في مكان اخر كان شبيها بالقلعة وسط قبيلة فابيون ، في الداخل حيث كان الزعيم ايفاريوس مع فرقته للمهمات خاصة ، من اجل مهمتهم

النائب الاول غوريان : ايها الزعيم ، الدخول الى هنا كان سهلا جدا ، نقص شديد في عدد الحراس ، وانعدام شبه تام في دوريات المراقبة ، هاته ليست صدفة ،اشم رائحة مكيدة

الزعيم ايفاريوس : لا يمكنني ان اجادلك في ذلك ، لكن لا يمكنني الا السعي خلف التقدم ، قد لا تتكرر هاته الفرصة ثانية ، تذكر نحن مظطرون لهاذا

اكملت الفرقة تسللها لى قمة القلعة ، وكان الامر مربكا بحق ، فقد اعتادة القلعة ان تكون اشد المناطق حراسة ، فهي تحوي اغلى و اثمن اداة لدى قبيلة فابيون ، استمرو بالصعود الى اعلى القلعة ، وها هم قدو وصلو الى قمتها ، والى اخر باب فيها ، ولا احد هناك ، فجاة واذا بالحراس يحيطون بهم من للخلف ، كانو مختبئين في اماكن سرية بالقلعة ، هنا تاكدت شكوك النائب الاول ، لكن لا وقت للتحسر ، بسرعة نشب قتال بين الطرفين ،سقط العديد من حراس الزعيم ايفاريوس ، لم يجد غير باب الغرفة خلفه للاختباء لبعض الوقت واعادة تنظيم جنوده ، دخلو واوصدو الباب بقدرة الزعيم ايفاريوس ( الميغو : التحكم في عنصر الارض ) ، قام بانشاء جدار ارضي يدعم الباب الخشبي ، نظر الزعيم الى ما تبقى من جنوده ، كان الوضع لا يبشر بالخير بحق ، فقد كان الهجوم سريعا ومباغتا جدا ، على الرغم من حذرهم الشديد ، فجاة بدات خطى النائب الاول بالترنح والتثاقل ، هلم الزعيم نحوه بسرعة ، ليجده قد تلقى سهما مسموم في ظهره ، في محاولة لانقاذ حياته ، وكانت هاذا حال معظم جنوده ، فان لم يتلقو العلاج في اسرع وقت سيؤدي ذلك بحياتهم لامحالة ، وبينما كان الوضع يبدو انه في اقصى حالاته ، فجاة واذا بشابة صغيرة في ال18 من العمر ،ذو شعر ابيض طويل ، وعينين حمراوتان وبشرة شاحبة جدا ، وترتدي لباسا ابيض طويل ، تخرج من مكان سري في جدار الغرفة ، بسرعة احاط بها جنود عشيرة اسكاسيوس ، لولا كلمة زعيمهم لنحرو رقبتها مباشرة ، لكن سيف نائب الزعيم كان لايزال موجها الى رقبتها

نائب الزعيم ( بكلمات متثاقلة قبل ان يفقد وعيه ): اذن لقد صحت معلومة الجاسوس ، وريثة قائد عشيرة ايفاريون تحتجز في قمة القلعة

الفتاة : بسرعة ... من منكم هو السيد ايفاريوس والد ايفارد

تفاجئ كل الحظور هناك من هاذا الرد الممزوج بالاحترام والخوف معا ، واكثر من ذلك ، كيف تعرف اسم ولد الزعيم وهما لم يلاقاي من قبل اصلا ، تقدم الزعيم ايفاريوس بخطى حازمة نحوها

الزعيم : ماذا تريد رهينتا الان

الفتاة : ساساعدكم على الخروج من هنا ، قبل دخول جنود ابي

كانت الصدمة لا تخفى على وجوه كل الحضور ، الا النائب الاول ففي الاخير الشك هو عمله

النائب الاول : سيدي ....
الزعيم : اعلم ذلك .... ما الذي سيجعلنا نثق في كلام ابنة عدوي اللدود ،سيكون فخا بدون شك

فجاة تقدمة الفتاة نحو نصل النائب الذي لايزال موجها نحو رقبتها

الفتاة : اذا ساءت الاوضاع بامكانكم اخذي رهينة لديكم ، لكن بسرعة لا نملك الكثير من الوقت سيدي ، فجنودك في خطر ...

للاسف لم يكن امام الزعيم غير تقبل الوضع ، واتباع كلامها ، لانقاذ جنوده ، بسرعة حمل الجنود القادرين، باقي زملاءهم المصابين وتبعو الشابة الصغيرة نحو الممر السري ، واغلقوه خلفهم باحكام ، قبل دخول حراس القلعة ،مشو في خندق مظلم كانت الفتاة والزعيم يتقدمانهم بشعلات النار لانارة الدرب ، وبعد دقائق من المسير واذا بضوء في نهاية الطريق ، وصلو اليه ليجدو انفسهم وسط الغابة بعيدين عن القلعة و حراسها ، استدارة الفتاة عائدة الى القلعة قبل ان يكتشف حراس والدها غيابها

الفتاة : الى اللقاء سيد ايفاريوس ، لقد كان شرفا لي ان القاك اخيرا

وما استدارت لتغادر ، واذا بظربة خاطفة من الزعيم نحو مؤخرة رقبتها افقدتها وعيها ، وضعوها داخل كيس قماشية كبيرة وحمولها معهم لتكون رهينة لديهم ، فقد كانت هي مهمة الرئيسية ، واداة ضغط على عشيرة فابيون ، قطعة الفرقة الخاصة الليل بكامله في مسيرة العودة ، وصلت الى قريتها قبل بزوغ الفجر بدقائق ، كانت الصدمة عليهم شديدة جدا ، لدرجة ان الزعيم ركع على ركبيته ، فقد كان لون الارض محمر من كثرة دماء عشيرته ، كانت الجثث متراصة كلها في مكان واحد ، وكانت بعض الضوضاء صادرة من بيت المعالجة روكاين ، اسرع نجوها ليجد العشرات من الجرحى مستلقين ، وجد روكيان تعالجهم بكل ما لديها من طاقة ، وكل من جينييس ، زيكسل و التوام ، يقدمون يد العون لها ، لم يكن امامه متسع من الوقت للكلام ولا حتى الاستفسار عما حدث ، فقد غادر و الرفاق في السجن ليعود ويجدهم هنا ، بسرعة لمحة روكيان الجنود المصابين ، وبسرعة اشارة الى التوام وزيكسل لحملهم ووضعهم في الاسرة المتاحة لتلقي الاسعافات الاولية من جينييس ، وجد الزعيم نفسه مرة اخرى تحت احسان زيكسل والرفاق ، بعدما هدئ الوضع ، وتم عالج كل الجرحى والمصابين ، شرحت روكيان الوضع للزعيم ، فقد كانت خطة اختطاف رهائن مزدوجة ، هنا وفي هاته اللحظة ايضا كانت نفس الصدمة على قائد عشيرة فابيون ، الذي عاد فرحا بغنيمته ( ايفارد ) ، ليجد ان ابنته الاخرى قد اختطفت ، هاذا كان نتيجة عداوة طويلة الامد بين ندين ، فكلا الزعيمين قد درسا خطواتهما مدة طويلة جدا من الزمن ،لدرجة وصل الامر ان يقوما بنفس الخطوات ، لكن اللغز الاكبر الذي حير قائد عشيرة فابيون ) هو طريقة نجاح الفرقة الخاصة اوميغا من الهروب من القلعة ومعهم ابنته

Chapter : 23

2020/06/08 · 253 مشاهدة · 888 كلمة
نادي الروايات - 2024