على علاقة مع بعضهما البعض

زيكسل : مهلا لحظة ؟ ايفارد ابن ايفاريوس ، و " ليا " ابنة ميغن على علاقة ، هل انتي واثقة من ذلك ؟؟

روكاين : كل الثقة ، ساعود بكم بالقصة الى بدايتها ،قبل اربع عشرة سنة ، عندما كان السيد ايفارد صغيرا ، توفيت والدته السيدة " اير " وشقيقه الاكبر " ايفان " في غارة شنتها قبيلة فابيون وهو لا يزال لم يكمل السادسة او السابعة ، اثر ذلك الامر فيه كثيرا وترك ثغرة واسعة في روحه ، لم يستطع اي احد ملؤها ابدا ، خاصتا ان السيد ايفارد صار الوريث الوحيد والاخير لعشيرة اسكاسيوس ، هاذا الامر سبب له ضغطا هائلا ما كان لأي طفل في سنه تحمله ، وبالاخص مع عقلية والده الخشنة والحازمة ، فقد اراده ان يصير رجلا صلبا وشديدا في اقرب وقت ، هاذا الامر الذي عاد سلبا على السيد ايفارد ، فهو لم يستطع تحمل كل ذلك الضغط ، واي شخص بامكانه ذلك ، شيئا فشيئا بدا بالتخلف عن حصصه التعليمية والتدريبية ، هاذا زاد من استياء الزعيم ايفاريوس فقط ، وبالتالي توتر العلاقة بينهما اكثر ، خاصتا ان السيد ايفارد كان يملك قدرة سفاح فطرية ، وهاذا مازاد تطلعات والده اكثر واكثر اليه ، لكن السيد ايفارد لم يكن يريد ذلك ، لذلك كان يهرب الي ، ويختبئ عندي هنا ، السيد الصغير لم يكن كغيره من الاطفال والشباب في ذلك الوقت ، كان مختلفا ... كان مميزا ، فهو لم يكن معجبا بالاسلحة ، و العضلات ، القتال وغيره ، بل كان كل همه هو المعرفة ... والقراءة ، اظن ان هاذا اكثر ما جذبه الي هنا ، فقد كان يجد راحته بين ثنايا الكتب والموسوعات هنا ، شيئا فشيئا بدات شخصيته بالتبلور والتطور ، ثم بعدها شيئا فشيئا بدات الاحظ غيابه ، سواءا هنا او في بيته ، ففي الاخير السيد ايفارد كان محترف تسلل بسبب قدرته ( الشفافية ) ( الشفافية : الكارا الخاصة بايفارد ، تسمح له بان يصير غير مرئي ) ليس الامر وكانه كان امرا جديدا ،كنت لادع الامر يمر مرور الكرام ، فهو يحتاج لبعض الخصوصية احيانا ، لكن ما جذب انتباهي ، هو غياباته المنتظمة ، فقد كان يختفي كل ليلة منتصف اليل تماما ويعود الساعة الثالثة فجرا بالظبط ، في احد الايام قررت تتبعه بين خيال الاشجار ، لاصدم اخيرا بما وقعت عليه عيني ، لاشاهد السيد ايفارد مع فتاة في نفس عمره تقريبا ، بشعر وبشرة بيضاء كبياض القمر بحد ذاته ، وعينين حمراوتان كحمرة الدماء المتدفقة ، لم يكن هناك ادنى شك ، كانت من عشيرة فابيون ، اعرف كل مولود في قبيلتي ، فانا من قمت بتوليد كل اطفالها ، كان كلاهما في قمة السعادة ، خاصتا وان تلك الفتاة تفرد اجنحتها الشبيهة باجنحة الجنية في السماء ، والسيد ايفارد يلاحقها من الارض ، واصوات الضحكات تتعالى في السماء ، وكنت جد متاكدة ان كلاهما يعرف انهما من عشيرتين مختلفتين ، لكن ذلك لم يمنعهما من ان يكونا صديقين ، لم يمنعهما من تكوين رابطة بينهما ، وكانهما لا يهتمان لاي قبيلة ينتميان ، او انهما اعداء اصلا ، وكانهما يقولان تبا لهاذا النظام الفاسد ،تلك الفتاة كانت الملاذ الامن للسيد ايفارد ، فقد كانت تسمع كل همومه ومشاكله دون ملل او كلل ، بل كان يعود قويا من مقابلتهما كل يوم ، اظن فكرة ان احدا يهتم لامره حقا ويشاركه همومه واحزانه ساعدته كثيرا على النضوج ، لقد ساعدته على جعل شخصيته مختلفا تماما ، تكررت تلك اللقاءات كثيرا ، لدرجة لم اعد استطيع عدها ، و تطور الامر بينهما بمرور السنين ، من علاقة صداقة الى عاشقان صغيران ، وفي احد الليالي الهادئة ، فجاة ظهر حراس يحملون شعار عشيرة فابيون ، بسرعة استعمل السيد ايفارد قدرته للتواري عن الانظار كعادته ، بينما الحراس عاملو تلك الفتاة بحذر واحترام شديدين ، وكانها كانت ذو شان كبير ، لاحقا تاكدت ان تلك الفتاة هي ابنة زعيم العشيرة " ميغن " ، لقد كانت مصابة بمرض " زيروديرما " او كما يعرف ب " ابناء القمر " ، هاذا فسر سبب لون شعرها و بشرتها الشاحب ، وذلك بسبب نقص التعرض لاشعة الشمس ، فاي مقدار ضئيل من اشعة الشمس قد يأدي الى تضاعفات خطيرة جدا تفتك بحياتها ، بدات شيئا فشيئا اتخلف عن تلك اللقاءات ، فقد تاكدت ان السيد ايفارد بامكانه الاعتناء بنفسه هناك ، او ربما اردت ان اعطيهما مجالا للحرية والخصوصية بينهما ، وصحيح ان كل جوارحي كانت تحثني على اخبار والده بكل شيئ ، فكبت هاذا الامر يعتبر خيانة عظمى ، لكن رايت ان ذلك سيؤذي السيد ايفارد اكثر من اي شيئ ، سيخسر الشخص الوحيد الذي يفهمه من جهة ، و علاقته بوالده من جهة اخرى ، لذلك اردت ابقاء الامر لنفسي ، وتحمل المسؤولية وحدي عندما يحين الوقت

زيكسل : ولماذا تخبريننا بهاذا ، وخاصتا الان

نظرة روكاين الى عينيه مباشرة

روكاين : كلانا يعلم ما الذي سيحدث عند تبادل الرهائن ، سيتم اعدام الزعيم ايفاريوس مباشرة ، بدون اي رحمة ، وامام ناظري ولده ، كل هاذا من اجل التاثير في نفسية الوريث الجديد ، وانا متاكدة ان السيد ايفارد لن يبقى مكتوف اليدين بينما يرى والده يعدم امامه ، لذلك طلبي لكم هو .....

جينييس ( بحزن ) : اعادة ايفارد الى هنا سلاما و منعه من التسبب بمقتله ومقتل من معه

نظرت روكاين اليه وكلها احزان

روكاين : اجل بني ، هاذا ما اريده

جينييس ( وهو ينظر الى زيكسل ) : سنحاول فعل اقصى ما لدينا ، سننقذ رفاقنا واهل القرية ، وسنعود بايفارد سالما ، هاذا وعد مني

_ارتاحت روكاين بعد هاذا الكلام فقد كان نابع من اعماقه حقا و صادقا جدا ، مرت تلك الليلة ، لينهض الرفاق على صوت دق الباب بقوة ، كان احد الحراس المبعوثين لايقاض الرفاق وتجهيزهم لحظور المبادلة ، نزلو السلالم ، ليجدو الزعيم ايفاريوس مستعدا مع ما بقي من حراس فرقته الخاصة " اوميغا " والفتاة " ليا " وهي في احسن حال ، فقد تم معاملتها بحسن ، فعلى الرغم من قساوة قلب زعيم ايفاريوس ، لكنه ما كان ليعذب فتاة صغيرة ، بعد التحاق الرفاق بهم ، ■■■■■■■■■■■■■■■■■وتوديع جميع اهل القرية للزعيم ، هلم الجميع بالانطلاق نحو مقر اللقاء " قمة جبل بركان الشفق " ، بعد مسيرة نصف الطريق ، فجاة بدا ظباب خفيف يحيط بهم ، واذا بتحركات بين اشجار الغابة هنا وهناك ، وقبل ان يدرك الجميع ما حصل حتى سقط اثنان من الحراس جرحى ، لقد كان كمين من عشيرة فابيون ، بسرعة احاطو بالرهينة والرفاق في تشكيلة حماية ، كان الجميع في موقف صعب حقا ، فقد كان الهجوم سريعا ومنظما جدا ، فكل ثانية تمر ، يفقد الرفاق المزيد من الرجال ، فقد كان صعبا القتال في تلك الحالة ( مع فقدان ميزة الرؤية ) ، فجاة تقدم جوريان وجينييس من بين الجميع ، اخرج جينييس عصاه ، وجوريان سيفه ، وبتلويحة منهما واذ برياحهما تتظارب مولدة عاصفة واحدة ضخمة ، دفعة بالظباب الى السماء حيث تلاشئ ، بدات الرؤية تتضح للجميع ، بسرعة تدارك الجميع للامر ، وتحولت التشكيلة الدفاعية للجنود الى تشكيلة هجومية ، وافرد جينييس كراته في السماء ، كما تقدم كل من زيكسل والتوام ، نظر زيكسيل نحو جينييس ، الذي فهم الامر مباشرة ، فقد بقي في تشكيلة دفاعية لحماية " ليا " ، تقدم الباقون لمهاجمة المعتدين ، كانت اعدادهم كبيرة ، و كانت نسبة تساقط جنود الفرقة الخاصة اسرع من ندهم ، فجاة واذا بصفير نسر اعلى السماء ، يسقط وينقض على احد الاعداء ، تلاه هجوم العشرات من الغربان والنسور من السماء ، وفجاة ظهرت العشرات من حيوانات" السايبر فيلر " ( السايبر فيلر : هي حيوانات مفترسة ولاحمة ، لها هيئة النمر الاسود ولونه ، تملك اربعة انياب حادة طويلة ، وعينين خضراوتين ) ، كانت تهاجم الاعداء دون غيرهم ، وكانها كانت خاضعة لتنويم مغناطيسي ما ، نظر كل من زيكسل والتوام نحو الزعيم ايفاريوس ، ليجدوه صاحب القدرة ، فقد قام باستدعاء كل هاته الحيوانات والسيطرة عليها ( كارا الزعيم ايفاريوس : "السيطرة " تسمح له في التحكم بالحيوانات وتطويعها لاوامره ، ينقص عدد الحيوانات التي يستطيع ترويضها كلما زادت قوتها ورتبتها ، كما تنقص المدة الزمنية لسيطرته كلما زاد عدد الحيوانات ) ، استغل الجميع الفرصة واطاحو بباقي الاعداء ، بعد قتال محتدم اطاحو باخر واحد منهم ، كانو جميعهم ملثمين اوجههم باوشحة سوداء ،


زيكسيل : من يكونون

الزعيم : لا بد ان عشيرة فابيون ارسلتهم لاستعادة وريثتهم ، بهاذا نفقد ورقتنا الرابحة

جوريان : لما لا نكتشف الامر اذن

كانت ملامح القلق والحيرة مرتسمة على وجه جينييس

جينييس : لا ... اشعر ان امرا ما خاطئ هنا ، لو كانو من عشيرة فابيون ، ماكانو ليؤذو ملكتهم المستقبلية ، لكن هاؤلاء الرجال لم يترددو في مهاجمتها ولو لحظة واحدة .....كما انه محال ان يعرفو مكان ووقت تواجدنا بالظبط ......

وفي هاته الاثناء تماما وقبل ان ينهيجينييس كلامه ، تقدم نائب الزعيم جوريان ، وازاح الوشاح عن احدى الجثث لتقع الصدمة الكبرى عليه لم يستطع التحرك من مكانه لبرهة من الزمن ، لان تلك الجثة كانت لواحد من ابناء قريته ، بسرعة تدارك الامر ، واستدار نحو زعيمه ، لكن قبل ان ينطق وباي كلمة واذا به يشاهد احد افراد الفرقة الخاصة وهو يهاجم الفتاة " ليا " ، كانت حركاته ابكر واسرع من كلمات واستنتاج جوريان او جينييس ، او اي احد اخر هناك ، تعالى صراخ ليا في الارجاء تلاه تساقط قطرات الدم بالارض ، لينقض جوريان على المهاجم المتمرد واسقطه ميتا ، وبسرعة اتجه نحو زعيمه ، فالدماء كانت دماءه ، بعدما اعترض الخنجر الموجه نحو ليا ، وادى ذلك الى جرح غائر في ظهره ، فجاة بدا بفقدان توازنه ، فالخنجر كان مسموما ، ولا يوجد وقت للعلاجه او اعادته الى روكاين ،

جوريان ( الخوف يعتريه ) : ايها الزعيم ... ايها الزعيم ... هل انت بخير

جوريان مخاطبا الباقين : بسرعة فلنعد بالزعيم الى القرية ستعالجه والدتي

ايفاريوس : لا ، لانملك الكثير من الوقت ، سيكون الجميع في خطر

جوريان : لكن ... ايها الزعيم ....

ايفاريوس : بدون لكن ... انها مسالة وقت حتى اموت ، كل ما يجب هو ان اتحمل المزيد من الالم حتى ذلك الوقت لا غير

جوريان ( وهو يمتص مره ) : ماذا افعل لانقص من معاناتك ايها الزعيم

ايفاريوس : ساعدني على النهوض ، والوصول في الوقت المحدد


تمالك الزعيم نفسه كما يفعل دائما وارتكز على نائبه واقفا على قدميه

ايفاريوس : التقرير

بسرعة وقف ما بقي من جنود الفرقة امامه راكعين

جندي 1 : عدد المعتدين 39 شخص ، عدد الخسائر 12 ،جندي من فرقتنا ايها الزعيم .....

تردد قليلا قبل ان يضيف المزيد من كلامه وملامح غريبة تعتريه

جندي 1: هناك شيئ يجب ان تراه ايها الزعيم ...

ايفاريوس ( قارءا تعابير تابعه ) : ماهو ايها الجندي

جندي 1 : لقد احصينا 22 جثة فقط لافراد من عشيرة ...

ايفاريوس : وماذا عن الباقين ؟؟

تردد الجندي قليلا ورد

جندي 1 : لم استطع تحديد هويتهم ، فهم ليسو من عشيرتنا

فجاة تقدمت " ليا " للامام والقت نظرة عليهم ، لتصعق هي الاخرى

ليا : انهم... انهم افراد من عشيرتي ؟؟

جوريان : ماذا ؟؟ .... ما الذي يعنيه هاذا ؟؟

صحيح ان راس الزعيم مازال لم يتعافى من عدد الصدمات المتتالية التي تلقاها ،لكن كل شيئ بدات بالاتضاح اخيرا

جوريان : تحالف ... تمرد .... هاذا مستحيل ... كيف يمكن لهاذا ان يكون معقولا

الزعيم ( بهدوء ) : لا ، بل هو معقول تماما ،الان اتضحت الصورة كاملة

جوريان : ماذا تعني ايها الزعيم ؟؟

ايفاريوس : لقد كان ولم يكن كلاهما

زيكسيل : المزيد من التوضيح من فظلكم

جينييس : اجل هاذا سيجعل كل شيئ معقول ، فلنفكر بطريقة اخرى ، من هو المستفيد الاكبر من موت وريثة عشيرة فابيون ؟؟

التوام ( بتردد ) : اممم لا احد ؟؟

جينييس : بالظبط ، او بعبارة ادق سيكون كلا الطرفين خاسرين ، هاذا سيشعل ثورة عظيمة بين الطرفين للانتقام


■■■■■■■■■■■■■■■■

جوريان : هاذا مستحيل ، فانا اعرف واعيش مع معظم هاؤلاء الاشخاص ، فلاحين ... حدادين... صيادين .... ،صحيح كنا نعيش حياة صعبة ، لكن جميعنا كذلك ، كيف وصل الامر الى هاذا الحد

جينييس : اظن انهم اكتفو من ذلك ، يريدون حربا واحدة اخيرة مصيرية ، واظن ان الاشخاص من الطرف الاخر يفكرون كذلك ، فعلى الاقل ان لم ينجحو في قتلنا ، سيحاولون تاخيرنا عن الموعد ، وسيتم اعدام ايفارد والبقية ، وسيكون نفس المصير ، حرب مصيرية كبيرة

التوام : اذن فلنسرع قبل فوات الاوان

اكتفى الزعيم بالسكوت ، فقد لخص جينييس كل ما اراد البوح به ، لكن ذلك لم يكن السبب الرئيس في صمته ، بل تحميل نفسه مسؤولية هاذا الامر ، فهاذا الامر حدث تحت زمن قيادته للعشيرة ، بمعنى انه اخطئ في قيادتهم في مرحلة ما ، احس نائبه بتانيب ضمير زعيمه ، لكن لم يكن بامكانه عمل شيئ الى تلبية طلب زعيمه و صديقه المقرب الاخير ، انطلق الجميع وزادو من سرعتهم ، لكن بجرح مسموم كالذي يحمله الزعيم ، كان امر مؤلما له ، وصلو الى مكان اللقاء " بركان الشفق " ، مازال امامهم تسلقه الى القمة ( حيث ينتظرهم زعيم عشيرة فابيون مع ايفارد ، ليليث ، بلاك والبقية ، وقبل تقدمهم الى الطريق المؤدية الى ذلك ، واذا بمجموعة متطرفة اخرى تقف بطريقهم تقدمهم شخص ضخم ، ملثم بالاسود ، ويحمل سيفا هو الاخر ، بدى وانه زعيم المتمردين هنا

المتمرد : يبدو ان الفرقة الاولى فشلت في مهمتها ، هاذا كان متوقعا ، لكن سينتهي الامر هنا والان


كان الرفاق في وضع اصعب عن ذي قبل حقا ، فلم يتبقى الكثير من الجنود ( خمسة حراس بالاضافة للزعيم ، جوريان ، والرفاق ، في مواجهة العديد منهم ، كما ان الوقت ليس في صالحهم ، فموعد شروق الشمس قريب جدا ، كما ان موعد اللقاء اقرب ، تقدمهم جوريان وهو يخرج سيفه ، هنا تصرفت " ليا " بسرعة

ليا : اعرف طريقا سرية اخرى تادي الى القمة

تفاجئ الجميع بذلك ، لكن ليا كتمت السر ، فقد اعتادت هي وايفارد التسلق الى قمته ليلا لرؤية البدر بوضوح ، فليا كانت تعشق ذلك

جوريان : لم اكن اظن انني ساقول هاذا لكم ايها الاطفال ، لكنني اعتمد عليكم ، خذو الزعيم واذهبو الي قمة البركان بسرعة

تقدم التوام كذلك مشهرين بسيوفهم كذلك

التوام : نحن سنبقى هنا ونقدم المساعدة كذلك

ايفاريوس : ما الذي تفعله جوريان ؟؟

زيكسل : ما الذي تفعلانه ؟؟

قبل ان يكمل كلامه ، اخرج الجنود الخمسة الباقون اسلحتهم وتقدمو نحو جوريان والتوام كذلك

جوريان والتوام (في نفس الوقت) : ما يجب فعله ، سنحرس على ان تصلو للقمة في الوقت المحدد

ايفاريوس : لكن ...

زيكسل : لكن ...

التوام : ليس وكاننا نهتم لامر ذلك السادي بارد الطباع ، لكن احرص على اعادة رفاقنا بخير

جوريان : يبدو اننا تبادلنا الادوار ... ايها القلب المتحجر

كانت اول مرة منذ مدة طويلة جدا ، يكلم جوريان زعيمه بهاته الطريقة ، او بالاحرى صديقه المقرب

جوريان : يبدو انني سافوز بالرهان بعد كل شيئ

اغرورقت عيني ذلك الشخص الملقب بالقلب الحجري ،فقد عادة ذاكرته به الى ذلك اليوم ، قبل ان يصير ايفاريوس الزعيم الجديد ، عندما كانا لا يزالان شابين صديقين ، وكان كل شيئ مباح بينهما ، الرهان بينهما كان حول من سيموت الاول ، لكن طبيعة الزعيم وخشونته استوجبة عليه التصرف بصلابة وعدم السماح لمشاعره بالخروج ، وبسرعة ساعد زيكسل وجينييس الزعيم على الوقوف والاتكاء عليهما ، بينما قادت ليا الطريق ، حاول المتمردون قطع الطريق عليهم لكن جوريان والتوام تكفلو بذلك ، اكملو طريقهم باتجاه الممر السري ، لعلهم يصلون قبل فوات الاوان .....

2020/06/23 · 192 مشاهدة · 2494 كلمة
نادي الروايات - 2024