اطل الفجر عل الرفاق ، بعدما قام جينييس بتنظيف جرح بلاك وايقاف النزيف ، بينما قام بتطهير كل جروح زيكسل ، و ضمد جراحه ودعم كسوره ، اما التوام ، كانت مسالة وقت حتى يتوقف الصداع الناتج عن الانفجار ، كان الرفاق يقفون في الجهة المقابلة للبوابة الحديدية الامامية ، مختبئين بين الاشجار ، بانتظار ظهور فرانكشتاين ، فلم يسمع عنه اي خبر ، منذ افتراقهم داخل جدران القصر ، مرت الدقائق والساعات ، لكن لا شيئ ، فلم يظهر فرانكشتاين ابدا ، كان بلاك في قمة غضبه ، فكل ثانية يضيعونها ، هناك احتمالية ان يفقدو اثر الديكون السادس لمدة طويلة ، اخيرا اظطر الرفاق للمغادرة ، بداو بالمشي ، وفجاة واذا بصوت مالوف ياتي من الخلف ، التفت الرفاق ليجدو فرانكشتاين يركض نحوهم بسرعة كبيرة ، لكنه جاءهم بهدية اضافية ، فقد كان عشرات الجنود يركضون خلفه ، كانت مسالة وقت حتى يمسكو به ، فالمسافة بينه وبين الجنود اقرب من المسافة بينه وبين الرفاق ، كان يركض نحوهم والدموع على وجهه ، وهو يطلب النجدة منهم ، تهلل وجه زيكسل من الفرح ، فاخيرا جاء انتظاره بالثمار ،
●زيكسل : ايها الرفاق انقذو فرانكشتاين

بسرعة خيالية اندفع التوام نحوه بسرعة كبيرة ، ما عدا بلاك الذي لزم مكانه

□التوام : كروس ...... كت

وبلمح البصر صارا امام الجنود ، وبقدرتهما ( الفراغ القاطع ) قذفا نصفهما بعيدا بهجومهما الاخير ( الفراغ القاطع : هو الميغو الخاصة بالتوام ، تسمح لهما يتوليد حقول فراغ على طول امتداد هجوم سيوفهما ، تنفجر تلك الحقول لتولد قوة دفع او جذب كبيرة تليها موجة قطع كبيرة تقطع كل ما في مدى الهجوم )

○جينييس : التشكيلة الثالثة ، النجوم المتساقطة

واذا بكراته الحديدية تنزل على النصف الاخر من الجنود كانها شهب متساقطة

ظن الرفاق انهم نجو ، لكن وفجاة واذا بوابل من السهام ياتي من السماء نحو الرفاق ( من خلف جدران المدينة ) ، لم يملك جينييس الوقت لتشكيل تشكيلاته الدفاعية ولا التوام للابتعاد عن الهجوم ، باختصار كان الهجوم سيصيبهم لامحالة ، لكن فجاة واذا ببلاك يظهر وسطهم بحركة التفافية منه واذا به يشكل درعا كرويا اسودا حول الجميع ، ارتطمت كل السهام به ، دون ان تصيب اي احد ، ما كاد الرمات يلقمون سهامهم ثانية حتى فر الرفاق واختفو بين الاشجار ، على الرغم من تاخير زيكسل لهم قليلا بسبب اصابته البليغة ، اكمل الرفاق سيرهم بسرعة ثابتة ، بعد ان كان التوام وجينييس يتناوبان في مساعدة زيكسيل على المشي ، دون بلاك الذي رفض ان يلمسه اي احد ، او بلغته الخاصة كان سيقتل اي احد يقترب منه ، كان صراعا بينهم وبين الوقت ، بعد مسيرة عدة ساعات ، فجاة واذا بهم يسمعون حركة بين اشجار الغابة ، بسرعة تاهب التوام وبلاك في وضعية هجومية ، بينما بقي جينيس في وضعية دفاعية لحماية زيكسل الجريح وفرانكشتاين ، ما هي لحظات حتى ظهر ذلك الشخص ، لقد كان ليليث في عجلة من امرها

●زيكسيل : ليليث ؟؟ ما الذي تفعلينه هنا

انتبهت لليليث لحالة الرفاق المزرية

◇ليليث : مهلا ، هل انتم بخير ، ما الذي حدث ؟؟
●زيكسيل : قصة طويلة ، لا تشغلي بالكي بها ، والخالة هيلين ، اين هي ؟؟
◇ليليث : لم يعد بامكانها مرافقتي بعد
●زيكسل ( متالما ) : لماذا ؟؟ ما ذا حدث
◇ليليث : انها قصة طويلة ، دعنا منها للان ، هناك ما هو اهم
○جينيس : ما سبب عجلتكي ؟؟ هل انتي بخير
◇ليليث : لقد اخذو اوليفر ، جنود الديكون السادس لقد احتجزوها

الصدمة على الجميع

●زيكسل : ماذا ؟؟
◇ليليث : اسفة لم استطع ان افعل ما بقيت لاجله ، لم استطع حماية اوليفر ولا حتى اهل القرية
○جينييس ( مصدوما ) : ماذا ؟؟ هل اهل القرية بخير
◇ليليث : لحسن الحظ استطاعت الخالة هيلين نقلهم الى مكان امن قبل ان يحرقها الديكون السادس شخصيا عن بكرة ابيها ،
□التوام : هاذا مستحيل
◇ليليث : اوليفر تعتبر ثورية بالنسبة لنظامهم ، لذلك يجب تصفيتها ، قبل ان تصير رمزا ثوريا ذو شعبية كبيرة
●زيكسل : يجب علينا انقاذها فورا
◇ليليث : ليس وانتم في حالتكم هاته هاته

قامت ليليث بالاقتراب من زيسل ، وبدات تتمتم بكلمات غريبة ( كلمات دينية ) ، فجاة اضاءة يداها بنور قوي ، ثم بدات بمعالجة زيكسل لم يستغرق الامر كثيرا حتى عاد الى طبيعته تقريبا ، ثم حان دور التوام ، وضعة يديها على جبيني التوام ، انار ضوء قوي يديها ، ثم فجاة اختفى الصداع على التوام وعادا الى طبيعتهما الاولى ، ثم جاء دور بلاك ، لكن هيهات ان يمر الامر دون تعليقاته الساخرة ، هو الاخر وضعة ليليث يدها على جرحه ، اشتعلت يداياها ، فجاة التام الجرح وشفي ، لكن اثر الجرح لم يمحى ، نظرت الى فرانكشتاين ، فعرفت مباشرة انه وجه جديد ، فهو لم يكن معهم بالمرة السابقة ، اقتربت منه بابتسامة حنينة جميلة ، مدت يدها نحوه مبتسمتا

◇ليليث : هل تسمح لي

لم يكن من فرانكشتاين غير ان يبهر بكل ذلك الجمال والرقة ، العطف والحنان ، فاتسعت عيناه ، واحمرت وجنتاه ، مد هو الاخر يده نحوها في خجل ، فجاة صدمت ليليث لهول المشهد ، اثار وجراح فرانكشتاين اللانهائية ، بل ما صدمها اكثر هو كيف لجسد صغير وضعيف كذلك ان يحتمل كل ذلك ، استغرقت وقتا طويلا لشفاء كل جروح فرانكشتاين ، فجاة بدا لون بشرة فرانكشتاين يتغير تدريجيا ، من الابيض الشاحب الى الطبيعي المحمر ، وفي لمح البصر عاد الرفاق الى حالة الطبيعية الاولى ، وكان شيئا لم يحدث ، وكانهم لم يتعرضو لكل تلك الاخطار والمحن ، بسرعة وظبو زادهم ثانية وانطلقو نحو المدينة الملكية بسرعة لانقاذ اوليفر قبل فوات الاوان ، وازاحة الديكون السادس عن مكانه ، بعد مسيرة طويلة وصل الرفاق الى حدود المدينة الملكية في صباح اليوم التالي ، تسللو داخلها ، فهي لم تكن تفرض ظريبة كالمدينة الصناعية قبلها ، كانت مدينة واسعة جدا ، يحيط بها جدار شاسع ، وتملك بنايات شاهقة ، كان الرفاق ليتوهو هناك ، لولا ليليث التي كانت مرشدتهم ، فهي تعرف المدينة جيدا ، كانو يتجولون فيها بعد ان غيرو لباسهم واندمجو بين الناس ، استمرو في تتبع ليليث ، الى ان استوقفهم حشد غفير جدا مجتمع وسط ساحة شاسعة جدا ، في وسطها صليب مزدوج ، هنا توقف الرفاق للمشهد المروع والمقزز الذي وقعت عليه اعينهم ، اوليفر معلقة على صليب عملاق ( المذبح ) مع ستة اشخاص اخرين في نفس الحالة ، كانت لباسها ممزقة من اثر الجلد والتعذيب الذي تعرضت له ، كما ان جسدها كان لا يتحرك ، فقد صلبت هناك لما يفوق الثلاثة ايام تحت اشعة الشمس الحارقة ، وبرودة الليل القارصة ، دون شراب او طعام ، كانو شبه ميتين تقريبا ، وكان شعب مجتمعا حولهم وهو يحملق بهم ، فجاة من دون سابق انذار واذا بعمود الصليب يقطع بسرعة خيالية ( قدرة التوام ) سقطت جثة اوليفر المعلقة بالصليب الخشبي ، كان زيكسل و جينيس بالاسفل لالتقاطها ، ثم قطعت كل الاعمدت الستة الاخرى، حررهم الرفاق ، اسرعت ليليث اليهم لتقديم الاسعافات الطبية ، لكن حالتهم كانت متدهورة جدا ، ومن الصعب علاجهم جميعا ، فقدرت ليليث تسمح لها بشفاء الجروح والامراض الحديثة ، فكلما طال الزمن نقصت نسبة شفاءها ، بينما الرفاق كذالك واذا بالارهنت السادس ينزل عليهم من السماء رفقة ذراعه الايمن " رايزو " ، ( الارهنت السادس : في ال29 من عمره ، شعر بني محمر ، عينان حمراوتان ، لباس اسود بصليب ابيض مزدوج على كامل الجهة اليمنى ، وشم دائري غريب على كلتا راحتي يديه ) ، ( رايزو : النائب الاول للارهنت السادس : شعر وعينان سوداوتان ، يحمل سيفا طويلا على ظهره ، ويرتدي لباسا ازرق قاتم ) ، قبل ان يرفعا راسهما واذا بلكمتان من بلاك وزيكسل تنعش انتباههما ، تصديا لهما بصعوبة ، بقفزة خفيفة تراجعا الى الخلف ، كانت نظرتا بلاك وزيكسل مخيفتان ، واكانهما وحشان بريان

¤الديكون السادس : او مهلا مهلا ، ماهاذا الترحيب الحار

اكتفى بلاك وزيكسل بنظرتهما المرعبة ، ثم التفت بسرعة الى الباقين

●زيكسل : ارجوكم خذو اوليفر والباقون وابتعدو من هنا ، سنجعل هاذا الحقير يدفع ثمن فعلته
○جينيس : لكن علينا البقاء معا والعمل كفريق واحد
●زيكسل : ابعد اوليفر والجميع من هنا ، فسيصير الامر خطيرا ، ثق بي جينييس

¤الارهنت السادس ( مستهزءا ): اووو ، هل ستهذبانني ، انتظر ذلك بفارغ الصبر

اظطر جينيس ان يخضع لكلام صديقه وقائده ، على الرغم من احساسه الغريب

كان الناس يركضون يمينا وشمالا من كثرة الخوف ، حمل كل من التوام وجينيس ، شخصين مجروحين اثنين على ظهورهم ، فبقي شخص واحد مصاب ، لم يستطع فرانكشتاين حمله ، فاظطرت ليليث لحمله على ظهرها ، فجاة فقد تغير الجو وبدات الغيوم السوداء بالتجمع ، وفجات اشتعلت يدا زيكسل بالبرق الاسود ، واستحوذ السواد على يدي بلاك ، في لمح البصر اندفعا نحو الارهنت السادس ، فجاة واذا بلهب عظيم يحيط بالساحة ، دفع بلاك وزيكسل الى التراجع رغما عنهما ، كان الارهنت السادس هو صاحب اللهب ، ما ان كان اللهب ينقشع ، وبسرعة خارقة ، واذا بالنائب خلفهما ، هاجم زيكسل هجوما سريعا وخطيرا بسيفه ، لولا ان تصدى له بلاك بظلامه ، تفاجئ الاثنان من سرعة النائب الخيالية ، ففي الاخير الكارا خاصته كانت " هاي سبيد " ( السرعة العالية ) ، بسرعة تدارك زيكسل الامر وتراجع ، كان القتال صعبا ، فمن الصعب اصابة ما لا تراه ، صحيح ان الميغو خاصته كانت ضعيفة ، لكنه كان يعوض ذلك بالكارا خاصته ، لم يستطع الاثنان الوصول للديكون السادس حتى ، هنا اظطرا لعمل خطة ثانية ، الهجوم عليه من مدى بعيد ، والوحيد بينهما الذي بامكانه ذلك كان زيكسل ، لكنه يستغرق بعض الوقت لانشاء هجوم مدى بعيد ( اي اوف لايتينغ ) ، هنا لعب بلاك دور المدافع حول زيكسل ، انشئ كرة عملاقة من ظلامه تحيط بهما ، كان نائب الارهنت يهاجم القبة بكل ما لديه ، بعد عدة هجمات بدات القبة تتشقق ، بعد عدة هجمات اخرى انقشعت ، ليخرج منها هجوم ليزري خارق السرعة ، متجه نحو الارهنت السادس ، رائ الارهنت الهجوم متجها نحوه ، لكنه لم يحرك اي ساكن ، ظن الجميع ان الهجوم سيصيبه ، لكن فجاة مد يده اليمنى نحو الهجوم ، واذا بدائرة سحرية تفتح ، مر الهجوم الليزري عبرها كاملا ، وكانه لم يكن ، ثم فجاة مد يده اليسرى ، واذا بدائرة اخرى مشابهة تفتح ، خرج منها نفس الهجوم الليزري لزيكسل متجها نحو بلاك بسرعة خيالية ، كانت المفاجاة على وجه الاثنين كبيرة ، فلم يتوقعا ان يرد الهجوم عليهم ، حاول بلاك تفادي الهجوم بسرعة ، لكنه هجوم سرعته تقارب سرعة الضوء بحد ذاته ، اصيب بلاك في الجهة اليسرى لبطنه ، كانت الدماء تنتشر بسرعة كبيرة ، تشتت تفكير زيكسل لما حدث ، ففي الاخير قد شعر بالخوف على صديقه ، اسرع نحوه لنجدته لكن العدو لم يسعفه ، اذ بالنائب امامه مباشرة ، مهاجما اياه هجوما قاتلا ، حتى الارهنة استغل هاته الفجوة ، واذا بالسنة اللهب تحيط بزيكسل وبلاك في كل الاتجاهات ، كان بريق اللهب يشع في عيني زيكسل ، كان يملك فرصة التراجع والنجاة بحياته ، لكنه فضل صديقه بلاك ، لم يكن همه الا نجات بلاك ، كانت السنة اللهب تقترب شيئا فشيئا ، اغمض زيكسل عينيه وظم صديقه اليه حتى يحميه من اكبر قدر ممكن من النار المستعرة ، فجاى واذا بصوة ارتطام السيوف ، رفع زيكسل راسه بسرعة ، ليجد التوام امامه ، في خضم ووسط كل تلك النيران المتقدة ، تصديا لهجوم النائب السريع ،

□التوام : يبدو بانك في موقف حرج ... ايها القائد

ثم تدخل جينييس ، ( ملوحا بعصاه ، " عصى المعلم يون لي " ) ، واذا بالرياح تجتمع حوله وحول العصى ، و بهجوم عاصف شاسع المدى ، شتت اللهب واطفا هجوم الارهنت السادس ، كان الارهنت السادس في ذهول كبير ، فكيف لصبي صغير ان يوقف هجوما ناريا بذلك المدى ، كان ينظر جينييس نحوه نظرة جدية ( ففي الاخير امثال جينييس ، لم يكن يتفقو مع جنود الكنيسة )

□جينييس : ايها القائد ، سنتراجع للان

كانت نظرت زيكسل وبلاك تشرح كل شيئ ، فقد كانا يكرها الاستسلام او الانسحاب ، لكنهما كانا مظطران هاته المرة ، حمل التوام بلاك الجريح ، ثم غادر الرفاق بسرعة ، بينما بقي زيكسل يحدق في الارهنت

●زيكسل : لا تظن ان هاذا انتهى ، سنعود قريبا ، قريبا جدا
الارهنت ( ملوحا بيده ): اووه ، سيشرفني زيارتكم مرة ثانية ، لكن لا تنسو احظار هدية افضل معكم المرة القادمة

ابتلع زيكسل مره ، ولحق اصدقاءه ، وهو يجر اذيال الخيبة خلفه

2020/05/09 · 231 مشاهدة · 2007 كلمة
نادي الروايات - 2024