في اليوم التالي أستيقظ هشيما من نومه و هو يتفقد اخته بين ذراعيه منذ الحادث من يوم أمس ، كان هشيما يحتضن أخته حتى انها كانت تتلوى دون علمها مع وجه منزعج ، مع تركه لها ظهر وجه مرتاح كأنها هربت من أذرع الأخطبوط

' هذه الفتاة لا تتحمل عناق أخيها حتى ، أشعر برغبة في البكاء ' تنهد هشيما و هو يخرج من العربة

عندما خرج هشيما وجد فرانكو واقف وهو يحك لحيته بحيرة

' ما الذي ينظر إليه ؟ ' تسأل هشيما و هو يقترب من فرانكو

" صباح الخير سيد فرانكو ... يبدو أنك استيقظت مبكرا اليوم ، اتسائل مالذي تفعله في هذا الوقت ؟ " حيا هشيما و هو يلوح بيده

" اه ، انك مستيقظ يا هشيما ، أنا فقط أتساءل هل كانت هذه الحفرة هنا البارحة ؟ لا أتذكر وجود حفرة بهذا الحجم من قبل " تكلم فرانكو بارتباك و هو يحك رأسه

" اي حفرة ، اه ! " عندما كان هشيما بجانبه راى حفرة تكفي لدفن نصف إنسان ، لقد كانت متفحمة قليلا

' هل حاول شخص ما دفن جثة هنا ؟ لكنه عن طريق الخطأ خرجة ألسنة الجحيم واخافته ؟ '

" فاوست ، ماذا حدث البارحة ؟ لقد سمعت أصوات المعركة من ليلة الماضية ، لكن لكي تنتج حفر واضحة مثل هذه فهل الجنيات قويات لهذه الدرجة ؟ كما تعلم انهم بحجم دمية باربي " تراجع هشيما خطوى و همس مع نفسه

بعد ثواني أجاب فاوست بحسرة " تلك المخلوقات رغم صغرها فهي تجيد سحر العناصر جيدا ، لو لم يكون ساذجات لكنت أنا من دفن في هذه الحفرة ، و ماهب دمية باربي هذه ؟ "

بعد سماع إجابة فاوست ، تنهد هشيما " لا تهتم مجرد شيء شيء لن تراه ابدا ، اذن هذه المخلوقات الصغيرة ليست كما تصورة لقد حسبتها غير مؤذية هكذا "

بعدها عاد إلى جانب فرانكو ليقول " الم تلاحظها من قبل ؟ ، هذا غريب ؟ عندما أثينا كانت اول شيء شاهدته هي هذه الحفرة ، دعنا نذهب سأعد وجبة الإفطار " لم يستمر هشيما في الوقف هناك و أبتعد

بسماع لما قاله هشيما ، هز فرانكو رأسه و هو يرحل معه " يبدو اني بدأت أصبح أكبر في العمر ، حتى انني لم اتمكن من ملاحظة من قبل "

' حسنا نومك أعمق من الدب لهذا لم تلاحظ شيء ' فكر هشيما و هو يسير نحو العربة لإخراج الفطور و إيقاظ أوليفيا

بمشاهد أوليفيا لم منكمشة داخل العربة مع جفون مغلقة تنهد هشيما بعمق ' هذه الفتاة ايضا لا تختلف عن دب '

.... بعدما انتهى الإفطار ركب الجميع العربة و قاد فرانكو الاحصنة ، كانت الطريق تمر داخل فرع من الغابة نفسها

برؤية الأشجار الكثيفة التي تتواجد من كلا الجانبين جلس هشيما بجانب مقعد السائق و سأل فرانكو " السيد فرانكو ماذا تعرف عن الجنيات ؟ يجب أن تكون قد سمعت بعض الشائعات بخصوصهم في رحلاتك "

" الجنيات ؟ هناك الكثير منهم ، أي نوع قد أثار انتباهك " كان يحمل صوت فرانكو دهشة خفية

بسماع كلام فرانكو ، فكر هشيما وأعاد طرح السؤال بصيغة أخرى " نعم ، تلك المخلوقات الصغيرة التي يمكن أن تطير ، انها بحجم الكف على ما اعتقد "

" ذلك النوع ، اممم لقد سمعت شائعات فقط عنهم لكني لم ارى واحدة من قبل ، إنهم نادرون للغاية عكس أنواعها الأخرى ، من حيث جأت سيدفع السحرة العديد من العملات الذهبية مقابل غبارهم فقط ، يقولون له آثار مكملة لبعض الطقوس الحظ ... أما عن الشائعة الأكثر تداول بخصوصهم هي أنهم ساذجات للغاية " ضحك فرانكو و هو يعيد انتباهه الى الطريق

" ساذجات ؟ " همس هشيما لنفسه

" لقد اخبرتك ، لا تقلق كثيرا بخصوصهم انا متأكد انهم نسوا الامر وهم يطاردون الآن في سنجاب مسكين ، ربما حتى ان السنجاب قد يتفوق عليهم في المكر ها ها ها " ضحك فاوست الذي كان يتكلم مثل الريح في أذن هشيما

[ جنيات ؟ ليسوا منتشرين عندنا ، لكن يمكنني ان اخبرك عن المخلوقات التي أعرفها ، انهم عسكهم تماما ، هناك الكيتسونة و هو ثعلب يمتلك تسع ذيول يمكنه التنكر على هيئة البشر ، حتى أنه ماكر للغاية ! ] تكلمت موراماسا في عقل هشيما ، كان يبدو انها فقط ارادت المشارك في الحديث

" هل يمكنك عدم التكلم فجأة هكذا ؟ أنت تجعليني أشعر بعدم الراحة ، ان هذا الاتصال العقلي مزعج للغاية كما تعلمين " تكلم هشيما بصوت خفيف و هو يذلك جبهته

[ لا تكن هكذا ، انا فقط اردت ان أساعدك في هذا الأمر ] تدمرت موراماسا

" تساعديني ؟ من نبرة صوتك يبدو انك تتبجحي بمخلوقات عالمك ، حتى انك اعطيتي عكس ما أريد ، هل لا يعتبر مساعد بل تتفاخرين " تكلم هشيما ليجد أن موراماسا توقفت عن الكلام

" تسك ، يبدو انها كانت تتبجح بالفعل ، هل هذا سيف حقا قد عاشت لآلاف السنين ؟ أين هي الحكمة التي تنشأ من السنوات " قال هشيما هذا مباشرة دون أن يحاول إخفاء الأمر

" هل قلت شيء ؟ " سأل فرانكو الذي لم ينتبه لهشيما الذي كان يتحدث إلى نفسه

" لا مجرد اني معجب بهذه الغابة " قال هشيما هذا و هو يهز رأسه

" حسنا ، ان هذه الغابة بعيدة قليلا عن المدينة لهذا لا يوجد حطابون لكي يقطعو الأشجار هنا ، لهذا ستجدها مثير للإعجاب " القى فرانكو شرحه و هو يستعيد تركيزه على الطريق

" يا فتى ، مع من كنت تتكلم الان ، انا متأكد انك لم تكن تكلمني ، هل ربما اصبحت مجنون أخيرا ؟ واو حتى أنك لم تصل لبابل حتى ، هذا سريع جدا " استهزاء فاوست الذي كان صوته مثل نسيم الريح

بسماع هذا اهتزت حواجب هشيما قليلا ثم أبتسم بسخرية " أنا أرى ، شيطان منخفض المستوى مثلك لم يلاحظ اني كنت اكلم السيوف ، تسك مخيب للآمال ... انتظر ، منذ البداية لم يكن لي أي توقعات منك لهذا لست بهذه الخيبة "

" اه ؟! أنت أيها الإنسان ! .... لحظة ؟ هل قلت انك تكلم سيوفك الآن ؟ هذا يعني ؟ " كان فاوست يحمل في صوته بعض الدهشة

" نعم ، يبدو أنك قد ادرك هذا أخيرا " كان هشيما يستمتع حتى سمع كلمات فواست التالية

" لقد جننت حقا ! ، ما كان علي أن امزح بشخص مريض مثلك ، هذا العمل شرير للغاية " تنهد فاوست بأسف

" هذا الوغد ... " كان لوجه هشيما بعض من علامات الانزعاج

لقد كان يوشك ان يستمر في مجادلة فاوست حتى تكلم فرانكو فجأة

" هناك شخص أمامنا و يبدو انها إمرأة " كان صوت فرانكو محتار من هذا الوضع

حتى أن هشيما استغرب و هو ينظر الى الأمام ، كل مرة اقتربت العربة كان من السهل مشاهدة تفاصيل الشخص أمامهم

لقد كانت بجلد أبيض جميل و خدود حمراء ناعمة ، كان شعرها الأشقر يجعل من المستحيل تفويتها ، وقفت تلك المرأة بردائها الأبيض هناك تنتظر بصبر

" أليس الأمر واضح للغاية ؟ أن هذه المرأة بلاشك تخفي شيء " بنسبة لهشيما الذي شاهد الكثير من الأفلام فلقد كان يدرك أن وجود شخص غريب في وسط الغابة يعني شيء واحد فقط " هذا الشخص لا بد أن يتسبب بمشكلة "

2021/06/24 · 184 مشاهدة · 1148 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024