" هالة المرايا هي الهالة الوحيدة التي لم أرى مثلها أبداً ، إنها فقط توجد في كتاب أصل العالم ، عندما كسرت قشرت البيضة و خرجت إلى العالم كنت تحت حماية جني سامي و هو من علمني الكثير في حياتي "
( تنهد )
"تابع أرجوك...."
" ليس وقت الذكريات الغبية أيها العجوز الخرف ، هيا أخبرنا ما قصة هالته؟"
" حسناً حسناً . في ذلك الزمان كان هناك عشيرة من الجن يعيشون هنا ، كان ذلك قبل انتشار البشر و قبل حرب العوالم ببضع سنوات ، في ذلك الوقت كنت حيواناً أليفاً حديث الولادة للجني السامي ...."
" ما معنى جني سامي"
" بشري أحمق ألا تعلم من هو الجني السامي"
" إهداء أيها الثعلب ... الجني السامي هو نوع من الكائنات التي تملك القدرة على تجديد حياة الطبيعة و المحافظة عليها و هم كائنات كانت موجودة بكثرة قبل حرب العوالم لكنهم الآن شبه أختفوا و لم يبقى سوى عدد قليل مختبأ في الغابات البعيدة"
" آه ، ولكن ما علاقة ذلك بهالتي"
" لقد كان لديهم كتاب مكتوب بلغة الجن يتحدث عن أنواع الهالة عند جميع الكائنات.. هالتك هي الأكثر ندرأ على الأطلاق ، حسب ما أذكر أنه لو كان لدى عشيرة الجن أحد ما بهالة مرايا لكانوا أستطاعوا الانتصار في حرب العوالم و حكم العشائر و الكائنات"
" واااو"
" هااي ! هذا ليس عادل، كيف تكون هالته أفضل من هالتي؟"
" الهالات بشكل عام هي مقدار الذي سيصل إليه الممارس لطاقة التشي و في الحالات العادية و حتى المميزة تكون هذه الطريقة طريقة قياس مبدئية "
" مبدئية؟"
" أجل . مثلاً هالة ثعلب الحمم الأسطوري تعني أن الثعلب الأحمر الصغير قد يصل لهذه المرحلة إذا عمل بجد لكن هذا ليس بالشيء المؤكد ، فمثلاً إذا قرر الثعلب الأحمر لسبب ما أنه لم يعد يريد التدريب فإنه لن يصل لتلك المرحلة الأسطورية في حياته ، و هذا في العادة ما يقيد جميع الهالات ' عمل و مثابرة صاحب الهالة ' لقد شاهدت الكثير على مر العصور من من كان لديهم هالة أفعة بسيطة لكن مع العمل و المثابرة أستطاعوا تجاوز هالتهم و تحولوا لتنانين و هناك من ....."
" أجل أجل فهمنا . هيا توقف عن إعطاء الأمثلة و أخبرنا عن هالته"
" إن هالتك ستجعلك عظيماً دون الحاجة إلى العمل عليها و المثابرة . و لكنها سيف ذو حدين . وفقاً لما أذكره من كتاب أصل العالم فإنه إذا حارب صاحب هالة المرايا شخصاً في نفس مستوى تدريبه من التشي فإن صاحب هالة المرايا سيحصل على معرفة و تقنيات ذلك الشخص مباشرة دون أن يحتاج وقت للتدرب عليها ، كما أن هالة المرايا تتوافق مع حميع العناصر و الهالات و تسمح لمالكها بستخدام تقنيات من كل العناصر ، لكن الموت مؤكد إذا ما تم استخدام هجوم من تدريب أعلى ضد صاحب الهالة."
" ما معنى ذلك"
" أنا لم أفهم أيضاً"
" لنأخذ مثلاً الثعلب الأحمر ، إنه في مثل مستواك من تكثيف التشي و لكنه والد مع قدرة فطرية تميل إلى عنصر النار ، حسناً سأطلب من الثعلب أن يهاجمنا بهجوم الذيول القرمزية "
" حسناً لك ذلك"
قفذ الثعلب بحماس مفرط إلى الأمام ثم أتخذ وضعيته كما لو كان يستعد للانقضاض على فريسة ، تحركت الذيول الأربع من خلفه و انتشرت على شكل مروحة يد ثم توهجت باللهب القرمزي ، حرك الثعلب ذيوله إلى الأمام تماماً كمروحة يد عملاقة مما دفع بموجة اللهب القرمزي لتتجه كسهم عملاق بأتجاه الفتى و السلحفاة
( بووووم )
الأنفجار الحراري هز المكان و حرق بعض الأعشاب بإطار نصف متر من مكان وقوف السلحفاة و الفتى
" ماذا؟ كيف ذلك؟ أنا متأكد أنك لم تستخدم درعك لحمايته"
هتف الثعلب بعدم تصديق
الفتى كان سليم تماماً من أي ضرر رغم أن السلحفاة لم تساعده أو تحميه بأي شكل
تحدث السلحفاة
" هذه هي إحدى ميزات هالة المرايا ، الهجمات من نفس المستوى لا تؤثر أبداً ، و الآن جاء دورك يا فتى إذهب إلى المنتصف و قم بتفعيل هجوم الذيول القرمزية"
" ماذا؟"
" هذا- هذا مستحيل ، لا يمكنه . أولاً هو لا يملك ذيول ثانياً هذه المهارة تتطلب سنوات طويلة من التدريب المكثف"
رغم أستهذاء الثعلب و تأكده من عدم قدرة هذا البشري من تنفيذ ضربته المميزة إلا أن السلحفاة لم يتراجع و طلب من الفتى الذهاب إلى الأمام و تنفيذ الحركة
مع التردد و كثير من التفاجئ تقدم لاي إلى الأمام و قلد حركات الثعلب قبل قليل
" الآن أغلق عينيك و تذكر كيف كانت الحركة و....."
قبل أن ينتهي السلحفاة من الكلام ظهر ظل أربعة أذيال قرمزية خلف لاي ثم كانت الضربة
( بووووم )
هذه المرة طار الثعلب الذي كان متفاجئ لدرجة أنه نسي أن يحمي نفسه
" م- ماذا؟"
" ههههه أجل هذه هي قوة هالة المرايا"
"...."
بيما كان الثعلب الذي لازال الدخان يتصاعد من فروه ، يتسائل بيأس عن ما حصل . انفجر السلحفاة الضخمة بالضحك أما لاي فقد وقف مصعوقاً من ما حدث للتو.
" المشكلة الكبيرة التي يعاني منها مستخدموا هالة المرايا هي عدم قدرتهم على الارتفاع بمستوى تدريبهم بسهولة حيث أنهم يحتاجون لمصدر طاقة متجدد كبير "
" أيها اللص .."
" إهداء إهداء أنا لم أكن أعلم.."
بينما كان كل من الثعلب و الفتى يتشاجران
استدار السلحفاة و نظر بطريقة ذات معنى نحو قمة الجبل
*****
في ذلك المساء عاد لاي إلى المنزل و هو يحمل الحطب على ظهره بينما كانت الأعشاب داخل حقيبة كتفه الجلدية.
" هل أنت بخير؟"
".. جدي!؟"
ليس من عادة الشيخ لي أن يُستقبل لاي أبداً
لكن هذه المرة كان الشيخ يقف أمام مدخل الغابة و القلق واضح عليه
" ما الأمر جدي؟"
" لا شيء.. لا شيء ، هل رأيت...."
" لا عليك ، أنسى الأمر و أذهب لحزم أمتعتك"
"..؟ هل نحن ذهبان إلى مكان ما؟"
" لا، أعني أجل ، سننتقل إلى المنزل الرئيسي لفترة من الوقت"
كان الشيخ لي يربي لاي في كوخ بسيط قرب المنزل الرئيسي الذي يوجد داخله عالم الطائفة السري
" لكن جدي ألست ممنوع من الدخول إلى المنزل الرئيسي"
" و لا تزال ممنوع من الدخول لذلك سنقيم في فناء الخلفي للمنزل ، هناك منزل صغير للضيوف في الفناء الخلفي "
" ماذا عن جمع الحطب و الأعشاب؟"
" آه بشأن ذلك ، نحن سنتوقف عن الدخول للغابة لبعض الوقت"
"...."
" ما الذي تنتظره ؟ هيا تحرك و قم بحزم الحقائب "
" أ-أجل جدي"
بعد حزم الحقائب أتجه الأثنان إلى المنزل الرئيسي
بعد الدخول إلى الحديقة الخارجية دارا حول المنزل حتى وصلا الفناء الخلفي
كان هناك منزل صغير جداً مكون من غرفتين بينما كان المطبخ بركن آخر من الفناء و الحمامات بالركن المقابل
بشكل عام كان الفناء الخلفي واسعاً جداً و تصميمه جميل جداً
حيث يتوسطه بركة ماء على شكل حبة فاصولياء و تنتشر به الشجيرات و الأزهار بشكل جميل
بعد ترتيب الأمتعة داخل المنزل
قام لاي بطرح السؤال الذي كان يجول بخاطره لمدة طويلة
" جدي هل يمكنني أن أسألك شيء ما؟"
" ماذا هناك؟"
" ما السبب الذي بسببه لا يسمح لي بالدخول إلى المنزل الرئيسي؟"
"...."
بعد أن فكر الشيخ لي طويلاً في الجواب
" ذلك بسبب....."