و كانت جميلة بشكل ساحر لدرجة أنني افترضت أنها كانت طفلة الجنية ، وكان لديها شعر طويل وتحركت برشاقة لدرجة أنها بدت وكأنها تحوم فوق الأرض وكان لديها شيء غامض في عينيها.

و من الزهور و السيقان و الأوراق نَسجتُ تاجًا لها لترتديه ، كما نَسجتُ وصنعت لها أساور وحزامًا قويًا برائحة الزهور

وكانت تميل إلى الأمام نحوي ، وتغني أغنية خرافية و غامضة .

البيت الثاني من قصيدة " المرأة الجميلة التي لا ترحم "

.....

لقد استمرت المرأة في الغناء لدقائق في كل لحظة تمر تزداد العربة بطئ ، كل مرة طال غنائها كانت الغابة الهادئة تصبح أكثر هدوء

أصبح كل من فرانكو و أوليفيا في حالة شبيهة بالنوم ، مع عيون مفتوحة كأنهم يرون حلم ، كل منهم حتى الاحصنة التي تجر العربة توقفت تماما و هي في نفس الموقف

الوحيدان اللذان كانا على ما يرام هم المرأة و هشيما ، كانت المرأة تغني بصوت عذب ، اما هشيما فبقية يده تلامس موقع سيفه موراماسا في حالة تأهب

مع التوتر الذي كان في الجو ، أوقفت المرأة غنائها حيث استشعرت خطب ما ، لم تستدر و تنظر الى هشيما الذي كان يراقبها باستمرار ، لقد كانت صامت لما يزيد عن عشرون ثانية

ثم بكلمات قليلة كسرت المرأة الصمت " ما أغربك ؟ "

بسمع هذا سخر هشيما داخليا ' هل انا هو الغريب هنا ؟ الم تنظري إلى نفسك في المرآة ؟ '

ثم أكملت المرأة " شيء فيك ليس صحيحاً "

' الشيء الغير الصحيح هو عقلك يا إمرأة ! ' زادت القوة في معصمه أثناء مسكه مقبض السيف

تكلمت المرأة من جديد " لم تقع في غرامي ، و لم تقع في غنائي ، بطبع هناك شيء غريب فيك "

زاد الشك وعدم اليقين في صوتها ، مما جعل هشيما يزيد تركيزه عليها ' ما الذي تتفوه به هذه المرأة ، بطبع لن اقع في اي لعنة '

كان هشيما يخمن هدفها ولم يقم بأي حرك مفاجأة ، حتى استدارت المرأة بلطف و مع عيونها الزرقاء اللامعة شاهدة هشيما المستعد من نافذة العربة ، حيث تكلمت

" روحك ، جسمك و ... وعيونك تلك ، حتى الدم الذي يجري بين جسمك و الفتاة ... كل هذا ليس لك " أصبح صوت المرأة أعمق في كل كلمة تخرج من فمها

بسماع ذلك شعر هشيما أن هذه المرأة على بعد خطوة واحدة فقط لكي تدرك أنه إنتقل ، جعل هذا قلبه ينبض بقوة حتى جيني التي انغمست في روحه لم تلاحظ هذا

انقبضت عيون هشيما و هو يشاهد ملامح المرأة التي أمامه ، كانت ملامحها الهادئة تتغير ، حيث أظهرت اول مرة وجه عبوس

' هذه المرأة تنظر الى كأنها تنظر إلى نوع جديد من الطفيليات ؟ هل هكذا يشعر المنحرفون حينما تنظر إليهم امرأة باشمئزاز ؟ هذا الشعور ... انه شعور لطيف نوع ما ، تبا ! انا لست منحرف ! توقف عن التفكير هكذا يا عقلي ! '

أكملت المرأة كلمها بصوت بارد وخالي من المشاعر " لتتخذ بشري ضعيف كوعاء لك ، حتى أنك لم تكثف بهذا بل سرقت وجوده و عائلته ، لكي تعيش حياة مثل هذه دون أن يزعجك أي شيء ... "

' حسنا ، لديك وجهة نظر هنا لكنك مخطئة ، لو كان هشيما السابق مازال هنا لقتلته بالفعل ليس مرة بل عدت مرات ! إذا رأيت كيف كان يعامل أوليفيا لعتبرتني نوع البركة التي نزلت من السماء ! لا ! بل نوع من المنقذ و المخلص ! ' كان هشيما يجري نقاش قوي داخل نفسه ، لكنه من الخارج كان مازال على أهبة استعداد بوجه جاد

" لهذا ، أنا أمقت الشياطين أمثالك " كانت كلماتها هادئة و باردة لكن عينيه كانو عميقتين مثل البئر

' شيطان ؟ انا ؟ ' كان هشيما مرتبك في داخله عندما سمع هذا حتى انه اعتقد انها كانت نوع من الشتائم لكنها لم تبدو هكذا بل كان هناك نوع من التأكيد

لكنه سمع صوت صراخ فاوست المستعجل ، لقد كان كإشارة انطلاق " تحرك ! بسرعة أنها كسب الوقت ... "

قبل أن يكمل فاوست كلامه تحرك هشيما بسرعة مع إخراج موراماسا من غمده ، لقد قطع من خلال النافذة مستهدف عنق المرأة

مرى السيف الأحمر كغروب الشمس من خلال العنق الأبيض ، وخلف اثر قطع لكنه لم يشعر بأي شيء ، لا لحم ولا دم سوى الهواء ، لم تكن المرأة إلا وهم حيث تلاشت الصورة تدريجيا و اختفت

' هل هذا نوع من العروض الثلاثي الأبعاد ؟ '

برؤية هذه النتيجة خرج هشيما بسرعة من العربة وهو يأخذ وضعية الحراسة

" من الخطير البقاء هنا أكثر من هذا ، تلك المرأة ليست جنية عادية بل جنية الغابة ! " حتى ان فاوست اظهر نفسه و هو يراقب محيطه

" جنية الغابة ؟ أشرح " قال هشيما هذا وهو يتمعن في الأشجار التي تحيط بهم

" انه معقد نوعا ما ، ما أعرفه أنها تعتبر كحارسة للغابة حيث تدير الأمور هنا ، انها مختلف عن تلك التي التقيناهم البارحة ، السبب الذي جعلك تفشل في قطعها هو أن ذلك ليس مجرد وهم ، جسدها الرئيسي ليس هنا حتى الآن " شرح فاوست و يلتف ليحرس نفسه

" ما مدى قوتها " كان هشيما يصغي الى فاوست بهتمام

" كافية لتحريك ثلث هذه الغابة " قال فاوست هذا بصوت عميق

بسماع كلام فاوست ، تجعدت حواجب هشيما

' الم تقل انها لا تحتوي على أي نوايا سيئة ، إذن ما هذا بحق الجحيم !؟ لو عرفت ان هذا سيحصل لتجاهلتك سابقا و قطعت عنق نسختها و انا اهرب ! انظر إلي الآن ، بسبب كلامك احاول الان النجاة من شخصية تستطيع تحريك ثلث الغابة بحرية ! ثلث الغابة أتسمع ! ' كان هشيما يلعن في عقله و هو يحاول التواصل مع ماساموني

بنسبة لماساموني الذي كان معلق على خصر هشيما ، فلقد أجاب بدون الشعور باي ذنب [ نعم ، ما قلته في وقت سابق صحيح ، هذه المرأة لا تحتوي على أي نية خبيث ، حتى الان لا ارى اي شيء غريب بتصرفاتها ]

' هل تمزح معي ، لقد كانت تماطل حتى يأتي جسدها الأصلي إلى هنا ، لو طال الأمر أكثر لأصبحت سماد للغابة ! '

[ كل ما ما شعرت به منها هو أنها أرادت أن تتخلص من هذا الشخص بجانبك ، انه مصنوع من القوة الخبيث ، لهذا لا أرى أي شيء سيء في ما تفعله ]

' تبا لك ! ألا تمتلك عيون ! انه نوع من المرشد المجاني ! كيف تريد ان اسمح لها بقتله عبدي … اقصد مرشدي !؟ '

[ و هل هذا أمر سيء ؟ كل مرة كان الإنسان أكثر نقاء كل مرة قل الخبث من حوله ، أليس من واجب أن تتخلص من الأشياء الشريرة التي تتواجد ؟ ]

' انت ايها اللعين ، ألا تفهم ما اقوله ... '

قاطعته موراماسا [ تلك طبيعة اخي ، لن يفهم ما تقوله ، بنسبة له فصديقك هو شيء يجب ان يمحى ، لهذا لن يهتم اذا مات ، بل العكس سيشعر بأنه قام بالعمل الصحيح ]

2021/06/25 · 185 مشاهدة · 1113 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024