كان أمام لاي الآن هدف سعيد يدفعه للأمام

بداء لاي يعتاد الذهاب إلى الغابة و التدرب على أصول التدريب الروحي

لاحظ الشيخ لي تغير الصغير فقرر بينه و بين نفسه إنهاء العقاب


في أحد الأيام ، صباحا....


" كم مضى على عقوبتك حتى الآن؟"

" أممم،ربما عام و نصف. لماذا؟"

" أظن أن هذا يكفي..."

(بفششش)


تم قطع كلمات الشيخ لي من قبل لاي

حيث أن هذا الأخير قد بصق كل الحليب الذي كان يحتسيه في وجه الشيخ لي من الصدمة.


" هههه أسف هههه لم أقصد"

"....!"


الطريقة عديمة الاحترام التي تصرف بها لاي و هو يعتذر جعلت الدم يغلي داخل الشيخ لي و ندم أشد الندم على تصرفه الغبي بمحاولته للمسامحة هذا الشيطان الصغير


" أنت ستتابع هذه العقوبة و ستفعل أيضاً كل أعمال المنزل و تساعد في الحقل لمدة ثلاثة عشر عام من الآن ثم حينها ستكون قد أصبحت رجلاً و ستغادر هذا المنزل للأبد"

"...."


غادر الشيخ لي بغضب نحو الطائفة بينما بقي لاي متفاجئ يراجع ما قاله الشيخ لي للتو


[ ماذا حصل للتو؟ ما معنى هذا؟! أعني كل ما فعلته هو بصق الحليب! ماذا يقصد بالمغادرة للأبد؟! جدي فقد عقله تماماً]


هز لاي رأسه بأسف و هو ينظر باتجاه الباب الذي خرج منه الشيخ لي للتو


****

بعد بضعة ساعات وصل لاي إلى النبع داخل الغابة

بداء بممارسة التدريب

بعد الكثير من تمارين الضغط و الجري و القفز بداء التأمل

كان لاي يتنافس هو و الثعلب الأحمر ذو الذيلين بينما كان العجوز الوحيد يراقب قرب النبع

كانت هذه السلحفاة أكثر حكمة و خبرة من أعظم المدربين في طائفة الرحالة الخالد


" يجب أن ننتقل لمرحلة التأمل الآن"

" ماذا؟ إنه يتدرب منذ بضعة أشهر و ستجعله يبداء مرحلت التأمل؟ لقد جعلتني أتدرب لسنوات قبل أن تسمح لي"

" ههه مع قدرة أستعاب بسيطة مثل التي لديك لن أتفاجئ إذا كنت تحتاج للكثير من الوقت أيها الثعلب عديم الموهبة."

" أيها...."

" هذا يكفي كلاكما ، الآن ستبداء مرحلة التأمل و أستحضار التشي و محاولة تخزينها."


تدريب التأمل كان يتكون من عدد مختلف من الوضعيات

بداء السلحفاة بتعليمهم الوضعيات


بعد شهر واحد....


كان هناك ثنائي لثعلب أحمر و طفل يجلسان داخل الماء الجاري و كل واحد منهما يقاطع قدميه بطريقة مميزة بينما اليدين في الوسط و تم تشكيل مثلث بواسطة الكفين


كانت هذه إحدى الوضعيات للتدريب..


كان هناك وضعية حيث يجب الجلوس بشكل عكسي على الرأس و مد جذع الجسد إلى الأعلى بينما اليدين بشكل مريح على الأرض بأتجهن متعاكسين.

كان تنفيذ هذه الوضعية صعباً جداً بالنسبة للاي.

في البداية رغم أنه كان يستطيع الوقوف على رأسه إلى أن البقاء متوازن كان صعباً جداً

بعد أن أدرك التوازن كان العائق هو المدة ، حيث أنه كان يشعر بالدوار و يسقط بعد نفس واحد

كانت تلك اللحظات هي المفضلة للثعلب


هناك وضعية آخرى حيث قام السلحفاة بجعل الأثنين يجلسا تحت صخرة كبيرة فوق رأس كل منهما

كانت تشكيلة الكفين على شكل مستطيل حيث تداخلت الأصابع ببعضها بينما تلاقت رؤوس الابهامين

أما بالنسبة للقدمين فقد كان يجب الجلوس بوضعية القدمين المتقاطعتين


بهذه الوضعية كان الثعلب هو الذي يعاني من صعوبة بينما تمكن لاي من ممارسة هذا النوع من التأمل بسهولة تامة


الأسابيع تحولت لأشهر و الأشهر لفصول و الفصول لسنوات


بعد ثمانية سنوات

حان وقت إقام الهالة القتالية وفقاً للعجوز الوحيد


تحت في كهف قريب من النبع

كان هناك حائط متجمد يبدوا كمرأة عملاقة إلا أن لونها أخضر داكن


وقف الثعلب الأحمر أمام هذا الحائط

بعد هذه السنوات الثمانية كان قد أصبح حجمه أكبر و قد زاد عدد ذيوله و أصبحت أربعة

كان واثقاً من نفسه و فخوراً جداً


تغير انعكاس صورته و ظهر وحش ضخم من اللهب و خلفه عدد كبير من الذيول الملتهبة الحمراء

كان الثعلب سعيداً جداً بهذا الشيء


" تهاني الحارة ، فعلاً قد جاء اليوم الذي شاهدت به استيقاظ هالة ثعلب الحمم الأسطوري ، لازلت أتذكر يوم انقذتك و أنت رضيع من الصيادين المتدربين الخالدين الذين قتلوا والدتك لأخذ جوهر الوحش"


توسعت عيون الثعلب و أمتلاءت بالدموع بعد سماع كلمات السلحفاة


" .. المعلم"(بكاء)

"...."


بينما كان هناك مراهق يقف قرب السلحفاة الضخمة و علامات الحيرة على وجهه مرسومة بعمق


" حسناً الآن دورك لاي"

" أجل أيها المعلم"


قفز لاي ذو الخمسة عشر ربيعاً إلى أمام الحائط و انتظر بصبر ظهور الانعكاس


"....!"

"....؟"

"....؟"


الملاين من الوحوش و الشخصيات المخيفة ظهرت و اختفت بشكل سريع ثم كسر الحائط

شرخ كبير كان واضح على امتداد الحائط


" أيها المعلم ماذا يحصل؟"

" هل هذا شيء طبيعي بالنسبة للبشر؟"

" لا"


بعد بضع الوقت من التأمل بما حدث تحدث السلحفاة


" إنها هالة المرايا. هي الهالة الوحيدة التي تستطيع التسبب بشرخ في مظهر الهالات النقي"

" هالة المرايا؟"

" ما هي هذه الهالة؟"

" هالة المرايا هي........

2018/02/04 · 637 مشاهدة · 755 كلمة
M.G.D1
نادي الروايات - 2024