منظور فيكتور ارابارتيو ]
" قبل سنة "
منذ ذلك الوقت عندما كنت مع ريزتا و جوستام عزمت على انني لن اظهر قوتي مع اي شخص اخر إلا إذا لزم الامر ،، منذ تلك السنة التي كنت أتدرب فيها وقعت تلك الحادثة .
بين الجبال الشاهقة في ساحة واسعة كنت اتدرب و حين اتى صوت ريزتا توقفت ،، قالت :
_ حسناً انني آسفة حقاً _ ثم اكملت بصوت لطيف _ لكن صدقني لم اكن اعلم .
تحدثت و هي تنزل رأسها إلى الارض بحالة مكسورة ،، انزلت سيفي و تقدمت خطوتان و عندما وقفت امامها قلت بصوت هادئ :
_ ريزتا هل ستكونين معي لو قدمت لكِ خياراً بأن تكوني معي في الجيش الذي سأكونه هل ستوافقين ؟ و أيضاً ليس هناك معنى للاعتذار لقد سامحتك منذ اللحظة الاولى ليس هناك ما يجعلكِ تعتذرين .
رفعت ريزتا رأسها و واجهت عيناها اللتان كتنا تفيضين بالدموع ،، تشكلت قبضة ريزتا ما جعلني افكر انها ستوجهها إلي و ما ان رفعت قبضتها فإنها لم تضربني بتلك القبضة و قامت بضرب صدرها بدلاً عن ذلك و غرزت سيفها النحيل في الارض و جثت على ركبتيها و قالت بصوت حاد بعدما كان لصوتها خليط من اللطف و الانكسار :
_ ريزتا جوستام هورياتوا تقدم نفسها لسياف النهاية فيكتور ارابارتيو لتصبح احد جنوده المخلصين و تكون معه في السراء و الضراء ،، هل يقبل سياف النهاية هذا الانضمام ؟
حالما قالت هذا انحنيت و اصبحت بنفس طولها و امسكت رأسها من الاعلى و قلت بنبرة هادئة :
_ بالتأكيد اوافق _ و رددت مرة أخرى دلالة على التأكيد _ بالتأكيد اوافق .
نهضنا و حلما اصبحنا في نفس الطول ابتسم كلانا إلى الاخر و اصبحنا في وسط الساحة للقتال .
تكرر القتال لكن مع إتقاني للعيون اصبحت اكثر قوة ،، اصبح كل شيء صعب سهل فإنني بدأت بالتفرع بعد اتقانها حيث كنت اجعل الجزيئات تلتصق بالسيف لنفي اي شيء يلمسه و أيضاً بإصدار القليل من الهواء الطلق كنت ارمي القليل من الجزيئات لتكون في حالة سريعة و سلسة في الهواء و تصبح في تلك اللحظة اكثر سرعة و قوة .
انتهى القتال و ذهبت لريزتا لاخبرها بأمر مهم ،، اقتربت منها و حينها اصبحت في حالة تجعل العالم يدوم من حولي ،، تمالكت نفسي و اصبحت امامها و قلت :
_ ريزتا لدينا مهمة في حين لم تكوني هنا اتى والدك و طرح مهمة سهلة للغاية ،، هل ستأتين معي؟
نظرت ريزتا إلى بحالة غير مفهومة و حالما كنت سأكرر كلامي قاطعته :
_ فيكتور انا معك في الفريق و مخلصة لك و كان كل ذلك قبل دقائق انني بالتأكيد سوف اذهب معك .
عندما انتهت من عتابها لي امسكت كتفها و قلت :
_ هيا إذاً ايتها المخلصة .
(ريزتا) _ حاضر سيدي .
ذهبنا لموقع المهمة التي كان بكل بساطة قتل احد الهيثراميرتا الذين يكونون عادتاً في البراكين النشطة ،، كونت خطة في الوقت الذي كنا متجهين الى البركان و هي ،، حالما نصل ستكون ريزتا الغيوم لتنزل المطر الغزير لكن هذا لن يكون مناسب لاطفاء البركان لكن لن نطفء البركان بل سنستدرج احد الهيثراميرتا و سوف اقاتله بستخدام بحر الغرق و القتل ما سيجعل اطرافه النارية تنطفئ .
حالما بلغنا حافة البركان النشط القيت نظرة سريعة على باطنه ما جعلني ارى درج من صنع الانسان يكون بطريقة نزولية و في القاع يوجد ثلاثة من وحوش الهيثراميرتا بين برك الحمم التي كانت تقذف الاحجار الصخرية الملتهبة .
عززت جسدي بالكامل لمقاومت الحرارة الناتجة عن البركان و أيضاً للهبوط بسرعة ،، حالما قفزت قفزت ريزتا إلى الاعلى و هي تجهز الغيوم لتنزل المطر الغزير بكلمات غير مفهومة بسبب أصوات الحمم التي كانت صاخبة مخلوطة بفرقعة الفقعات .
حالما وطئت قدمي القاع تشكلت الغيوم و نزل المطر ما جعل البركان يصبح في حالة من الغضب و لكن لم اهتم و اخرجت سيفي بسرعة ما جعل الوحوش تأتي بتجاهي بعد سماع صوت سيفي و هو يخرج .
٫٫ بحر الغرق و القتل ،، .
قاتلت وسط الماء الذي كان يتبخر بسرعة عالية ،، القيت نظرة على السماء لاجد ريزتا تحاول بأقصى جهدها الحفاظ على الغيوم لان الغيوم كانت سوف تخرج عن السيطرة بسبب كمية البخار الذي يجتاحها .
٫٫ عين البداية العمل العكسي ،، .
تصبح عين البداية مفترسة حالما تكون في الحالة العكسية و هي إلى حد ما تشبه آلة تحدد المكان المطلوب لنفية من الوجود هكذا كان عملها العكسي .
اصبح المكان مضطرباً للغاية ما جعلني اقتلع رأس احد الوحوش و اهرب بسرعة فإن بقائي يشكل تهديد كبير لي و لريزتا ،، أخذت رأسه و قفزت معززاً قدماي لأصل إلى حافة البركان .
حالما كنت سأصل انطلقت موجة هوائية ضخمة جعلتني ارتفع اكثر مما كنت اريد لقد وصل إلى مكان مرتفع للغاية حيث انني تجاوزت الغيوم و بدأت بالسقوط .
في حين سقوطي كنت افكر بطريقة للعيش لكن لم اجد فكل الخيارات غير متاحة حالياً ،، ان لم افعل شيئاً فحتماً فور وصولي الى الارض سيتحطم التعزيز و سأموت لا محالا .
فكرت إلى ان قطعت نصف الطريق إلى الارض ،، كانت لدي فكرة لكن كانت جنونية ،، عندما اصل إلى داخل البركان قبل السقوط سأقطعه إلى نصفان لكن الجنون في كيفية قطعه .
الجيد بعد قطعه هو ان نواة البركان سوف تصمد قبل إنفجارها و سأتمكن من العيش ان جعت كل طاقتي بعد القطع في التعزيز .
وصلت إلى داخل البركان قبل السقوط ،، ركزت سيفي بشكل عمودي و مركزاً كل الجزيئات على السيف و لوحت بطريقة تجعلني كأنني اقطع الابعاد بطريقة مقلوبة .
انقسم نصفين و اخيرا نجحت ،، عززت جل قوتي في جسدي إلى ان اقتربت من القاع و رأيت صخرة مدببة في المكان الذي سأسقط فيه .
٫٫ اااااغغغغ ،، .
اصطدمت بها لكن ما كان المؤلم هو انها اصابت مكان جوهري ماجعلني اصبح ضعيفاً غير قادر على الحراك .
اخرج البركان صوته الذي يشير إلى انه سينفجر الان و اغلقت عيني متسكاً بأمل سينقذني من هذه الورطة .
سمعت بسرعة الضوء صوت جوستام و هو يقول :
_ انت غبي بجعل ابنتي تصنع لك الموت ايها الاحمق .
فتحت عيناي في مكان خالي من البراكين و هو المكان الذي كنا نتدرب فيه ،، ألقيت نظرة سريعة لمن حولي و رأيت جوستام جالساً على صخرة و ريزتا نائمة على صخرة اخرى .
_ ماذا حدث ؟ انا سألت .
_ ماذا ترى ؟ لقد انقذتكم . تحدث جوستام .
_ لكن كيف ؟ سألت ثم اجابة جوستام بسرعة .
_ حالما وصلت و لم اراكم في الساحة بحثت عن طاقتك و وصلت لمكانكم رأيت ابنتي تسقط و انقذتها و جعلتها هنا على هذه الصخرة و عودت ،، حالما وجدتك على تلك الصخرة اخذتك قبل انفجار البركان .
_ لدي سؤال لكم من الوقت كنت فاقداً للوعي ؟ سألت بحيرة و اجاب جوستام بجواب غير منطقي .
_ خمس ثوان .
_ ماذا ؟ صرخت بصدمة عليه و اكمل يقول :
_ انني اسرع مما تتوقع ايها البطيء ،، فيكتور نظراً إلى انك قد اصبت جوهرك بإصابة فضيعة فيجب عليك تخفيف قوتك و عدم اظهارها مرة واحدة تلك المرة ان ظهرت فستعني موتك ،، هل تفهم ؟ .
صمت قليلاً و اكمل :
_ حسناً حان موعد النوم .
٫٫ بعد سنة امام منزل الظلاميين ،، .
بعد انتظاري خرجت فتاة من الداخل و هي تقول :
_ هيا لقد انتهينا .