تحتم على زيكسل الاعتاذر على ما بدر منه ، كانت الفتاة متفهمة جدا ، بل ولطيفة جدا ، لدرجة جعلت وجنتي زيكسل تحمران خجلا ، كان زيكسل ، اول المستفيقين ، ذلك راجع الى قدرته على التحمل اكثر من التوام ، نهض زيكسل ، ليجد نفسه في غرفة واسعة بعض الشيئ يوجد بها ثمان اسرة متقابلة مثنى مثنى ، لكن الغريب ، كان فراغ اربعة منها ، لكنه تذكر ان عددهم كان ستة ، نظر بسرعة باتجاه الفتاة التي كانت تلقي نظرت على التوام والشاب الاخر ، ثم رمقته بنظرة حزن ، فهم زيكسل ردة ما قصدته ، دون ان يقول كلمة واحدة ، وقبل ان يتكلم ، باشرت الفتاة بالكلام

○الفتاة : الخالة بانتظارك خارجا
●زيكسل : الخالة ؟؟
○الفتاة : انت القائد اليس كذلك ؟
●زيكسل : بلى

خرج زيكسل الى خارج المنزل ، ليجد الخالة هناك تجمع اعشابا طبية واخرى عطرية في احدى الحدائق هناك ، كان جمالها كانها شطر من الجنة ، كانت تعج باندر الاعشاب الطبية ، والورود العطرية ، تقدم زيكسل نحوها ، دون ان تتحرك

□الخالة : استفقت اخيرا
●زيكسل : اجل ، شكرا لرعايتكم لنا
□الخالة : لا شكرا على واجب ، قدمنا يد المساعدة لا غير
●زيكسل : اعتذر على ازعاجكم ، بحالات مثل هاته
□الخالة ( بابتسامة لطيفة ) : اعتذارك مقبول
●زيكسل : ما هاذا المكان ، لم اتوقع ان يكون بهاذا الجمال
□الخالة ( مازحتا ) : هل كنت تنتظر بيتا مزيننا بالعظام والجماجم ، وجلود الحيوانات ، او مشعوذة حادة الطباع ، ذات شعر اسود اشعث وانف طويلة
●زيكسل ( ضاحكا ) : شيئ من هاذا القبيل ، فبعد الكلام الذي سمعته من القرويين ، كنت متخوفا من عدم مساعدتكم لنا
□الخالة : اظن هاذا بسبب سياسة الكنيسة الصارمة
●زيكسل : مهلا هل انتي من اعضاء الكنيسة


نهظت الخالة والتفتت جهة زيكسل وهي تحمل قفة الاعشاب الطبية ، كانت ذات لباس ناصع البياض وتضع قلادة على شكل صليب ، كما تضع تاج زهور واعشاب عطرية على راسها ، مبتسمتا


□الخالة : هل يهم ذلك حقا ؟؟

بقي زيكسل محتارا ، فبعد ماراه في القرية ، وما يراه الان ، كان تناقضا تاما

□الخالة ( بسمة لطيفة على وجهها ) : اليك نصيحة عجوز كبيرة خالطة العالم الكبير ، لا تحكم على الكل من النظرة الاولى

قبل ان يكملا كلامها ، واذا بالتوام رفقة الفتاة الجميلة في الخلف ، كانو قد استعادو وعيهم اخيرا

■التوام : ايها القائد هل انت بخير
●زيكسل : في افضل حال ، وانتما
■التوام : اجل ، كل هاذا بفضل هاته الفتاة هنا ، انها تملك قدرة مذهلة على الشفاء

كان نوع من التفاجئ مرسوم على وجه زيكسل ، فلم يصدق ان تلك الفتاة المراهقة هي المعالجة ، بسرعة نظر نظرة تفاجئ الى الخالة ، حيث كانت تبتسم ، وكانها كانت تعلم بردة فعله .

□الخالة : رحب بالمشعوذة الصغيرة التي جات من اجلها كل هاته الطريق
●زيكسل : اذن لم تكوني انتي المشعوذة التي يتكلم عنها اهل القرية
□الخالة : اضنهم قد اخطؤو ، كيف لملاك مثلها ان تكون مشعوذتا

احمرت وجنتا الفتاة من المديح الذي تلقته توا ، فجاة وبسرعة استدار زيكسل ناحيتها ، وانحنى تقديرا وشكرا لها

●زيكسل : حقا حقا شكرا لكي
○الفتاة : توقف انت تحرجني ، هاذا كان واجبنا تجاه من يطلب المساعدة لاغير

احمرت وجنتا زيكسل قليلا من هاذا الرد اللطيف ، لكن التوام سرعان ما اعادا خداه الى لونهما الطبيعي

■التوام : ماذا ماذا ، ايها القائد ، وجنتاك تحمران
●زيكسل : تعالا الى هنا ، ساحطم ذلك الراسين الغبيين

كانت كل من الفتاة والخالة تضحكان بقوة، لكن سرعان ما توقف زيكسل

●زيكسل : كيف نسيت ذلك ، لم اعرف اسميكما بعد
○الفتاة : اسمي ليليث ، ليليث لوسيفر ، وهاته مربيتي الخالة "هيلين"
■التوام : مربية ؟؟
○ليليث : اجل فمنذ ان فتحت عيني على هاته الحياة ، كانت بجانبي لراعيتي
□الخالة : مع انني اظن ان الامر انعكس الان
■التوام : وماذا عن والداكي الحقيقيان ؟
○ليليث : لم اعرفهما ابدا ، اظنهما تخليا عني ، لكن لا باس فالخالة "هيلين" هي عائلتي الان

فجاة قبل ان تكمل ليليث كلمتها الاخيرة ومن دون سابق انذار ، واذا بها تسقط على الارض وهي مشوشة ، اسرع الجميع اليها

●زيكسل : هاذا بسببكما ايها الغبيان ، هناك مواضيع من الافضل عدم الخوض فيها
□الخالة : لا لا اظن الامر بسببهما

ثم بعد لحظات ، استعادة ليليث رشدها ، ووقفت مترنحة وهي مستندة على الخالة
○ليليث : بسرعة ، خذيهم والمريض الذي بالداخل الى المخبئ السري

□الخالة : هايا اتبعوني بسرعة
●زيكسل : ماذا ، ما الذي يجري
□الخالة : اتبعوني بسرعة ، ساشرح لكم كل شيئ لاحقا

بسرعة تبع زيكسل والتوام الخالة بعدما اخذو المريض الاخر معهم ، واخذتهم الخالة الى قبو موجود اسفل المنزل واغلقت عليهم باحكام وغطت المكان جيدا ، اما ليليث ، فاسرعت الى الداخل ، واعادت تنظيم كل شيئ الى مكانه الاصلي ( المعدات الطبية ، الافرشة الاضافية ، وحتى ضمادات الجراح الاضافية ) وماهي لحظات قليلة ، واذا بجنود الكنيسة امام باب المنزل القديم ، طرقو الباب ليفتح بسرعة دون تاخير من طرف الخالة ، دخل شخص كان يرتدي لباسا مميزا عن الباقين بينما بقيو هم في الخارج ( كان نائب الديكون السادس ، شعر ازرق وعينان اقل زرقة ، درع رمادي خفيف ، ويضع نشابا طويتا على ظهره مع حزمة سهام متقنة الصنع ) ، ( الديكون [ الشمامسة ]: هم بمرتبة القادة السبعة ، لكن تحت خدمة الكنيسة ) ، كان كلامه مع الخالة كلاما يشوبه الحذر ، وكان الخالة اكثر درجة منه

◇النائب : هل السيدة ليليث هنا
□الخالة : اجل انها بالاعلى ، ستاتي حالا

ما ان كادت الخالة تناديها ، حتى دخلت عليهما بكاسي اعشاب طبية دافئ ومريح ،

□الخالة : ما سبب هاته الزيارة المفاجئة ؟
◇النائب : اظنكي تعلمين ما حاولت السيدة الصغيرة القيام به قبل ثلاث ايام
■■■■■■■■■■■■■■■■
□الخالة : تقصد حادثة القرية
◇النائب : اجل ، فالقائد قد سئم من تدخلاتها المستمرة في اموره وامور الكنيسة الخاصة
○ليليث ( بوجه جاد ) : اخبره انني لن اتوقف حتى يتوقف عن حرق الناس احياء

صمت النائب قليلا ، بسبب لهجة ليليث الغاضبة بعض الشيئ

□الخالة : وما سبب حظور كل هاذا العدد من الحراس معك
◇النائب : للحرص على عدم مضايقة السيدة الصغيرة لاوامر القائد
□الخالة : ماذا تعني ؟؟
◇النائب : انها معلومات سرية
□الخالة : اجل اعلم ذلك ، لذلك امرك بالسلطة المخولة لي من الكنيسة العليا ان تخبرني بما يحدث هنا

كان موقفا صعبا على النائب ، ثم وبصعوبة ابتلع رمقه ، وكان كل من زيكسل والتوام يشاهدون كل ما يحدث وهم اسفل الارضية ، يشاهدون خلال شق صغير متواجد في خشب الارضية

◇النائب : القائد يريد ان يلقن تلك القرية المتمردة درسا ، وهو لايريد ان تتدخل السيدة ليليث من جديد

كانت تعابير غضب على ليليث ، وحتى الخالة ، لكنهما نظرتا الى عيني بعضهما البعض ، فهما الامر ، على الرغم من ان الخالة كانت معارضة بعض الشيئ ، فهاذا سيورط ليليث في مشاكل اكثر ، لا غير
_ كان الشاي الطبي قد نضب من كاس النائب ، بسرعة اقترحت عليه ليليث المزيد ، صحيح انه شبع ، لكن كيف باستطاعة بشري ان يمتنع عن تناول ذلك الشاي الملائكي ، المصنوع بانقى واجود انواع الاعشاب ، بسرعة ارتشف الرشفة الاولى ثم الثانية ، وما هي لحظات حتى اغمي عليه ، فقد وضعت ليليث اعشاب منومة قوية في كاسه الثانية ، ما ان غفى ، كانت الخالة قد اخرجت زيكسل والتوام من المخبئ ،

●زيكسل : لا يمكننا البقاء هنا ، يجب علينا الذهاب لمساعدة القرية
■التوام : لن نصل في الوقت المحدد
○ليليث : اجل سنصل في الوقت المحدد
■التوام : مهلا ، ماذا قلتي ؟؟
○ليليث : سنذهب جميعنا
●زيكسل : الا اذا كان لديكي حصان بسرعة الصوت
○ليليث : لا ، نحن نملك ما هو افضل
●زيكسل : ما هو الافضل من حصان بسرعة الصوت ؟
□الخالة : جهزو انفسكم

ارتبك تفكير كل من زيكسل والتوام للحظات فهم لم يفهما شيئا ، تمتمت العمة ببضع كلمات ، واذا ببعد يفتح على الارضية امامهم ، هنا فهم زيكسل والتوام كل شيئ ، فالخالة كانت تملك كارا ابعاد ( قدرة الابعاد هي اندر قدرة بعد قدرة الاستبصار ) ، قفزو جميعا خلاله ، فجاة وجدو انفسهم على بعد امتار قليلة من القرية ، كان قتال محتدم يحدث هناك ، فكل ما استطاعو رؤيته من بعيد قبل ان يصلو لها ، كانت السنة اللهب المتراقصة تلتهم الاشجار ، و الفرسان يتقاذفون في الهواء ، وانفجارات هنا وهناك ، بالاضافة لصراخهم نتيجة الالم المبرح الذي تعرضو له ، زادو من سرعتهم ، وصلو الى ساحة القرية ، ليجدو بلاك هناك يقضي وقتا ممتعا مع الفرسان اما جينييس فكان في مواجهة النائب الاخر للديكون ، وصل الثلاثة بعدما تركو المصاب بالحروق خلفهم في الغابة مع الخالة ، ما ان وصلو ، حتى تدخلت ليليث ، وبسرعة وقفت بين جينيس والنائب ، ما ان راها حتى توقف عن القتال ، بالاضافة الى الصدمة على وجهه ، بسرعة توقف كل من في الساحة عن القتال ، بعد رؤيتهم لليليث ، هاته المرة كانت مختلفة قليلا عن سابقتها ، فقد انقذت الفرسان من بلاك ، كما انها اوقفت جينيس والنائب عن قتل بعضهما البعض ، فقوة النائب كانت كبيرة ، ولا يستهان بها ،

○ليليث : توقفو جميكم ، توقفو عن هاذا
☆نائب القائد : لا يجب عليكي التواجد هنا ايتها السيدة الصغيرة
○ليليث : امرك بالسلطة المخولة لي ، ان تاخذ جنودك وتنسحب

كان غضب النائب كبيرا ، فعلى الرغم من انه لم يحسم امره مع جينيس بعد ، فقد تلقى الاوامر من فتاة صغيرة ، وكذلك هو لم ينجز مهمته التي ارسل اليها ايضا ، ابتلع مره

☆النائب : لا تحسبي ان كونك اداة مهمة للكنيسة ، سيعطيك صلاحيات لفعل ما تشائين ، سياتي اليوم الذي تنتهي فيه صلاحياتك ايتها السيدة الصغيرة

قال جملته الاخيرة باستهزاء ، فهو لم يكن مهذبا وهادئ الطباع كالنائب الاخر ،
_ غادر النائب مع جنوده الذي كان معظمهم يعاني من جروح وكسور مؤلمة ، بعد مغادرتهم ، خرجت الخالة من بين الاشجار وهي تحمل المصاب برفقة اوليف والطبيب ، وكان خلفهم كل سكان القرية ، فقد غادرو بعدما امرهم بلاك وجينيس بالمغادرة ، عند مجيئ الجنود .

2020/05/06 · 213 مشاهدة · 1632 كلمة
نادي الروايات - 2024