بعد مسيرة يوم اخر ، وصل زيكسل الى ( شبه جزيرة بلاك فورت ) ، ( شبه الجزيرة : هي مكان يحيط به الماء من ثلاث جهات فقط ) [ كان هناك طريق طويل على اليابسة يؤدي مباشرة الى بوابة قلعة البلاك فورت ] ، فقد كانت قلعة كبيرة بحجم قرية ، وفي يوم ما كانت ملاذ عائلة الريد الشيلد على مدار الاف السنوات ، حتى جاء الامبراطور وقام بمسح القرية عن وجه الخريطة ، وابقى عن هاذا القصر فقط ، و كان هناك جدار اسود عملاق يحيط بالجزيرة كلها ، وفي باب المدخل تماما ، توجد جمجمة وحش عملاقة جدا ، رمز لقوة وعظمة عائلة الريد شيلد ، بالاضافة الى انه تنبيه واضح للزوار الغير مرغوب بهم ، قطع كل من زيكسل والتوام الطريق الطويل المؤدي اللى البوابة المخيفة ، فور وصولهم ، انبهر التوام لحجم الجمجمة اكثر واكثر ، فمن بعيد كانت ترى اصغر بكثير مما هي امامهما مباشرة ، وقبل همهم بالدخول

●زيكسل : من الان فصاعدا جهزا اسلحتكما
○التوام : ماذا ...
●زيكسل : ستريان

_بعدما عبرو بوابة القلعة المخيفة ودخلا داخل الحصن دهش التوام اكثر واكثر ، فقد كان هناك مساحات شاسعة من الغابات والاشجار ، تنتهي بقلعة ذات تصميم حلزوني الى الاعلى ، وكانت مليئة بالحيوانات والوحوش المفترسة ، وهناك عرف التوام ما قصده زيكسل قبل قليل بشان تجهيز انفسهم ، فقد كانت الغابة حاجزا طبيعيا قبل القلعة الحلزونية ، فمن يدخل هناك ستقضي عليه الوحوش المفترسة قبل وصوله لنصف الطريق نحو القلعة الحلزونية حتى

○التوام : كم هاذا مشوق ، سنقوم ببعض المجهود اخيرا
●زيكسل : لا لن نقاتل
○التوام : ماذا ؟
●زيكسل : كما سمعتمت ، لن نقاتل اي شيئ ، سنعبر مباشرة تحت الغابة
○التوام : اه
●زيكسل : هناك ممر سري تحت الغابة ....

_استوقفه التوام قبل اكمال كلامه

○التوام : وكيف تعرف كل هاذا ان لم تكن من الريد شيلد ؟؟
●زيكسل : لقد جئت الى هنا مرات لا تحصى ، لذلك اعلم بشان هاته الامور

_وسط دهشة التوام ، اكمل الثلاثة طريقهم خلال النفق السري حتى صارو امام القلعة الحلزونية ، وهنا كان هول المشهد اكبر عن ذي قبل بالنسبة للتوءم ، فالقلعة كانت اضخم ما راه التوام خلال حياتهما كلها ، وكانت تحتوي على عدة طوابق متراصة على شكل دوراني الي الاعلى ، وكل طابق يحتوي على عدة زنزانات ( تحتوي كل زنزانة على وحش داخلها ) ، وكان عدد الزنزانات 100 زنزانة بالظبط ، حيث الزنزانة ذات الرقم 100 تقبع في قمة القلعة ، اكمل الثلاثة مشيهم ، ودخلو القصر ، وكان التوام يتبعان اكسل وهو يتجول داخلها وداخل غرفها كانها بيته القديم ، كان يعرف كل غرفة فيه ، وكل ركن وكل منعطف ، حتى وصلا الى بوابة ذات زخرفة جميلة ، دخلوها ليجداها اكبر غرفة قد مرو عليها حتى الان داخل القصر ، حيث كانت تحتوي على تماثيل صخرية بحجم الابشر الطبيعين داخلها ، وكانت التماثيل تعود للقادة السابقين للريد شيلد ، وكان وسط القاعة شخصان يتدربان ، شاب صغير في مقتبل العمر ذو شعر اسود وعينين خضراوتين ، ذو جسد قوي متناسق ، كان في حدود عمر التوام وزيكسل ، وخصمه كان شخصا طاعنا في السن ، صاحب لحية سوداء كسواد الليل ، وعينان خضراوتان كخضرة اعماق غابة ريكوزان ، ويملك جسد صلبا ، اسمه كان ( ماركوس )وما ان دخل عليهما زيكسل والتوام ، حتى توقفا عن القتال والتفتا اليه

□ماركوس : زيكسل ... ماذا تفعل هنا ؟ اين الفريد ؟؟
●زيكسل : اتيت لوحدي هاته المرة
■بلاك : هاذا واضح
□ماركوس : ومن هاذان اللذان معك
زيكسل (مبتسما ) : اودامي ، اورامي ، صديقان لي

_تفاجا كل من ماركوس وبلاك ، فزيكسل لم يجلب ابدا شخصا معه ، او لقبه بالصديق ، فما بالك باثنين دفعتا واحدة

□ماركوس : انت تعلم ان جلب الغرباء الى هنا امر محرم
●زيكسل ( والجدية على وجهه ) : اخبرتك انهما ليسا اي شخص ، انا ااتمنهما على حياتي ، انهما صديقي في الاخير

_تفاجئ الجميع لهاذا الرد الجدي جدا والمباشر ، حتى التوام لم يسلما من ذلك ، واسرع بلاك بمقاطته وتشتيت ذلك الجو المكهرب المليئ بالتوتر ، لكنه استبدله ببرودته المعتادة

■بلاك : ماهو الامر المهم الذي دفعك الى ان تاتي بدون الفريد الى هنا ؟
●زيكسل : انت
■بلاك (وهو متفاجئ ) : ماذا تقصد
●زيكسل : ساخرجك من هاذا المكان

_وقد زادت الصدمة والمفاجئة اكثر واكثر على وجه بلاك ، صحيح ان التوام ايضا كان لهما نصيب من هاته المفاجئة ، فهما لم يفهما كلام زيكسل كما يجب ، لكن ماكان معلقا بين ذلك القلبين ، كان اكبر من ان يفهم في موقف واحد ، فزيكسل وحده من كان يعلم بلعنة بلاك ، وانه لم يخرج الى الخارج ابدا ، ولم يذق طعم الحرية قط ، فقد افنى عمره كله داخل ذلك القصر المظلم ، وفي غرفه الفارغة، كانت هاته هي لعنته من اجل ان يعيش ، فتدخل ماركوس بانفعال

□ماركوس : ماذا يعنيه هاذا ؟

_لكن عينا زيكسل بقيتا معلقتان في عيني بلاك لبعض الوقت قبل ان يلتفت ويرد على ماركوس

●زيكسل : ساظمه الى فريقي ، من اجل الاطاحة بالامبراطورية ، ومن اجل الاطاحة بالامبراطور خاصتا
□ماركوس: لن اسمح بذلك ابدا
●زيكسل (تحول وجهه الى الجدي جدا ) : هل نسيت ؟ من بين جميع الناس يجب ان لا تفعل

_انتفض ماركوس للحظة ، فحتى لو كانت تلك الكلمات من طفل صغير ، الا انه كان له الوقع الكبير على نفسه ، وهنلا تغيرت ملامح ماركوس للجدية ايضا

□ماركوس: اذن بعبارة اخرى تريد ان تاخذه الي حتفه برجليه
●زيكسل : ومن قال ان ثمن الحرية بسيط ، ام انك تنوي ابقاءه حياته كاملة داخل هاذا السجن
□ماركوس :لا ليس كذلك ، فقط ليس مستعدا بعد
وهنا تدخى بلاك
■بلاك : اوقفو هاذا الصراع الطفولي
●زيكسل : لما لا ندع هاذا القرار لبلاك
■بلاك : انت تعرف اجابتي منذ مدة زيكسل

_هنا تنفس ماركوس الصعداء ، وعلم ان الامر سيفلت من يديه ، ويجب ان يسيطر عليه

□ماركوس : ساسمح لبلاك بالمغادرة معك ... لكن بشرط واحد


_تهلل وجه زيكسل وبلاك لولهة ، لكنها لم تدم طويلا، اجاب زيكسل واللهفة تقطعه

●زيكسل : سافعل اي شيئ من اجل ذلك
□ماركوس : اذا كنت تريد ان تاخذ بلاك الى الخارج ، يجب ان تثبت لي انني اضعه بين ايدي امينة
●زيكسيل : الى ماذا ترمي ؟
□ماركوس : يجب عليك منازلتي
●زيكسل : ماذااا
□ماركوس : الهدف هو ان تلمسني مرة واحدة على الاقل ، مسموح لك باستخدام كامل قدراتك ، بالاضافة الى كل اسلحتك وادواتك ، وعندما تهزمني ، عندها فقط ساسمح لبلاك بالانظمام لك

●زيكسل : هاذا سهل ، سانهي الامر بسرعة

_صحيح ان زيكسل قال كلماته الاخيرة بثقة كبيرة ، لكنه كان يعرف قوة ماركوس الحقيقة ومكانته ، لكنه اراد ان يعطي نفسه محفزا اكبر ، وخلال كل ماحدث من نزاعات ومناوشات وغيرها الا ان التوام لم يتدخلا في الموضوع نهائيا ، وهنا قام بلاك والتوام باخلاء الساحة من اجل القتال الكبير

_بقي زيكسل مقابلا لماركوس ، حيث شهدت كل تماثيل القادة القدماء على قتالهما ، وهاهو زيكسل يتجه بكل سرعته وقوته نحو ماركوس ، وبعد ساعات من المحاولة الفاشلة سقط زيكسل من شدة التعب ، فهو لم يستطع مجارات سرعة ماركوس اصلا فكيف بلمسه ، اسرع كل من التوام وبلاك نحوه ، لكنه اغمى عليه من شدة التعب ، فهو ايضا لم يرتح من رحلة السفر الطويلة ، وبعد مرور يوم كامل ، استيقض زيكسل من نومه وبدا بالسير في ارجاء القصر ، دخل غرفة التدريب السابقة ، وتحدى ماركوس مرة اخرى ، واستمر على تلك الحل لمدة اسبوع كامل ، لكن النتيجة كانت دائما نفسها ، حتى بدا ماركوس بالملل

●زيكسل : فلنفعلها مرة اخرى
□ماركوس : الى متى تنوي الاستمرار بهاذا دون استخدام قوتك السحرية
●زيكسل : لا ليس بعد ، كما انني بدات اعتاد على سرعتك
□ماركوس : ما رايك ان ننهي الامر نهائيا اليوم
●زيكسل : بهاته السرعة
□ماركوس : لما لا ، فلننهي هاته المهزلة الان وهنا ، ما رايك ان تهاجمونني انتم الاربعة دلعتا واحدة
●زيكسل : اربعة ؟؟
□ماركوس : اجل ، اذا اردت ظم بلاك الى فريقك فاريد ان اقاتل فريقك كله دفعة واحدة
●زيكسل : اقبل بذلك
□ماركوس : لكنه سيكون النزال الاخير بيني وبينك ، اذا لم تحقق الغاية ، فسترحل خالي والوفاض للابد ، اتفقنا
●زيكسل : اتفقنا

_وهنا نزل كل من بلاك والتوام من اعلى الشرفة المطلة على الغرفة ، حيث كانو يشاهدون القتال دائما هنا وقف الاربعة ضد الواحد ، نزع زيكسل الدرع من يده اليسرى , ووقف بلاك على يمينه ، وكان كل من التوام خلفهما مباشرتا ويداهما على سيوفهما

●زيكسل : ابقيا انتما في الخلف ، وتحينا اللحظة الحاسمة للهجوم
○التوام : كيف ذلك
●زيكسل : استغلا الثغرة عندما تظهر ، اثق انكما ستفعلان

_ثم وضع قبضته اليمنى على راحة يده اليسرى وضغط عليها بقوة

●زيكسل : فل نلقن هاذا العجوز العابس درسا لن ينساه ...

2020/05/03 · 258 مشاهدة · 1416 كلمة
نادي الروايات - 2024