" السبب هو أن والدك و ابنتي أي أمك قد كسروا كلمة رئيس العائلة و غادروا العائلة مما جعل رئيس العائلة غاضب جداً و أصدر قانون بأنه إذا لم يعد والدك و يعتذر فسيمنع هو و ابنائه من ميراث العائلة و يعاملون معاملة الغريب"


" لكن والدي قد مات ، أليس كذلك؟"


" نعم"


"إذاً لماذا لا يزال رئيس العائلة غاضباً منه"


" إنه ليس غاضباً منه . لكن كما ترى وضع قانون أمر سهل لكن إلغائه صعب ، ليس عليك أن تهتم بذلك فأنت ستترك المنزل و تذهب لصنع عائلتك الخاصة عندما تبلغ العشرين"


"...."


" هل هناك سؤال آخر؟"




[ شخص من عائلة والده؟ يالي من أحمق كيف لم أفكر بأنه سيسأل شيء مثل هذا ؟ انتظر.. تلميذي! تلميذي . يمكنني الاستعانة به و جعله يتظاهر بأنه شقيق والده . ههههه فكرة ذكية]




" أجل ، يوجد عمك لاي شقيق والدك، متى تريد مقابلته؟"


" هل يمكنني مقابلته؟ فالواقع لم أكن أظن أن هذا ممكن ، كل ما أردت معرفته هو إذا كان يوجد قريب لي من طرف والدي"


".....!"


" حسناً لماذا لا تدعوه غداً يا جدي؟"


" ح- حسناً"




ذهب الشيخ لي مسرعاً قبل أن يتورط بسؤال آخر من أسألة لاي.




" انتظر......"




[ تباً ، ذلك العجوز السريع! كنت أريد أن أسأله عن سبب انتقالنا لهنا الآن( تنهد)]




ما لم يعلمه لاي أن سبب انتقالهم لداخل المنزل هو بسبب ما حدث معه في الغابة أثناء الكشف عن هالته.




***


داخل العالم السري لطائفة الرحالة الخالد


و أثناء وقوف لاي أمام الجدار لمعرفة هالته




( دووووومممم)


( بووم)


( كااك)




" ما كان ذلك؟"


" اهتزاز؟؟!"


" هزة أرضية؟"




بينما البلبلة تنتشر بين المدربين


في مكان آخر


كهف خالد مخصص للتدريب المنعزل تم ختم بابه بإشعار كبير


رجل في آواخر العشرينيات من عمره


كان يجلس متقاطع الساقين وسط الكف


فتح عينيه فجأة و همس




" جني سامي!"




بينما في المعبد الأحمر


كان هناك عدد من كبار السن الذين فتحوا أعيونهم بصدمة


كفتى في سن المراهقة استقام من بينهم و توجه نحو أحد الشرف المطلة على مدخل العالم السري


ثم همس كمن يكلم نفسه




" عشيرة الجن .. الجني السامي.. "




بعد ذلك حدث الكثير و الكثير من الاجتماعات


مراجعة تاريخ الطائفة و علاقتها الخارجية مع جنس الجن


التحقق من تاريخ المنطقة و أصول وجود الجن بها




" سيدي السلف الخالد إن كل المعلومات تعطي بأن الجن قد اختفوا تماماً من هذه المنطقة بعد حرب العوالم اي ما يعادل أكثر من عشرين ألف عام "

"..."

" سيدي السلف الخالد إنه لا معلومات لدينا عن أي ظواهر مرتبطة بالجن في هذه المنطقة "

"...."

" سيدي السلف الخالد إن علماء الطائفة يثبتون أن ما تسبب بالاضطراب هو طاقة قديمة تعود لجنس الجن الطبيعي و غالباً لجن سامي ذو قوة مميزة كما أنهم يرجحون انتشار هذه الطاقة من قلب الغابة المجاورة"

"...."

" سيدي السلف الخالد إن السلف المؤسس قد شارك فعلاً بحرب العوالم ضد الجن قبل عشرين ألف عام لذلك قد يكون هناك حقد قديم بيننا و بين هذه العشيرة التي تسكن غابة جبل العجوز الوحيد"

"...."


بعد بضع دقائق


" استدعوا كل الشيوخ .. حالاً"

" أمر السلف الخالد"


في هذه الأثناء كان السلحفاة يشرح للاي عن هالته

بينما كان جميع من في المعبد الأحمر مجتمعين لسماع قرارات السلف الخالد


" أطلبوا من جميع الطلاب ألتزام الطائفة و عدم المغادرة بدون تصريح.. بالنسبة للشيخ لي و ذلك الطفل الفاني إلى جوار الطائفة و داخل السور المحمي ... أيضاً ......ثم قوموا بتشكيل فرقة من النخبة لتمشيط الغابة و البحث عن الجن "

" لكن أيها السلف الخالد ماذا سيحصل إذا هاجم الجن"

" سنحاول إنشاء معاهدة معهم حتى موعد مغادرتنا ، إذا رفضوا حينها لن يكون أمامنا سوى القتال."

"...."

" من الآن و حتى إشعار آخر سيتم وضع الطائفة بحالة تأهب و استنفار"

" بأمر السلف الخالد"


انطلق الجميع بسرعة لتنفيذ الأوامر.


****


بعد موجة الأسئلة الصعبة التي عانى منها الشيخ لي

استطاع بصعوبة الهروب و الدخول إلى العالم السري للطائفة

كان دماغه يعمل بسرعة حيث خطط لإيجاد تلميذه بعد مقابلة السلف الخالد

ثم طار نحو المعبد الأحمر


" تحياتي للسلف الخالد"

" أهلا بالشيخ لي"

"...!؟"


كان الشخص الذي اجاب الشيخ لي ليس السلف الخالد و إنما شخص آخر لم يكن الشيخ لي يتوقعه


في تلك الأثناء

في منزل الضيافة الذي يقيم به الشيخ لي و لاي

كان لاي ينظف المكان


" أين ذهب هذا العجوز؟ أي جد صالح يترك كل الأعمال على حفيده؟ ماذا يجب أن نأكل اليوم؟ إنني أشعر بالجوع .."


في المعبد الأحمر

في جناح خاص حيث كانت الطاقة الحمراء ظاهرة للعين

جلس رجل كبير في السن و شاب بأواخر العشرينيات و مراهق يحتسون مشروب الجنسينك ذو الألف عام


" لقد ظننت أنك معاقب لمدة مئة عام في تدريب منعزل ؟"

" حسناً ، إن ظهور الجن السامي جعلني أطلب بخروجه فإن قوة زورين مطلوبة في حال حدوث مشاكل كبيرة كحرب مع عشيرة جن"

" ههه أجل ، لا أصدق أنني أقول ذلك ، لكنني سعيد بحادثة الجن ( تهنيد ) لقد اشتقت لمنظر الهواء الطلق "

"....."

" بغض النظر عن حفيدي الأحمق ، الشيخ لي كيف هي الأمور مع الطفل الفاني"

" آه ، هههه، ج_ جيدة ، أممم نوعاً ما"

" ما الذي تقصده بنوعاً ما؟"

" في الواقع إنه يسأل عن سبب منعه من الدخول إلى المنزل الرئيسي كما أنه يرغب برؤيت عمه؟"

" عمه؟"

" آه صحيح أنتم تتحدثون عن الرضيع الفاني أليس كذلك"

" أجل"

" ما الاسم الذي أعطيته له؟ "

" ألن تتوقف عن فضولك اتجاه الفانين ؟"

" أيها المعلم أرجوك أهداء، في الواقع أيها الشيخ زورين لقد اتفقنا أنا و السلف الخالد على إعطاء الطفل اسم الصغير مع اسم عائلة مختلف لسهولة قطع علاقتنا به عندما يحين موعد رحيلنا من هنا .. لقد أسميته لاي يونغ"

" ماذا؟"

" انت تمزح ! صحيح؟"

" لا ، لماذا ؟ هل هناك مشكلة؟"

" نعم هناك مشكلة"

" في الواقع قد يكون السبب هو طريقة الألقاب في الطائفة .. و لكن رغم ذلك يالها من مصادفة"

" أنا لا أفهم ، هل يمانع أحد من أن يشرح لي ما يحصل؟"

" لاي هو اسم عائلتنا و هو في الأصل مأخوذ من سلفنا بالدماء ..."

" لازلت لا أفهم ما المشكلة ، أعني أنها فعلاً مفاجأة أنكما تحملا اسم لاي و لكن ربما لا أحد بالطائفة يعلم ذلك"

" قد لا يعلمون ذلك لكن أي شخص يبحث في تاريخ العائلة أو كان على قيد الحياة قبل اختفاء السلف المؤسس سيعلم أن السلف المؤسس يحمل الاسم لاي"

" السلف المؤسس.. هو نفسه .. سلفكما بالدم؟"

" أجل"

".......!"


***

بعد بضع ساعات

كان لاي يستعد للنوم حين عاد جده و عمه


" العم؟"

" أجل أنا هو عمك شقيق والدك و أدعى لاي زورين"




2018/02/06 · 629 مشاهدة · 1078 كلمة
M.G.D1
نادي الروايات - 2024