" هذا الطل يأتي كل يوم منذ العام الماضي و لم يفوت أي يوم"

" قلت لك أن تتجاهله"

" لماذا؟ أخبرني"

" هذا ليس من شأنك"


تحرك الكبير و غادر بعيداً بين الحشائش بينما وقف الأصغر يراقب الطفل بعينيه.


[ إن كنت لن تخبرني فإنني سأعلم ما تخفيه بطريقتي الخاصة]


قفز الأصغر و ركض نحو المكان الذي يقوم به الطفل بجمع الأعشاب.


كان لاي الصغير يجمع الأعشاب بصمت و هو يفكر بطريقة للهرب من هذه العقوبة التي لا تنتهي حين سمع صوت الأعشاب ورائه يتحرك معلناً قدوم شخصاً ما.

و كم كانت مفاجئته كبيرة حين ظهر من بين الحشائش ثعلب أحمر بذيلين .

سقط على مؤخرته من الخوف و قام كردة فعل برمي الأعشاب على الثعلب لإبعاده.


" إ- إرحل.. أ- أبتعد"

" إهداء . طفل بشري أحمق"

"..."


فتح لاي عينيه على اتساعهما


" أ- أنت تتحدث؟!"

" أجل. ماذا في ذلك؟ "

"...."

" استمع جيداً أيها الطفل الغبي أو سوف أكلك"

" أج- أجل؟"

" ستأتي معي لمقابلة ذلك العجوز الخرف "

" ح- حسناً"


سار لاي و هو يرتجف من الخوف أمام الثعلب .


" لا تفكر بالهرب فأنا أسرع الوحوش في هذه الغابة و هروبك سيعطيني العذر المناسب لألتهامك"


( بلع )


ظل الثنائي يسير حتى وصلا أمام نبع الماء في قلب الغابة

كان الآن موقعهما تماماً في منتصف الطريق نحو قمة جبل العجوز الوحيد

اقترب الثعلب من صخرة عملاقة قرب الماء


" أيها العجوز الخرف أنظر من أحضرت معي"


سقط لاي من الخوف حين تحركت الصخرة العملاقة و استدارت

ظهر فجأة رأس مخضر


" إنها ليست صخرة؟ إنها سلحفاة ! "

" أجل سلحفاة كبيرة و قديمة و خرفة"

" أهلاً أيها البشري الصغير أدعى العجوز الوحيد الخالد"

"...."


تحدث السلحفاة عن تاريخه و تاريخ الجبل شارحاً ل لاي كيف أنه سلحفاة خالدة ذات تدريب خالد


" هل يمكن للبشر أن يتدربوا على هذا أيضاً؟"

" نعم ، يبدوا أنك لا تعلم ما تكون يا صغير"

"...؟"

" يمكنني أن أساعدك في التدريب على هذا الطريق لكن فقط حتى مرحة إستيقاظ هالتك"

" هالتي؟"

" أجل ، لكل كائن حي هالة خاصة به يعتمد تدريبه على نوع الهالة"

"....."


بعد مدة من الزمن غادر لاي عائداً إلى منزله و هو سعيد و متحمس على فكرة التدريب الخالد


" لماذا ستعلمه؟"

" هذا سر"

" تباً لك أيها العجوز الخرف"


بداء لاي بتعلم القوانين الأولى للتدريب الخالد على يد سلحفاة خالدة

2018/02/04 · 587 مشاهدة · 387 كلمة
M.G.D1
نادي الروايات - 2024