي تنهض، لينطلقا بعدها مكملين الطريق صوب كولداهارا.


مضى عليهما ما يقل عن الخمسين دقيقة حتى بانت أطلال كولداهارا و أخيرا لعينيهما، و لسبب ما عادت كيريت تشعر بالاختناق و بدأ قلبها ينبض بسرعة جنونية و هي تحدق بقمة المعبد الذي يتوسط كولداهارا، شعور أنها كانت في ذلك المكان سابقاً تملكها، نظرت بعينيها الجاحظتين إلى ستيف الذي بدأ بتصوير المكان متقدماً للداخل و بدأت بتتبعة متردد.


مجموعة من المنازل و المتاجر المصنوعة من الطوب اللبن و المبنية على نطاق دائري واسع حيث يتوسط كل ذلك الابداع المعماري تلك التحفة الحمراء الشامخة بانجارا، المعبد الذي يدور حوله كل الغموض، تسارعت انفاس كيريت و هي تحدق بالمعبد و هي تقف في نفس مكان المرأة ذات الوشاح الأبيض بينما اخذت ذاكرتها تعيد احداث ذلك الحلم مراراً و تكرارا..


لامست يديها عنقها الذي تكاثفت عليه قطرات العرق الباردة بينما حدثها ستيف قائلاً "على ما يبدوا المدينة بالكامل بنيت حول هذا المعبد، لكن حسب بحث روني في تاريخ المنطقة لم يكن هناك اي معبد فور بناء القرية هنا!" تلتفت حولها و لكنها لم تجده و هلعت للحظة لولا انها تنبهت بأن صوته قادم من الأعلى لترفع نظرها اليه و تجده يقف فوق احد المنازل القديمة بينما يواري عينيه عن نور الشمس بكفه متأملا المعبد الأحمر، تساءلت متى تسلق للأعلى بهذه السرعة بينما اخذ هو يكمل "على ما يبدوا هذه القرية بنية بهذا الشكل من اجل بناء هذا المعبد في وسطها و لكن و لسبب ما لم يتم ذكر هذا المعبد مطلقا"


"احذر في الأعلى ستيف، انزل و لنكمل تجوالنا" اخبرته و هي تطالعه بينما يقفز من على سطح البناء ليهبط بعدها و يجيبها ضاحكاً بثقة


"لا داع للقلق انا متسلق محترف أعرف أين اضع قدمي، لقد تاملت المكان جيدا من الأعلى على ما يبدوا بعض المباني قد تهدمت اثر عوامل الزمن بينما ظل بعضها بافضل حال"


"ذلك رائع، اعرف بان المعمار المغولي بديع لكن رؤية القليل من عملهم يصيبك بالذهول قطعا" علقت و هي تتحسس الزخرفات على احد الأعمدة


"نعم و إذا لاحظتي ستجدين بأن المدينة مقسمة الى منازل و متاجر بالإضافة الى أربعة شرفات مظللة موزعة حول المكان، فقط تخيلي كيف كان شكل هذا المكان في الماضي!" اخبرها و هو يدور حول المكان بينما يقوم بتصويره، ليتوقف بعدها و يتوجه مباشرة صوب معبد بانجارا بخطوات بطيئة.


إنقبض قلبها بفزع و هي تراقبه يخطو صوب بوابة المعبد الخشبية الضخمة و التي نقش عليها رسم لأفعى ضخمة مقسوم على كلا البابين ليتوسطهما، و في أعلى رأس الأفعى نقشت كلمة قديمة بشكل انيق


"மனைவி"


"لابد و أنها تلك الكلمة التي ذكرت في المقالة و التي قيل بأنها تخص ذلك الإله الغامض!" بعد قوله ذاك أخذ ستيف و بحماسة يلتقط عدد كبير من الصور للبوابة الخشبية بينما ظلت كيريت تحدق بالكلمة التي نقشت فوق راس الأفعى الضخمة


"ماناماكا" تمتمت بوجوم و للحظة شعرت بأن اعين الأفعى نظرت نحوها، حينها اعادت نظرها بفزع صوب ستيف لتجده يقوم بدفع البوابة في محاولة لفتحها


"ما الذي تفعله!" صاحت و التفت متعجبا نحوها


"ما قصدك بما الذي تفعله؟ أحاول فتح البوابة؟" سال متعجبا من تصرفها بينما ارتبكت هي قليلا


لتجيبه متلعثمة "ا.. يفترض أن تفتح في الليل صحيح؟"


"كنت فقط احاول فقط فتحها فلربما يكون الكلام حول البوابة مجرد كذبات" تنهد بخيبة بينما يجلس على عتبات المعبد و بتردد تقدمت صوبه لتجلس بجواره و تحدق بالفراغ، تعجبت من الصمت الذي يسكن تلك القرية، نظرت حولها بحثاً عن مخلوق حي واحد على الأقل سواهما و لكن دون جدوى

"امامنا وقت طويل حتى الليل" اخبرها و تنهدت محاولة التغلب على قلقها، و الغريب كان شعور عدم مقدرتها على مغادرة كولداهارا رغم انها كانت ترغب في المغادرة بشدة

"لن أطلب منك أن لا تذهبي إلى كولداهارا لأنني أعرف بأنني حتى و إن وضعتك في احلك الأماكن و خبأتك في أعمق السراديب و قيدتك بأقسى الفولاذ، ستجد كولداهارا طريقها اليك" كلمات الحكيم العجوز طافت فوق راسها كالغربان لتتثاقل انفاسها لتتساءل بعدها بهمس


"ستجد كولداهارا طريقها لي؟"


❇❇❇❇


مضت ساعات طويلة قضت كيريت وقتها بالتحدث مع ستيف في مختلف المواضيع حتى غربت عليهما الشمس..


اشعل ستيف المصبابيح و الكاميرات المعلقة على رأسه و رأسها على الفور لينهض بعدها و يمد يده اليها..


حدقت بيده بصمت لبضع لحظات لتمسكها و تنهض ثم تسير معه مباشرة صوب بوابة المعبد


الشعور الثقيل ما يزال يحيط بها و اما عن نبضات قلبها المتقافزة فقد ملت من محاولة اخضاعها.


تساءلت عن سبب ذلك الشعور؟ هل هو الخوف الذي زرعه فيها كلام الحكيم الغامض؟ ام انه بسبب كونها تمسك بيد ستيف الأمر الذي كانت تحلم به لفترة طويلة..


شاب غير اعتيادي هو ستيف، بقامة طويلة ممشوقة و عضلات منحوته بمثالية و لسبب ما سمرة برونزية جذابة، و شعر اجعد بندقي كمثل لون عينيه الساحر، هي فقط تحبه منذ ان كانت معه في نفس صف التصوير في المدرسة الثانوية الخاصة و التي قدم اليها بفضل منحة، لقد كانت تجلس خلفه بمقعد و هو الأمر الذي لا يتذكره على الإطلاق للأسف..


"تراجعي" كلمات ستيف الجدية أفاقتها من شرودها و جعلتها تتراجع على الفور بعدما افلتت يده ليقوم بعدها بدفع البوابة للأمام الأمر الذي لم يبذله مجهوداً يذكر، لأن البوابة فتحت على مصرعيها فوراً.


و لسبب ما موجة رياح ساخنة لفحتهما، إلتفت نحوها و تبادلت معه النظرات التي حملت شيئاً من الارتباك ليتمتم بخفوت "لا تخافي أنا معك"


تتبعته بينما اخذ يتقدم للداخل و صوت صرير اغلاق البوابة يرافقه صاعدا ثلاث درجات امام المدخل ليتوقف بعدها عند قاعة دائرية ضخمة توزع على جوانبها عدد كبير من المداخل و التي تقود إلى الله أعلم أين، و الشيء اللذي كان لافتاً للإنتباه اكثر من أي شيء اخر كان ذلك اللوح الرخامي العملاق الذي نقشت عليه رسومات اشبه بقصة مصورة..


"يا إلهي هل رسمت تلك اللوحات بماء الذهب؟!" علق ستيف بدهشة بينما التزمت كيريت الصمت و هي تحدق باللوح و القصة التي رسمت عليه، رجل و إمرأة الرجل مات و المرأة تبكي و من ثم رسم للمعبد و لجثمان الرجل يحمل صوبه يحمله حشد من الناس بينما يحمل حشد اخر المرأة!


"هل فهمت شيئاً من تلك الرسومات؟" سألت ستيف الذي كان منشغلا بتصوير المكان ليرد


"فهمت و لم افهم في الوقت نفسه، ما لم افهمه هو كيف ماتت المرأة بعد الرجل، ولما تم أخذها الى هنا؟" بإنهماك اخبر كيريت التي استشفت على الفور معلومة مهمة!


"يا إلهي ستيف هذا ليس معبد بل هي مقبرة!! لقد كانوا يدفنون موتاهم هنا!" همست بدهشة و آتتها الشجاعة اخيرا لتتقدم صوب اللوح حيث نقشت بعض الكتابات و التي تبينت منها كلمة "ماناكاما" فحسب


"هناك عشرون مدخل" أخبرها و هزت راسها بينما تقوم بمعاينة المكان بعينيها


"ذاك يبدوا اكبرها" علقت و هي تشير صوب إحدى المداخل و الذي كان بالفعل أكبر بمرتين عن البقية


"حسنا لنذهب من هنا في البداية" لم ينتظر إجابتها بينما يندفع ليدخل الى المدخل الأكبر بينما تبعته هي بخطوات متسارعة كي تواكبه بينما تتساءل ما خطبه؟! ستيف لم يكن ليدعها خلفه هكذا! بل سيخبرها بأن تتمسك به و تتبعه، هل يا ترى هو يتصرف هكذا بسبب حماسه لانه اقترب من تحقيق حلمه؟؟


تساءلت بينما ترفع نظراتها المرتبكة إلى الأمام و تتفاجئ بجدار و مفترق طرق بينما إختفى ستيف من أمامها كالسراب!


"كيريت!" صراخ ستيف افزعها مسببا تدافع زخات الأدرينالين عبر دمائها لتركض بسرعة صوب مصدر الصوت و تجد ستيف و أخيرا يقابلها بظهره


تلفت إليها بهلع و كأنه يخافها و تنبهت على الفور لتلك الدماء التي تسير من جانبه الأيسر لذلك الخنجر الذهبي الذي يستقر في صدره لوجهه الذي شهب و خاب لونه لعينيه الجاحظة التي تحدق بها بكل خوف ليتمتم بعدها بعد ثوانٍ تبادل خلالها النظرات معها سائلاً إياها بصوت خافت و اجش"لماذا فعلتي ذلك كيريت؟!"


سقط جسده صريعا امامها بينما تقف هي مشدوه تحدق به بغير تصديق و لسبب ما شعرت بسائل شبه لزج و دافئ على يديها لتخفض عينيها البلورية صوبها و تتفاجئ بالدماء التي تلطخها!


هل قامت بقتل ستيف؟! تساءلت و هي تحول نظرها صوب جثة ستيف الراقدة أمامها و يدها الملطخة بالدماء القانية، و بجسد مرتعش و خطوات حذرة تراجعت للخلف، كلا هي لم تفعل ذلك، هذا مستحيل، هي تحبه تحبه كثيراً جداً، لا بد و أن هذه خدعة سحرية من نوع ما، نعم لقد ضاعت عن ستيف و المعبد يحاول خداعها لكي تجن!


ضحكت مقهقة بسخرية مع نفسها و كأنها سوف تفقد عقلها بسبب كذبة كتلك!


و لم تنتبه حينها إلى أين كانت تخطوا بقدميها الصغيرتين لتجد نفسها فجأة تتعثر و تسقط للخلف، لتخبط بعدها رأسها بشيء صلب و تتشوش الرؤية لديها، و لكن رغم ذلك تكاد تقسم بأنها رأت كيان مظلم يقوم بدفع لوح خشبي سميك فوق ها ليغلق عليها المكان و تعلق في الظلمة تماما كما يحدث في أحلامها المتكررة، لتفقد بعدها الوعي تماماً و تغط في النوم.

****

ما رأيك بأن تترك تعليق لطيف هنا؟
أطلعني على ما احببت و ما لم تحب و ساكون سعيدة بالعمل عليه و تحسينه.

2017/10/22 · 380 مشاهدة · 2115 كلمة
Jska12
نادي الروايات - 2024