بعد ان جهز نائب القائد ( جوريان ) الفرقة الخاصة ( اوميغا ) ، [ فرقة المهمات الخاصة اوميغا: هي فرقة مختصة في التجسس والاغتيال ] ، غادرو باتجاه قبيلة ( فابيون ) من اجل مهمة خاصة ، اما الرفاق فقد تم زجهم في الزنزانات السفلية ، بدون ذكر نظرة التهكم على وجه بلاك ، امضو الليلة هناك ، وكانت ستكون اهون لولا تعليقات بلاك الساخرة ، وبدات الشمس بالغروب ، وبدات اشعة الشمس تختفي من خلال تلك الفتحتات الصغيرة في حائط السجن ، لكن فجاو واذا بصوت اشتباكات في الخارج تزامنت مع غروب الشمس ، وماهي لحظات اذ بروكاين تدخل الزنزانات مسرعة نحو الرفاق ، فتحت الزنزانات بسرعة
زيكسل : العمة روكاين ... ما الذي يحدث ؟؟
روكاين : احتاج مساعدتكم بسرعة ، لقد هوجمنا من طرف قواة فابيون ، لقد اخذو السيد ايفارد
بلاك : ولماذا يجب علينا مساعدتكم ،اليس زعيمكم من وضعنا هنا في المقام الاول
روكاين : انا اسفة حقا بشان قرارات الزعيم ، كل هاذا نابع من حذره الشديد وحبه الكبير لابنه وقبيلته ، لذلك ارجو ان تعذروه
وانحنت روكيان في حركة احترام واعتذار في نفس الوقت نحو الرفاق
زيكسل : توقف بلاك ، هناك اناس عزل و ابرياء في الخارج بحاجة الى مساعدتنا ، وسنلبي النداء
بلاك ( بوجه متهجم ) : استمر بهاذا وستكون جنازتك اقرب مما تتخيل
بسرعة فتحت ابواب الزنزانات واخرجت الرفاق ، لكن وقبل ان يخرج اخر فرد منهم ( فرانكشتاين ) ، قام بلاك باغلاق الزنزانة عنه قبل ان يخرج
بلاك : ستكون فائدتك اكبر وانت خلف هاته القضبان
اسرع باقي الرفاق خارج الزنزانات ، حيث تتواجد المعركة ، كانت فوضى عارمة ، قتلى وجرحى في كل زاوية ، وطين حمراء تملئ الارضية من شدة الدماء المراقة ،اندمج الرفاق بالمعركة بسرعة ، وقدمو المساعدة لشعب القبيلة وحاولو صد جيش العدو على الرغم من اعدادهم الكبيرة ، بسرعة لمح زيكسيل ( ايفارد )على ظهر احد المختطفين بعدما افقده وعيه ، لكنه كان بعيدا جدا عنهم بسرعة بحث عن اقرب افراد الفريق اليه ، كانا جينييس وبلاك ، وبنظرة واحدة منه نحوهما فهما الامر ، خاصتا بلاك
بلاك ( بصوة يكاد لا يسمع ) : تبا ، تلك النظرة من جديد
اتجه كل من بلاك وجينييس نحوهم قبل ان يتوغلو في الغابة اكثر ، ويصير تعقبهم امرا مستحيلا ، فجاة وقبل ان يصلا اليهم واذا بالشخص الذي يضع القناع الغريب ، والملقب" ظل الشبح"، يقف في طريقهم محاولا عرقلتهم ، واجهه جينييس بسرعة ، من اجل ان يسمح لبلاك بالتقدم وربح الوقت
جينييس : تقدم ، ساتولى امر هاذا الشخص وحدي
اكمل بلاك مسيرته بسرعة ،دون ان يلتفت له اطلاقا ، هل كان كل ذلك ثقة منه او لا مبالات ، لكن المقنع لم يرضى بذلك ، وبسرعة رمى بسكاكين حادة صوب بلاك ، لولا ان كرات جينييس الحديدية اعترضتهم جميعا
جينييس : اتمنى ان تصب كل تركيزك علي هنا والان ، لانك لن تتخطاني بالسهولة التي تظن ... صديقي
بدا ان المقنع قد انزعج كثيرا ، فاندفاعه المتوحش ، وسلسلة هجماته الشديدة كانت دليلا على ذلك ، بينما اكمل بلاك ملاحقته لباقي الجماعة التي اختطفت ( ايفارد ) ، كان جينييس يواجه صعوبات بالغة في اصابة المقنع ، فاظطر لاستخدام كرات اكثر ، وبعد قتال شاق استطاعت احدى كراته اخيرا ان تصيب المقنع في وجهه ، ورمت بقناعه بعيدا ، كانت صدمة واضحة على وجه جينييس ، فالمقنع قد كان فتاة في ال 16 من عمرها ، ذو بشرة بنية داكنة ، وعينين بنيتين فاتحتان مائلتان للاصفر الذهبي ، وشعر اشعث اسود ...
كانت نظرتها الى جينيس كلها غضب نقي ، وكان الشراراة تتطاير من عينيها
جينييس : مهلا ... لحظة...
وقبل ان يكمل كلامه ، اذ بها فجرة قنبلة دخانية واختفت على اثرها
حاول جينيس اتباع مسار بلاك للحاق به ، لكنه وجده عائدا ، بعدما فقد اثرهم بين اشجار الغابات المظلمة واعدادهم الغفيرة ، كانت المعركة قد انتهت ، فقد انسحبت باقي قوات قبيلة فابيون , مخلفة خلفها بعض الاسرى ، بينما الجميع كذلك حتى جاء التوام مسرعين
التوام ( والقلق يعتريهما ): لقد اخذو ليليث معهم
ما هي لحظات حتى ظهر زيكسل كذلك ، وما اختلفت احاسيسه عن التوام
زيكسل : تبا ، وقد اخذو فرانكشتاين كذلك
بلاك : تبا ، لتلك الحثالة عديمة النفع
زيكسل ( مندفعا ) : لا تقل ذلك عنه يا بلاك
بلاك : والا ماذا ؟ ... مازلت للان لم افهم السبب وراء ظمه لنا ، كل من ظممناهم لهم هدف معين ، بل وانهم اثبتو جدارتهم بالانظمام ، لكن هو ... هو يستمر فقط في ادخالنا في المشاكل بدون فائدة ترجى منه ، اثبت مرارا وتكرارا انه مجرد عبئ زائد ... الى متى تنوي الاحتفاظ به
، لم يستطع جينييس والتوام التدخل في هاذا العراك بين هاذين الصديقين بالظبط ، تنهد زيكسل تنهيدة طويلة ، ليمتص غضب بلاك ، ثم وضع يده على كتفه اليمنى ونظر مباشرة الى عينيه
زيكسيل : هل تصدق ان كل شخص عرفه في حياته حتى الان ، نظر اليه نفس النظرة النظرة السلبية التي ترمقه بها ، هل تعلم كم هو مؤلم ذلك ؟ ، الكل يراه بدون فائدة وعديم النفع ، لم يسمح له اي شخص ان يظهر العكس ، الكل حكم عليه قبل ان يفعل شيئا ، الكل اقنعه انه دون فائدة ، حتى خضعته نفسه وتقبلت الامر ، لذلك انا لن اتخلى عنه ، على الاقل ليس حتى يثبت نفسه ، انا متيقن ان اليوم الذي سيثبت فيه انك على خطئ سياتي ، قبلته في الفريق لانه يحتاج عائلة تؤمن به ، ونحن سنكون تلك العائلة ، لذلك فلتحاول التصرف كواحد منها ، ان لم يكن من اجله ، فمن اجلى ، على الاقل حتى يثبت عكس ما تقول
بلاك ( بهدوء ) : انت صديقي المخلص ، وقد اذهب لنهاية العالم من اجلك ، وهاذا يكفيني ، واعلم انك ستفعل بالمثل من اجلي ، لكن لن افعل ذلك من اجل اي احد اخر سواء الحاظرين هنا او الغائبين ، لذلك فلتضع في راسك هاذا الامر جيدا ، ولتحكم عليه هناك ,كما اننا لا نجمع عائلة هنا ايتها الام الحنون ، نحن نجمع فريق متمردين ، لذلك لا تنسى هاذا ايضا
ثم غادر بلاك ، تاركا خاطر كل من التوام وجينييس مكسورين ، لكن لم يكن الوقت المناسب لجبر الخواطر ، فقد خلف الهجوم العديد من القتلى والجرحى ، وقد كانو بحاجة لكل المساعدة المتوفرة ، انطلق الرفاق لتقديم المساعدة ، بينما غادر بلاك نحو الغابة للاختلاء بنفسه